مستخدم:Farestahrir/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

{{رفعت اسماعيل متحدثا عن ماجى ماكيلوب}}


- يحبها حبا شديدا ملك عليه جوامع نفسه ، فهو يقول أنه يحمل نحوها خليطاً من مشاعر العاشق المتيم ، والطفل نحو أمه ، والتلميذ نحو معلمته ، ووشق الأستبس نحو الأستبس ذاته !!

- يشعر بأن حبهما كان موجوداً منذ الأزل .. ربما بينما المصريون القدماء ينحتون مسلاتهم .. ربما بينما القمر يولد من المحيط الهادئ .. إنه الحب الذى لا ينتظر حتى نسميه حباً لأنه هنالك دائماً ..

- يشعر أنها هى المبرر الوحيد لحياته .. لو حدث لها شىء فقد انتهى .. لا يوجد سبب للاستيقاظ من النوم صباحاً ، ولا لرؤية شمس جديدة ، فهو يعتبرها القيمة الهامة الوحيدة فى حياته كلها ..

- يشعر أن حبه لها قد جعله عاجزاً تماماً عن ممارسة حياة طبيعية .. جعله ذئباً متوحداً يحيا هنا فى مصر ، بينما قلبه ينبض هناك فى ( إنفرنسشاير ) .. صورتها تطارده كلما بدأ مشروع زواج أو خطبة .. كان يحاول أن يتحرر من إسارها لكنها كانت تملك كل حواسه وأفكاره .. عندها كان كل شىء يتحطم ..

- يعتقد أنها هى سبب سخريته اللاذعة وشدة ملله ، لأنه لا يجد ذكائها وتجددها فى الكون من حوله ..

- يشعر بأنها تعرف كل شىء عنه .. ربما أكثر منه ..

- يراها رقيقة جداً .. هشة جداً ، حتى أنها تمشى على العشب دون أن تثنى منه عوداً واحداً ! وحتى يخاف أن يهشم يدها البلورية وهو يصافحها !

- يرى عيناها الزرقاوان صريحتان بريئتان إلى حد إشعارك أنك شيطان !!

- كلما فارقها فترة ثم لاقاها يشعر أنه يبدأ علاقته بها من جديد ..

- هى الشخص الوحيد فى الكون الذى يعرف جيداً أنه يحب وجوده ويستمتع به ..

- يثير جنونه التفكير فى كل الساعات التى تعيشها بعيداً عنه .. كل الأفكار الذكية والدعابات والرقة التى تشعها من حولها بينما هو وحيد فى شقته الكئيبة .. يمضه ذلك الشعور المزمن بأنها ستنفد !! كأن مخزونها من النضارة والرقة سينتهى بهذه الطريقة .. لن يبقى منها شىء لأن مصير الشموس كلها الخمود .. لو استطاع لاستولى على ماضيها وحاضرها وغدها بوضع اليد .. كل الأعوام التى فاتته وهى طفلة ، وكل الأعوام التى ستفوته حين يختفى فى القبر !

- كثيراً ما يصغى إليها أكثر من اللازم حين تتكلم ، فتتزاحم خواطره حولها إلى الحد الذى لا يعد يستوعب معه حرفاً مما تقول !

- يشعر بأنها مهما تقدمت فى السن ستظل مجرد طفلة رائعة الجمال ؛ فهى لا تحتاج إلى مجهود كى تفكر وتضحك وتحلم كالأطفال ..

- يشعر بأنها لا تشيخ أو تفقد نضارتها أبداً بل العكس .. يشعر بأن الأعوام تلتف حولها لتحميها .. لتزيل الغبار المتراكم ، فتبدو دائماً كأنما خلقت لفورها ..

- يرى أن أجمل ما فى علاقتهما هو أنهما متباعدان ومن عالمين مختلفين ، فمهما امتد الزمن يعرف كل منهما أن الآخر يحبه حقاً .. يحترمه حقاً .. يقبل الموت من أجله حقاً ..

.ومع كل هذا فهو لا يجرؤ على الزواج منها لأن :
- لأن كل منهما يريد أن يبقى الآخر على مسافة منه كى يظل رمزاً عزيزاً أبدياً دون عيوب .. حين يتحول الآخر إلى معنى .. كوجه القمر الذى نراه من بعيد جميلاً ، لكن لو اقتربنا منه سنرى الحفر والفوهات القبيحة ..

- لأن كل منهما (ماجى ، رفعت) لا يريد التخلى عن حياته وبلده ، فهو لا يريد ترك مصر ، وهى لا تريد ترك اسكتلندا ..

- لأنها صارت بالنسبة له مصدراً لغوياً أو معنى مطلقاً .. هل تزوج أحد (العدالة) أو (الحقيقة)من قبل؟

- لأن زواجهما يعنى المخاطرة بصلتهما الروحية الرائعة التى قد تتحول بعد الزواج إلى لعنات متبادلة !


المصادر : روايات ما وراء الطبيعة