مستخدم:Fatima.for.study/ملعب
عين صهبان
نظرا لما تتميز بها السلطنة من مقومات سياحية تراثية وآثار تاريخية وطبيعية تكثر بها الجبال الشاهقة والوديان والعيون والأفلاج، والتي تعد مقصدا سياحيا للزوار والسَياح من داخل وخارج السلطنة، فالطبيعة الساحرة التي ميَز الله بها السلطنة إنعكست على مواطن الجمال بمختلف الولايات والمحافظات من الشمال إلى الجنوب، لتتميز كل بقعة فيها بجمال مختلف يسعد ويبهج الزائر.
فالعيون المائية مثلا هي أحد أهم مصادر الثروة المائية في السلطنة، وتختلف أهميتها حسب نوعية مياهها كما أنه يتأثر وجود بعضها بفترات سقوط الأمطار،
وتتراوح مياه العيون بين الحارة والباردة وبين العذبة الصالحة للشرب والضاربة الملوحة والقلوية المخلوطة بمياه الأودية التي تصلح للزراعة، كما أنه يوجد نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية والتي تصلح للإستشفاء والتداوي.
“عين صهبان” والتي تبعد بنحو 8 كيلو متر من الطريق العام بوادي الجزي الذي يربط بين ولاية صحار ومحافظة البريمي،
وقد سميت بهذا الإسم نسبة إلى المنطقة التي تنتمي لها العين وهي منطقة صهبان، والتي تقع بوادي الجزي التابع لولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة،
وتقع العين بين جنبات جبال وادي صهبان والوصول لها صعب نتيجة وعورة الطريق الذي يتميز بالمنحدرات الشديدة والجروف الخطيرة على طول الطريق، فقد يسهل لأصحاب السيارات المزودة بالدفع الرباعي المرور بهذا الطريق.
و تتمتع العين بدوام تدفقها طوال العام وذلك خلال فصل الشتاء والصيف دون أن تنقطع أو يقل منسوب مياهها,
وتكون مياهها حاره في فصل الشتاء يتصاعد منها البخار ومعتدلة في فصل الصيف، وعند إلتقاء ماء العين بصخور الوادي تتكون مجموعة من الرواسب ذات اللون الأبيض على سطح الوادي ربما هي المادة الكبريتية التي تتميز بها مياه عين صهبان، كما أن العين تتميز بزرقة مياهها التي تجذب العين لها لجمالية منظرها.
فعين صهبان هي عين كبريتية يعتبرها أغلب الناس وجهه سياحية علاجية للتداوي والإستشفاء خصوصا من الأمراض الجلدية،
وقد أثبتت التجارب مداوات المياه الكبريتية لبعض الأمراض مثل: أمراض إلتهاب العظام المفصلي المزمن، إلتهاب العظام الروماتزمي، إلالتهاب الليفي والعضلي، النقرس المزمن، الشلل بأنواعه، الروماتويد، الالتهاب العصبي ، استرخاء العضلات، الأمراض العصبية الوظيفية، أمراض الجهاز التنفسي مثل الجيوب الأنفية ، والربو الشعبي ، والترلات الشعبية، وأخيرا الأمراض الجلدية مثل الجرب ، والتنية ، والصدفية ، والإكزيما المزمنة، وحب الشباب،
فعادة ما يقصدها الناس للتداوي من هذه الأمراض التي عادة ما تكون مستعصية على الطب الحديث.
وقد أثبتت الأبحاث الفوائد الصحية التي تحققها المياه الكبريتية لمرضى الروماتيزم ، والعظام، والأمراض الجلدية، إلا أن العديد من المختصين يرى أن تحقيق الفائدة من العلاج بالمياه الكبريتية يتطلب المكوث فيها لفترات تزيد على النصف ساعة وبزيارات دورية تقارب 4-6 مرات في السنة الواحدة.
وتشهد العين إهتمام كبير من الزوار الذين يتوافدون لها من كل مكان، وقد إستغلها البعض كفرصة لقضاء إجازته فيها ليتمتع بجمالها وزرقة مياهها التي تخالها إنعكاس للسماء...
