انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Karrar daibil/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحسين عليه السلام اول الراجعين و رجعته في جمادي سنة ما قبل الظهور العسكري للحجة ابن الحسن عليه السلام وسيتخذ من كربلاء مقراً له لقتال السفياني حتى وصول الحجة ابن الحسن عجل الله فرَجه الشريف الى الكوفة

عدد جيش الحسين عليه السلام في ذلك الوقت اثنا عشر الفاً واثنان وسبعون الذين أستشهدوا معه في واقعة الطف واربعة الاف من الزيديه وهؤلاء الزيديه سيرفضون مايقوم به الحسين عليه السلام من تسليمه الرايه للحجة ابن الحسن ومبايعته له مما يضطر الحجة ابن الحسن الى قتالهم بعد ان يعظهم ثلاث ايام ، وبعد تسليم الراية الى الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه يتخذ الحسين عليه السلام في مدينة الحيرة مسجداً له ، وفي هذه الفتره يعمل الحجة ابن الحسن على تعريف الناس بالحسين عليه السلام، وانه هو من يحكم بعده، فاذا حضر الحجة ابن الحسن عليه السلام الموت كان الحسين عليه السلام هو من يلي غسله وتكفينه والصلاة عليه ولحده في حفرته ، فينقلب العالم على الحسين عليه السلام كلٌّ يدعي انه احق بالحكم منه ، فيحاربه ابيضهم واسودهم ، وتستمر هذه الحرب خمسين سنه، فيتكاثرون عليه ويحاصرونه في مكه ، فيموت الحسين عليه السلام من شدة البلاء ، ثم يرجع ومعه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وهو غضباناً أسفاً لما فعلت الامة بالحسين عليه السلام فيأخذ بثائره ولا يبقي من الظالمين احداً .

ويحكم الحسين عليه السلام ثلاث مئة وتسع سنين ، ثم يحكم بعده امير المؤمنين عليه السلام اربع واربعين الف سنه ويحكم بعده رسول الله صل الله عليه واله وسلم خمسين الف سنه

تعريف الرجعه

قَالَ الصَّادِقُ ع لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِرَجْعَتِنَا وَ لَمْ يَسْتَحِلَّ مُتْعَتَنَا([1]).

الرجعه في المُعتقد الشيعي : هي رجوع الأموات (من محض الايمان محضاً ومن محض الكفر محضاً)الى الدنيا بنفس الاجساد التى غادرو بها ، ومن القبر لا بولادةٍ جَديده كما يدَّعي ذلك اصحاب معتقد (التناسخ) حيثُ ان التناسخ عند الشيعه الاثني عشريه كفرٌ و المُعتقِد به يُعتبر كافراً كما ورد ذلك بنصوصٍ صريحةٍ عن الآل الاطهار عليهم السلام

ادلة الرجعة من الثقلين

عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِ أُمَّةٍ فَوْجاً قُلْتُ يَقُولُونَ إِنَّهَا فِي الْقِيَامَةِ- قَالَ لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ إِنَّ ذَلِكَ فِي الرَّجْعَةِ أَ يَحْشُرُ اللَّهُ فِي الْقِيَامَةِ مِنْ كُلِ أُمَّةٍ فَوْجاً وَ يَدَعُ الْبَاقِينَ- إِنَّمَا آيَةُ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ «وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً» وَ قَوْلُه «وَ حَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ[2]» فَقَالَ الصَّادِقُ ع كُلُّ قَرْيَةٍ أَهْلَكَ اللَّهُ أَهْلَهَا بِالْعَذَابِ- وَ مَحَضُوا[3] الْكُفْرَ مَحْضاً لَا يَرْجِعُونَ فِي الرَّجْعَةِ- وَ أَمَّا فِي الْقِيَامَةِ فَيَرْجِعُونَ- أَمَّا غَيْرُهُمْ مِمَّنْ لَمْ يَهْلِكُوا بِالْعَذَابِ (وَ مَحَضُوا الْإِيمَانَ مَحْضاً أَوْ) وَ مَحَضُوا الْكُفْرَ مَحْضاً يَرْجِعُون([4])

عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله: «وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ» قال: ما يقولون فيها قلت: يزعمون أن المشركين كانوا يحلفون لرسول الله إن الله لا يبعث الموتى- قال: تبا لمن قال هذا- ويلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات و العزى قلت: جعلت فداك فأوجدنيه أعرفه قال: لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوما من شيعتنا قبائع سيوفهم[5] على عواتقهم فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا، فيقولون: بعث فلان و فلان من قبورهم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من أعدائنا- فيقولون: يا معشر الشيعة ما أكذبكم، هذه دولتكم و أنتم تكذبون فيها، لا و الله ما عاشوا و لا تعيشوا إلى يوم القيامة، فحكى الله قولهم فقال: «وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ»[6]([7])

عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: كَرِهْتُ أَن أَسْأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَاحْتَلْتُ مَسْأَلَةً لَطِيفَةً لِأَبْلُغَ بِهَا حَاجَتِي مِنْهَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَمَّنْ قُتِلَ مَاتَ؟ قَالَ: «لَا، الْمَوْتُ مَوْتٌ، وَ الْقَتْلُ قَتْلٌ» فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَحَدٌ [يُقْتَلُ إِلَّا مَاتَ، قَالَ: فَقَالَ: «يَا زُرَارَةُ قَوْلُ اللَّهِ أَصْدَقُ مِنْ][8] قَوْلِكَ قَدْ فَرَّقَ بَيْنَ الْقَتْلِ وَ الْمَوْتِ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ[9] وَ قَالَ وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ[10] فَلَيْسَ كَمَا قُلْتَ يَا زُرَارَةُ، فَالْمَوْتُ مَوْتٌ وَ الْقَتْلُ قَتْلٌ». وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا[11] قَالَ: فَقُلْتُ:

إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ*[12] أَ فَرَأَيْتَ مَنْ قُتِلَ لَمْ يَذُقِ الْمَوْتَ، فَقَالَ: «لَيْسَ مَنْ قُتِلَ بِالسَّيْفِ كَمَنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، إِنَّ مَنْ قُتِلَ لَا بُدَّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَذُوقَ الْمَوْتَ»[13].[14] ([15])

عن أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصادق عليه السلام انه قال للمفضل

فَمِنْ أَيْنَ قُلْتَ بِرَجْعَتِنَا وَ مُقَصِّرَةُ شِيعَتِنَا إِنَّ مَعْنَى الرَّجْعَةِ أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ إِلَيْنَا مُلْكَ الدُّنْيَا فَيَجْعَلَهُ لِلْمَهْدِيِّ وَيْحَهُمْ مَتَى سُلِبْنَا الْمُلْكَ حَتَّى يُرَدَّ إِلَيْنَا.

قَالَ الْمُفَضَّلُ لَا وَ اللَّهِ يَا مَوْلَايَ مَا سُلِبْتُمُوهُ وَ لَا سَلَبُوهُ لِأَنَّهُ مُلْكُ النُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ وَ الْوَصِيَّةِ وَ الْإِمَامَةِ.

قَالَ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا مُفَضَّلُ لَوْ تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ شِيعَتُنَا لَمَا شَكُّوا فِي فَضْلِنَا أَ مَا سَمِعُوا قَوْلَ اللَّهِ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ: وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي

كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى، قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ أَرْبَعَةَ أَطْيَارٍ فَذَبَحَهَا وَ قَطَعَهَا وَ أخلط [خَلَطَ] لُحُومَهَا وَ رِيشَهَا حَتَّى صَارَتْ قَبْضَةً وَاحِدَةً ثُمَّ قَسَمَهَا أَرْبَعَةَ أَجْزَاءٍ وَ جَعَلَهَا عَلَى أَرْبَعَةِ أَجْبَالٍ وَ دَعَاهَا فَأَجَابَتْهُ وَ أَقَرَّتْ وَ أَيْقَنَتْ بِوَحْدَانِيَّةٍ وَ بِرِسَالَةِ إِبْرَاهِيمَ بِصُوَرِهَا الْأَوَّلِيَّةِ وَ مِثْلَ قَوْلِهِ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ قَوْلَهُ فِي طَوَائِفَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ هَارِبِينَ حَذَرَ الْمَوْتِ إِلَى الْبَرَارِي وَ الْمَغَاوِرِ فَحَظَرُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ حَظَائِرَ وَ قَالُوا قَدْ حَرَزْنَا أَنْفُسَنَا مِنَ الْمَوْتِ وَ هُمْ زُهَاءُ ثَلَاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ وَ امْرَأَةٍ وَ طِفْلٍ: فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا فَمَاتُوا كَهَيْئَةِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ صَارُوا رُفَاتاً فَمَرَّ عَلَيْهِمْ حِزْقِيلُ ابْنُ الْعَجُوزِ فَتَأَمَّلَ أَمْرَهُمْ وَ نَاجَى رَبَّهُ فِي أَمْرِهِمْ وَ قَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُمْ وَ قَالَ إِلَهِي وَ سَيِّدِي قَدْ أَرَيْتَهُمْ قُدْرَتَكَ أَنَّكَ أَمَتَّهُمْ وَ جَعَلْتَهُمْ رُفَاتاً فَأَرِهِمْ قُدْرَتَكَ وَ أَنْ تُحْيِيَهُمْ حَتَّى أَدْعُوَهُمْ إِلَيْكَ وَ وَفِّقْهُمْ لِلْإِيمَانِ بِكَ وَ تَصْدِيقِي فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا حِزْقِيلُ هَذَا يَوْمٌ شَرِيفٌ عَظِيمُ الْقَدْرِ وَ قَدْ آلَيْتُ بِهِ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي مُؤْمِنٌ حَاجَةً إِلَّا قَضَيْتُهَا لَهُ وَ هُوَ يَوْمُ نَوْرُوزَ فَخُذِ الْمَاءَ وَ رُشَّهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُمْ يُحْيَوْنَ بِإِذْنِي فَرَشَّ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ فَأَحْيَاهُمُ اللَّهُ بِأَسْرِهِمْ فَأَقْبَلُوا إِلَى حِزْقِيلَ مُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ مُصَدِّقِينَ وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ وَ قَوْلَهُ فِي قِصَّةِ عِيسَى: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ أُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ هَذَا يَا مُفَضَّلُ مَا أَقَمْنَا بِهِ الشَّاهِدَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لِشِيعَتِنَا مِمَّا يَعْرِفُونَهُ فِي الْكِتَابِ وَ لَا يَجْهَلُونَهُ وَ لِئَلَّا يَقُولُوا أَلَا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحْيِي الْمَوْتَى فِي الدُّنْيَا وَ يَرُدُّهُمْ إِلَيْنَا وَ لَزِمَهُمُ الْحُجَّةُ مِنَ اللَّهِ إِذَا أَعْطَى أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِهِ فَنَحْنُ بِفَضْلِهِ عَلَيْنَا أَوْلَى فَأَعْطَانَا مَا أُعْطُوا وَ يُزَادُ عَلَيْهِ وَ مَا سَمِعُوا وَيْحَهُمْ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً قَالَ الْمُفَضَّلُ: يَا مَوْلَايَ فَمَا تَأْوِيلُ: فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما قَالَ وَ اللَّهِ الرَّجْعَةُ الْأُولَى وَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ الْعُظْمَى يَا مُفَضَّلُ وَ مَا سَمِعُوا قَوْلَهُ تَعَالَى: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ الْآيَةَ وَ اللَّهِ يَا مُفَضَّلُ إِنَّ تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ فِينَا: إِنَّ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما هُمْ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ شِيعَتُهُمْ.[16]([17])

كفر من قال بالتناسخ

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَأْمُونِ يَوْماً وَ عِنْدَهُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام وَ قَدِ اجْتَمَعَ الْفُقَهَاءُ وَ أَهْلُ الْكَلَامِ مِنَ الْفِرَقِ الْمُخْتَلِفَة (موضع الشاهد) َ الْمَأْمُونُ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَمَا تَقُولُ فِي الْقَائِلِينَ بِالتَّنَاسُخِ فَقَالَ الرِّضَا ع مَنْ قَالَ بِالتَّنَاسُخِ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مُكَذِّبٌ بِالْجَنَّةِ وَ النَّار([18])

عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع مَنْ قَالَ بِالتَّنَاسُخِ فَهُوَ كَافِرٌ ثُمَّ قَالَ ع لَعَنَ اللَّهُ الْغُلَاةَ أَلَا كَانُوا يَهُوداً أَلَا كَانُوا مَجُوساً أَلَا كَانُوا نَصَارَى أَلَا كَانُوا قَدَرِيَّةً أَلَا كَانُوا مُرْجِئَةً أَلَا كَانُوا حَرُورِيَّةً ثُمَّ قَالَ ع لَا تُقَاعِدُوهُمْ وَ لَا تُصَادِقُوهُمْ وَ ابْرَءُوا مِنْهُمْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ([19])

عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ (موضع الشاهد) أَنَّهُ سَأَلَ الزِّنْدِيقُ الامام أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ْ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَمَّنْ قَالَ بِتَنَاسُخِ الْأَرْوَاحِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالُوا ذَلِكَ وَ بِأَيِّ حُجَّةٍ قَامُوا عَلَى مَذَاهِبِهِمْ؟ قَالَ إِنَّ أَصْحَابَ التَّنَاسُخِ قَدْ خَلَّفُوا وَرَاءَهُمْ مِنْهَاجَ الدِّينِ وَ زَيَّنُوا لِأَنْفُسِهِمُ الضَّلَالاتِ وَ أَمْرَجُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الشَّهَوَاتِ[20] وَ زَعَمُوا أَنَّ السَّمَاءَ خَاوِيَةٌ مَا فِيهَا شَيْءٌ مِمَّا يُوصَفُ وَ أَنَّ مُدَبِّرَ هَذَا الْعَالَمِ فِي صُورَةِ الْمَخْلُوقِينَ بِحُجَّةِ مَنْ رَوَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ وَ أَنَّهُ لَا جَنَّةَ وَ لَا نَارَ وَ لَا بَعْثَ وَ لَا نُشُورَ وَ الْقِيَامَةُ عِنْدَهُمْ خُرُوجُ الرُّوحِ مِنْ قَالَبِهِ وَ وُلُوجُهُ فِي قَالَبٍ آخَرَ فَإِنْ كَانَ مُحْسِناً فِي الْقَالَبِ الْأَوَّلِ أُعِيدَ فِي قَالَبٍ أَفْضَلَ مِنْهُ حَسَناً فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنَ الدُّنْيَا وَ إِنْ كَانَ مُسِيئاً أَوْ غَيْرَ عَارِفٍ صَارَ فِي بَعْضِ الدَّوَابِّ الْمُتْعَبَةِ فِي الدُّنْيَا أَوْ هَوَامَّ مُشَوَّهَةِ الْخِلْقَةِ وَ لَيْسَ عَلَيْهِمْ صَوْمٌ وَ لَا صَلَاةٌ وَ لَا شَيْءٌ مِنَ الْعِبَادَةِ أَكْثَرَ مِنْ مَعْرِفَةِ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِمْ مَعْرِفَتُهُ وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا مُبَاحٌ لَهُمْ مِنْ فُرُوجِ النِّسَاءِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَخَوَاتِ وَ الْبَنَاتِ وَ الْخَالاتِ وَ ذَوَاتِ الْبُعُولَةِ وَ كَذَلِكَ الْمَيْتَةُ وَ الْخَمْرُ وَ الدَّمُ فَاسْتَقْبَحَ مَقَالَتَهُمْ كُلُّ الْفِرَقِ وَ لَعَنَهُمْ كُلُّ الْأُمَمِ فَلَمَّا سُئِلُوا الْحُجَّةَ زَاغُوا وَ حَادُوا فَكَذَّبَ مَقَالَتَهُمُ التَّوْرَاةُ وَ لَعَنَهُمُ الْفُرْقَانُ وَ زَعَمُوا مَعَ ذَلِكَ أَنَّ إِلَهَهُمْ يَنْتَقِلُ مِنْ قَالَبٍ إِلَى قَالَبٍ وَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ الْأَزَلِيَّةَ هِيَ الَّتِي كَانَتْ فِي آدَمَ ثُمَّ هَلُمَّ جَرّاً تَجْرِي إِلَى يَوْمِنَا هَذَا فِي وَاحِدٍ بَعْدَ آخَرَ فَإِذَا كَانَ الْخَالِقُ فِي صُورَةِ الْمَخْلُوقِ فَبِمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى أَنَّ أَحَدَهُمَا خَالِقُ صَاحِبِهِ وَ قَالُوا إِنَّ الْمَلَائِكَةَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ كُلُّ مَنْ صَارَ فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْ دِينِهِمْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلَةِ الِامْتِحَانِ وَ التَّصْفِيَةِ فَهُوَ مَلَكٌ فَطَوْراً تَخَالُهُمْ نَصَارَى فِي أَشْيَاءَ- وَ طَوْراً دَهْرِيَّةً يَقُولُونَ إِنَّ الْأَشْيَاءَ عَلَى غَيْرِ الْحَقِيقَةِ فَقَدْ كَانَ يَجِب عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَأْكُلُوا شَيْئاً مِنَ اللُّحْمَانِ لِأَنَّ الذَّرَّاتِ عِنْدَهُمْ كُلَّهَا مِنْ وُلْدِ آدَمَ حُوِّلُوا مِنْ صُوَرِهِمْ فَلَا يَجُوزُ أَكْلُ لُحُومِ الْقُرُبَات([21])

الرجعة من القبر

عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السلام قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَبْعَثَ الْخَلْقَ أَمْطَرَ السَّمَاءَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً[22] فَاجْتَمَعَتِ الْأَوْصَالُ وَ نَبَتَتِ اللُّحُومُ.[23]

اللَّهُمَّ وَ إِنْ كَانَ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً، يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي، مُؤْتَزِراً كَفَنِي، شَاهِراً سَيْفِي، مُجَرِّداً قَنَاتِي، مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَ الْبَادِي.[24]

عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ ذَكَرْنَا الْقَائِمَ ع وَ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِنَا يَنْتَظِرُهُ فَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا قَامَ أُتِيَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ فَيُقَالُ لَهُ يَا هَذَا إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ صَاحِبُكَ فَإِنْ تَشَأْ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ فَالْحَقْ وَ إِنْ تَشَأْ أَنْ تُقِيمَ فِي كَرَامَةِ رَبِّكَ فَأَقِم[25]

الحسين عليه السلام اول من يرجع

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَرْجِعُ لَجَارُكُمُ الْحُسَيْنُ ع، فَيَمْلِكُ حَتَّى تَقَعَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ»[26]

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام «أَوَّلُ مَنْ يَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع فَيَمْلِكُ حَتَّى يَسْقُطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ».[27]

عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ وَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ[28]، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالا: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَكُرُّ فِي الرَّجْعَةِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ [29]

عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع لِأَصْحَابِهِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّكَ سَتُسَاقُ إِلَى الْعِرَاقِ وَ هِيَ أَرْضٌ قَدِ الْتَقَى بِهَا النَّبِيُّونَ وَ أَوْصِيَاءُ النَّبِيِّينَ وَ هِيَ أَرْضٌ تُدْعَى عَمُورَا وَ إِنَّكَ تُسْتَشْهَدُ بِهَا[30] وَ يُسْتَشْهَدُ مَعَكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِكَ لَا يَجِدُونَ[31] أَلَمَ مَسِّ الْحَدِيدِ وَ تَلَا قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ[32] تَكُونُ الْحَرْبُ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهِمْ بَرْداً وَ سَلَاماً فَأَبْشِرُوا فَوَ اللَّهِ لَئِنْ قَتَلُونَا فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى نَبِيِّنَا ثُمَّ أَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُ عَنْهُ الْأَرْضُ فَأَخْرُجُ خَرْجَةً يُوَافِقُ ذَلِكَ خَرْجَةَ[33] أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قِيَامَ قَائِمِنَا[34]

وقت الرجعة

رَوَى عَبْدُ الْكَرِيمِ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام كَمْ يَمْلِكُ الْقَائِمُ ع قَالَ سَبْعَ سِنِينَ تَطُولُ لَهُ الْأَيَّامُ وَ اللَّيَالِي حَتَّى تَكُونَ السَّنَةُ مِنْ سِنِيهِ مِقْدَارَ عَشْرِ سِنِينَ مِنْ سِنِيكُمْ فَيَكُونُ سِنُو مُلْكِهِ سَبْعِينَ سَنَةً مِنْ سِنِيكُمْ هَذِهِ وَ إِذَا آنَ قِيَامُهُ مُطِرَ النَّاسُ جُمَادَى الْآخِرَةَ وَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ مَطَراً لَمْ يَرَ الْخَلَائِقُ مِثْلَهُ فَيُنْبِتُ اللَّهُ بِهِ لُحُومَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَبْدَانَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُقْبِلِينَ مِنْ قِبَلِ جُهَيْنَةَ يَنْفُضُونَ شُعُورَهُمْ مِنَ التُّرَاب[35]

عن سيرين[36] قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ قال: ما يقول الناس في هذه الآية: «وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ» قال: يقولون: لا قيامة و لا بعث و لا نشور، فقال: كذبوا و الله إنما ذلك إذا قام القائم و كر معه المكرون فقال: أهل خلافكم قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة و هذا من كذبكم، يقولون رجع فلان و فلان و فلان- لا و الله لا يبعث الله من يموت أ لا ترى أنهم قالوا: «وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ» كانت المشركون أشد تعظيما باللات و العزى من أن يقسموا بغيرها- فقال الله: «بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا» «لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ- إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ»[37]

جيش الغضب الحسيني في حديث طويل للمفضل مع الامام جعفر الصادق عليه السلام .... قَالَ الْمُفَضَّلُ: يَا مَوْلَايَ وَ سَيِّدِي فَالاثْنَانِ وَ سَبْعُونَ رَجُلًا الَّذِينَ قُتِلُوا مَعَ الْحُسَيْنِ ع يَظْهَرُونَ مَعَهُ؟ قَالَ ع: «نَعَمْ يَظْهَرُونَ مَعَهُ، وَ فِيهِمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع[38] فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، مُؤْمِنِينَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ع، وَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ»[39]

الحسين عليه السلام يُقاتل السفياني

وَ يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ مِائَةً وَ ثَلَاثِينَ أَلْفاً إِلَى الْكُوفَةِ، فَيَنْزِلُونَ بِالرَّوْحَاءِ[40] وَ فَارُوقَ[41]، وَ مَوْضِعِ مَرْيَمَ وَ عِيسَى ع بِالْقَادِسِيَّةِ، وَ يَسِيرُ مِنْهُمْ ثَمَانُونَ أَلْفاً حَتَّى يَنْزِلُوا الْكُوفَةَ مَوْضِعَ قَبْرِ هُودٍ ع بِالنُّخَيْلَةِ فَيَهْجَمُوا عَلَيْهِ يَوْمَ زِينَةٍ، وَ أَمِيرُ النَّاسِ جَبَّارٌ عَنِيدٌ يُقَالُ لَهُ: الْكَاهِنُ السَّاحِرُ، فَيَخْرُجُ مِنْ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: الزَّوْرَاءُ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْكَهَنَةِ، وَ يَقْتُلُ عَلَى جِسْرِهَا سَبْعِينَ أَلْفاً، حَتَّى يَحْتَمِيَ النَّاسُ مِنَ الْفُرَاتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الدِّمَاءِ وَ نَتْنِ الْأَجْسَامِ، وَ يَسْبِي مِنَ الْكُوفَةِ أَبْكَاراً[42]، لَا يُكْشَفُ عَنْهَا سِتْرٌ[43] وَ لَا قِنَاعٌ، حَتَّى يُوضَعْنَ فِي الْمَحَامِلِ، يُزْلِفُ بِهِنَّ الثَّوِيَّةَ وَ هِيَ الْغَرِيَّيْنِ.

. ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ الْكُوفَةِ مِائَةُ أَلْفٍ بَيْنَ مُشْرِكٍ وَ مُنَافِقٍ، حَتَّى يَضْرِبُوا دِمَشْقَ، لَا يَصُدُّهُمْ عَنْهَا صَادٌّ، وَ هِيَ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ، وَ تُقْبِلُ رَايَاتُ شَرْقِيِّ الْأَرْضِ لَيْسَتْ بِقُطْنٍ وَ لَا كَتَّانٍ وَ لَا حَرِيرٍ، مُخَتَّمَةً فِي رُءُوسِ الْقَنَا بِخَاتَمِ السَّيِّدِ الْأَكْبَرِ، يَسُوقُهَا رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص، يَوْمَ تَطِيرُ بِالْمَشْرِقِ يُوجَدُ رِيحُهَا بِالْمَغْرِبِ كَالْمِسْكِ الْأَذْفَرِ، يَسِيرُ الرُّعْبُ أَمَامَهَا شَهْراً.

وَ يَخْلُفُ أَبْنَاءُ سَعْدٍ السَّقَّاءِ[44] بِالْكُوفَةِ طَالِبِينَ بِدِمَاءِ آبَائِهِمْ، وَ هُمْ أَبْنَاءُ الْفَسَقَةِ، حَتَّى تَهْجُمَ عَلَيْهِمْ خَيْلُ الْحُسَيْنِ ع، يَسْتَبِقَانِ كَأَنَّهُمَا فَرَسَا رِهَان[45]

مُبايعة الحسين للحجة ابن الحسن عليهما السلام

فَيُقْبِلُ الْحسين[46] فِيهِمْ، وَجْهُهُ كَدَائِرَةِ الْقَمَرِ يَرُوعُ النَّاسَ جَمَالًا، فَيَبْقَى عَلَى أَثَرِ الظَّلَمَةِ، فَيَأْخُذُ سَيْفُهُ الصَّغِيرَ وَ الْكَبِيرَ، وَ الْوَضِيعَ وَ الْعَظِيمَ، ثُمَّ يَسِيرُ بِتِلْكَ الرَّايَاتِ كُلِّهَا حَتَّى يَرِدَ الْكُوفَةَ، (وَ قَدْ جَمَعَ بِهَا)[47] أَكْثَرَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ يَجْعَلُهَا لَهُ مَعْقِلًا.

ثُمَّ يَتَّصِلُ بِهِ وَ بِأَصْحَابِهِ خَبَرُ الْمَهْدِيِّ ع فَيَقُولُونَ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي نَزَلَ بِسَاحَتِنَا؟ فَيَقُولُ الْحسين: اخْرُجُوا بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى تَنْظُرُوا مَنْ هُوَ؟ وَ مَا يُرِيدُ؟ وَ هُوَ يَعْلَمُ وَ اللَّهِ أَنَّهُ الْمَهْدِيُّ ع وَ إِنَّهُ لَيَعْرِفُهُ، وَ إِنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِذَلِكَ الْأَمْرِ إِلَّا اللَّهَ[48].

فَيَخْرُجُ الْحسين وَ بَيْنَ يَدَيْهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ رَجُلٍ فِي أَعْنَاقِهِمُ الْمَصَاحِفُ، وَ عَلَيْهِمُ الْمُسُوحُ، مُقَلِّدِينَ بِسُيُوفِهِمْ، فَيُقْبِلُ الْحسين حَتَّى يَنْزِلَ بِقُرْبِ الْمَهْدِيِّ ع فَيَقُولُ:

سَائِلُوا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ مَنْ هُوَ وَ مَا ذَا يُرِيدُ؟ فَيَخْرُجُ بَعْضُ أَصْحَابِ الحسين إِلَى عَسْكَرِ الْمَهْدِيِّ ع، فَيَقُولُ: أَيُّهَا الْعَسْكَرُ الْجَائِلُ مَنْ أَنْتُمْ حَيَّاكُمُ اللَّهُ؟ وَ مَنْ صَاحِبُكُمْ هَذَا؟ وَ مَا ذَا يُرِيدُ؟ فَيَقُولُ أَصْحَابُ الْمَهْدِيِّ ع: هَذَا مَهْدِيُّ آلِ مُحَمَّدٍ ع، وَ نَحْنُ أَنْصَارُهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الْمَلَائِكَةِ، ثُمَّ يَقُولُ الْحسين: خَلُّوا بَيْنِي وَ بَيْنَ هَذَا، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ الْمَهْدِيُّ ع، فَيَقِفَانِ بَيْنَ الْعَسْكَرَيْنِ، فَيَقُولُ الْحسين: إِنْ كُنْتَ مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّدٍ ص فَأَيْنَ هِرَاوَةُ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص، وَ خَاتَمُهُ، وَ بُرْدَتُهُ، وَ دِرْعُهُ الْفَاضِلُ،

وَ عِمَامَتُهُ السَّحَابُ، وَ فَرَسُهُ الْيَرْبُوعُ، وَ نَاقَتُهُ الْعَضْبَاءُ، وَ بَغْلَتُهُ الدُّلْدُلُ، وَ حِمَارُهُ الْيَعْفُورُ، وَ نَجِيبُهُ الْبُرَاقُ، وَ تَاجُهُ[49]، وَ الْمُصْحَفُ الَّذِي جَمَعَهُ[50] أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِغَيْرِ تَغْيِيرٍ وَ لَا تَبْدِيلٍ، فَيُحْضِرُ لَهُ السَّفَطَ الَّذِي فِيهِ جَمِيعُ مَا طَلَبَهُ.

(وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّهُ كُلَّهُ كَانَ فِي السَّفَطِ)[51]، وَ تَرِكَاتُ جَمِيعِ النَّبِيِّينَ حَتَّى عَصَا آدَمَ وَ نُوحٍ ع، وَ تَرِكَةِ هُودٍ وَ صَالِحٍ ع، وَ مَجْمُوعِ[52] إِبْرَاهِيمَ ع، وَ صَاعِ يُوسُفَ ع، وَ مِكْيَلِ[53] شُعَيْبٍ ع وَ مِيزَانِهِ، وَ عَصَا مُوسَى ع، وَ تَابُوتِهِ الَّذِي فِيهِ بَقِيَّةُ مَا[54]، وَ دِرْعِ دَاوُدَ ع، وَ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ ع[55] وَ تَاجِهِ، وَ رَحْلِ عِيسَى ع، وَ مِيرَاثِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ فِي ذَلِكَ السَّفَطِ».

فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ الْحسين: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ اقْضِ مَا قَدْ رَأَيْتَهُ، وَ الَّذِي أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْرِزَ هِرَاوَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي هَذَا الْحَجَرِ الصُّلْبِ[56]، وَ تَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ يُنْبِتَهَا فِيهِ، وَ لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا أَنْ يُرِيَ أَصْحَابَهُ فَضْلَ الْمَهْدِيِّ ع حَتَّى يُطِيعُوهُ وَ يُبَايِعُوهُ، فَيَأْخُذُ الْمَهْدِيُّ ع الْهِرَاوَةَ فَيَغْرِزُهَا فَتَنْبُتُ فَتَعْلُو وَ تُفْرِعُ وَ تُورِقُ حَتَّى تُظِلَّ عَسْكَرَ الْحسين وَ عَسْكَرَ الْمَهْدِيِّ ع.

فَيَقُولُ الْحسين: اللَّهُ أَكْبَرُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مُدَّ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ، فَيُبَايِعُهُ الْحسين وَ سَائِرُ عَسْكَرِهِ، إِلَّا أَرْبَعَةَ آلَافٍ[57] مِنْ أَصْحَابِ الْمَصَاحِفِ وَ مُسُوحِ الشَّعْرِ الْمَعْرُوفُونَ بِالزَّيْدِيَّةِ- فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ: مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ عَظِيمٌ.

فَيَخْتَلِطُ الْعَسْكَرَانِ، وَ يُقْبِلُ الْمَهْدِيُّ ع عَلَى الطَّائِفَةِ الْمُنْحَرِفَةِ فَيَعِظُهُمْ وَ يُؤَخِّرُهُمْ[58] إِلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَلَا يَزْدَادُونَ إِلَّا طُغْيَاناً[59] وَ كُفْراً، فَيَأْمُرُ الْمَهْدِيُّ ع بِقَتْلِهِمْ[60]، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ قَدْ ذُبِحُوا عَلَى مَصَاحِفِهِمْ كُلِّهِمْ، يَتَمَرَّغُونَ فِي دِمَائِهِمْ وَ تَتَمَرَّغُ الْمَصَاحِفُ، فَيُقْبِلُ بَعْضُ أَصْحَابِ الْمَهْدِيِّ ع فَيَأْخُذُوا تِلْكَ الْمَصَاحِفَ، فَيَقُولُ الْمَهْدِيُّ ع: دَعُوهَا تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً كَمَا بَدَّلُوهَا وَ غَيَّرُوهَا وَ حَرَّفُوهَا وَ لَمْ يَعْمَلُوا بِمَا حَكَمَ اللَّهُ فِيهَا». ([61])

مسجد الحسين عليه السلام في الحيرة

عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى الْحِيرَةِ فَقَالَ لَيَتَّصِلَنَّ هَذِهِ بِهَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْكُوفَةِ وَ الْحِيرَةِ حَتَّى يُبَاعَ الذِّرَاعُ فِيمَا بَيْنَهُمَا بِدَنَانِيرَ وَ لَيَبْنِيَنَّ بِالْحِيرَةِ مَسْجِداً لَهُ خَمْسُمِائَةِ بَابٍ يُصَلِّي فِيهِ خَلِيفَةُ الْقَائِمِ ع لِأَنَّ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ لَيَضِيقُ عَلَيْهِمْ وَ لَيُصَلِّيَنَّ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً عَدْلًا قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَسَعُ مَسْجِدُ الْكُوفَةِ هَذَا الَّذِي تَصِفُ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ قَالَ تُبْنَى لَهُ أَرْبَعُ مَسَاجِدَ مَسْجِدُ الْكُوفَةِ أَصْغَرُهَا وَ هَذَا وَ مَسْجِدَانِ فِي طَرَفَيِ الْكُوفَةِ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَ هَذَا الْجَانِبِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ نَهَرِ الْبَصْرِيِّينَ وَ الْغَرِيَّيْنِ[62].[63]

الامام المهدي عليه السلام يعرِّف الناس بالحسين عليه السلام

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- وَ قَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قَالَ قَتْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ طَعْنُ الْحَسَنِ ع- وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً قَالَ قَتْلُ الْحُسَيْنِ ع- فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما فَإِذَا جَاءَ نَصْرُ دَمِ الْحُسَيْنِ ع بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ قَوْمٌ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ ع فَلَا يَدَعُونَ وَتْراً لآِلِ مُحَمَّدٍ إِلَّا قَتَلُوهُ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا خُرُوجُ الْقَائِمِ ع- ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ خُرُوجُ الْحُسَيْنِ ع فِي سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِمُ الْبَيْضُ الْمُذَهَّبُ لِكُلِّ بَيْضَةٍ وَجْهَانِ الْمُؤَدُّونَ إِلَى النَّاسِ أَنَّ هَذَا الْحُسَيْنَ قَدْ خَرَجَ حَتَّى لَا يَشُكَّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ وَ أَنَّهُ لَيْسَ بِدَجَّالٍ وَ لَا شَيْطَانٍ وَ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ- فَإِذَا اسْتَقَرَّتِ الْمَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ ع جَاءَ الْحُجَّةَ الْمَوْتُ فَيَكُونُ الَّذِي يُغَسِّلُهُ وَ يُكَفِّنُهُ وَ يُحَنِّطُهُ وَ يَلْحَدُهُ فِي حُفْرَتِهِ- الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع - وَ لَا يَلِي الْوَصِيَّ إِلَّا الْوَصِيُّ ([64])

الحسين عليه السلام هو من يلي الامام المهدي عليه السلام

عن الامام الصادق عليه السّلام: «و يقبل الحسين عليه السّلام في أصحابه الذين قتلوا معه و معه سبعون نبيّا كما بعثوا مع موسى بن عمران عليه السّلام فيدفع إليه القائم عليه السّلام الخاتم، فيكون الحسين عليه السّلام هو الذي يلي غسله و كفنه و حنوطه و يواريه في حفرته»([65])

الحسين عليه السلام ومايجري عليه بعد الامام المهدي عليه السلام

عن جابر قال: سمعت أبا جعفر ع يقول و الله ليملكن رجل منا أهل البيت الأرض- بعد موته ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا- قال: قلت فمتى ذلك قال: بعد موت القائم قال:

قلت: و كم يقوم القائم في عالمه حتى يموت- قال: تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلى يوم موته قال: قلت: فيكون بعد موته هرج قال نعم خمسين سنة، قال: ثم يخرج المنصور إلى الدنيا فيطلب دمه و دم أصحابه- فيقتل و يسبي حتى يقال: لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس- كل هذا القتل، فيجتمع الناس عليه أبيضهم و أسودهم- فيكثرون عليه حتى يلجئونه إلى حرم الله فإذا اشتد البلاء عليه مات المنتصر و خرج السفاح إلى الدنيا غضبا للمنتصر، فيقتل كل عدو لنا جائرا و يملك الأرض كلها، و يصلح الله له أمره- و يعيش ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا، ثم قال أبو جعفر: يا جابر و هل تدري من المنتصر و السفاح يا جابر المنتصر الحسين و السفاح أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين[66].

قوله (و الله ليملكن رجل منا أهل البيت الأرض- بعد موته) أي بعد موت هذا الرجل وليس بعد موت القائم وذلك لان المجهول (موته)يرجع الى اقرب معلوم قبله(رجل)حسب قواعد اللغه وكذلك سياق الحديث يؤكد ذلك في قوله (قلت فمتى ذلك قال: بعد موت القائم)ففرق بين موت الرجل وموت القائم.

وكما نعلم ان الحسين عليه السلام حي . قال تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ) وجاء في الحديث اللذي ذكرناه (عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: كَرِهْتُ أَن أَسْأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَاحْتَلْتُ مَسْأَلَةً لَطِيفَةً لِأَبْلُغَ بِهَا حَاجَتِي مِنْهَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَمَّنْ قُتِلَ مَاتَ؟ قَالَ: «لَا، الْمَوْتُ مَوْتٌ، وَ الْقَتْلُ قَتْلٌ» فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَحَدٌ [يُقْتَلُ إِلَّا مَاتَ، قَالَ: فَقَالَ: «يَا زُرَارَةُ قَوْلُ اللَّهِ أَصْدَقُ مِنْ][67] قَوْلِكَ قَدْ فَرَّقَ بَيْنَ الْقَتْلِ وَ الْمَوْتِ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ[68] وَ قَالَ وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ[69] فَلَيْسَ كَمَا قُلْتَ يَا زُرَارَةُ، فَالْمَوْتُ مَوْتٌ وَ الْقَتْلُ قَتْلٌ».

وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا[70] قَالَ: فَقُلْتُ:

إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ*[71] أَ فَرَأَيْتَ مَنْ قُتِلَ لَمْ يَذُقِ الْمَوْتَ، فَقَالَ: «لَيْسَ مَنْ قُتِلَ بِالسَّيْفِ كَمَنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، إِنَّ مَنْ قُتِلَ لَا بُدَّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَذُوقَ الْمَوْتَ»[72].[73]

قوله عليه السلام (و يصلح الله له أمره- و يعيش ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا) راجعه للمنتصر لا الى السفاح وذلك ان المنتصر هو اقرب معلوم سبق المجهول لغةً وكذلك ماجاء في اول الحديث (و الله ليملكن رجل منا أهل البيت الأرض- بعد موته) وقوله عليه السلام (فإذا اشتد البلاء عليه مات المنتصر) ومما يؤيد ان المقصود هو الحسين عليه السلام لا امير المؤمنين عليه السلام كون حكم امير المؤمنين عليه السلام اربع وأربعين الف سنه لا ثلاثمائة وتسع سنين

عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ حِينَ سُئِلَ عَنِ الْيَوْمِ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى مِقْدَارَهُ فِي الْقُرْآنِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ[74] «وَ هِيَ كَرَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ص، فَيَكُونُ مُلْكُهُ فِي كَرَّتِهِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَ يَمْلِكُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي كَرَّتِهِ أَرْبَعاً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ سَنَةٍ»[75] [1] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج100 ؛ ص320

[2] ( 1). الْأَنْبِيَاءُ 95

[3] ( 2). مَحَضَ فُلَانٌ الْوُدَّ: أَيْ أَخْلَصَهُ

[4] تفسير القمي، ج1، ص: 24

[5] ( 1)- قبيعة السيف: ما كان على طرف مقبضه من فضة أو حديد. و الجمع: قبائع.

[6] ( 2)- البرهان ج 2: 368. البحار ج 13: 223.

[7] تفسير العياشي، ج2، ص: 259

[8] ( 1) ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العيّاشيّ ليستقيم السّياق، و في المختصر المطبوع: ما أجد، بدل: ما أحد.

[9] ( 2) آل عمران 3: 144، 158.

[10] ( 3) آل عمران 3: 144، 158.

[11] ( 4) التّوبة 9: 111.

[12] ( 5) آل عمران 3: 185 و الأنبياء 21: 35 و العنكبوت 29: 57.

[13] ( 6) أورده العيّاشيّ في تفسيره 2: 112/ 139، و عنهما في البحار 53: 65/ 58.

[14] حلى، حسن بن سليمان بن محمد، مختصر البصائر، 1جلد، مؤسسة النشر الإسلامي - ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1421 ق.

[15] مختصر البصائر ؛ ؛ ص93

[16] خصيبى، حسين بن حمدان، الهداية الكبرى، 1جلد، البلاغ - بيروت، 1419 ق.

[17] الهداية الكبرى ؛ ؛ ص419

[18] عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج2، ص:200- 202

[19] عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج2، ص: 202

[20] ( 1) أمرج الدابّة: تركها تذهب حيث شاءت.

[21] الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج2، ص: 344-345

[22] ( 1) في المصدر: أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا. م.

[23] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج7 ؛ ص33

[24] المزار الكبير (لابن المشهدي) ؛ ؛ ص664

[25] الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة ؛ النص ؛ ص459

[26] مختصر البصائر ؛ ؛ ص117

[27] مختصر البصائر ؛ ؛ ص120

[28] ( 2)« زيد الشّحّام» لم يرد في نسخة« ض».

[29] مختصر البصائر ؛ ؛ ص91

[30] ( 3)« فيها» خ ل.

[31] ( 4)« لا يذوقون» ط.

[32] ( 5) سورة الأنبياء: 69.

[33] ( 6)« خروج» خ ل.

[34] الخرائج و الجرائح ؛ ج2 ؛ ص848

[35] الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ؛ ج2 ؛ ص381

[36] ( 5)- كذا في النسخ و لم أظفر على ترجمته و يمكن أن يكون مصحف« السري» و هو مشترك بين جمع من أصحاب الصادق( ع) من معلوم الحال و غيره.

[37] تفسير العياشي ؛ ج2 ؛ ص259

[38] ( 1) في نسخة« ض»: يظهرون و فيهم أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ ع.

و في نسخة« س»: فيقبل الحسين بن عليّ ع.

و ما في المتن من نسخة« ق».

[39] مختصر البصائر ؛ ؛ ص441

[40] ( 2) الرّوحاء: قرية من قرى بغداد و على نهر عيسى قرب السّنديّة. معجم البلدان 3:

87/ 5646.

[41] ( 3) فاروق: من قرى إصطخر فارس. معجم البلدان 4: 260.

و الظّاهر أنّها مصحفة من فاروث: و هي قرية كبيرة ذات سوق على شاطئ دجلة بين واسط و المذار. معجم البلدان 4: 259. و فاروث أقرب للسياق.

[42] ( 4) في نسخة« ض»: سبعون بكرا.

[43] ( 5) في نسخة« س»: كفّ.

[44] ( 1) في نسخة« س»: سعد السّفيانيّ.

[45] مختصر البصائر ؛ ؛ ص471

[46] ( 2) في المختصر المطبوع و نسخه الثّلاثة: الحسين ع، و ما أثبتناه من المصدر و البحار، و كذا الموارد الآتية.

[47] ( 3) في المصدر و البحار: و قد صفّا.

[48] ( 4) في البحار: ليعرف أصحابه من هو؟. بدل لفظ الجلّالة.

[49] ( 1) في نسخة« ض»: و رحله. و كلاهما لم يردا في البحار.

[50] ( 2) في نسخة« س و ق» زيادة: أبي، و في نسخة« ض»: جدّي.

[51] ( 3) في المصدر: قال المفضّل: يا سيّدي فهذا كلّه في السّفط؟ قال: يا مفضّل. بدل ما بين القوسين.

[52] ( 4) في نسخة« ق» و مجمع.

[53] ( 5) في نسخة« ق»: و مكتل.

[54] ( 1)- يراجع إحقاق الحقّ: ج 9 ص 309 و ج 18 ص 261.

[55] ( 6) في نسختي« ض و ق» زيادة: و عصاه.

[56] ( 7) في نسختي« ض و ق»: الصّلد. و كذا البحار.

[57] ( 1) في البحار: إلّا أربعين ألفا.

[58] ( 2) في نسخة« ض»: و يدعهم، و في نسخة« ق»: و يزجرهم، و في البحار: و يدعوهم.

[59] ( 3) في نسخة« ق»: إلّا بعدا و طغيانا.

[60] ( 4) في نسخة« ض» و البحار زيادة: فيقتلون جميعا.

[61] مختصر البصائر ؛ ؛ ص454

[62] ( 1) رواه الشيخ في التهذيب باب فضل المساجد من أبواب الزيادات.

[63] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج52 ؛ ص375

[64] مختصر البصائر ؛ ؛ ص164

[65] رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار ؛ ج3 ؛ ص261

[66] ( 1)- البرهان ج 2: 465. البحار ج 13: 236.

[67] ( 1) ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العيّاشيّ ليستقيم السّياق، و في المختصر المطبوع: ما أجد، بدل: ما أحد.

[68] ( 2) آل عمران 3: 144، 158.

[69] ( 3) آل عمران 3: 144، 158.

[70] ( 4) التّوبة 9: 111.

[71] ( 5) آل عمران 3: 185 و الأنبياء 21: 35 و العنكبوت 29: 57.

[72] ( 6) أورده العيّاشيّ في تفسيره 2: 112/ 139، و عنهما في البحار 53: 65/ 58.

[73] مختصر البصائر ؛ ؛ ص92

[74] ( 1) المعارج 70: 4.

[75] مختصر البصائر ؛ ؛ ص167