انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Khaled sofyan/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


مراجعة كتاب مستقبل الخوف

[عدل]

مقدمة

[عدل]

كتاب "مستقبل الخوف" من تأليف الكاتب أحمد دعدوش. يحمل دبلوم الدراسات العليا في العلاقات الدولية، ومجاز في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين.

أصدر عدة مؤلفات في قضايا فكرية وإعلامية، وأعد وأخرج عشرات البرامج والأفلام الوثائقية. ويشرف حاليا على موقع السبيل.

تم نشر الكتاب في عام 2022 في مؤسسة السبيل. وتبلغ عدد صفحات الكتاب 370 صفحة.

موضوع هذا الكتاب عن اجتياح الوباء للعالم، وتزايد التدهور الاقتصادي، وإعادة ترتيب مواقع القوى، وتوالي تداعيات الثورات والاحتجاجات، وانهيار الأخلاق وفوضوية الإعلام وانتشار التفاهة. أين موقعنا من هذا العالم؟ وما موقفنا من الفتن؟ وكيف نفكر في "مستقبل الخوف" أثناء بحثنا عن مشاعر الأمان؟

ملخص الكتاب

[عدل]

كتاب مستقبل يوجد به تسعة فصول مع خاتمة. هذه الفصول تدور حول مفهوم الخوف بكل أبعاده فبرأي المؤلف فإن الخوف أصبح هو المسيطر على الشعوب.

الفصل الأول: وباء كورونا وحالة الذعر التي فرضها الفايروس على البشر واستعراض المؤلف واقع وأحداث الوباء في العالم من كل الجوانب سواء الجانب السياسي الاقتصادي، الاجتماعي أو الفكري وغيره. وربط ما بين وباء كورونا ومنظومة الأفكار الغربية حيث كورونا كشف مدى كمية جشع وأنانية البشر. وذكر نبذة بسيطة عن تاريخ الأوبئة. بالإضافة إلى أنه تكلم عن أهم الاتجاهات والأفكار المعاصرة مثل العلمانية والعولمة، والرأسمالية، والديموقراطية، وغيرها.

الفصل الثاني: يتكلم المؤلف في هذا الفصل عن عدة أفكار منها نموذج المدينة الفاضلة التي حلم وتنبأ بها الكثير من الفلاسفة والمفكرين. وكيف انهار هذا النموذج ولم تستطع أي دولة تحقيق هذا النموذج، بل أصبح الآن في مخيلة الناس مدينة الدمار التي لم تصبح مجرد اعمال سينمائية، بل واقع مرعب يفكر فيه الناس.

الفصل الثالث: يتكلم المؤلف عن سيطرة الخوف على حياة الناس حيث أصبح الخوف هو الوسيلة للسيطرة على الشعوب فأصبحت الدول تستخدم مصطلح الخوف للسيطرة على الشعب.

" أصبح الخوف هو الوسيلة التي يُحارب بها العدو ولم يعد الخوف هو العدو نفسه! "

الفصل الرابع: صعود الرأسمالية المتوحشة واستثمار الشركات في تصنيع المخاوف لربح المال؛ لأن الخوف أصبح تجارة. أيضا تكلم المؤلف عن أشخاص مهووسين بالخطر فأصبحوا يفكروا بأن كارثة ستأتي وعليه بدأو بالقيام بشراء منازل تحت الأرض خوفا من حدوث شي كارثي.

الفصل الخامس: الحضور الصيني ونفوذه الذي يتزايد والتحذير من نفوذهم فالصين دولة شيوعية ملحدة لا تعير أي اهتمام للعدالة والحرية.

الفصل السادس: تحدث المؤلف عن قصة الصراع بين سيدنا آدم وابليس والصراع الابدي بين الانسان والشيطان وتكلم عن الترفيه غير البريء كالكرتون والألعاب الإلكترونية المليئة بالسحر الكفيلة بغسل الأدمغة وعلاقة بعض العلماء بالسحر.

الفصل السابع: بعض القضايا المتعلقة بالدجال وتحذير الأنبياء من الدجال ومتى سيخرج وهل سنشهد خروجه في أيامنا هذه أم لا، وتكلم عن تقاعس الأشخاص ويأسهم في قضية الدجال وأن الحياة توقفت، وعلى النقيض كيف العلماء المسلمين رأوا القضية من منظور آخر وأن الدنيا دار اختبار.

الفصل الثامن: ازدياد مشاعر الخوف والعنصرية اتجاه الإسلام عند الغرب وتغذية الكراهية وخوف قادة الغرب من المسلمين المهاجرين واستخدامهم كذريعة للتخويف من الإسلام.

الفصل التاسع: ناقش المؤلف موضوع الخوف من الموت وأن الفلسفات الأخرى فشلت في أن توازن بين الحياة والموت وحينما حاولت ان تعالج هذه الإشكالية، عالجتها بتخفيف وإزالة شعور الموت بفكرة الاستمتاع بالحياة والغرق في اللذة. لكن الإسلام وجد طريقة بين الترغيب والترهيب فالخوف من الموت لا يتعارض من الإقبال على الحياة، فالإسلام يزرع في الانسان حالة من الأمان النفسي والاطمئنان القلبي بأنه يستند الى الله، فالغاية دائما أن نكون على تقوى من الله.

تفسير وتحليل أهم النظريات والأفكار

[عدل]

“ألا يلفت نظرك عزيزي القارئ إصرار كل الشركات الكبرى العاملة في الصناعة الثقافية والترفيهيّة على إغراق أطفال العالم كله بقصص السحر والعفاريت؟ وهل لاحظت مثلي أن السحرة لم يعودوا يظهرون في صورة الأشرار كما كانوا في أدب القرون الوسطى أثناء سيطرة الكنيسة؟”

هذه الفكرة أصبحت نظرية قوية لها إجابات عديدة ومتغيرة. ففعلا لماذا أصبح الترويج للسحر شيئا عاديا وبسيطا؟ هل هناك أمر يأتي للشركات الكبرى؟ أم أنه انحدار القيم والجهل بعظم هذه الأمور؟ هل هناك مؤامرة لشيء قادم؟ العديد من الأسئلة التي سوف تشغل ذهن القارئ.. مجرد التفكير في هذه الأسئلة يقودك إلى الخوف والعودة في قراءة الكتاب لكي تجد تفسيرا منطقيا لما يحدث في هذا الكوكب!

تقييم الأفكار

[عدل]

بعض الكتب تدخلك في عالمٍ وهمي، تطمئنك لدقائق معدودة، أو تعطيك حبوباً مخدرةً لتستمرَّ في القراءة وانت في عالمٍ حالمٍ لا يمتُّ للواقع بصلة، وهذا بالضبط هو عكس ما يفعله بك كتاب "مستقبل الخوف"!

الكتاب واقعي بشكل صادمٍ أحياناً ومربكٍ أحياناً أخرى، لم يجمّل الكاتب أياً من الحقائق المعروضة ولا قال مرةً للقارئ إنّ كلّ شيءٍ على ما يرام، فهو يرى أن أمتنا بكل بساطة أنهِكَت من خطابات المواربة والمخادعة التي تغازل الجماهير وتقول لهم ما يريدون سماعه فحسب.

الكتاب يجمع حقائق ووقائع وتفسيراتٍ كثيرة عن تاريخ الخوف وحاضره، ويربط ذاك كله بتحليلاتٍ خبيرةٍ قيمة ونظراتٍ من القرآن والسنة والدراسة العميقة في مستقبله. من استبداد كوريا الشمالية والصين إلى زيف الحريات في الولايات المتحدة وكندا، صورٌ كثيرةٌ تحكي لك قصةً متكاملةً عن الخوف البشري، تقودك نهايةً لسؤال: "ماذا أفعل؟!" وهو ما يجيبه الفصل الأخير في نصائح وخطواتٍ عمليّة ترشدك لعدم الاستسلام أو اليأس، وتريك أنّ الأمل لا يموت في أمة الإسلام، وأن قراءة التاريخ دافعٌ للجد والعمل بدل العجز والكسل..

الخاتمة

[عدل]

ختاما فإن الكتاب تربطه الكثير من المعلومات والأفكار التي تشغل ذهن المؤلف والتي في الأساس مرتبطة بواقعنا. حيث قام المؤلف بذكر الحقائق التي نعيشها من خلال ذكر النظريات والأدلة من القرآن والسنة وبعض من الأحداث التاريخية. كما أنه قام بتقديم نصائح مهمة لمواجهة هذا العصر وما يحويه من فتن..