انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Manaltan/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الاختلاف في اللّغة الإنجليزية الأسترالية


تعتبر اللّغة الإنجليزية الأسترالية متجانسة نسبيا ًعند مقارنتها باللّغة الإنجليزية البريطانية والأمريكية، والأنواع الرئيسية للغة الإنجليزية الأسترالية هي اجتماعية ثقافية وليست إقليمية، وتقسم إلى 3 فئات رئيسية: المحلية العامية، والعامة والمهذبة.

وهناك عدد من لغات الكريول المبنية على اللغة الإنجليزية الأسترالية، ولكن تختلف هذه اللغات اختلافاً كبيراً عن اللغة الإنجليزية فلا تعتبر لهجات من اللغة الإنجليزية بل لغات منفصلة. ومن أهم الأمثلة على ذلك لغة الكريول في مضيق توريس والتي يتحدث بها في جزر مضيق توريس وشمال كيب يورك وجنوب غرب بابوا الساحلية، ومثال آخر على ذلك لغة نورفوك  التي يتحدث بها بعض سكان جزيرة نورفولك ، ولغة الكريول الأسترالية التي تطورت في منطقة سيدني وما حولها في أيام الاستيطان المبكروهي موجودة الآن فقط في المناطق الريفية في الإقليم الشمالي.


الاختلاف الاجتماعي والثقافي

اللّهجة الاسترالية المحلية العامية، واللهجة العامة والمهذبة

وفقا لأخصائيي اللغة فإنه يتم التحدث بثلاثة أنواع رئيسية من اللغة الإنجليزية الأسترالية, وهي: العامية المحلية، والعامة والمهذبة. وتعتبرهذه الأنواع جزء من سلسلة متصلة تعكس الاختلافات في اللهجة وتعكس أحيانا الطبقة الاجتماعية، والخلفية الثقافية والحضرية أوالريفية للمتحدث.


وتتميزاللّهجة العامية الإنجليزية الأسترالية  بأنها معروفة ومألوفة للمتحدثين باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم ، وهي منتشرة على الصعيد الوطني ولكنها شائعة بشكل خاص في المناطق الريفية، ويعتبر كل من ستيف إيروين وجوليا جيلارد وبول هوجان من الأشخاص المتحدثين بهذه اللهجة.


وفي أستراليا تسمى هذه اللهجة أحيانا  ستراينStrine وهي اختصار لكلمة أسترالي، ويمكن الإشارة إلى الناطق بهذه اللهجة باسم  أوكرOcker. وأشارت الاختبارات أن المتحدثين باللهجة المحلية العامية كانوا أكثر ميلا  إلى إضغام المقطع وحذف الحروف الساكنة، وكانوا أكثر استخداما للحروف الساكنة الضعيفة أو التجويد المقيد (نطاق النغمة الضيق) ، وكذلك الأمربالنسبة للتحدث ببطء (التشدق)  وإظهار الخنة المتغلغلة، وعادة ما ينطق المتحدثون بهذه اللهجة الإدغامات لفترة أطول أيضا. ويوجد علاقة تقريبية على طول الساحل الشرقي بين خط العرض واللهجة، فكلما كان الشخص أقرب إلى الشمال كلما زادت لهجته المحلية العامية وزادت الخنة لديه، وتعتبرالخنة واضحة في لهجة السكان المقيمين على حدود نيو ساوث ويلز / كوينزلاند.


وتعتبراللّهجة الإنجليزية الأسترالية العامة أكثر اللهجات الأسترالية شيوعاً، وهي بارزة بشكل خاص في المناطق الحضرية في أستراليا وتستخدم كلغة معيارية للأفلام والبرامج التلفزيونية والإعلانات الأسترالية، ويتحدث بهذه اللهجة كل من هيو جاكمان وإريك بانا.


اللغة الإنجليزية الخاصة بالسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس

يشار إلى اللغة الإنجليزية الخاصة بالسكان الأصليين الأستراليين على أنها لهجة من اللغة الإنجليزية الأسترالية، وتستخدم هذه اللهجة من قبل نسبة كبيرة من السكان الأصليين الأستراليين، وهي مكونة من مجموعة من الأشكال التي تتطور بشكل مختلف في أجزاء مختلفة من أستراليا، ويقال أنها تختلف على طول سلسلة متصلة من أشكال قريبة من اللّغة الإنجليزية الأسترالية المعيارية إلى أشكال غير معيارية. وهناك سمات مميزة للّهجة والقواعد والكلمات والمعاني واستخدام اللغة، ولا ينبغي الخلط بين اللهجة ولغة الكريول الأسترالية والتي لا يمكن فهمها بشكل متبادل مع اللغة الإنجليزية الأسترالية فهي في الواقع لغة منفصلة يتحدث بها أكثر من 30000 شخص.


الأصناف العرقيّة الثقافية

إن اللّهجات العرقيّة الثقافية هي لكنات متنوعة في اللّغة الإنجليزية الأسترالية  وتتحدث بها مجموعات الأقليات التي هي من خلفية غير ناطقة باللّغة الإنجليزية. وقد أدت الهجرة الجماعية من آسيا إلى زيادة كبيرة في التّنوع السكاني وكذلك إلى زيادة إرادة الإشخاص لإظهار هويتهم الثقافية في المحيط الأسترالي، وتحتوي هذه الأصناف العرقية الثقافية على ميزات من اللهجة الإنجليزية الأسترالية العامة والتي اعتمدها أطفال المهاجرين ومزجوها ببعض ميزات اللغات غير الإنجليزية، مثل اللغات الأفرو آسيوية والآسيوية.


وفي ستينيات القرن العشرين، استقبلت المدن الكبرى مثل سيدني وملبورن أعدادا كبيرة من المهاجرين من جنوب أوروبا والشرق الأوسط مثل (الإيطاليين واليونانيين واللبنانيين والمالطيين والكروات واليهود وما إلى ذلك)، ومن الممكن أن يتحدث الجيل الثاني المنحدر من هؤلاء المهاجرين بلهجة مميزة،  كما هو الحال بالنسبة لأحفاد المهاجرين الأوروبيين الذين يتحدثون بلهجة جيرسي في الساحل الشرقي للولايات المتحدة .