انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Mohamed aldohmi/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لم ينقص سوى رجلاً آليا ليحكم العرب محمد الدهمي

بلا شك من أن الخمس الدول الكُبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي البعض منها تدير الحروب السارية بكل رجاحة، وتمسك بزمام أمورها سراً، وهي من تدعم الفساد تماماً. وأنها النامية والمتطورة عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، بكل عقلانية مرفقين بها. وصناع القرار على البلدان العربية المفقمة بكل بُرودة. هذا هو حال الأوروبيين المحنكين حيث كانوا في زمن من الأزمنة نُسخة مننا، المختلف على حال العرب سيكلوجيًا، فلا وجه للمقارنة مابين عقل عربي وأجنبي فهنالك إختلاف مابين السماوت والأرض. لا أعتقد أن العلم صعبًا في ضل التطور والتقدم والرقي، ريثما أصبح كالسيل الهائج نحوا العالم والبشر وفي الأساس عندما رجع الناس إلى وعيهم وتوخوا الحذر من الفتور والريبة التي كانت عادةً تسبب في توترًا عالمي يؤدي إلى صراع طاحن. أفلح الأوروبيون مدبرين بعقولهم أن الحرب أو العبودية جحيم الدُنيا لا غير. ومن جانب آخر بذلوا الجهد الأكبر في التخلص من الإستعمار والأستبداد الظالم على العرب أو غيرهم سواءً دحراً أو قتلاً أو تحرير النفس الناقصة بعض الشيء. بينما أصحبت تتغير سياستهم أمام الأعداء، كالولايات المتحدة التي كانت في عهد جورج بوش تشن حرباً طاحنة على العراق بنفسها فكانت الخسائر فادحة من الطرفين. بينما إذا أرادت أن تشن حرباً أمام عدواً لها في الوقت الحالي تعمل بسياسة مطورة لها نكهة. ولا أعتقد أنها ستعيد الكرة مرة أخرى بعد تلك الكرة. ولكن لا ننسى بأن الغُزاة الذين كانوا يكتسحون العرب عملوا على التخلص من الجهل وعملوا على أبتكار طرق أخرى غير أنهم لم يكفوا عن محاربة العرب. خصمهم الحقيقي . بينما نحن العرب أصبحنا نغزو ونحارب أنفسنا بأنفسنا بدلاً من غزو المغاربة والأجانب والفارسيين وما كانوا يجرونه ببلدنا، بإمتياز. وأصبحنا نشن حرباً عارمة ضد العلم والتطور والتكنولوجيا والتقدم والرقي راجعون إلى الوراء، نصغي لنشر الظلم والأستبداد حتى أصبح أصرم من الغزو الخارجي الذي كان يحل على أرضنا، مع مساندة منه. لا ريب من أن بعض دول العالم التي كانت تكتسح العرب بشكل رهيب، واستعمارهم للدول ذي الثروات الثمينة أيضاً، هو بسبب فقرهم ولوا كانوا أصحاب مآل كالوقت الحالي لما أتعبوا أنفسهم في القدوم إلى أرضنا أو أرض غيرنا. ولكن في ذلك الوقت كانوا ألين أفئدة وأرق قلوباً من استعمار العرب للعرب الذين يغزون أنفسهم في الوقت الحالي أيما غزو، بصفته بديلاً كافياً للغزو الخارجي. لقد كانوا يخوضون حرب نارية ضد بعضهم كما أصبحنا الآن، ولكن استقطبوا رشدهم وأيقنوا حق يقين بأن ذلك هو عديم المنفعة، واضطروا إلى مفارقة الحروب فيما بينهم. وصنعوا شيءً لائق بالعرب يطلق عليه "الكيد" وحملوهم الحمل بثقله. وصنعوا لأنفسهم من العلم: الفكر والثقافة والمعرفة والكيد على العرب بضراوة، حتى أصبحوا يحكموننا من عقر دارهم، متى أرادوا أن يشعلوا الحرب أشعلوها، ومتى أرادوا أن يدقون طبول الحرب دقوها. ولكن كل ذلك من خلف الستار.

هاهم يتركوننا تحت سقف الجهل بمنطلق عام، حتى صرنا جلوداً متناحرة. الأخ يأكل لحم أخيه بألامبالاة. وبالوقت نفسه جعلوا أنفسهم تحت الأمر والطاعة للمسير والمدبر للفتن. فإنهم أصبحوا يلعبون بنا كما يلعبون الشطرنج، وجعلوا العالم العربي مقهى أو حانة للسكار والعاب الشطرنج حيث لعبة الشطرنج تُسمى بلعبة الملوك. وهكذا شغلت الدول العربية فيما بينهم. ونشرت جماعات طائفية محنكة في الظلم والطغيان، والتعامل مع البشر ذوي الجنسية العربية ظلمًا وبهتانًا.وجعلوا كل دولة تشغل نفسها بالأخرى أما طمع بممتلكاتها أو مآرب أخرى. حيث تكون لها نكهة خاصة بها هي الحرب الباطنة والظاهرة، والحقد والبغضاء، ودعم الفساد والإرهاب. أن وجد الحق قاموا بمحاربته، وإن وجدوا أمن وأمان قاموا بغلغلته. وكل هذا يشير إلى أن الحرب على العرب وبوجه الأخص حرب استنزاف أموال ومدخرات وثروات وبنيات تحتية. ولكن بطريقة عبقرية تجعل كيد العربيين في نحورهم، ونظروا إليها من ذلك المنظور، في خلق ثورات يتلبسها الشعب بأنها ذو جدوى، ولكنها تنطوي على مخطط تكتيكي فريد من نوعه يهدف إلى الشر تماماً. وبعدها انشبت الثورات بلا عقلانية، بتصويرها للشرفاء بأنها إحتجاج على الزعماء العرب الفاشيين ونزع الحكم من بين أيديهم، ريثما باطنها كان يحوي في طياته خنجراً مسموماً. نظراً إلى ما وصلنا إليه، إنتشار الطائفية بحد ذأتها وقتل النفس التي حرم الله بدون عقاب ومقاصصة. وأصبحت بعض الدول التي قامة في ثورات تحذوا حذوا العراق. وبنفس الواقع المرير وطابعه، حيث أصبحت تضحي بالغالي والنفيس. ما تريده دول الشر هو أن تجعل الدول العربية ألا تكف عن خوض الحرب مع دولة عربية أخرى. وتكف عن شغل نفسها بغيرها مما يتفاقم الشر في العالم العربي.

كما أن أيادي الشر لن تتوقف عن إشعال الفتنة في العالم العربي، والاعتماد على خصوصيتها فقط، مؤمنة بأن هنالك مجلس أمن دولي، وإن هنالك قوانيين. وتجعل العالم بهدوء كامل شامل، وتلتزم بالقوانين بحدة. وتتدبر بأن العالم وليد ذي حربين عالميتين بالإضافة إلى الحروب الأخرى. وأنه قد ضحى " أرضاً وإنساناً".

إلا أنها ستدعم الفساد دعماً كاملاً حتى تقوى شوكته ويسمع بصيته القاصي والداني، ما بين يوم وليلة، من كل جانب وحدب.