ارتفاع ضغط الدم: القاتل الصامت[عدل]

يُعرف ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت؛ حيث إن أكثر الذين يُعانون من هذا المرض لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، إلا أنه قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة. ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فإن واحد من بين ثلاثة أشخاص يُعاني من ارتفاع ضغط الدم في الولايات المتحدة الأمريكية.

إن الشرح المبسط لارتفاع ضغط الدم، هو مرور الدم من خلال الشرايين بضغط أعلى مما يسبب إجهاداً للنسيج العضلي ويتلف الأوعية الدموية. وللبالغين الذين تزيد أعمارهم على 20 عاماً، فإن القراءة الطبيعية لضغط ا

لدم هي 120/80 ملم زئبق أو ما يقل عن ذلك. فإذا زادت قراءة ضغط الدم على 140/90 ملم زئبق أو ما يزيد، فقد يتم تشخيص حالتك بارتفاع ضغط الدم.

إذاً ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟ لسوء الحظ، لا توجد أسباب معلومة لارتفاع ضغط الدم في أغلب الحالات، رغم وجود بعض المسببات المحددة. وجود مشكلات صحية مثل أمراض الكبد، أو الكُلى التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وقد يساهم تناول أدوية الإنفلونزا، وحبوب منع الحمل دون استشارة طبية في ارتفاع ضغط الدم. وبين العوامل التي تُساعد في ارتفاع ضغط الدم زيادة الوزن، أو الإفراط في تناول الملح، وشرب الكحوليات، والتدخين.

فمن خلال فحص بسيط للغاية يمكنك التحقق مما إذا كنت مصاباً بارتفاع ضغط الدم أو أن هناك احتمالاً للإصابة به. وعند زيارتك للطبيب يقيس الطبيب ضغط الدم في كل مرة بجهاز قياس الضغط باستخدام الشريط الذي يلفه على الذراع عدة مرات للحصول على قراءة أكثر دقة. وذلك نتيجة عدم ثبات ضغط الدم في بعض الأوقات، بناءً على بعض العوامل مثل التوتر. إن بعض الاختبارات الأخرى التي قد يلجأ لها الطبيب هو اختبار تحليل الدم، واختبار البول، أو القيام بالأشعة السينية على الصدر، أو فحص الحزمة القمعية لمعرفة ما الخطوات التالية التي يتعين علينا اتباعها. تذكر أن عليك استشارة الطبيب، إذا شعرت بارتفاع في ضغط الدم.

أنواع ارتفاع ضغط الدم[عدل]

هناك نوعان لارتفاع ضغط الدم:

النوع الأول وهو ارتفاع ضغط الدم الأساسي ويظهر بدون أسباب مرضية واضحة، وهو شائع بنسبة 90 – 95% عند البالغين.
النوع الثاني وهو ارتفاع ضغط الدم الثانوي ويظهر نتيجة أسباب ثانوية كأمراض الكلى أو خلل في هرمونات الجسم، ويظهر بنسبة 5 – 10% عند الأشخاص.

عوامل الخطر[عدل]

تزداد مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لمن تجاوزوا الخمسين عاماً، وهناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، بما في ذلك الوراثة، زيادة الوزن أو السمنة، وقلة النشاط الجسدي، بالإضافة إلى التدخين، والإكثار من تناول الملح، وعدم تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالفواكه والخضراوات، والإفراط في شرب الكحول، والتوتر. ضغط الدم الطبيعي يجب أن يكون أقل من مئة وثلاثين على خمسة وثمانين. أما إذا ارتفع أكثر من ذلك يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم[عدل]

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه إلى مضاعفات كبيرة، منها الجلطة الدماغية، والنزف الدماغي، والجلطة القلبية، وضعف القلب، وخلل في عمل الكلية مما يؤدي الى فشلها لاحقاً، ومشاكل في شبكية العين.

الوقاية[عدل]

تشمل الوقاية من المرض تناول الطعام الصحي، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعدم شرب الكحول، وعدم التدخين. أما بالنسبة للعلاج فهناك وسائل عدة منها مدرات البول، وتنظيم ضغط الدم عن طريق الكلية، وموسعات الشرايين.