آريوس[عدل]

ميلاد آريوس[عدل]

ولد آريوس سنة 256 م في مدينة بتوليمايس في ليبيا .

تعلم آريوس[عدل]

لقد تعلم آريوس على يد " لقيانوس "( 235 م - 312 م ) الذي كان أستاذا أنطاكيا شهيرا .. كما أخذ عن " أوريجانوس "( 183 م - 253 م )

الفيلسوف والمفكر الأشهر بالإسكندرية ومن ثم تعلم علي يد لوسيان الأنطاكي

تعاليم آريوس[عدل]

آريوس كان داعية إصلاح للعقائد النصرانية ، من داخل الكنيسة – التي كانت تؤله المسيح .. وتعتمد الأناجيل التي كتبت في بعضها العبارات التي

توهم بهذا الاعتقاد .. فلقد دعا آريوس إلى توحيد الذات الإلهية.

ذهب آريوس الى هذا "التصور المعدل" للعقيدة النصرانية، فقال : ان كلمة الله مخلوقة، مباينة للجوهر لذات الله ، لأنها عبارة عن العقل ، الذي هو المعلول الأول و هو أول ما خلق الله.. وصاغ للإيمان قانونا يقول :"إن الله جوهر أزلي أحد، لم يولد. و بحصر المعنى لم يلد : فكل ما سواه مخلوق ، حتى "الكلمة"، أو الابن . و الكلمة ، كغيره من الكائنات ، مخلوق من لا شيء، و ليس من جوهر الله في شيء ، و قد كان زمان لم يكن فيه "الكلمة" ، ثم كان ، بملء إرادة الله، لا بالضرُورة. فليس إذن هو الله، و لا من جوهر الله ، بل هو متميز عنه أقنوما و طبعا.

رواج دعوة آريوس[عدل]

و لقد راجت و انتشرت دعوة آريوس - الذي كان خطيبا بليغا – في كراسي سورية و أسقف نيقومادية و الشرق و نصره وأيده أسقف قيصرية "أوسابيوس"سنة ( 263 م - 340 م ) ، و لقد وجدت الآريوسية معارضة شديدة ، تزعمها - في مصر - الشماس "اثناسيوس" ( 295 م - 373 م ) الذي أصبح فيما بعد أشهر اللاهوتيين في الكنيسة القبطية..

المجمعات[عدل]

عقد لمناقشة الأريوسية في مجمع سنة 319 م ، و لم يحقق شيئا .. ثم تلاه مجمع آخر في الإسكندرية سنة 325 م ، قرر عزل آريوس و مؤيديه.و مع رفض هذا المجمع للآريوسية .. و تكريسه لعقيدة بولس الرومانية في تأليه المسيح ، على هذا النحو من التعدد و الشرك و الوثنية .. حكم هذا المجمع على آريوس بالحرمان الديني .. و بالنفي.

بقاء النزاع[عدل]

و لبقاء النزاع العقدى دون حسم ، دعا الإمبراطور الروماني قسطنطين إلى المجمع المسكونى في نيقية سنة 326 م ، فشجب مذهب آريوس ، و اعتمد قانون الإيمان الذي يؤله المسيح ، و يجعله من جوهر الله ... و الذي يقول: نؤمن برب واحد يسوع المسيح،ابن الله الوحيد ، المولود من الآب قبل كل الدهور ، إله من إله ، نور من نور ، إله حق من إله حق ، مولود غير مخلوق ، له و للآب جوهر واحد ..

صمود آريوس[عدل]

و من قال بأنه "كان زمان لم يكن فيه " و " أنه لم يكن قبل أن يولد " و " أنه صنع من لا شيء " ، أو من جوهر آخر " فليكن محروما"!. و خلال السنوات العشر التي أعقبت هذا التاريخ - تاريخ انعقاد مجمع نيقية سنة 325 م لم تتوقف الآريوسية عن المقاومة و الصمود و الانتشار.. فانعقد مجمع القدس سنة 335 م، الذي قرر العفو عن آريوس ، و قضي بنفي خصومه بدلا منه!.

مؤامرة[عدل]

بعد انعقاد مجمع القدس عام 335 م و بعد مسيرة نضال وكفاح لسنوات طويلة يعود بطل التوحيد آريوس بأمر من الإمبراطور الروماني قسطنطين الي العاصمة الجديدة القسطنطينية ليستقبله الامبراطور شخصيا عند بوابة المدينة و قد أمر الامبراطور ألكسندر أسقف المدينة باكرام آريوس و اعطائه الأكل و الشراب الكنسي و أدخاله في شراكة الكنيسة ، وبينما كان آريوس في وسط المدينة يحيي الشعب اذ أحس بأعراض تسمم حاد ، وتم التأكيد من قبل المؤرخين أن آريوس تعرض - في ذلك اليوم - لعملية اغتيال . و لم يتم معرفة من قام بتلك العملية .

موت آريوس[عدل]

مات آريوس عن عمر ناهز 80 عاما ( 336 م ) في القسطنطينية .

المراجع[عدل]

1-الأقباط عبر التاريخ

2-دائرة المعارف

3-عقائد النصارى الموحدين بين الإسلام و المسيحية

4-العظماء المائة ( للكاتب ( جهاد الترباني ))

5-أقباط مسلمون قبل محمد ( للكاتب ( فاضل سليمان ))