مستخدم:Rahma Elkady/sandbox

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحرية للفكر الذي نكره[عدل]

هو كتاب غير روائي صدر عام2007 للصحفي أنتوني لويس يتحدث فيه عن حرية التعبير، وحرية الصحافة، وحرية الفكر، والتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة. يبدأ الكتاب باقتباس التعديل الأول للدستور، الذي يحظر على الكونجرس الأمريكي سن التشريعات التي تحد من حرية التعبير أو حرية الصحافة ثم يتتبع لويس تطور حركة الحريات المدنية في الولايات المتحدة من خلال الأحداث التاريخية الرئيسية حيث يقدم لمحة عامة لسوابق قضائية مهمة تتعلق بحرية التعبير، من ضمنها آراء المحكمة العليا الأمريكية في قضية شنك ضد الولايات المتحدة (1919 )، وقضية ويتني ضد كاليفورنيا (1927 )، وقضية الولايات المتحدة الأمريكية ضد شويمر (1929 )، وقضية شركة نيويورك تايمز ضد سوليفان (1964 )، وقضية شركة نيويورك تايمز ضد الولايات المتحدة (1971 ).

يستمد الكتاب عنوانه من الرأي المعارض لأوليفر وندل هولمز الابن، وهو قاضي معاون في المحكمة العليا، في قضية الولايات المتحدة ضد شويمر حيث كتب هولمز أنه "إذا كان هناك أي مبدأ في الدستور يدعو بشكل حتمي لمادة مكملة فهو مبدأ حرية الفكر— وحرية الفكر ليست لمن يتفقون معنا فحسب بل إنها حرية للفكر الذي نكره"[1]، كما يحذر لويس من محاولة الحكومة قمع حرية المواطنين في التعبير والنقد عن طريق استغلال فترات الخوف والاضطراب فى المجتمع بعد أحداث 11\9.

لاقى الكتاب استحسانًا لدى كثير من النقاد؛ كان من بينهم جيفري روزن من صحيفة نيويورك تايمز، وريتشارد فالون من مجلة هارفارد، ونات هينتوف، واثنان من أعضاء دائرة نقاد الكتاب الوطنية، ومجلة النقد الأدبي "كيركوس ريفيوز"، وقد علق جيريمي ألدرون على العمل في مجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس"، وانتقد موقف لويس تجاه حرية التعبير فيما يتعلق بخطاب الكراهية، وقد أسهب ألدرون لهذة الانتقادات في كتابه "الضرر من خطاب الكراهية" (2012 ) الذي خصص فيه فصلًا كاملًا لكتاب لويس؛ مما دفع قاضي المحكمة العليا السابق، القاضي جون بول ستيفنز إلى كتابة تحليل نقدي لكلا العملين في مجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس".

يحلل كتاب " الحرية للفكر الذي نكره" قيمة حرية التعبير ، ويقدم لمحة عامة عن التطور التاريخي للحقوق التي كفلها التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة[2]، ويأتي عنوان الكتاب مستمدًا من الرأى المعارض للقاضي هولمز في قضية الولايات المتحدة ضد شويمر (1929)[3][4] حيث نبه أن ضمانات التعديل الأول تستحق الحماية وبخاصًة في أوقات الخوف والاضطراب عندما تعلو الصيحات إلى قمع المعارضة وتصبح أكثر صخبًا؛ فكتب هولمز أنه" إذا كان هناك أي مبدأ في الدستور يدعو بشكل حتمي لمادة مكملة فهو مبدأ حرية الفكر— وحرية الفكر ليست لمن يتفقون معنا فحسب بل إنها حرية للفكر الذي نكره".

يبدأ الكتاب باقتباس التعديل الأول للدستور، الذي يحظر على الكونجرس الأمريكي سن التشريعات التي تحد من حرية التعبير أو حرية الصحافة[5]. يحلل المؤلف أثر هذا البند فيشير إلى جيمس ماديسون، واضع دستور الولايات المتحدة، الذي آمن بأن حرية الصحافة ستمثل شكلًا من أشكال الفصل بين السلطات بالنسبة للحكومة؛ ويكتب لويس أن احترام حرية التعبير يُعلم القارئ لما يجب على المواطنين الاعتراض على محاولات الحكومة منع وسائل الإعلام من نقل الأخبارحول أسباب حرب مثيرة للجدل. كما يحذر لويس أنه في الدول التي لا تسمح بالتعبيرعن الآراء الجدلية يصبح المواطنين والصحفيين بالكاد أنصارًا للدولة نفسها، ثم يسرد بعض الأحداث التاريخية البارزة التي كان الخوف فيها عاملًا أساسيًا جعل الحكومة، أو السلطة التنفيذية على وجه الخصوص، تقوم ببعض الأفعال مبالغ فيها

مراجع[عدل]

  1. ^ Holmes, Jr., Oliver Wendell (May 27, 1929). "Dissenting opinion". United States v. Schwimmer. Supreme Court of the United States. p. 279 U.S. 644
  2. ^ Esposito, Martha (January 13, 2008). "Book Beat: New books for the new year include county native's nonfiction". Burlington County Times (Willingboro, New Jersey). p. 3; Section: Outlook.
  3. ^ Williams, Bill (February 10, 2008). "The majesty of the First Amendment". Hartford Courant. p. G4; Section: Arts.
  4. ^ Hentoff, Nat (January 30, 2008). "The right from which others flow". Tulsa World (Tulsa, Oklahoma). p. A13.
  5. ^ Leddy, Chuck (January 8, 2008). "A balance between free speech and fear". The Christian Science Monitor. p. 16; Section: Features, Books.