انتقل إلى المحتوى

مستخدم:STARAMEN/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السيف الأجرب[كتاب تاريخ البلاد السعودية 1]

يمثل السيف الأجرب أهمية خاصة لدى السعوديين عامة، نظرا إلى ما له من رمزية كان لها تأثيرها الكبير على دعم تأسيس الدولة السعودية في بداياتها مجله الوثيقة على يد الإمام تركي بن عبد الله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية .

أهمية السيوف في جزيرة العرب[كتاب السعودية 1][عدل]

مثلت السيوف قيمة عند الأنبياء والقادة، حيث رصدت كتب تاريخية للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - سيوفا عدة، لعل أشهرها البتار، الذي سمي «سيف الأنبياء»، وسيف الحتف وذو الفقار والرسوب والمخذل والقضيب والعضب والقلعي، كما اشتهر قلة من القادة والمحاربين بإجادتهم الضرب بالسيف كما هو حال أبي محجن الثقفي الذي أودعه سعد بن أبي وقاص القائد الإسلامي الشهير السجن أثناء معركة القادسية، ومن سجنه في مقر إقامة القائد سعد بن أبي وقاص أطلق أبو محجن صرخاته وهو مكبل بالحديد متحسرا على عدم مشاركته في المعركة لتصل صرخاته إلى مسامع زوجة سعد وهو يردد:
  • كفى حزنا أنت تلتقي الخيل بالقنا ـ واترك مشدودا علي وثاقيا
  • إذا قمت عناني الحديد وغلقت ـ مصارع دوني قد تصم المناديا.

أساطير العرب عن السيف الأجرب[عدل]

روي عن الإمام تركي بن عبد الله وقائع تشبه الأساطير حيث أشار منير العجلاني في كتابه عن السعودية إلى أن «سلاح الإمام، بل ورفيقه الذي لا يفارقه أبدا، هو السيف الذي عرف باسم (الأجرب) وهذا السيف كان عند تركي بمنزلة المصباح السحري عند (علاء الدين)، يقول له تركي:

يا أجرب أعطني رأس فلان .

فيجيبه (الأجرب): لبيك، هذا رأسه بين يديك!».

استطاع تركي الهرب من الدرعية قبل استسلامها واستيلاء الغزاة عليها، وطلبه الترك في كل مكان فلم يظفروا به.

وهرب مرة أخرى إلى الرياض، حين أحكم الترك الحصار حولها، وظنوا أنه لن يفلت من قبضتهم ولكنه نجا منهم ولم يقفوا له على أثر.

كان تركي يتنقل بين البلدان والعشائر متخفيا في النهار وقد يظهر في الحقول المنعزلة، وفي الليل يحمل سيفه ويترصد الجواسيس والخونة ويقاتلهم، كما يروى أنه كان يدخل مرارا معسكر الترك ليعرف حركاتهم وخططهم ومن يعاونهم من أهل نجد، ودخل مرة المعسكر متنكرا، فعرفه أحد النجديين الموجودين هناك، فسار تركي إليه مسرعا وصب طبق الطعام فوق رأسه فشغله بذلك عن الإبلاغ عنه واستطاع الهرب.


شعر الامام تركي بالسيف الأجرب[عدل]

وقد أورد الإمام تركي صاحب السيف «الأجرب» الذي أهدي إلى أحد شيوخ البحرين وأودع في المتحف الأميري هناك منذ عقود رفيق دربه السيف، في قصيدته التي أرسلها إلى ابن عمه مشاري وهو في مصر قبل نحو قرنين:

  • سريا قلم واكتب على ما تورا ـ أزكى سلام لابن عمي مشاري
  • إن سايلوا عني فحالي تسرا ـ قبقب شراع العز لو كنت داري
  • يوم أن كل من عميله تبرا ـ حطيت (الأجرب) لي عميل مباري
  • نعم الرفيق إلا سطا ثـم جرا ـ يودع مناعير النشاما حباري
  • رميت عني برقع الذل برا ـ ولأخير فيمن لا يدوس المحاري
  • يبقى الفخر وأنا بقبري معرا ـ وأفعال تركي مثل شمس النهاري.

كما أن للإمام تركي أبياتا أخرى أشار فيها إلى هذا السيف «الأجرب» أوردها منديل الفهيد في كتابه من آدابنا الشعبية منها:

  • جلست في غار على الطرق كشاف ـ على طريق نايف في عليه
  • وطويق غرب وكاشف كل الأطراف ـ وخذيت به وقت وله به قابليه
  • مع الخوي (الأجرب) على كل خواف ـ في يد شجاع ما تهبى ضويه
  • قطاع بتاع ولأني بخواف ـ ودبرة الله ما نهاب المنيه
  • ولا من ضربت الدرب بالفعل ننشاف ـ ونعايش الدنيا وبقعا صبيه.

تسمية السيف بالأجرب[عدل]

[1]

  1. ^ كتاب "تاريخ البلاد السعودية للكاتب فؤاد حمزة

الوسم <ref> المعرف في <references> ليس له خاصة اسم.

يرجح الباحث راشد بن عساكر أن اسم «الأجرب» جاء من الصدأ الذي يركب السيف أو قرابه موردا في هذا الصدد ما جاء في «لسان العرب» لابن المنظور عن مادة جرب، حيث أشار إلى أن جرب: هو بثر يعلو أبدان الناس والإبل، وأجرب القوم: جربت إبلهم، والجرب كالصدأ يعلو باطن الجفن والجراب هو الوعاء والجمع أجربة والجراب وعاء.

اهداء الشيخ حمد آل خليفة السيف للملك عبدالعزيز[عدل]

زار الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الملك عبدالعزيز في المنطقة الشرقية عام 1358هـ عند افتتاح آبار البترول وهو يحمل السيف الأجرب، وقال للملك عبدالعزيز: "هذا السيف الأجرب أمانة عندنا لكم وسنرد الأمانات إلى أهلها"، فقال الملك عبدالعزيز: "هذا السيف شائب (مسن) لنا ولكم ونحن وأنتم أسرة واحدة وسيبقى عندكم لنعتز به جميعا".


السيف الأجرب يعود لموطنه بعد 140 عام[عدل]

حينما قام خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- بزيارة لمملكة البحرين، وفي يوم الأحد الرابع من جمادى الأولى من عام (1431هـ)، قدم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بادرة أخوية نبيلة السيف الأجرب إلى خادم الحرمين الشريفين، ليعود إلى موطنه الأصلي بعد أن مكث في البحرين أكثر من 140 سنة. وقد جاءت كلمة ملك البحرين التي قالها بهذه المناسبة، وبين فيها أن السيف جاء إلى جده الشيخ عيسى بن خليفة هدية من الإمام سعود بن فيصل مؤيدة لرواية المؤرخ خالد الفرج، وهي الرواية التي رجحت صحتها، إذ قال الملك حمد مخاطبا خادم الحرمين الشريفين: "يسعدنا ويشرفنا باسم الأسرة الخليفية قاطبة أن نقدم لكم السيف الملقب (بالأجرب) سيف جدكم الإمام تركي بن عبدالله آل سعود- طيب الله ثراه- الذي كان لنا شرف الاحتفاظ به ما يقارب الـ 140 عاما، منذ أرسله الإمام سعود بن فيصل آل سعود إلى أخيه صاحب العظمة الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رحمهما الله".

أبناء الملك عبدالله يهدون السيف للملك سلمان[عدل]

من ملك إلى ملك ظل السيف الأجرب في خزانة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- وفي يوم الجمعة 17 ربيع الثاني 1436هـ أهدى أبناء الم[2]لك عبدالله السيف الأجرب إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليبقى بين يديه رمزا للقوة التي تدافع عن الحق.

  1. ^ كتاب السعودية من تأليف الكاتب منير العجلاني وهو يتكلم بشكل عام عن تاريخ السعوديه من بدايه الدولة السعوديه الاولى حتى الان
  1. ^ "تاريخ السيف الأجرب من الإمام تركي إلى الملك سلمان". صحيفة الاقتصادية. 22 مايو 2015. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-27.
  2. ^ كتاب "العلاقات السعودية البحرينية في عهد الملك عبدالعزيز"  طلال بن خالد الطريفي