مستخدم:Shamroukh/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كفاءة ومخرجات تعلم[عدل]

تشكل مخرجات التعلم Learning Outcomes جزءًا أساسياً من عملية التحول العصري المبتكر لتقنيات وطرائق ومناهج التعليم والتعلم، وهي محور التركيز في هذا التحول، وتلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الأهداف المنهجية للتعليم والمناهج وطرق التدريس والتقييم وضمان الجودة في العملية التعليمية، وتساعد في جعل الأنظمة التعليمية أكثر تركيزًا على المتعلم، والمناهج الدراسية، وأدوار المعلمين والمدربين وتدريبهم وتأهيلهم.[1]

تُفهم مخرجات التعلم على أنها مجموعة عمليات وأدوات مفيدة يمكن تطبيقها بطرق متنوعة في إعدادات سياسات ومنهجيات وطرائق التعليم والتعلم، ويترتب على ذلك أنه لا توجد طريقة وحيدة صحيحة أو مناسبة للتعامل معها، فيمكن أن يكون للمصطلح مجموعة من الدلالات والوظائف، لأنه يستخدم في سياقات مختلفة، ويجب مراعاة السياق الخاص الذي يتم فيه استخدام مصطلح وصياغة ومحتوى مخرجات التعلم.

ينصب التركيز على تحديد مخرجات التعلم لتشكيل تجربة المتعلم، ويعمل تحديد مخرجات التعلم الواضحة والملائمة كمبدأ تنظيمي يوجه الممارسة الجيدة في العمليات التعليمية، ولها تأثير مباشر وتكويني على المناهج وطرق التدريس، وصياغتها تساهم بشكل كبير في ماذا وكيف يتعلم الأفراد، ولها تأثير مباشر على كيفية وأساليب تقييم التعلم، فيتم صياغة أساليب وطرائق التقييم بناء على المخرجات التعليمية المقصودة، وتبعاً لسياقتها الموضوعية والتطبيقية، وبدأ استخدام مخرجات التعلم في بناء أطر التأهيل والتعليم والتدريب في العديد من البلدان، وتم دمج المخرجات التعليمية في مستويات التعليم المختلفة، من تعليم رسمي وغير رسمي الى تعليم مستمر مدى الحياة، الى التعليم الجامعي والتعليم العام والتعليم المهني، وحتى في التعلم الذاتي، وبناء أنظمة التدريب والتأهيل.

ومع الاستخدام المتزايد لمخرجات التعلم، وفي مختلف المستويات، ومع مراعاة أصحاب المصلحة المختلفين، بما في ذلك واضعي السياسات، والمعلمين والمدربين، والمدرسين والمحاضرين، وقياديي العملية التعليمية، ومجتمعات البحث، فقد تم ادراج المتعلمين والمتدربين أيضاً، كشركاء في العملية التعليمية والتدريبية المبنية على المخرجات التعليمية، وهؤلاء أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجالات التعليم والتدريب لهم دور في إحداث التغيير وفي تطوير وتنفيذ مخرجات التعلم، وهناك حاجة إلى مشاركة قوية لأصحاب المصلحة جميعهم في التطورات على مستوى النظام التعليمي والتدريبي، ويجب أن يكون تطوير مخرجات التعلم فيما يتعلق بتطوير السياسة العليا عملية دقيقة ومفتوحة تمامًا، لجميع الشركاء، ويعتبر التفاعل بين التدخلات من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى جزءًا مهمًا من العملية ويجب أن يكون تحديد مخرجات التعلم جهدًا تعاونيًا، إذا كان له أن يكون ذا مغزى.

إن تطبيق مخرجات التعلم، هو أيضًا مسألة مواءمة مخرجات التعلم مع التقييم، والتأكد من أن مهام التقييم تعكس مخرجات التعلم.

مخرجات التعلم والكفاءات[عدل]

في قطاعات التعليم، وفي البلدان والمجتمعات التي يتم فيها استخدام مصطلح "مخرجات التعلم Learning Outcomes" بالفعل، واستناداً الى منشورات المركز الأوروبي لتطوير التعليم المهني Cedefop المختلفة، تأخذ تعريفات مخرجات التعلم شكلين متداخلين كما يلي:

  • تُعرَّف مخرجات التعلم بأنها "عبارات وأوصاف لما يتوقع من المتعلم أن يعرفه، ويفهمه، و/أو يستطيع القيام به، عند الانتهاء من عملية التعلم، وهذه تشمل الجوانب المعرفية والمهارات والتطبيقات[2]"
  • تُعرَّف مخرجات التعلم على أنها "مجموعات من المعارف والمهارات و/أو القدرات التي اكتسبها بالفعل الفرد و/أو يكون قادرًا على إثباتها بعد الانتهاء من عملية التعلم[3]"

وقد تم استخدام هذا المفهوم في تعريف مخرجات التعلم في إطار المؤهلات الأوروبية، وأهمها بالطبع، إطار كفاءة الريادة الاوروبي إنتريكومب EntreComp.

مخرجات التعلم

وهنا، يتم الربط بين مخرجات التعلم ومصطلح الكفاءة Competence، وتصبح مخرجات التعلم مكونات أساسية في بناء الكفاءة، أي تصف مخرجاتُ التعلمُ بشكل واضح وحصري، مجموعةَ المعارف والمهارات والسلوكيات التي تشكل كفاءة معينة، وبناء على ذلك يتم تقييم الكفاءة من خلال تقييم مخرجات التعلم، وهذا بالطبع يساعد في بناء منظومة التقييم لأية كفاءة مقترحة، خاصة عند الحاجة الى تقييم كمي رقمي لأداء المتعلم في كفاءة معينة.

الربط بين مخرجات التعلم والكفاءة، الكفاءة هي مجموعة من مخرجات التعلم

عند استخدام مجموعات مخرجات التعلم، غالبًا ما يتم التعبير عنها على أنها كفاءات  Competences، أو جزءاً من وصف الكفاءات، من هنا، يتم وصف ما يُتوقع من المتعلم أن يعرف ويفهم و/أو يكون قادرًا على التوضيح أو التطبيق بعد الانتهاء من التعلم، وهذا ما يتم صياغته كمخرجات تعليمية، وهنا أيضا، تمثل الكفاءات مزيجًا ديناميكيًا من السمات attributes والقدرات abilities والمواقف/السلوكيات/التوجهات attitudes، يمكن تطويرها إلى مستوى أعلى مما تتطلبه مخرجات التعلم، ويجدر التنويه هنا الى أنه يتردد الاكاديميون والاختصاصيون في التعليم العالي الجامعي في قبول مصطلح الكفاءة، ويرون أنه ضيق للغاية ويركز إلى حد كبير على المهارات لسوق العمل، وأنه لا بد من صياغة مستقلة تساعد على التعلم من أجل العلم والدراسة والتحصيل الاكاديمي البحت، بحد ذاتها، بعيداً عن التفكير المحصور للخريج في سوق العمل، وهنا تكمن قضية هامة وهي المحافظة على التوازن المناسب عندما تقوم المؤسسات التعليمية المختلفة بتطوير استخدام مخرجات التعلم، يتطلب التوازن المناسب في أجزاء مختلفة من الأنظمة الوطنية بين مدخلات التعلم، وعمليات التدريس والتعلم، ومخرجات التعلم حكمًا دقيقًا، وذلك لمراعاة العملية التالية وهي التقييم Assessment، وينطبق الشيء نفسه على التوازن بين تصميم العديد من الأهداف المحددة بدقة للعملية التعليمية، والحاجة الى اتباع نهج أوسع وشامل.

تمثل الكفاءات مزيجًا ديناميكيًا ثلاثياً من السمات المعرفية attributes والقدرات abilities والمواقف/السلوكيات/التوجهات attitudes

مخرجات التعلم المقصودة... والمتحققة[عدل]

تتخذ مخرجات التعلم شكلين، أولهما أهدافاً تعليمية بناء على ما هو متوقع من العملية التعليمية أثناء التصميم والتطوير والتخطيط للتعليم، وثانيهما مخرجات متحققة بالفعل من العملية التعليمية بعد انتهاء المتعلم من التفاعل مع المحتوى او البرنامج التعليمي، ويمكن التعبير عن العلاقة بين الشكلين كحلقة متصلة، حيث التفاعل بين ما هو مقصود وما تم تحقيقه بالفعل يغذي عملية التحسين المستمر.

مخرجات التعليم المقصودة، او المخططة، أو الأهداف التعليمية المنوي العمل على تحقيقها، هي مجموعة المخرجات التعليمية التي يتفق مطورو البرنامج التعليمي وواضعو السياسة التعليمية والمعلمون على العمل على توجيه جميع نشاطات التعليم لتحقيقها والوصول بالمتعلم الى تحقيقها، وفي نفس الوقت تخطيط العمل على ما يأتي بعدها من أهداف وغايات تعليمية وتطبيقية.[1]

مخرجات التعليم الحقيقية او الفعلية او المتحققة، هي ما يتم الوصول اليه فعليا عند تطبيق الانشطة والفعاليات التعليمية، وبعد اندماج المتعلم في العملية التعليمية، مهما كان شكلها وطريقتها، حيث يتم معرفة هذه المخرجات التي تحققت بالفعل من خلال اجراء عملية التقييم، وقد يتباين الطلبة في تحقيق مخرجات التعلم.

يمكن بعد التقييم تحديد الأهداف التعليمية التي لم تتحقق، ويتخذ المسؤولون عن العملية التعليمية قراراً بشأنها، مثل اعادة النظر في الأنشطة التعليمية، أو اعادة النظر في صياغة الأهداف التعليمية في مرحلة التطوير، كما وقد يتم اكتشاف تحقُّق أهداف تعليمية لم تكن مخططة، وهنا يُستفاد من التغذية الراجعة في تحسين متواصل ومستمر في العملية التعليمية.

العلاقة بين المخرجات التعليمية، بعد الانتهاء من عملية التعليم والتعلم

إن تعريفات وأوصاف مخرجات التعلم كما هي مستخدمة في أطر المؤهلات ومعايير التأهيل والمناهج والمنظومات التعليمية المختلفة، هي بيانات وتعبيرات عن النوايا المقصودة والمرغوب الوصول اليها، فهي ليست نتائج تعلم، لكنها أهداف مرغوبة، ولا يمكن تحديد مخرجات التعلم المحققة إلا بعد عملية التعلم، وذلك من خلال التقييمات وإثبات التعلم المحقق في الحياة الواقعية، ويتطلب تطبيقُ مخرجات التعلم إجراء مقارنة مستمرة بين النتائج المقصودة المرغوبة والنتائج الفعلية، سعياً لتحسين التوقعات المعلنة (نتائج التعلم المقصودة) بناءً على النتائج التي تم تحقيقها بالفعل، ويشير الجدول التالي إلى بعض أهم الفروق بين نتائج التعلم المقصودة والفعلية المتحققة:

المقارنة بين الأهداف المتحققة والمقصودة

مخرجات التعلم... الانفتاح على التعلم النشط[عدل]

في المناهج التقليدية (السلوكية behaviorist والمعرفية Cognitive) يوصف التعلم الناجح بأنه تراكم ثابت للكيانات والوحدات المعرفية المنفصلة لما يتم تقديمه للمتعلمين، وأن التعليم يبقى نشاطاً فردياً يركز على نقل الحقائق والأدلة، وغالباً تبقى طريقة التعلم الفضلى واحدة حسب السياق لموضوع التعليم والفئة المستهدفة، ويجري نسخ أو تكرار هذه الطريقة متى تكرر هذا السياق.

من ناحية أخرى، ترى مناهج التعلم النشط Active Learning (البنائي Constructivist) التعلمَ على أنه عملية انتقائية يبني فيها الناس معناهم الخاص للمعلومات، ويضطلعون بمهمة انتاج المعرفة، ويتمكنون من التطبيق وبناء نموذج المعرفة والمهارة بطريقتهم، ويتفاعلون باستمرار مع بيئاتهم المختلفة، حيث يستند المتعلمون على المعنى القائم لما يعرفونه مسبقًا وكيف يرون العالم من حولهم، ويعطي مختلف الأشخاص معانٍ وتفسيرات مختلفة لنفس الشيء، مع الاحتفاظ بتصرفات مختلفة بناءً على نفس المعلومات، ويتعلم الأفراد بطرق متعددة اعتادوا عليها أو طوروها، بتركيز أقل على شخص آخر لنقل أجزاء المعرفة، بل إن التعلم هنا يصبح نشاطاً إجتماعياً تشاركياً، وديناميكياً متجدداً متطوراً يرتبط بالسياق وبيئة التعلم التي تكتسب أهمية متزايدة في هذا النوع من التعلم، وتلقائياً، تنشأ الحاجة الى معايير جديدة لمخرجات التعلم، وأنواع جديدة من مخرجات التعلم، وذلك لملائمة تطور العصر والاحتياجات والسياقات والبيئات.[1]

النقطة المهمة هي أن النهج المعرفي يميل إلى التأكيد على الإدراك الفردي لأنواع معينة من التعلم، بينما تميل المناهج القائمة على أفكار التعلم النشط إلى التأكيد على الدور الديناميكي للعلاقات الاجتماعية والمواقف التي يحدث فيها التعلم، وتنشأ هنا ما يعرف بمجتمعات الممارسة Community of Practice،  مع التأكيد على أن مفهوم مجتمعات الممارسة ليس جدولة للمخرجات، ولكنه ممارسة حقيقية وتأثير قوي على كيفية حدوث التعلم، وبالتالي على المخرجات.

التعلم النشط هو عملية انتقائية يبني فيها الناس معناهم الخاص للمعلومات، ويضطلعون بمهمة انتاج المعرفة، ويتمكنون من التطبيق وبناء نموذج المعرفة والمهارة بطريقتهم، ويتفاعلون باستمرار مع بيئاتهم المختلفة.

مخرجات التعلم... والتقييم Learning Outcomes and Assessment[عدل]

تحتاج الأنظمة التعليمية في الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية الى تقدير تقييمي كمّي رقمي لأداء المتعلم وإتقانه للمخرجات التعليمية وللكفاءات، ويجب أن يتم التعبير عن هذا التقييم لكفاءات مثل الابداع، وكفاءة تقدير القيمة، وكفاءة اقتناص الفرص، وما تتضمنه من مخرجات تعليمية، لهذا يأتي هذا الكتاب[1] محمّلاً بمجموعة من الأدوات التي تساعد كلاً من المعلمين والمحاضرين والمتعلمين أنفسهم على إجراء هذا التقييم الكمّي لمستوى التحصيل والتقدم، مستفيدين من العدد الكبير للمخرجات التعليمية المفصلة والشاملة في إطار الريادة إنتريكومب، والموزع على ثمانية مستويات التقدم الفريدة التي تميز بها هذا الإطار، آملين أن تكون محاولة موفقة لإضفاء قيمة على تعليم الريادة الذي نحن بصدده أولا، ثم على التعليم الريادي والتعليم بالكفاءات.[4]

ولذلك، فإن مخرجات التعلم يكون لها تأثير كبير على أساليب التقييم، ويكون هذا التأثير من حيث الكمّ كافياً لتغطية جميع كفاءات الريادة الواردة في إنتريكومب، ذلك أن إنتريكومب فيها 442 مخرجاً تعليمياً، ومن حيث الكيفية يتم صياغة عناصر التقييم بالموائمة الكاملة والتدريج الوارد في هذه المخرجات التعليمية.

بالضبط الهدف هو توضيح الطريق نحو تقديم مخرجات التعلم كطريقة فعالة لتوجيه ممارسة التقييم، واستبدال مفاهيم تقليدية مثل إكمال اللقاءات التعليمية والاختبارات لتقييم التمكن من المحتوى، وتحديد مستوى التقدم، ويساعد هذا المنهج على الاعتراف بالمهارات المكتسبة بشكل غير رسمي من قبل البالغين في مكان العمل، تعتمد أساليب التقييم هذه بشدة على أدوات التقييم مثل استخدام حافظات الطلاب students portfolio، وتقديم المشاريع project based learning  والواجباتAssignments and cases   التي أنتجها المتعلم بعد التنسيق أو الاتفاق أو التوجيه مع المعلمين أو المدربين، والتقييم لتجربة التعلم في المجتمع أو مكان العمل، وبهذا أيضاً يتزايد الربط بين التقييم ودورة التعلم النشط، مما يعزز الحاجة الى التقييم التكويني، وبناء ثقافة التقييم الذاتي كجزء واضح من التقييم من أجل التعلم، ومع ذلك، يجب التذكر دائماً، والإقرار بأن التقييم مشروع له أغراض متنوعة، وفي الممارسة العملية، يسعى جميع صانعي السياسات والممارسين والباحثين إلى مزيج من الفائدة والاعتمادية والموثوقية من التقييم.

إن تطبيق مخرجات التعلم، هو أيضًا مسألة مواءمة مخرجات التعلم مع التقييم، والتأكد من أن مهام التقييم تعكس مخرجات التعلم، ويوضح الجدول التالي عملية موائمة العملية التعليمية والتقييم لمخرجات التعليم المقصودة:

موائمة العملية التعليمية والتقييم لمخرجات التعليم المقصودة

يحقق المتعلمون نتائج التعلم المقصودة بدرجات متفاوتة، فالبعض يلبي الحد الأدنى من المعايير المقبولة، ويصل البعض الآخر إلى التميز، والبعض يقع بينهما، ويتم توضيح مستويات الأداء هذه - التي يتم التعبير عنها من خلال مواصفات التقييم - باستخدام صياغات مخرجات التعلم، وباستخدام مستويات التقدم.

دور المعلمين والمدربين[1][عدل]

يساعد نهج مخرجات التعلم في توجيه التدريس واختيار الأساليب ودعم عملية التعلم، وتعتبر مخرجات التعلم، من خلال تركيزها على مستويات التعلم ومتطلباته، أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز التفكير المنهجي في بناء وتطوير معايير وأساليب التقييم وكيفية تفاعلها مع عملية التعلم ودعمها، ولهذا يقع المتخصصون في التدريس والتدريب في صميم التطوير التعليمي المبني على مخرجات التعلم، فهنا يجري التركيز على احتياجات المتعلم ومتطلبات الحياة العملية والمجتمع الأوسع، ويتم التركيز على تغيير وتحسين الممارسة المهنية التعليمية، مما يقتضي بالتأكيد إعداد وتأهيل المدربين والمعلمين بشكل صحيح، ذلك أن صياغة وتحديد مخرجات التعلم تؤدي بدور المعلم أن يتحرك نحو التيسير، واستخدام أساليب تربوية تعليمية مدروسة لتسهيل الوصول الى مخرجات التعلم بتجسيد درجة أعلى من التعاون مع المتعلم ومساعدته، وتسهيل وتيسير ومتابعة كل أشكال التعلم النشط، وهنا نرى مخرجات التعلم بشكل عام مفتاحاً للنهج المتغير والمتطور للتعليم والتعلم، ويعني أيضاً مشاركة المعلمين والمدربين على جميع المستويات في التخطيط وكذلك في تنفيذ عمليات التطوير التعليمية التي تعتمد على مخرجات التعلم، فبعد تحديد مخرجات التعلم المقصودة، يعمل المدرسون والمعلمون والمدربون على اختيار أنشطة التدريس/التعلم التي من المحتمل أن تؤدي إلى ومساعدة وتشجيع الطلاب على تحقيق نتائج التعلم المقصودة، ثم إشراك ودمج الطلاب في هذه الأنشطة التعليمية من خلال عملية التدريس، ويلي ذلك تقييم ما تعلمه الطلاب باستخدام الأساليب التي تمكن الطلاب من إظهار التعلم المقصود، بما في ذلك تقديم التغذية الراجعة لمساعدة الطلاب على تحسين تعلمهم، ثم يأتي بعد ذلك تقييم مدى مطابقة وتحقيق الطلاب لمخرجات التعلم المقصودة، ومن ثم تحديد الدرجات و/أو منح المؤهلات.[1]

هنا، نعرض جميع المخرجات التعليمية المتوقعة او المقصودة لكل واحدة من الكفاءات الريادية الواردة في اطار الريادة الاوروبي، مع توزيعها على مستويات التقدم، كما سيأتي تفصيلها لاحقاً، ونترك للمدرس والمعلم والمحاضر والمدرب اختيار أنشطة التعليم التي تساعد وتشجع الطلاب على تحقيق نتائج التعلم المقصودة، ثم إشراك ودمج الطلاب في هذه الأنشطة التعليمية من خلال عملية التدريس، حسب ما يحتاجه المستوى التعليمي وما تفرضه الأهداف الاستراتيجية للبرنامج التعليمي ومستوى الطلاب وغايات التعليم والتدريب، بمنتهى المرونة.

بعد ذلك، تجري عملية تقييم ما تعلمه الطلاب باستخدام الادوات الواردة في نهاية كل فصل لكل مهارة على حدة، والتي تمكن الطلاب من إظهار التعلم المتحقق، بما في ذلك تقديم التغذية الراجعة لمساعدة الطلاب على تحسين تعلمهم.


المصادر[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح وسام ربحي شمروخ، وسام شمروخ. "كتاب الريادة". المنظمة العربية للتنمية الادارية، القاهرة، 2024.
  2. ^ "learning outcome". CEDEFOP (بالإنجليزية). 9 Jan 2023. Retrieved 2024-01-19.
  3. ^ "Learning outcomes". CEDEFOP (بالإنجليزية). 10 Nov 2009. Retrieved 2024-01-19.
  4. ^ Bacigalupo, Margherita; Kampylis, Panagiotis; Punie, Yves; Van, DEN BRANDE Lieve (6 Jun 2016). "EntreComp: The Entrepreneurship Competence Framework". JRC Publications Repository (بالإنجليزية). Retrieved 2024-01-19.