انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Sm2020sm/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الزمان يوم الجمعة 18.10.2014 المكان الربينه 30كلك شمال اركيز، حينما كنت أحث الخطى داخل باحة المسجد الجامع بالربينة وعلى شفى دخول بابه الجنوبي إذا بمدير إعدادية الربينه "الحرة" الأستاذ حبيب الله ولد السالم جالسا يتوضأ سألته – وأنا منذ أيام أنتظر بفارغ الصبر الاجتماع الأسبوعي للحكومة الذي وحسب المعطيات المتوفرة عند الرأي العام الربيني سيصدر عنه قرار ترخيص إعدادية الربينه – هل من جديد؟ فأجاب بأن نعم تيقنت بأنه سيثلج صدري و يشفي غليلي بأنه صدر ترخيص الإعدادية لكنه وببرودة أعصاب أجابني بعد سكتة وأنا أجتاز بيمناي عتبة باب المسجد "لقد تم رفض الترخيص" الأمر الذي أشعل نار الغضب بداخلي وعزمت أناملي التعبير عنها وترجمتها في هذا المقال: حلم راود أجيالا و أجيالا ممن درسوا بالمدرسة الابتدائية بالربينه وحصلوا منها على شهادة ختم الدروس الابتدائية بأن تكون لدى قريتهم الحبيبة إعدادية وحتى ثانوية ليتمكنوا من مواصلة مسيرتهم الدراسية وخصوصا الأجيال النسائية ولم لا يراود أفكارهم هذا الحلم المشروع وهم خرجي ابتدائية تأسست سنة 1962 وهي أول ابتدائية في المقاطعة برمتها وأغلب أطر المقاطعة اليوم من أطباء ومهندسين وغيرهم مروا بها في مرحلة تعليمهم الأساسي. بعد مرور 50 عاما على تأسيس الابتدائية تحقق الحلم الذي طال ما عمل من أجله شباب و شيوخ هذه القرية الواعين وهو تأسيس إعدادية الربينه وذلك عام 2012 عندما قررت جماعة على طريقتها الخاصة التأسيس لهذا الحلم حيث قامت بالتعاون مع إحدى المدارس الخاصة على فتح قسمين تابعين لهذه المؤسسة الحرة كانا هما النواة الأولى للإعدادية وهو ما لقي قبول ودعم الجميع. هنا بدأت الجماعة التفكير في كيفية الحصول على دعم مادي يضمن لها الانطلاقة الناجحة و يسد العجز إذا وقع أثناء السنة الدراسية 2012_2013 و بالفعل حصلت على مبلغ 770000 أوقية من طرف الخيرين الأسخياء من أبناء القرية. تبرع مدرسو المدرسة الابتدائية بأوقات فراغهم من أجل تدريس مما ساعد من تخفيف التكاليف المادية حيث أصبحت الإعدادية بحاجة فقط إلى أساتذة كل من الرياضيات و العلوم الطبيعية والانجليزية فوفق القائمون عليها بالحصول عليهم. تقدم يومئذ للتسجيل فيها 50 تلميذا موزعون على السنتين الأولى والثانية ليصل تلامذتها اليوم إلى ما يناهز100 تلميذ تمثل البنات نسبة 80 في المائة منهم. هل يعقل أن قرية تمتلك هذا العدد من التلاميذ وهم من خيرة التلاميذ حيث تتراوح معدلاتهم العامة خلال السنة الدراسية مابين (18.75 إلى 14) لا يحق لها الحصول على ترخيص إعدادية ؟ هل يعقل أن أطفالا وبنات بسن تلاميذ هذه الإعدادية وهم من لا تجاوز أعمارهم 15 يلقى لهم الحبل على الغارب و يرسلوا إلى المدينة وهم من تربى في جو تطبعه المحافظة المطلقة كيف يكون حالهم في ظل موجات السرقة والتشريد و الاغتصاب وغيرها من المسلكيات التي تعيشها غالبية مدننا هذا ناهيك عن موجة الإنترنت والتي هي أشد فتكا من سابقتها وأقوى سرعة وأكثر تروجا للأخلاق والقيم الرذيلة ؟ أين هي محاربة التسرب المدرسي حينما يحرم هؤلاء من الحصول على إعدادية في قريتهم وهم من لا تسمح لهم الظروف الاجتماعية وحتى الاقتصادية بالهجرة بأبنائهم إلى المدينة بغية مواصلة مسيرتهم الدراسية ؟ خلال العام الدراسي الأول أعدت االجماعة ملفا لطلب ترخيص الإعدادية وسلم في نهاية السنة للجهات المختصة وهي الوزارة لكن الرياح جرت بما لم تشتهي سفن الجماعة وقابلت الوزارة الطلب بالرفض حينها. في اجتماع عام في ساحة المسجد الجامع مساء السبت 10/08/2013 قدم مدير الإعدادية ألأستاذ حبيب الله ولد السالم عرضا مفصلا عن وضعية الإعدادية الوليدة طيلة سنتها الأولى الماضية جاء فيه أن التكاليف المالية للسنة الدراسية 2012_2013 بلغت 1256075 أوقية. وقدم التقرير دراسة تقديرية لتكاليف العام الدراسي القادم 2013_2014 بما فيه بناء حجرات بمعايير مطابقة للمواصفات المطلوبة من طرف وزارة التهذيب. شكلت الجماعة لجنة أسندت إليها دراسة مستقبل الإعدادية أجرت اللجنة عدة اجتماعات لدراسة الوضع والتخطيط له . قرررت هذه اللجنة : 1. إنشاء سياج على مساحة قدرها 2500 متر مربع وتنظيفها. 2. بناء أربع حجرات طبقا لمواصفات وزارة التهذيب وهو ما يتطلب أن يكون طول الحجرة 9أمتار وعرضها 6أمتار من الإسمنت المسلح وتحوي خِزانة. 3. بناء أربع دورات مياه من الإسمنت المسلح. بعد ثلاثة أشهر تم تنفيذ هذ الخطة بكاملها بعد أن حصلت اللجنة على تبرعات من أبناء القرية البررة بلغت 982500 أوقية كلف تنفيذ هذه الخطة 7759085 أوقية هذا حسب التقرير الذي أصدرته اللجنة في 28/02/2014. في حين بلغت تكاليف السنة الدراسية 2013-2014 3195680 أوقية حسب التقرير الذي قدمه مدير الإعدادية في الاجتماع الذي عقده بآباء التلاميذ مساء 25/10/2014 والذي تقرر فيه رفع مبلغ الدفع الشهري للتلميذ من 5000 إلى ستة آلاف مع رسوم تسجيل عبارة عن 1000 أوقية في هذا الاجتماع أيضا قدم المدير تصورا عن تكاليف العام الدراسي الجديد 2014_2015 جاء فيه أنها ستصل إلى 5000000 وأن الإعدادية بحاجة إلى بناء إدارة نظرا لأن الحجرات الأربع أصبحت مشغولة لأن الإعدادية أصبحت مكتملة الفصول. تلاحظون جيدا أن هذا التاريخ الذي انعقد فيه هذا الاجتماع جاء متأخرا وذلك بعد 12 يوما من الافتتاح لكن هذا التأخر لم يأت من فراغ حيث أن الدولة قد أعطت تعهدا بأنها سترخص الإعدادية هذا العام الأمر الذي جعل المشرفين عليها يتنفسون الصعداء ويتراخون في إعداد تقريرهم السنوي وذلك بعد أن قدِم لها طلب ترخيص من جديد هذا التعهد جاء على لسان والي ولاية اترارزة في زيارة أداها للإعدادية اطلع ميدانيا على وضعها و سير العمل فيها وذلك شهر إبريل 2014. المهم مهما كان الالتزام جاء على لسان من أن الملف وصل إلى أروقة وزارة التهذيب الوطني وتعهدت هي الأخرى بما تعهد به الوالي قبلها و أعطت وعدا بأن يتم إصدار ذلك عقب إجتماع مجلس الوزراء والذي سينعقد بعد عودة الرئيس من رحلته الأخيرة إلى فرنسا. عاد الرئيس من فرنسا وعقد اجتماع مجلس الوزراء الخميس 16/10/2014 لكن القرار الذي اتخذت الوزاررة بشأن ترخيص إعدادية الربينه هو عكس ما أخذت على عاتقها قبل انعقاد الاجتماع حيث قامت بذر الرماد في أعين ساكنة الربينة التي ظلت مفتوحة الجفون مرتقبة وفاءها بالعهد كما أنها بهذا القرار تكون سفهت أحلامها وقالت لها بالحرف الواحد أنت لا تساوي عندنا مثقال حبة من خردل وجيل غدك لا يعنينا مستقبله ولا يهمنا تمدرسه وهو ما اعتبره القائمون على الإعدادية صفعة على الوجه وهو في الحقيقة وشمة عار في جبين الوزارة. هذا القرار الثاني من نوعه على التوالي يجعل ساكنة الربينه يتساءلون عن السر وراء هذا الرفض المتكرر لترخيص إعداديتهم؟ وهل معنا هذا أن الربينة ليست نقطة من هذا الوطن الحبيب؟ أم أن ساكنيها لا يحق لهم أن ينعموا بإعدادية على أرضها أم أن الأمر يتعلق بحاجة في نفس يعقوب لم يقضها بعد ؟ https://rebinet15.blogspot.com/2014/10/blog-post.html?view=flipcard