انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Spiner200668/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعريف التّدخين التّدخين هو عمليّةٌ يجري فيها إحراق مادّةٍ مُعيّنة، والمادة الأكثر استخداماً في ذلك هي مادة التّبغ، وبعد إحراقها يتذّوقها الشخص ويَستنشقها.[١] يلجأ بعض الأشخاص للتدخين لاعتبارهم أنّه ممارسةٌ تُساعد في الترويح عن النفس، وتتمّ مُمارسته أحياناً في بعض الطقوس الدينية لإضفاء حالة التنوير الروحي، ومن أبرز وسائل التّدخين شيوعاً في هذا الوقت السّجائر سواءً أكانت بإنتاجٍ صناعيّ أو تلك التي تُلفُّ باليد، كما أنّها توجد وسائل وأدوات أخرى للتّدخين كالغليون والشيشة تاريخ التدخين: يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية.[2] وقد قامت الكثير من الحضارات مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية بحرق البخور كجزء من الطقوس الدينية، وكذلك قام بنو إسرائيل ولاحقا الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية بالفعل نفسه. ويرجع ظهور التدخين في الأمريكتين إلى الاحتفالات التي كان يقيمها كهنة الشامان ويحرقون فيها البخور، ولكن فيما بعد تمت ممارسة هذه العادة من أجل المتعة أو كوسيلة للتواصل الاجتماعي.[3] كما كان يُستخدم تدخين التبغ وغيره من المخدرات المسببة للهلوسة من أجل إحداث حالة من الغيبوبة أو للتواصل مع عالم الأرواح. ويرجع تاريخ استخدام مواد مثل الحشيش، الزبد المصفى (السمن)، أحشاء السمك، جلود الثعابين المجففة، وغيرها من المعاجين التي تُلف وتُشكل حول أعواد البخور إلى 2000 عام على الأقل. وقد كان يوصف التبخير (dhupa) وقرابين النار (homa) في طب أيورفيدا لأغراض طبية وتمت ممارسة هذه العادات لمدة لا تقل عن 3000 سنة، بينما التدخين (dhumrapana) (ويعني حرفيًا "شرب الدخان") فتمت ممارسة لمدة لا تقل عن 2000 سنة. فقبل العصر الحديث، كانت تُستهلك هذه المواد من خلال أنابيب، وقصبة مختلفة الأطوال أو chillums [4]. وكان تدخين الحشيش رائجًا في الشرق الأوسط قبل وصول التبغ، وكان شائعًا قديما كنشاط اجتماعي تَمركز حول تدخين نوع من أنابيب التدخين المائية الذي يطلق عليه "شيشة". وبعد دخول التبغ أصبح التدخين مكونًا أساسيًأ في المجتمع والثقافة الشرقية، وأصبح ملازما لتقاليد هامة مثل الأفراح والجنائز حيث تمثل ذلك في العمارة والملابس والأدب والشعر.[5] دخل تدخين الحشيش إلى جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا من خلال إثيوبيا وساحل إفريقيا الشرقي عن طريق التجار الهنود والعرب في القرن الثالث عشر أو ربما قبل ذلك. وقد انتشر على طرق التجارة نفسها التي كانت تسلكها القوافل المحملة بالبن والتي ظهرت في مرتفعات أثيوبيا.[6] حيث تم تدخينه في أنابيب تدخين مائية تصنع من اليقطين مع جزء مجوف مصنوع من الطين المحروق لوضع الحشيش، ويبدو جليًا أن هذا اختراع أثيوبي وتم نقله فيما بعد إلى شرق وشمال ووسط إفريقيا. وعند وصول أخبار من أول مستكشفين أوروبيين يصلوا إلى الأمريكتين وردت أنباء عن الطقوس التي كان يقوم فيها الكهنة المحليين بالتدخين حتى يصلون إلى مستويات عالية من النشوة ولذلك فمن غير المحتمل أن تكون تلك الطقوس قاصرة على التبغ فقط.[7] أسباب التدخين: أسباب التدخين كثيرة ومتعددة و ن هذه الأسباب:. تقليد الأبناء لآبائهم والأوصياء الذين يدخنون إذا كنت الوالد أو الوصي أو قريب أحد المراهقين وكنت تدخن، قد يكون من السهل على أبنائك في سن المراهقة أن يبدؤوا في التدخين في سن مبكر، فكلما كان الأب يدخن بصورة كثيفة كان ذلك أحد محفزات الأبناء على الاتجاه للتدخين، باعتبار أن الأب هو الشخص الأكثر تأثيرًا في حياتهم، فالأطفال ينظرون إلى آبائهم ويتطلعون إليهم لمعرفة كل ما هو إيجابي وطبيعي وما هو سلبي وضار، وبالتالي سيكون الطبيعي بالنسبة لهم أن يقتنعوا بالتدخين ويبدؤون في الإندماج في هذه العادة بشكل ملفت، ويقتنعون بما يردده بعض الآباء بأن التدخين يساعد البالغين على الحد من التوتر، والاسترخاء، والبقاء مستيقظا، بالإضافة إلى نمذجة التدخين كسلوك طبيعي، فالعديد من المدخنين الحاليين لا يناقشون مخاطر التدخين مع المراهقين من أبنائهم؛ لذا لابد أن يجرب الآباء التحدث مع أبنائهم حول التدخين، بحيث يبدأ الأب في التحدث مع أطفاله عن عادات التدخين، وأخطار التدخين، وسؤالهم عما يفكرون في التدخين، وما سمعوه من أصدقائهم، وإذا كانوا يعتقدون أنه على ما يرام، فلابد من اقتناعهم أنها ليست طبيعية أو مريحة. 2صداقة الشباب الذين يدخنون في سن المراهقة وفقًا للعديد من الدراسات التي أقيمت الفترة الماضية حول التدخين في سن المراهقة، فقد وجد أن هناك ما يقرب من 9 أشخاص من كل 10 مدخنين بدؤوا التدخين قبل سن 18 عامًا، و 99% بدؤوا في سن 26، فالمراهقين في سن الدراسة الثانوية نجدهم كثيرًا ما يرتبطون وتجمعهم تصرفات متشابهة بدرجة كبيرة ويحاولون دائمًا تقليد بعضهم البعض وهو ما يجعل هناك شرائح عديد من الشباب يتجهون للتدخين في مرحلة عمرية مبكرة، فالصداقات التي تنشأ بين الأفراد في سن المراهقة بعيدًا عن سيطرة الأسرة تجعل استخدام التبغ هو واحد من الخيارات العديدة التي سيقوم بها الطالب خلال هذه السنوات التكوينية، لذ يبقى العامل المحدد في كل ذلك هو ما إذا كان الشباب سيستجيبون لضغط الأقران الذين يدخنون أم لا؟. 3إظهار الاستقلال أو التحدي من أسباب التدخين محاولة إظهار الاستقلال، حيث يمر معظم المراهقين بفترة من الزمن حتى يمارسون حريتهم الشخصية، ويظهرون أنهم قادرون على اتخاذ قرارات الكبار ويكونون مسؤولين عن خياراتهم الخاصة، هذه عملية صحية وطبيعية لجميع الشباب، ومع ذلك، إذا كانوا يتعرضون بشكل متزايد لاتخاذ قرارات الكبار، فإنها يمكن أن تصبح تحديا، والتحدي غالبًا ما يكون عاملًا محفزًا للمراهقين لبدء التدخين، خاصة إذا كانوا يعتقدون أن والديهم سيكونان غاضبين معهم، لذا فمصادقة الأبناء والتحدث معهم بقدر كبير من الهدوء حول أضرار التدخين وخطورته في المستقبل على صحتهم يعد أحد أهم وأبرز العوامل الواجب توافرها على مستوى التعامل السري بين الأبناء والآباء، وعدم ترك الشباب للدخول في تحدي كبير مع أنفسهم وبالتالي احتمالية دخولهم إلى عالم التدخين، خاصة وأن كثير من الأشخاص يعتبرون التدخين هو جزء من قوة شخصية الفرد في المجتمع وأنه قادر على فرضه شخصيته بين الأفراد المحيطين به لاعتقاده أنه أصبح ناضجًا بدرجة كبيرة. - 4المواقف الأسرية والمشاكل الشخصية بالنسبة للأشخاص البالغين والذين يدخنون بشكل مكثف، فقد يكون لديهم الكثير من الضغوط بسبب المشاكل الاقتصادية والشخصية، وقد يكونوا عاطلين عن العمل أو يعملون ولكنهم لا يملكون ما يكفي من المال لرعاية أنفسهم وأسرهم، وقد يكونوا بلا مأوى، وقد يكون البعض في زيجات سيئة أو العلاقات التي يوجد فيها الإساءة البدنية واللفظية، لذا فإن كل هؤلاء الأشخاص قد يدخنون ليشعروا بالاسترخاء أو لمنحهم الطاقة، وبالتالي يسهل عليهم التعامل مع التدخين والإدمان سواء الكحول أو الكوكايين أو الهيروين، وبالنسبة للتأثير الأسري أيضًا فغالبا ما يكون لدى الشباب الذين يبدؤون التدخين في سن المراهقة؛ أشقاء أو آباء أو أجداد أو أحد أفراد الأسرة يدخنون بكثافة، وبالتالي فكلما كان أحد أفراد الأسرة يعتاد التدخين كلما زاد ذلك من درجة توجه الشباب في سن المراهقة بهذه الأسرة إلى التدخين. 5أسباب التدخين الأخرى من بين الأسباب التي تزيد بدرجة كبيرة من لجوء بعض الأشخاص للتدخين هي إعلانات التبغ التي يتم إذاعتها في كثير من المحطات الإعلامية، حيث نجد هذه الرسائل موجهة اليوم نحو المراهقين في البرامج التلفزيونية، خاصة بعد أن ولت أيام الإعلانات التجارية للتبغ وآلات بيع السجائر والإعلانات المطبوعة، ولكن آثار الرسائل والمستهدفات الخاصة بالتبغ لا تزال هي نفسها، فالطريقة الأكثر فاعلية لمكافحة مخاطر ما تبثه وسائل الإعلام بشأن التدخين هو أن تقول وتذكر أبنائك بانتظام إجمالي المخاطر والأضرار الناجمة عن التدخين، وأن تحد من كمية وسائل الإعلام التي يتفاعلون معها والتي تظهر التدخين في ضوء إيجابي. التدخين لفقدان الوزن يعد أحد برز أسباب لجوء عدد من الأفراد للتدخين، خاصة الأشخاص الذين لديهم قلق مستمر بشأن وزنهم، وبالتالي فإنهم يتمسكون بكافة الأسباب سواء الإيجابية أو السلبية للتخلص من وزنهم الزائد. توافر التبغ بشكل كبير، فبالرغم من أنه من غير القانوني بيع منتجات التبغ للقاصرين إلا أن غالبية الدول يدخن بها القصر، فالسجائر أصبحت متاحة بشكل كبير للشباب، وفي الواقع، كلما زاد عدد المدخنين الذين يدخنون حول الأطفال، كلما ازداد عدد الأطفال الذين يتاح لهم فرصة التعامل مع السجائر منذ سن مبكرة، لذلك كثيرًا ما نجد أن هناك بعض الأشخاص يبدؤون في التدخين بسبب توافر السجائر بشكل كبير حولهم وزيادة أعداد المدخنين أيضًا بجانبهم. هناك بعض الأشخاص يكون لديهم مبرر دائم للتدخين وهو أن التدخين بشكل كثيف خلال وقت قصير يخفف إلى حد ما من درجة الإجهاد، وبالتالي يبدأ بعض الناس في استخدام التبغ لاعتقادهم أنه يساعدهم على التعامل مع المشاكل الشخصية أو الملل. على مدار الفترات الطويلة الماضية تزايد بشكل ملفت إجمالي عدد الأشخاص الذين يدخنون خاصة في المراحل العمرية الصغيرة، وهو ما يرتبط بشكل مباشر بتكاليف اجتماعية هائلة في مجال الرعاية الصحية، وبالتالي فإن مكافحة أسباب التدخين والقضاء عليها من المجتمع تسهم بدرجة كبيرة في منع وقوع ضحايا جد ما هي المخاطر الصحية للتدخين؟ التبغ هو أحد أكثر الأسباب المؤدية للوفاة عالمياً والتي يمكن الوقاية منها. إن استخدام التبغ يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر على القلب والكبد والرئتين، كما أن التدخين يعد عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والسرطان (خاصة سرطان الرئة) وكل 9 حالات من أصل 10 حالات سرطان الرئة، التبغ هو السبب الرئيسي، فضلا عن التسبب في أمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم. يحتوي دخان التبغ على أكثر من 7,000 مادة كيميائية، بما في ذلك مئات المواد السامة وحوالي 70 مادة يمكن أن تسبب السرطان