انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Tate toto/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بريْتْ وَايتِلي

بريْتْ وَايتِلي (7 أَبرِيل 1939 – 15 يُونْيو 1992) كان فنَّانًا أُسْترالْيَا حَاصِل على وِسَام أُسْترالْيَا. وَهُو مُمثِّل فِي المجْموعات الفنِّيَّة لِجميع المعارض الأسْتراليَّة الكبيرة، وقد فاز مرَّتيْنِ بِجوائز أرْشيبالْد ووين وسلْمَان.[1] وَأَقام اَلعدِيد مِن المعارض، وَعَاش ورسْم فِي أُسْترالْيَا وإيطالْيَا وإنْجلْترَا وَفيجِي والْولايات المتَّحدة الأمْريكيَّة.

الحيَاة المبكِّرة

نشأ وَتَرعرَع بريْتْ فِي لُونْجفيل، إِحْدى ضَواحِي سِيدْني، وَتَلقَّى تعْليمه فِي المدْرسة الأسْكتْلنْديَّة فِي مَدِينَة باثورسْتْ[2]، والْكلِّيَّة الأسْكتْلنْديَّة فِي ضَاحِية بِلْفيو هِيل. بدأ بريْتْ بِالرَّسْم فِي سِنٍّ مُبَكرَة جِدًّا، فعنْدَمَا كان مُراهِقًا، كان يَرسُم فِي وسط غَرْب نِيو سَاوِث وِيلْز وكانْبيرَا فِي عُطلات نِهاية الأسْبوع، ومثال على هَذِه الرُّسومات هِي لَوحَة مَطبَخ الحسَاء عام 1958.[3] وَحضَر بريْتْ دُروسًا فِي الرَّسْم طَوَال فَترَة مَا بَيْن عام 1956 إِلى 1959 فِي مَدْرَسة اَلفُنون الوطنيَّة فِي شَرْق سِيدْني. وَفِي عام 1959، فاز بِالْمنْحة الدِّراسيَّة الفنِّيَّة المقدَّمة مِن الحكومة الإيطاليَّة وَالتِي حُكِم عليْهَا مِن قِبل راسْل دِرايْسديل. وغادر بريْتْ أُسْترالْيَا وَذهَب إِلى أُورُوبا فِي 23 يَنايِر 1960.[4]

لَندَن

بَعْد لِقائه مُدير مَعرِض وَايِت تِشابل، بِريَّان رُوبْرتْسون، تمَّ إِدرَاج بريْتْ فِي اَلمعْرِض الجماعيِّ لِعَام 1961 بِعنْوَان " اللَّوْحة الأسْتراليَّة الحديثة “، حَيْث تمَّ شِرَاء لَوحَتِه الحمْراء الغيْر مُعَنونَة مِن قَبْل مَعرِض تِيتْ. كان يُعتَبَر بريْتْ أَصغَر فَنَّان على قَيْد الحيَاة اِشترَى مَتحَف تِيتْ لَوْحاته، وَهُو رَقْم قِياسيٌّ لَا يَزَال قائمًا.[4] تَزوَّج بريْتْ مِن وِينْدي جُولْيوس عام 1962. وَلدَت اِبْنتهمَا الوحيدة إِرْكِي وَايتِلي فِي لَندَن عام 1964. وأثْنَاء وُجوده فِي لَندَن، رَسْم بريْتْ لَوْحات فِي عِدَّة سَلاسِل مُختلفَة مِنهَا سِلْسلة الاسْتحْمام وَحَديقَة الحيوان وكْريسْتيز. تَأثرَت لَوْحاته خِلَال هَذِه السَّنوات بِالْفنِّ البريطانيِّ اَلحدِيث فِي السِّتْينيَّات، وَخَاصَّة بِلوْحَات وِيلْيَام سِكوتْ وَرُوجَر هِيلْتون وَالتِي تَميزَت بِأشْكالهَا التَّجْريديَّة بِنْيَة اللَّوْن. وكانتْ هَذِه الأعْمال التَّجْريديَّة هِي اَلتِي أَدَّت إِلى الاعْتراف بِه كَفَنان فِي الوقْتِ اَلذِي كان فِيه اَلعدِيد مِن الفنَّانين الأسْتراليِّين الآخرين يعْرضون أعْمالهم فِي لَندَن. وَلكِن مُنْذ عام 1963، اِبتعَد بريْتْ عن التَّجْريد واتَّجه نَحْو التَّشْكيل. وَكَان وداعه لِلتَّجْريد فِي فَصْل الصَّيْف فِي بَلَديَّة سِيجْيَات بِمثابة بِداية شَهْر العسل اَلذِي قَضَاه فِي فرنْسَا.[4] وخلال هَذِه الفتْرة، رَسْم بريْتْ لَوحَتِه الشَّهيرة " اِمرأَة فِي الحمَّام " عام 1963،[5] كَجُزء مِن سِلْسلة أعْماله لِصور الحمَّام. اللَّوْحة عِبارة عن لَوْن أَسوَد على جَانِب وَاحِد، وَصُورَة زَوجَتِه وِينْدي فِي حَوْض الاسْتحْمام فِي الجانب الآخر، كمَا يُمْكِن رُؤْيتَهَا مِن الخلْف. كمَا رسم بريْتْ لَوحَة أَكثَر تجْريدًا فِي السِّلْسلة وَهِي لَوحَة " اِمرأَة فِي الحمَّام اَلجُزء الثَّاني “، وَالتِي تُدين بِرسومه التَّجْريديَّة الصَّفْراء والْحمْراء فِي أَوائِل السِّتْينيَّات.

وَفِي عام 1964، وأثْنَاء وُجوده فِي لَندَن، أَصبَح بريْتْ مَفتُونا بِالْقاتل جُون كِريسْتي اَلذِي اِرتكَب جَرائِم قَتْل فِي المنْطقة القريبة مِن مَكَان إِقامة بريْتْ فِي لَادْبروك جُرُوف. وَرسَم سِلْسلة مِن اللَّوْحات بِنَاء على هَذِه الأحْداث مِنْهم لَوحَة " رَأْس كِريسْتي “. كَانَت نِيَّة بريْتْ تَصوِير عُنْف الأحْداث، وَلكِن لَيْس المبالغة فِي إِظهَار شَيْء لَا يَرغَب النَّاس فِي رُؤْيته. وخلال هذَا الوقْتِ، رَسْم بريْتْ أيْضًا أعْمالا مُسْتوْحاة مِن الحيوانات الموْجودة فِي حَدِيقَة حَيَوان لَندَن كَلوْحَة " زرافتيْنِ إِنْدونيسيَّتيْنِ “، وَهُو الأمْر اَلذِي وَجدَه صعْبًا فِي بَعْض الأحْيان حَيْث قال " لِرَسم الحيوانات، يَجِب على المرْء أن يَعمَل بِجهْد، إِذ إِنَّها تَتَحرَّك كثيرًا، وَكذَلِك مِن الصَّعْب جِدًّا أحْيانًا تَخمِين الشُّعور اَلذِي يَشعُر بِه الحيوان مِن الدَّاخل. " (بريْتْ 1979: 1). قام بريْتْ أيْضًا بِرَسم صُوَر لِلشَّاطئ كلوْحَته الصَّفْراء وأعْماله المجمَّعة " الشَّاطئ اَلجُزء الثَّاني " وَالتِي رسمهَا خِلَال زِيارَته القصيرة لِأسْترالْيَا قَبْل عَودَتِه إِلى لَندَن فَوزَه بِمنْحة إِلى أَمرِيكا. يَظهَر فِيهَا بريْتْ كَشخصِية فِي كِتَاب " السُّقوط نَحْو إِنْجلْترَا " بِقَلم كِلايف جِيمْس وتحْتَ اِسْم دِيبْس بَأكلِي، بيْنمَا تُظْهِر زوْجته وِينْدي على أَنهَا دِيليش. [بِحاجة لِمصْدر]

نِيويورْك

فِي عام 1967، فاز بريْتْ بِمنْحة هارْكنيس لِلدِّراسة والْعَمل فِي نِيويورْك. والْتَقى فَنانِين وموسيقيِّين آخرين أَثنَاء إِقامَته فِي فُندُق تِشيلْسي، حَيْث أَصبَح صديقًا لِلْموسيقيِّين جانيس جُوبْلِين وَبُوب دِيلان.[6] ظُهْر اِنْطباعه الأوَّل عن مَدِينَة نِيويورْك فِي لَوحَتِه " الإحْساس الأوَّل بِمدينة نِيويورْك “، وَالتِي أَظهَرت الشَّوارع ذات المرْكبات السَّريعة الحرَكة، ولافتات الشَّوارع، وَبائِعي النَّقانق، والْمباني الشَّاهقة. عَرْض فُندُق تِشيلْسي اَلعدِيد مِن لَوْحات بريْتْ مِن الوقْتِ اَلذِي عاش فِيه هُنَاك، بِمَا فِي ذَلِك لَوحَة " نِيويورْك " وَالتِي تمَّ تعْليقهَا خَلْف مَكتَب الاسْتقْبال.[7]