مستخدم:Xil u51/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ماذا الذي حدث في عام 2020

العام الذي بدا مختلفا عن الأعوام السابقة، بعد أن شهد تفشي وباء كوفيد-19 الذي طبع معظم أحداث العام بطابعه وترك آثارا كارثية على الاقتصادات العالمية وقيودا على حركة الناس والعلاقات بينهم وسفرهم وتنقلهم بين البلدان.

كما شهد تصاعد التوترات في أكثر من بقعة في العالم وكوارث طبيعية. وشهدت المنطقة العربية فيه رحيل بعض أبرز زعمائها وموجة اتفاقات سلام وتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

ونحن نودع عام 2020، سنستعرض هنا بعضا من أبرز أحداث العام في صور، وبحسب التسلسل الزمني:

اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني[عدل]

في 3 يناير/كانون الثاني، شنت الولايات المتحدة غارة جوية على موقع قريب من مطار بغداد، بأمر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومرافقيه . وخرج مئات الآلاف من الإيرانيين في مسيرات احتجاجية على ما فعلته الولايات المتحدة متوعدين إياها بالانتقام . وقالت الولايات المتحدة إن الهدف من عملية قتل سليماني كان "لمنع إيران من شن هجمات وشيكة"، لكن واشنطن لم تقدم أي أدلة على وجود خطط لشن تلك الهجمات المستقبلية .

سقوط طائرة ركاب أوكرانية

في 8 يناير/كانون الثاني، تحطمت طائرة ركاب أوكرانية بعد إقلاعها من العاصمة الإيرانية طهران، وكشفت التحقيقات أن الطائرة قد أسقطت بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ أثناء تنفيذ الجيش الإيراني عملية إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة أمريكية في العراق انتقاماً لمقتل الجنرال سليماني.

وقُتل جميع الركاب على متن الطائرة البالغ عددهم 176 شخصا، وهم من جنسيات مختلفة.

واعترفت إيران بأن طائرة البوينغ الأوكرانية قد أُسقطت جراء خطأ بشري و"بغير قصد"، بعد أيام من إصرارها على نفي ضلوعها بإسقاط الطائرة وتكاثر الأدلة المؤيدة لهذه الفرضية.


حرائق غابات أستراليا: الأسوء على الإطلاق

أدت درجات الحرارة المرتفعة واستمرار موجة الجفاف في أستراليا إلى انتشار موجة حرائق غير مسبوقة في البلاد، مما أدى إلى مقتل 24 شخصاً ونفوق ملايين الحيوانات.

وظلت الحرائق مشتعلة منذ سبتمبر/أيلول 2019، لكنها اتسعت وشملت مساحات أكبر في يناير/كانون الثاني من عام 2020، مما أدى إلى إخلاء مدن بكاملها. ولم تفلح جهود السلطات في السيطرة عليها. وأتت الحرائق على حوالي 60 ألف كيلومتر مربع من الغابات والأحراش والحدائق مخلفة أضراراً جسيمة.


تفشي فيروس كورونا

في 11 يناير/كانون الثاني، أعلنت الصين عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا. وقد أعقب ذلك انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم خلال أشهر فقط، مما أدى إلى فرض الإغلاق العام في معظم أنحاء العالم للحد من انتشار الفيروس.

وأصيب بوباء كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، أكثر من 768 مليون و 360 ألف شخصاً حول العالم. كما وصل عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى أكثر من مليون و693 ألف شخصاً حول العالم والأعداد في تزايد.

وعلى الرغم من أن الفيروس بدأ من مدينة ووهان في الصين، إلا أن الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك وإيطاليا تتصدر العالم من حيث عدد الحالات المصابة.

فيروس كورونا: ما هي أعراض الإصابة به وكيف تقي نفسك منه؟

وجراء تفشي فيروس كورونا بسرعة حول العالم، بدأت عدة دول أوروبية بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والإغلاق العام، بدءاً من شهر آذار /مارس وحتى الوقت الحالي.

وفرضت عدة دول قيوداً على السفر والعمل واللقاءات الاجتماعية. وخسرت الشركات التجارية ملايين الدولارات والكثير من الناس وظائفهم ، وبات الكثير من النشاطات افتراضيا يجري على الإنترنت، في مختلف النواحي كالتسوق أو التدريس أو الاستشارات الطبية وغيرها من مجالات الحياة.


وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد

في 12 يناير/كانون الثاني، توفي السلطان قابوس، أطول الزعماء العرب حكما، عن عمر ناهز 79 عاما.

ووضع قابوس سلطنة عمان على طريق التطور، بعدما تولى الحكم في عام 1970، إثر انقلاب سلمي على والده.

ولم يكن لقابوس وريث، كما لم يُعلن قبل وفاته عن تسمية خليفة له. وكان أمام مجلس العائلة ثلاثة أيام لاختيار سلطان جديد. ولكن الذي حدث هو أن العائلة ارتأت فجأة أن تفتح ظرفاً مختوماً كتب فيه السلطان سراً اسم الشخص الذي يريد أن يخلفه. وقد أدى ابن عمه، هيثم بن طارق آل سعيد، القسم خليفة له.

وأثنى كثيرون على سياسة سلطنة عُمان تحت حكم السلطان الراحل التي اتسمت بالحياد "الإيجابي"، برأي البعض، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ولعب دور الوسيط في النزاعات بين كثير من دول المنطقة.


الأمير هاري والتخلي عن المهام الملكية

في قرار مفاجئ، أعرب الأمير هاري، دوق ساسكس وثاني أبناء ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، عن رغبته في التخلي بشكل كامل عن مهامه الملكية.

وقد أثار قراره المفاجئ صدمة وجدلاً في بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية لأنها خطوة نادرة الحدوث ضمن تقاليد الأسر الملكية.

وحدد قصر باكنغهام الملكي في بريطانيا التغييرات التي طرأت على دوري الأمير هاري وزوجته، ميغان ماركل، بعد أعلانهما رغبتهما في التخلي عن مهامهما الرسمية.

وسيتوقف الزوجان عن استعمال الألقاب الملكية، ولن يتلقيا أي حصة من المال العام. وسيتخلى هاري أيضا عن مناصبه العسكرية، كما سيعيد المبلغ الذي دُفع من المال العام لتهيئة مقر إقامته، ويبلغ 2.4 مليون جنيه إسترليني.

ومن جهتهما، قال الزوجان إنهما سيواصلان الدفاع عن قيم الملكة، ولكنهما يسعيان إلى الاستقلالية المالية.