مستخدم:Yusufjbr/ملعب

تكية خاصكي سلطان بالقدس

على بعد 50 اكثر مترا من الأقصى تقع تكية “خاصكي سلطان”، وهي ثاني أقدم تكية في فلسطين بعد تكية المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، لكن لا يوجد تكية تنافسها في أدائها وخدمتها لأهل القدس. تعرّف على قصتها.

تكية خاصكي سلطان في بالقدس كغيرها من التكايا، حيث أن التكية هي من العمائر الدينية الاجتماعية الخيرية المهمة التي ترجع نشأتها إلى العصر العثماني، وانشأت خاصة لإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل، وتعتبر التكية من المنشآت الاجتماعية الخيرية التي حلَّت مكان المملوكية في الدولة العثمانية.

خدمت التكية كمركز لتوزيع الطعام ومكان للعبادة والاجتماع، تقديم المساعدات للفقراء والدراويش، وأصبحت رمزًا للعطاء في العصر العثماني.

الموقع

تقع تكية خاصكي سلطان في عقبة التكية وهي الطريق التي تشكل استمرار لطريق باب الناظر بعد ان تقطع طريق الواد .خان الزيت في عقبة التكية (التي تقلبت عليها في التاريخ عدة اسماء : عقبة السوق , فعقبة الست , فعقبة السودان ) تقع عدة مبان اثرية. ففي اولها , عند التقائها بطريق الواد , والى الجانب الجنوبي من العقبة يقع رباط بايرام جاويش (المدرسة الرصاصية) تكية خاصكي سلطان، واقعة في قلب القدس، تُعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية التي تعكس العمارة والأعمال الخيرية في العصر العثماني. تأسست هذه التكية بأمر من خاصكي سلطان، المعروفة بروكسلانة، زوجة السلطان سليمان القانوني. يُبرز موقعها الاستراتيجي، الذي يربط بين باب الناظر وباب خان الزيت، أهميتها التاريخية والثقافية في المدينة، وتُظهر كيف كانت هذه المؤسسات الخيرية تلعب دورًا محوريًا في دعم الفقراء والمسافرين خلال العهد العثماني.

بوابة تكية خاصكي سلطان

بوابة التكية خاصكي سلطان بالقدس

وسط القوس نافذة صغيرة اخرى. ومداميك الحجارة ليست ملونة بألوان مختلفة , كما هي العادة في البناء المملوكي , مما يوحي بان البناء تم بعد عصر المماليك. ويقدر المهندس والاثري البريطاني مايكل برجوين .

التأسيس والتاريخ

تأسست تكية خاصكي سلطان في القرن العاشر الهجري، وقد كانت في الأصل جزءًا من مجموعة مبانٍ تقدم الخدمات للفقراء والمسافرين. تحمل التكية اسم خاصكي سلطان، جارية تحولت إلى زوجة السلطان سليمان القانوني، المعروفة بنفوذها القوي ومساهماتها في المشاريع الخيرية.

طراز الهندسة المعمارية ووصف مبنى التكية

تتميز التكية بتصميمها المعماري العثماني، مع زخارف إسلامية وقباب تعكس الفن المعماري الإسلامي. تشمل المنشأة أيضًا درجًا عريضًا ومتوضأً، مما يظهر الوظيفة الدينية للمكان.

صحن تكية خاصكي سلطان

ان البوابة من وجه معمارية واثرية ترجع الى اواسط القرن السادس عشر الميلادي \ العاشر الهجري ومن البوابة ندخل الى صحن او ساحة تحيط بها مبان من جهاتها الاربع ومن الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية مبان تابع.

التأثير والأهمية المعاصرة

تظل تكية خاصكي سلطان قائمة كشاهد على العطاء العثماني وتستمر في جذب الاهتمام لأهميتها التاريخية والدينية في القدس، حيث تُعتبر مصدر إلهام للدراسات الثقافية والتاريخية حول الفترة العثمانية. خدمت التكية كمركز لتوزيع الطعام ومكان للعبادة والاجتماع، تقديم المساعدات للفقراء والدراويش، وأصبحت رمزًا للعطاء في العصر العثماني. الطعام يُطهى في مطبخ ضخم ويوزع مجانًا، تقليد استمر لمئات السنين. ما زالت التكايا قائمة في فلسطين وخاصة في شهر رمضان والمناسبات الإسلامية، وتتولى الأوقاف الإسلامية الإشراف عليها.

مطبخ التكية

شكل المطبخ الجزء الأساسي والأهم من التكيّة حيث تقدّم فيه الوجبات المجانية، ومع أن المعنى الأساسي لكلمة التكية باللغة التركية هو الرباط الذي يقيم به الدراويش والصوفية ويأكلون مجان، الا أن التكية بلغة أهل القدس وفلسطين أصبحت تعني في الدرجة الأولى المكان الذي تقدم فيه الارزاق مجانا، وذلك لأن الرباط والخان اللذين انشأتهما خاصكي سلطان قد زالا فيما يبدو في الفترة الثانية من العصر العثماني ولم يبق من التكية الا المطبخ الذي ظل يقدم الأكل المجاني طوال ذلك العصر وبعده، فصارت كلمة التكية مرادفة له تقريبا و كان مطبخ التكية يقدم الاكل بسخاء لمئات من الناس كل يوم . وفي الايام العادية كان يقدم المرق بالسمن مرتين في اليوم كان مطبخ التكية يقدم الأكل بسخاء لمئات من الناس.3