انتقل إلى المحتوى

موضوع في نقاش المستخدم:Ahmad.Al-Mojathel

Ahmad.Al-Mojathel (نقاشمساهمات)

كثيرٌ من رفاقي وأصدقائي مدى العمر الذي عشته وعياً ومعرفة لم يكن الفيصل في هذه العلاقة هو الموافقة المطلقة لكل افكارنا واتجاهاتنا ومرئياتنا ، لم يكن كذلك  مطلقاً

حيث كنا كثيراً ما نختلف ولا نتفق الا في قليل من الموضوعات ذات الشأن العام

ورغم ذلك كان الودّ يجمعنا واختلاف الرأي لا يدوم أثره طويلاً ولا نتّخذ منه ذريعةً للقطيعة والذم والشتم ، بل كنا جميعاً ندافع عن بعضنا في الغياب أمام أي فرصة تتاح لإنتهازي أو مَن يُحب الفتنة بين الرفاق وكانت هذه بضاعتهم التي اكتشفوا بعد حينٍ كسادها ، فلم يعد كثيرٌ منهم يجرؤ على النميمة والغيبة والذم في احبابنا ورفاقنا في غياب أحدنا

أذكر هذا بفضل كبير لتلك المرحلة التي علمتنا أن الإختلاف لا ينبغي أن يتصرف بهذه العلاقة الى الخلاف والشحناء والبغضاء والقطيعة

كم مرةً في بعض مجالس ومناسبات متنوعة  خلال السنوات الأخيرة يأتي ذكرُ بعض الرفاق ممن لا أتفق معهم

ولا أقبل بتصرفاتهم ثمّ يسألني أحدهم عامداً متعمدًا  عن رأيي في فلان أو فلان

لا أجد حرجاً ولا أمكث طويلاً لأفكر بالإجابة  ، بل أقول له:

نعم الرجل  لكنني لا أقبله ولا استمتع بما يطرحه ، دون ذمّه أو القدح في خلقه وأدبه وأنا على إختلاف معه لذا أعذرني لأنني لن أكونَ منصفاً في حقه

ولا منصفاً لأمانة المجالس وما يدور فيها

هذه بعضُ صفحاتٍ من ذكريات العمر

أجبرتنا أزمة كورونا  أن نُفتّش فيها ونتذكّرها    فنذكرها

أحمد آل مجثِّل

رد على "بعضٌ من صفحات الذكريات"