نقاش:إمامة (تعريف)

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لاً: نص الحديث :

(من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) .

ثانياً : كلام الحفّاظ عليه :

قال حافظ العصر محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (350) :

" (من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) .

لا أصل له بهذا اللفظ .وقد قال الشيخ ابن تيمية :

[ والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية) ] .

وأقره الذهبي في مختصر منهاج السنة (ص28) ، وكفى بهما حجة .

وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية، يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي، ولو صح هذا الحديث، لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا، وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماماً يبايعونه، وهذا حق، كما دل عليه حديث مسلم وغيره .

ثم رأيت الحديث في كتاب الأصول من الكافي للكليني من علماء الشيعة، رواه(1/377) عن محمد بن عبدالجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبدالله مرفوعاً .

وأبو عبدالله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .

لكن الفضيل هذا-وهو الأعور-أورده الطوسي الشيعي في الفهرست (ص126) ثم أبو جعفر السروي في معالم العلماء (ص81) ولم يذكرا في ترجمته غير أن له كتاباً ! وأما محمد بن عبدالجبار ، فلم يورداه مطلقاً ، وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا ، فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم الكافي الذي هو أحسن كتبهم كما جاء في المقدمة (ص 33) .

ومن أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها قول الخميني في كشف الأسرار (ص197) : [ وهناك حديث معروف لدى الشيعة وأهل السنة منقول عن النبي... ] .

ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه عادته في هذا الكتاب ! فقوله : [ وأهل السنة] كذب ظاهر عليه ، لأنه غير معروف لديهم ، كما تقدم، بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم، كما هو محقق في المنهاج ومختصره، وحينئذ فالحديث حجة عليهم ، فراجعهما " ا.هـ

وقد خرّجه الشيخ-رحمه الله تعالى-أيضاً في الضعيفة برقم (2069) .

فشيخ الإسلام ابن تيمية قال عنه تلميذه النجيب الحافظ الذهبي-رحمهما الله تعالى: "كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث".

والحافظ ابن حجر العسقلاني قد شرب ماء زمزم بنية الوصول إلى ما وصل إليه الحافظ الذهبي-رحمهما الله تعالى-من العلم والمعرفة.

والحافظ الألباني قال عنه سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز-رحمهما الله تعالى-: " ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني".

أقول فكفى بهؤلاء الثلاثة الجبال حجّة وبرهاناً في أنه لا أصل للحديث بهذا اللفظ .

فائدة:

أنقل لكم ما يتعلق بهذا البحث تتمة له من المنتقى من منهاج الاعتدال للحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى-حيث قال (7-9) :