نقاش:زراعة الأعضاء/أرشيف 1
هذا أرشيف النقاشات السابقة حول زراعة الأعضاء. لا تقم بتحرير محتويات هذه الصفحة. إذا كنت ترغب في بدء مناقشة جديدة أو إحياء مناقشة قديمة، يرجى القيام بذلك في صفحة النقاش الحالية. |
أرشيف 1 |
- أرشيف 1
- 2
نقاش بدون عنوان
موضوع زرع الأعضاء ليس أمراً حديثاً فقد عرفته البشرية بشكل من الأشكال البدائية فقد عرف المصريين القدماء عمليات رزع الاسنان.
وقد ورد في السنة أن قتادة بن النعمان رضي الله عنه أصيبت عينه يوم بدر فبانت حدقته فأخذها في راحته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ,فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم وأعادها إلى موضعها فكانت احسن عينيه واحدها بصرا وهو عليه السلام أول من زرع العين.
وتطورت زراعة الأعضاء خاصه الزرع الذاتي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي فقد اجريت عمليات نقل الأوتار والعضلات والجلد والأعصاب والغضاريف والقرينات والغدة الكظرية و الدرقية والمبايض و أجزاء من الأمعاء و المثانة وذلك بالنسبة لحيوانات التجارب.
أما بالنسبة للإنسان ففي القرن التاسع عشر تمت علميات ترقيع الجلد والترقيع الذاتي والمتباين , وفي القرن العشرين انتشرت علميات زراعة القرنية و أنتشر نقل الدم بصورة واسعة.
و بدأت زراعة الكلى على مستوى الحيوانات عام 1902 م , وقام جابوليه في فرنسا بزرع كلية حيوان لإنسان و بطبيعة الحال فشلت هذه العمليه لكن تلميذه كاربل حسن علميات توصيل الأوعية مما أدى إلى نجاح عمليات الزراعة من فصيلة واحة بشكل نسبي.
وفي عام 1933م قام الجراح الأوكراني يوفوروني بأول علمية زرع كلية من إنسان لإنسان و استمرت الكلية لمدة ست ساعات وقام بعمليات أخرى مماثلة كلها باءت بالفشل.
وفي بداية الخمسينات بدا العالم مورتون دراسته لسبب رفض الكلى وغيرها من الأعضاء و بدأت الدراسات تتوالى حول جهاز المناعة حتى توصلوا إلى عقار السيكلو سبورين الذي فتح أفاقاً أمام زرع الاعضاء الذي لم يقتصر على الكلى بل شمل كل الأعضاء ما عدى الدماغ , وأصبحت الأعضاء تؤخذ من الأحياء و الأموات و الأنسجة الجنينية.
و ظهر مفهوم موت الدماغ و تقبلته الدوائر الطبية أولا ثم القانونية و ذلك في الثمانينات من القرن العشرين فتمكن الجراحون من أخذ الأعضاء وهي بحالة جيدة بسبب التروية الدموية المستمرة, و أصدر مجمع الفقه الإسلامي عام 1986 م إقراره بالموت الدماغي و مساواته لتوقف القلب والتنفس. تعريف و تصنيف زرع الأعضاء
غرس الأعضاء: هو نقل عضو سليم أو مجموعة أنسجة من متبرع إلى مستقبل ليقوم مقام العضو أو النسيج التالف.
المتبرع : هو الشخص الذي يؤخذ منه عضو أو أعضاء و يمكن أن يكون هذا المتبرع حياً بالنسبة للأعضاء المزدوجة مثل الكليتان أو الأعضاء التي يتم تعويضها مثل نخاع العظم ولابد أن تكون هذه الأعضاء المغروسة تتلقى التروية الدموية بشكل مستمر للشخص المتبرع الذي مات فلابد ان يكون ميت نيجة موت دماغه لا موت قلبه وفي هذه الحالات يبقى يضخ الدم لأعضائه بواسطة الأجهزة أو العقاقير تحت ضغط 100 ضغط انقباضي . المستقبل: هو الإنسان الذي يتلقى العضو ولابد في توافر عدة شروط في المستقبل من ناحية سنه و نوعية المرض.
(الغريسة ) العضو المزروع : هو العضو المغروس ممكن أن يكون عضو كامل أو جزء من عضو كالقرنية أو نسيج أو خلايا كما في حالة الدم المنقول وغرس جزر لانجرهانز من البنكرياس.
و تصنف الغرائس حسب التروية الدموية إلى: غرائس ذات ترويه دمويه مباشره مثل القلب . ترويه دمويه غير مباشره مثل الجلد . غرائس لا تحتاج الى ترويه دمويه مثل القرنيه .
وتصنف ايضا حسب علاقتها بالجسم المستقبل وهي كالتالي: غرائس ذاتية :حيث تؤخذ الغريسة من منطقة إلى اخرى في نفس الجسم. غرائس متماثلة : وهي الغرائس بين الأخوة التوائم وتنقسم الى قسمين : توائم متماثلين ناتجين عن تلقيح بويضه واحد بحيوانين منويين وهذه الغرائس لا تحتاج إلى أدوية مثبطه للمناعة. توائم غير متماثلين ناتجين عن تلقيح بويضتين بحيوانين منويين مختلفين . غرائس متباينه هيه التي تؤخذ من اشخاص مختلفين من نفس الجنس وهذا النوع الأكثر انتشارا وتحتاج إلى العقاقير الخافضة للمناعة. الغرائس الدخيلة أو الغريبة : هي الغرائس المنقولة بين فصلتين مختلفتين مثل نقل عضو من حيوان الى انسان. أنواع الغرس 1- الزرع (الغرس ) من المتبرع الحي
الزرع (الغرس ) من المتبرع الحي : أجمع العلماء على جواز التبرع بالاعضاء ما لم يؤدي ذلك الى ضرر بالغ بالمتبرع كما لو تبرع باحدى كليتيه او يعطله عن واجباته كالتبرع باليدين او الرجلين.
ويتحاشى الاطباء اخذ الكلى من غير الاقارب للمريض وذلك للاسباب التاليه: احتمال وجود عملية بيع وشراء بين المتبرع والمريض في الخفاء. احتمال ندم المتبرع وخاصة لو عطبت كليته و ربما نغص على المستقبل حياته. هناك مجموعة من المساجين يعرضون أعضاءهم للتبرع طمعا في العفو و ربما يبتزون المستقبل ماليا فيما بعد. الكلى من الشخص الميت ممكن ان تقوم مقام الكلى من الشخص الحي بأقل مخاطر.
أجمع العلماء على عدم جواز بيع الأعضاء و لكنهم لم يفصلوا بالنسبة لجواز أخذ العضو من المملوك.
هنالك مميزات في الزرع من المتبرع الحي القريب: وجود تطابق في الأنسجة و قلة علميات الرفض خصوصا في التوائم المتماثلة. وجود الترابط بين الأقارب يطمئن إلى عدم وجود عمليه بيع أو شراء و ندرة المشاكل بين المتبرع والمتلقي. وجود وقت كافي لإجراء فحص تطابق الأنسجة بين المتبرع و المتلقي. وهناك قوانين تختص بالمتبرع وهو أن يكون عاقل بالغ 18 عام فما فوق غير معتل نفسيا ولا يجوز لولي أن يتبرع عن وليه. 2- الزرع (الغرس ) من المتبرع المتوفى دماغيا
أصبح الزرع من الميت دماغيا أكثر شيوعا للأسباب التالية: انتشار مفهوم الموت الدماغي في معظم مناطق العالم و لكنه لم يلقى الاهتمام الجدير به إلا بعد انتشار استخدام الالآت الحديثة للإنعاش , و اعترف بالموت الدماغي كموت مساو للموت القلبي واهميه هذا المفهوم اذ ان غرس الاعضاء يتم والاعضاء لا تزال حيه الا ان هذه الاعضاء تموت وتصبح غير صالحة للنقل اذا توقفت عنها الترويه الدمويه لفتره تختلف من عضو لأخر وتسمى هذه الفترة بالتروية الدافئة. كثرة حوادث المرور في العالم : بسبب التهور او تعاطي الخمور وفي الغالب اكثر ضحايا المروو في مقتبل العمر ولا يعانون من امراض مزمنه وتكون وفاة عدد كبير منهم نتيجة موت الدماغ. النوبات الدماغية : نتيجة لانفجار احد الشرايين المغذيه للدماغ وفي هذه الحالات قد يموت الدماغ قبل القلب. الزرع من المتوفى دماغيا ليس له اي مخاطر من الناحيه الطبيه ونيجة لاستخدام العقاقير الخافضه للمناعه فان استخدام اعضاء الموتى امر لا ضرر منه ونسبة نجاح عمليات الزرع نسبه عاليه وفرص فشلها قليلة. الزرع من المتوفى دماغيا يوفر عدة اعضاء لجمله من المرضى في وقت واحد ويوفر كذلك اعضاء يصعب اخذها من المتبرع الحي.
الشروط الواجب توافرها لنقل الاعضاء من المتوفي دماغيا: وجود وصية من الشخص المتوفي يعلن فيها تبرعه. في بعض البلدان في حال عدم توفر الوصية يشترط موافقة الورثة لأخذ الأعضاء إذا لم يكن له ورثة فولي الأمر هو وليه و في دول أخرى من حق ولي الأمر بأن يستقطع الأعضاء من شخص متوفي دماغيا بشرط أن لا يكون المتوفى قد أوصى بعدم أخذ أعضائه. أن لايكون المتبرع قد جاوز 55-60 بالنسبة لزاعة الكلى وأن لايكون تجاوز بالنسبة لزراعة القلب. أن لا يكون مصاب بالضغط أو السكري بدرجة شديدة أو مصاب بعض الأمراض المعدية كالسل أو الكبد الوبائي. أن يكون العضو المراد استقطاعه صالحا للزراعة. ان تكون فصيلة دم المتبرع مطابقة لفصيلة المستقبل ولا يعد اجراء فحص الانسجه ضرويا الفحص يتطلب وقتا طويلا. مصطلحات يجب فهمها في علم زراعة الأعضاء فترة نقص التروريه الدافئه
هي الفتره الزمنيه التي يستطيع ان يبقى فيها العضو سليما بعد انقطاع الترويه عليه. لا يستطيع الدماغ الصمود اكثر من اربع دقائق بينما يستطيع القلب الصمود لعدة دقائق وتستطيع الكلى الصمود لمده 45 دقيقه الجلد يصمد لمدة 12 ساعةوكذلك القرنيه ,العظام والغضاريف تستطيع الصمود لمدة يوم أو يومان. فترة نقص الترويه الباردة
المدة الزمنية الي يبقى فيها العضو بعد استقطاعه ووضعه في محلول مثلج في درجة حراره منخفضه وتبقى الكلى لمده 72 ساعه مجمده في درجة حراره 4 مئويه ويمكن الاحتفاظ بالقلب لمدة اربع ساعات ويحتفظ بالكبد لمدة 8 ساعات والبنكرياس لمدة 72 ساعه اما المني والاجنه المجمده يمكن الاحتفاظ بها لمدة عشر سنين.