انتقل إلى المحتوى

نقاش:موسى شعيب/أرشيف 1

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أرشيف هذه الصفحة صفحة أرشيف. من فضلك لا تعدلها. لإضافة تعليقات جديدة عدل صفحة النقاش الأصيلة.
أرشيف 1


نقاش بدون عنوان

شعر : موسى شعيب

لنا الظفر

برغم الليل والأنواءِ يا وطني، لنا الظفرُ، فتلك زنود من عبروا لنا تمتدْ، وتلك عيون من نظروا تضيء الحدْ، وتلك صدور من صبروا تصوغ الردْ، فيا وطني لنا الظفر

لأن الوحشَ في أحقاده العمياء ينتحرُ، لأن الزيفَ في تاريخنا المهزوم يحتضرُ، لأن الشعبَ يوم يفيق ينتصرُ، لنا الظفرُ

82.148.97.69 22:15، 4 أكتوبر 2007 (UTC)

بلاد العرب أوطاني

وحدّثني أبي ... عن وطني العربي عن الأرض المباركةِ التي سَلِمت مِنَ النُّوبِ وقال: بُنَي ... أرضك هذي استعصت على الغازين ما لانت لمغتصبِ مباركة َ الثرى كانت، مباركة َ الثرى تبقى

ويوم اتسعت عيناي يوم استقرأت عيناي، وجه الوطن العربي رأيتك يا بلادي ... آهٍ ... مسكينٌ خيال أبي

رأيتك في ديار ِ المغرب الأقصى محجبة ً يحيط ببابك الخصيان وفي واحات تونس تحملين الماء للرعيان رأيتك في حقول النفط ترتعدين تحت عباءة السلطان وفي بيروت غانية ً تبيع حليب نهديها بأبخس أبخس الأثمان رأيت في دمشق تـُسائلين الريح عن درب إلى الجولان وفي حي الزمالك تشعلين "البايب" للسادات والأعيان رأيتك ... يا لعاري تذبحينَ ... تقَطعينَ ... تعلقينَ، على قصور الملك في عمّان

ورحت أهُزّ قبر أبي أهذي أرضك العصماءُ أم مستنقع العارِ؟ وجاء الصوتُ مشحونا ً بحُمّى الموتِ والنارِ ليلفحَ وجهيَ العاري مباركةُ الثرى أرضٌ، يرويها دمُ الشهداءِ دمُ الشهداءِ يا ولدي ... بشارة فجرك الوضاء.


    موسى شعيب

لمـن أكتـب - موسى شعيب

لمن أكتب؟ أأكتب عنك يا وطني أأكتب حرقتي شجني وآمال الملايين التي دفنت بلا كفنِ؟ أأكتب عن تاريخنا المجبول بالعفَن وعن زمنٍ حَيينا خارجَ الزمنِ

لمن أكتبْ؟ إذا نوَّحتُ قالوا: شاعر يندبْ وإن كابرتُ قيل: مزايد يكذُبْ

لمن أكتب؟ رِفاقي باعةٌ سـَوَقة يمينيونَ مُرْتزقة يساريونَ في الوَرَقة لمن أكتب؟! وحولي تقرض الجرذان ما أكتب ...

لأن العيشَ في بلدي بِلا ثمنِ يموتُ الناس في بلدي بِلا ثمنِ سمعت الأمس أُغنيةْ سمعتُ الأمس في المذياع أُغنية تمجِّد أمة العربِ تقدسُ ثورة اللهبِ تفيضُ بلعنة الحقبِ خجلتُ بأنني ابن أبي

قرأتُ الأمس عن رجل يسمى تشي غيفارا نعاهُ الناس في وطني بكاهُ الناسُ في وطني وقالوا عنهُ أخبارا ... وقالوا فيه اشعارا ولا واحدْ، من الثوارِ في وطني رمى فنجان قهوتهِ تخلّى عن عشيقته وأهمل شعر لحيته ولا ثائرْ، رمى للأرض كرسيّه مشى للموت تشويه شموسٌ استوائية لتخفق فوق هذي الأرض أعلامٌ لحرية

لمن أكتب؟ لجيل نزار يبكي بعد وخطّ الشيب ما صنعته كفَّاهُ لجيل أبي؟ وما زالتْ تُعمِّرُ مجد "سيدي البيك" يمناهُ

لمن أكتب؟ لجيل الرقص في عتمات مقصورة لمرضى شارع الحمراء حيث تُخطط الثورة لغيفارا الذي سموه في لبنان أسطورة لرفع اللوم عنهم صار أسطورة وقد ولَّتْ بهذا الشرق أيام الأساطير!..

لمن أكتبْ؟ سأكتبُ لللاجئين ... لمن يحملون خطايا القرونْ لغُسـّال عارِ الحضاراتِ و الآثمين بجوعٍ وعريٍ ودمعٍ ودمْ ولا وطن غيرُ ريحٍ وهمْ ولا ملجأ غيرُ ذلِّ الخِيَمْ سأكتبُ للمتعبين أذَّري على أفقهم شعريَ المتعبا وأقسمُ بالموت ... لن أكذُبا

Recorded Poems on youtube

http://www.youtube.com/user/asdalsonah2009