نقاش المستخدم:ابراهيم الحضيره/ملعب

اثر التربية في الاجيال

قلم رصاص ”

تأثير قلم رصاص على مستقبل طفلين : الأول: اصبح سارقاّ والثاني مسؤل أكبر جمعية خيرية. كنت ذات يوم جالساً في مكتب المحامين، وهناك تعرفت على رجل مسجل خطر سرقات, وله قضية عند هذا المحامي، فسألت الرجل: كيف اصبحت على ما انت عليه ؟ ( اقصد حرامياً .. لكنني احترمت الرجل ). فقال مبتسما: امي هي السبب ، فقلت: وكيف ذلك؟ فازدادت إبتسامته وقال : كنت في الصف الرابع الابتدائي وذات يوم رجعت من المدرسة وقد ضاع قلمي الرصاص، وعندما علمت امي بالخبر ضربتني وشتمتني ووصفتتي بالعبط والصعيغ. وغيرها وغيرها من السباب ، ونتيجة لقسوة امي الزائذة عن الحد ، قررت الا اعود لأمي فارغ اليدين، فقررت ان اسرق اقلام زملائي، وفي اليوم التالي نفذت الخطة ولم اكتفِ بسرقة قلم او قلمين، بل سرقت اغلب زملائي في الفصل، في بادئ الامر كنت اسرق خائفا، وشيئا فشيئا تشجعت ولم يعد للخوف في قلبي مكان، واستخدمت في ذلك حيلاًّ كثيرة، ومن الطرائف انني كنت اسرق الاقلام من زملائي وأبيعها في شارعنا بابخس ثمن.، وبعد شهر كامل ومن فصل الى اخر انتهى بي المطاف في مكتب مدير المدرسة اسرقه ، وذلك العام كان عام التدريب الميداني، تعلمت فيه السرقة نظريا وعمليا، ثم انطلقت بعد ذلك وصرت محترفا. حتى وصل بي الحال كما ترى على كِبر. الثاني قصته مغايرة تقول امه عندما كان ابني في الصف الثاني الابتدائي رجع يوما من المدرسة وقد ضاع قلمه الرصاص، فقلت له: وماذا فعلت؟ قال:اخذت قلما من زميلي، فقلت له: تصرف جيد، ولكن ماذا كسب زميلك عندما اعطاك قلما لتكتب به؟ هل اعطيته شيء من فسحتك! قال: لا، لم أفعل، فقلت له لماذا لا تكسب انت الحسنات! قال: وكيف ذلك ! فقلت:سنشتري لك قلمين: قلما تكتب به والقلم الاخر نسميه "قلم الحسنات " لأنك ستعطيه من نسي قلمه او ضاع منه، طبعا ستعطيه له ثم تأخذه بعدما تنتهي الحصة، لتعطيه غيره عند حاجة احد الطلبة , وكم فرح ابني بتلك الفكرة، وزادت سعادته لدرجة انه اصبح يحمل في حقيبته ستة اقلام للحسنات، والعجيب في الامر ان ابني هذا كان يكره المدرسة، ومستواه الدراسي دون المتوسط . وبعد ان جربت معه الفكرة فوجئت بانه بدأ يحب المدرسة، هذا لأنه أصبح نجم الفصل في شيء ما، فكل المعلمين أصبحوا يعرفونه، وزملاؤه يقصدونه في الأزمات، كل واحدٍ قلمه ضائع يأخذ منه واحداً ، وكل معلم يكتشف ان احدهم لا يكتب، لأن قلمه ليس معه فيقول: اين فلان صاحب الاقلام الاحتياطية! ونتيجة لان ابني احب الدراسة بدأ مستواه الدراسي يتحسن شيئا فشيئا، والعجيب انه اليوم قد تخرج من الجامعة وتزوج ورزقه بالخير، ولم ينس يوما قلم الحسنات، لدرجة انه اليوم مسؤول عن إحدى اكبر الجمعيات الخيرية.

فلنحذر في تربيتنا لابنائنا ، ولنعاملهم بالرحمة والحسنى، ولنحول المواقف السلبية الى موقف تربوية ثمينة تعبش معه بقية عمرة .

من كتاب: بالحب نربي ابناءنا بتصرف ابراهيم الحضيره (نقاش) 15:43، 24 أكتوبر 2023 (ت ع م)

” إلف النعم "

” إلف النعم بعد الإعتفار “

{لإيلاف قريش ﴾ هي آية عظيمة تناقش مشكلة حياتية وهي " إلف النعم " خص بها الله بها قريش بعد ان إعتادوا على ديمومة مصالحهم وأمن معيشتهم دون شكر المنعم عليهم ! لقد كانت قريش كغيرها في فقر وجوع ، وحياة بدائية معتمدة على رعي وإنبات زرع ان جادت السماء بأمر خالقها ، حتى انه عندما يصل بأحدهم الفقر منتهاه يأخد أهل بيته لمكان يسمى " بالخباء " يمكثون فيه حتى يموتوا من الجوع كلهم،وهي عادة بالجاهلية قرشية كانت تسمى« الاعتفار » فحدث ان بني مخزوم كانوا في فاقة وشدة من الجوع ويتاهبوا للإعتفار ، عندها وصل خبرهم لهاشم بن عبد مناف أحد كبار تجار قريش، فأستاء من وجود هذا الحال في أهل البيت الحرام، وعزم على تغيير هذه العادة والحال الذي هم فيه، فجمع كبار قريش وقال لهم : أنتم أحدثتم عادة تُذَلون بها بين العرب، وأنتم أهل بيت الله والناس لكم تبع! ثم أمر كل غني منهم بمنح جزء كبير من ماله لفقراء أهله وعشيرته حتى صار فقيرهم كغنيهم، وفيه يقول مطرود الخزاعي: يا أيها الرجُلُ المحوِّل رَحْله

                            هلا نزلتَ بآل عبد مناف

الآخذون العُهد من آفاقها

                          والراحلون لرِحلة الإِيلاف

والخالطون غنِيّهم بفقيرهم

                     حتى يصير فقيرهم كالكافي
واخذهم ليعلمهم التجارة ،ونظم لهم رحلتين في العام ،رحلة للشام ورحلة لليمن .فألفت قريش الخرج للشام عند شدة الحرارة في فصل الصيف، لتبيع وتشتري الحبوب الزراعية، وأن ترحل إلى اليمن جنوبا في فصل الشتاء، لجلب العطور والبهارات الآتية من الهند وغيرها ، فأصبح سكان مكة في حال تجارة رائجة، وغِنى وأمن ، وانتهت ظاهرة الاعتفار التي ابتدعوها، حتى قال مساور بن هند في هجاء بني أسد:

زعمتم أن إخوتَكم قريش

                     لهم إِلْفٌ وليس لكم إِلاَف

أولئك أُومِنوا جُوعاً وخَوفاً

                وقد جاعت بنو أسد وخافوا

بدأ أهل قريش مع الزمن يكفرون بالنعمة، وكفر النعمة هو أن تألفها فلا تراها نعمة، فلما ألفوها ولم يشكروا واهبها , أنزل الله فيهم التنويه الإلهي { فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف }. وما زال وسيبقى هذا الأمر قائم في غيرهم حتى قيام الساعة، ونعم الله على الناس كثيرة، فلا تألف أيها المسلم فتتهاون حتى تنسى ثم تنكر وتتذمر ان نقص شيء منها وهي نعم لا تحصى . افرح بنعم الله عليك وداوم على الشكر ، « فدوام النعمة نعمة بذاته »، وإلف النعمة وعدم شكرها جحود وظلم للنفس..فالحمد لله على النعم التى لا تعد ولا تحصى ،حمداً كثيراً طيباً مباركاً ما حيينا ملئ السماوات والأرض وما بينهما.

-ابراهيم الحضيره / منابر ثقافية. ابراهيم الحضيره (نقاش) 15:45، 24 أكتوبر 2023 (ت ع م)

عملة اللضا

1. اللضا عملة التسوق #المجاني قديماً بمصر.

وهي قطعة نحاسية حمراء كانت تسك ضمن العملات المعدنية كبديل للعملة ذات القيمة، والكلمة إختصار لجملة « الله ضامن » والمسكوكة على أحد وجهيها. تحولت مع الزمن والتداول إلى مثل شعبي وتعني ” الشخص المُعدم “ حيث كان الفقير يأخذ حاجته من الدكان وعندما يطلب البائع النقود يقول: « أنا ما معيش غير اللضا » فيأخدها منه ويذهب بها لبيت المال ليبدلوها له بنقود ، وهكذا بيت المال يعيد توزعها من جديد على الفقراء تحت شعار « الله الضامن » كأحد أبواب التكافل الإجتماعي ٱنذاك. ابراهيم الحضيره (نقاش) 16:24، 24 أكتوبر 2023 (ت ع م)