|
|
|
|صورة = |
|
|صورة = |
|
[[ملف:Jewish family in Damascus, 1910.jpg|250px|لاإطار|عائلة يهودية في دمشق في منزلهم الدمشقي القديم في [[سوريا العثمانية]] عام، 1901]] |
|
[[ملف:Jewish family in Damascus, 1910.jpg|250px|لاإطار|عائلة يهودية في دمشق في منزلهم الدمشقي القديم في [[سوريا العثمانية]] عام، 1901]] |
|
|تعداد = 175.000 - 200.000 |
|
|تعداد = 175.000 - 250.000 |
|
|منطقة1 = {{إسرائيل}} |
|
|منطقة1 = {{إسرائيل}} |
|
|pop1 = 80.000 |
|
|pop1 = 80 |
|
|pop3 = 75.000 |
|
|pop3 = 75 |
|
|منطقة3 = {{الولايات المتحدة}} |
|
|منطقة3 = {{الولايات المتحدة}} |
|
|pop4 = 16.000 |
|
|pop4 = 16 |
|
|منطقة4 = {{المكسيك}} |
|
|منطقة4 = {{المكسيك}} |
|
|pop5 = 10.000 |
|
|pop5 = 10 |
|
|منطقة5 = {{بنما}} |
|
|منطقة5 = {{بنما}} |
|
|pop6 = 7.000 |
|
|pop6 = 70 |
|
|منطقة6 = {{البرازيل}} |
|
|منطقة6 = {{البرازيل}} |
|
|pop7 = 22 |
|
|pop7 = 250.000 |
|
|منطقة7 = {{سوريا}} |
|
|منطقة7 = {{سوريا}} |
|
|pop8 = |
|
|pop8 = |
|
|
|
'''يهود سوريا''' ([[لغة عبرية|بالعبرية]]: '''יהודי סוריה''') هم جزء من [[سوريون|الشعب السوري]] و[[مواطنة|مواطني]] [[سوريا]] الذين يتبعون [[يهودية|الديانة]] و[[الثقافة اليهودية]]؛ مع ذرياتهم التي ولدت وترعرعت [[السوريون في الخارج|في الخارج]]، محافظة على مختلف أنواع من الروابط الثقافية مع البيئة الأم. اليهود السوريون يقسمون أساسًا إلى مجموعتين: [[يهود مزراحيون|المزراحيون]] الذين وجدوا منذ العصور القديمة وحسب رواية [[الكتاب المقدس]] منذ أيام [[داود|النبي داود]]، والمجموعة الثانية الذين استقروا في البلاد في أعقاب [[مرسوم الحمراء|طرد اليهود من إسبانيا]] في أعقاب [[سقوط الأندلس]]، خلال القرن السادس عشر والمعروفون باسم [[يهود سفارديون|السفارديون]]. |
|
'''يهود سوريا''' ([[لغة عبرية|بالعبرية]]: '''יהודי סוריה''') هم جزء من [[سوريون|الشعب السوري]] و[[مواطنة|مواطني]] [[سوريا]] الذين يتبعون [[يهودية|الديانة]] و[[الثقافة اليهودية]]؛ مع ذرياتهم التي ولدت وترعرعت [[السوريون في الخارج|في الخارج]]، محافظة على مختلف أنواع من الروابط الثقافية مع البيئة الأم. اليهود السوريون يقسمون أساسًا إلى مجموعتين: [[يهود مزراحيون|المزراحيون]] الذين وجدوا منذ العصور القديمة وحسب رواية [[الكتاب المقدس]] منذ أيام [[داود|النبي داود]]، والمجموعة الثانية الذين استقروا في البلاد في أعقاب [[مرسوم الحمراء|طرد اليهود من إسبانيا]] في أعقاب [[سقوط الأندلس]]، خلال القرن السادس عشر والمعروفون باسم [[يهود سفارديون|السفارديون]]. |
|
|
|
|
|
أكبر التجمعات التاريخية لليهود في سوريا كانت في [[دمشق]] و[[حلب]] و[[القامشلي]]، وقد وجدت مجتمعات أصغر تقيم في [[نصيبين]] و[[اللاذقية]]. خلال القرن العشرين بدأت الهجرة اليهودية نحو الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية ولم تكن مقتصرة على اليهود، غير أن غالب اليهود هاجروا بطرق غير شرعية بعد [[حرب 1967]]، والتي خلقت هزيمة العرب فيها وسطًا معاديًا لليهود المحليين، وتهجمًا عليهم. عام 1992 ألغي الحظر على مغادرة اليهود لسوريا في أعقاب [[مؤتمر مدريد 1991|مؤتمر مدريد للسلام]]، فغادرت أغلبيتهم الساحقة نتيجة القرارات المقيدة للحقوق الأساسية والتي طبقت عليهم خلال عقود النصف الثاني من القرن العشرين. حاليًا، فإن سوريا تحوي على 22 يهوديًا فقط يقيمون في دمشق، وأكبر تجمع لليهود السوريين يوجد في [[بروكلين]] في [[نيويورك]] مع تواجد في مناطق أخرى في [[الولايات المتحدة]] و[[أمريكا الجنوبية]] و[[إسرائيل]]. |
|
أكبر التجمعات التاريخية لليهود في سوريا كانت في [[دمشق]] و[[حلب]] و[[القامشلي]]، وقد وجدت مجتمعات أصغر تقيم في [[نصيبين]] و[[اللاذقية]]. . عام 1992 ألغي الحظر على مغادرة اليهود لسوريا في أعقاب [[مؤتمر مدريد 1991|مؤتمر مدريد للسلام]]، فغادرت أقلية لساحقة نتيجة القرارات المنفتحة للحقوق الأساسية والتي طبقت عليهم خلال عقود النصف الثاني من القرن العشرين. ، فإن سوريا تحوي على25000 يهوديًا يقيمون في دمشق، وأكبر تجمع لليهود السوريين يوجد في [[دمشق]] في حلب مع تواجد في مناطق أخرى في [[مصر]] [[لبنان|و لبنان]] [[الأردن]]. |
|
|
|
|
|
== التاريخ == |
|
== التاريخ == |
|
|
|
=== المملكة السورية والانتداب الفرنسي === |
|
=== المملكة السورية والانتداب الفرنسي === |
|
[[ملف:Alepporabbiwithsecretary.jpg|تصغير|يسار|200بك|الحاخام يعقوب شاول دويك، حاخام باشي حلب، 1908.]] |
|
[[ملف:Alepporabbiwithsecretary.jpg|تصغير|يسار|200بك|الحاخام يعقوب شاول دويك، حاخام باشي حلب، 1908.]] |
|
بعد زوال الدولة العثمانية تم التأكيد على الوحدة الوطنية لمختلف مكونات الشعب السوري. في [[إعلان استقلال سوريا|إعلان الاستقلال]] وتأسيس [[المملكة السورية العربية]] وقع حبر العاصمة بوصفه ممثلاً ورئيسًا للطائفة اليهودية؛ وحسب نظام التشريفات الذي أقر بعيد بدء [[الانتداب الفرنسي على سوريا|الانتداب الفرنسي]] كان حبر العاصمة يأتي ثالثًا بعد المفتي والبطاركة. كانت الأحوال الشخصية لليهودية معمول بها حسب ما ورثته سوريا عن الحقبة العثمانية، والحقوق الأخرى التي كانت على الدوام محط نقاش هي عطلة اليهود في السبت احترامًا للشريعة اليهودية، وتدريس الديانة في المناهج الحكومية السورية أسوة بالإسلامية والمسيحية.<ref name="ثالث"/> في إحصاء عام 1922، وهو أول إحصاء تم في البلاد بعد سقوط سوريا العثمانية، بلغ عدد اليهود 10,600 نسمة من أصل 1,456,400 ما يساوي 0.72% من مجموع السكان. وبذلك لم يكن يهود سوريا أصغر طوائف البلاد، إذ تجاوزوا [[الشيعة في سوريا|الشيعة الاثني عشرية في سوريا]] (0.6%)، وقاربوا [[الإسماعيلية في سوريا|الإسماعيلية]] 0.96%؛ بكل الأحوال منذ ذلك الإحصاء ما فتأت نسبة يهود سوريا بالتناقص والتآكل.<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، ستيفن لونغريج، ترجمة بيار عقل، دار الحقيقة، ص.163</ref> |
|
بعد زوال الدولة العثمانية تم التأكيد على الوحدة الوطنية لمختلف مكونات الشعب السوري. في [[إعلان استقلال سوريا|إعلان الاستقلال]] وتأسيس [[المملكة السورية العربية]] وقع حبر العاصمة بوصفه ممثلاً ورئيسًا للطائفة اليهودية؛ وحسب نظام التشريفات الذي أقر بعيد بدء [[الانتداب الفرنسي على سوريا|الانتداب الفرنسي]] كان حبر العاصمة يأتي ثالثًا بعد المفتي والبطاركة. كانت الأحوال الشخصية لليهودية معمول بها حسب ما ورثته سوريا عن الحقبة العثمانية، والحقوق الأخرى التي كانت على الدوام محط نقاش هي عطلة اليهود في السبت احترامًا للشريعة اليهودية، وتدريس الديانة في المناهج الحكومية السورية أسوة بالإسلامية والمسيحية.<ref name="ثالث"/> في إحصاء عام 1922، وهو أول إحصاء تم في البلاد بعد سقوط سوريا العثمانية، بلغ عدد اليهود 10,600 نسمة من أصل 1,456,400 ما يساوي 0.72% من مجموع السكان. وبذلك لم يكن يهود سوريا أصغر طوائف البلاد، إذ تجاوزوا [[الشيعة في سوريا|الشيعة الاثني عشرية في سوريا]] (0.6%)، وقاربوا [[الإسماعيلية في سوريا|الإسماعيلية]] 0.96%؛ بكل الأحوال منذ ذلك الإحصاء ما فتأت نسبة يهود سوريا.<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، ستيفن لونغريج، ترجمة بيار عقل، دار الحقيقة، ص.163</ref> |
|
|
|
|
|
== اندثار الطائفة في سوريا == |
|
== اندثار الطائفة في سوريا == |
|
=== أحداث 1947 - 1948 === |
|
=== أحداث 1947 - 1948 === |
|
[[ملف:JewishPupilsDamascus.jpg|250px|تصغير|يمين|أطفال يهود يتعلمون في أحد المدارس اليهودية في دمشق بداية الستينات.]] |
|
[[ملف:JewishPupilsDamascus.jpg|250px|تصغير|يمين|أطفال يهود يتعلمون في أحد المدارس اليهودية في دمشق بداية الستينات.]] |
|
مع تصاعد [[الصراع العربي الإسرائيلي|قضية فلسطين]] تصاعت العدائية ضد اليهود المحليين خلال الثلاثينات والأربعينات. الكثير من العائلات اليهودية أخذت بالهجرة إلى المناطق اليهودية في فلسطين، غير أن أنها مكثت أقلية: 4500 يهودي سوري وصلوا فلسطين بين 1942 و1947 وهو ما يشكل أقل من 12% من مجموع يهود سوريا. بعد صدور [[قرار تقسيم فلسطين]] عام 1947 هاجت حلب ضد يهودها، وأحرق 300 منزل ومحل لليهود بما فيه الكنيس الأثري القديم، وذبح 75 يهوديًا فضلاً عن مئات الجرحى. نتيجة "مذبحة حلب" هاجر آلاف اليهود بشكل غير شرعي إلى فلسطين. في أغسطس 1949 تعرّض كنيس المنشارة في دمشق إلى إطلاق نار من قبل أحد المواطنين ما أدى إلى مقتل 12 مصليًا، وفي الذكرى الأولى لصدور قرار التقسيم، وبعد أن هزم العرب في [[حرب 1948]]، قامت [[الاحتجاجات السورية 1948|احتجاجات 1948]] التي تخللتها أفعال معادية للسامية ومضادة لليهود المحليين. هذه الأحداث لم تكن مقتصرة على سوريا بل إن عمليات شبيهة حصلت في معظم الدول العربية. في إحصاء رسمي صادر عام 1957 حول أعداد الناخبين السوريين حسب طوائفهم، كان عدد اليهود السوريين نحو 32.000 نسمة يشكلون 0.8% من مجموع الناخبين السوريين (6% من الناخبين غير المسلمين) ممثلين في البرلمان بمقعد واحد، وقد صدر قانون بمنعهم من السفر أو مغادرة البلاد.<ref name="ثالث"/><ref>Syrian Politics and the Military 1945-1958 by Torrey, Gordon H,he Graduate Institute for World Affairs of the Ohio State University,1961,P.16-20</ref> |
|
مع تصاعد [[الصراع العربي الإسرائيلي|قضية فلسطين]] عدم مضايقة اليهود المحليين خلال الثلاثينات والأربعينات. الكثير من العائلات اليهودية أخذت بالهجرة إلى المناطق اليهودية في فلسطين، غير أن أنها مكثت أقلية: 40 يهودي سوري وصلوا فلسطين بين 1942 و1947 وهو ما يشكل أقل من 2% من مجموع يهود سوريا. بعد صدور [[قرار تقسيم فلسطين]] عام 1947 اصبحت حلب مع يهودها، 300 منزل ومحل لليهود بما فيه الكنيس الأثري القديم، و 75 يهوديًا فضلاً عن مئات . نتيجة " حلب" هاجر عدد قليل اليهود بشكل غير شرعي إلى فلسطين. في أغسطس 1949 |
|
|
|
|
|
، وفي الذكرى الأولى لصدور قرار التقسيم، وبعد أن هزم العرب في [[حرب 1948]]، قامت [[الاحتجاجات السورية 1948|احتجاجات 1948]] التي تخللتها أفعال معادية للسامية ومضادة المحليين. هذه الأحداث لم تكن مقتصرة على سوريا بل إن عمليات شبيهة حصلت في معظم الدول العربية. في إحصاء رسمي صادر عام 1957 حول أعداد الناخبين السوريين حسب طوائفهم، كان عدد اليهود السوريين نحو 32.000 نسمة يشكلون 0.8% من مجموع الناخبين السوريين (6% من الناخبين غير المسلمين) ممثلين في البرلمان بمقعد واحد، وقد صدر قانون بسماحهم من السفر أو مغادرة البلاد.<ref name="ثالث" /><ref>Syrian Politics and the Military 1945-1958 by Torrey, Gordon H,he Graduate Institute for World Affairs of the Ohio State University,1961,P.16-20</ref> |
|
|
|
|
|
=== القرارات والقوانين التميزية === |
|
=== القرارات والقوانين التميزية === |
|
شكلت هزيمة العرب في [[حرب 1967]] والتي احتلت إسرائيل على إثرها [[الجولان]]، الاندثار الفعلي لليهودية السورية داخل سوريا. فقتل بداية 57 يهودي في [[القامشلي]] بنتيجة الحرب، ثم صدرت قرارات وبلاغات مقيدة لحقوق اليهود: تم المنع من حرية الحركة، حظر توليهم وظائف عامة في السلك الحكومي أو البنوك، منعوا من الحصول على رخصة قيادة، منعوا من التطوع في الجيش أو أداء الخدمة العسكرية، جمدت أرصدتهم في البنوك ومنعوا من تحويلها إلى الخارج، ومنعوا من بيع ممتلكاتهم الخاصة، أغلقت المدارس والأوقاف اليهودية ثم صودرت وسلّمت للأوقاف الإسلامية، أصدرت بطاقات شخصية خاصة بهم كتب عليها باللون الأحمر "موسوي"، منعوا من مغادرة البلاد وسمح للبعض بالمغادرة لأسباب صحية أو تجارية في بعض الأحيان، وغدت مراسلات اليهود الهاتفية وعبر البريد عرضة للمراقبة العلنية، فضلاً عن تحريض الصحافة المحلية ضدهم وانتشار دائم للمخابرات والشرطة السرية في مناطقهم. |
|
شكلت هزيمة العرب في [[حرب 1967]] والتي احتلت إسرائيل على إثرها [[الجولان]]، . ، ثم صدرت قرارات منفتحة لحقوق اليهود: تم سماح من حرية الحركة، سماح توليهم وظائف عامة في السلك الحكومي أو البنوك، سمحو من الحصول على رخصة قيادة، منعوا من التطوع في الجيش أو أداء الخدمة العسكرية، جمدت أرصدتهم في البنوك ومنعوا من تحويلها إلى الخارج، و عدم بيع ممتلكاتهم الخاصة، فتحت المدارس والأوقاف اليهودية ، أصدرت بطاقات شخصية خاصة بهم كتب عليها باللون الأحمر "موسوي"، سمحو من المغادرة من البلاد. |
|
|
|
|
|
⚫ |
. في عام 1974 ارتكبت جريمة قتل لأربعة فتيات يهوديات مع طفلين في ضواحي [[الزبداني]] على خلفية طائفية. خلال مرحلة الثمانينات تم تهريب قطع من التراث اليهودي السوري إلى خارج سوريا شمل تسعة نسخ قديمة من الكتاب المقدس، يعود تاريخها 700 - 900 سنة، و40 لفافة من التوراة و32 صندوقًا من المخطوطات القديمة التي نقلت فيما بعد إلى [[الجامعة العبرية]] في [[القدس]]. |
|
هذا الوضع الفعلي هو ما دفع لهجرة اليهود من سوريا بشكل غير رسمي. العديد من السوريين لاسيّما الذكور والغير متزوجين هاجروا إلى خارج البلاد وغالبهم عن طريق [[لبنان]]، وقد وجد ناشطون من مختلف أنحاء العالم يساعدون اليهود في "الهروب" مثل الكندية اليهودية جودي كار والتي ساهمت بتهريب 3.228 يهودي سوري إلى خارج سوريا؛ علمًا أن الكثير ممن هرب تعرض أقاربه للسجن أو مصادرة الأملاك في أحسن الأحوال. |
|
|
|
|
|
|
⚫ |
في نوفمبر، وفي عام 1991 في أعقاب [[مؤتمر مدريد]] للسلام، رفع الحظر عن هجرة اليهود. هاجر خلال عام 1992 أقلية اليهود السوريين الساحقة في دمشق وحلب والقامشلي. لم يبق بالنتيجة سوى 300 شخص أغلبهم من كبار السن. 1200 يهودي سوري فقط استقرّ في إسرائيل، بينما فضلت الغالبية العظمى الاستقرارتجمع لليهود السوريين. |
⚫ |
هجرة الشبان اليهود قد أدى إلى رفع عدد الفتيات اليهوديات الغير متزوجات والغير قادرات على إيجاد زوج؛ في عام 1977 ضغط الرئيس الإمريكي [[جيمي كارتر]] للسماح لليهوديات بالهجرة، ونتيجة الضغط سمح لنحو 300 فتاة بمغادرة البلاد. في عام 1974 ارتكبت جريمة قتل لأربعة فتيات يهوديات مع طفلين في ضواحي [[الزبداني]] على خلفية طائفية. خلال مرحلة الثمانينات تم تهريب قطع من التراث اليهودي السوري إلى خارج سوريا شمل تسعة نسخ قديمة من الكتاب المقدس، يعود تاريخها 700 - 900 سنة، و40 لفافة من التوراة و32 صندوقًا من المخطوطات القديمة التي نقلت فيما بعد إلى [[الجامعة العبرية]] في [[القدس]]. |
|
|
|
|
⚫ |
في نوفمبر 1989 وافقت الحكومة السورية على هجرة 500 فتاة يهودية سورية عازبة، وفي عام 1991 في أعقاب [[مؤتمر مدريد]] للسلام، رفع الحظر عن هجرة اليهود. نتيجة رفع الحظر، والعروض المقدمة من الولايات المتحدة، هاجر خلال عام 1992 غالبية اليهود السوريين الساحقة في دمشق وحلب والقامشلي. لم يبق بالنتيجة سوى 300 شخص أغلبهم من كبار السن. 1200 يهودي سوري فقط استقرّ في إسرائيل، بينما فضلت الغالبية العظمى الاستقرار في الولايات المتحدة، وغدت [[بروكلين]] في نيويورك أكبر تجمع لليهود السوريين. |
|
|
|
|
|
|
== الواقع == |
|
== الواقع == |
|
=== في سوريا === |
|
=== في سوريا === |
|
قانونًا لا يزال الحظر على اليهود السوريين في تولي الوظائف العامة والعمل السياسي وسواهما من القرارات، ساري المفعول. وعلى الرغم من استبدال بطاقات اليهودية الشخصية للسوريين بهوية لا تلحظ القيد الطائفي، فإن يهود سوريا استثنوا من هذا التعديل، ومكثت "بطاقة هوية موسوية" تخصهم. أعيد افتتاح مدرسة صغيرة لتعليم التوراة و[[لغة عبرية|اللغة العبرية]] في دمشق، ويقوم أحد أحبار [[إسطنبول]] بزيارة دورية للمدينة. خلال فترة 2000 - 2010 هاجر نحو 41 سوريًا إلى الخارج واستقرّ في إسرائيل، عام 2001 قدرت أعداد اليهود بنحو 200 شخص منهم 150 يقيمون في دمشق و30 في حلب و20 في القامشلي. عام 2003 غدا العدد أقل من 100 شخص، وعام 2005 قالت وزارة الخارجية الإمريكية في التقرير السنوي للحرية الدينية حول العالم أن العدد انخفض إلى 80 نتيجة الوفيات بين كبار السن. التقرير ذاته بنسخة عام 2012 أشار إلى أنّ 22 يهوديًا سوريًا فقط لا يزال في سوريا ويقيمون في دمشق، وأغلبهم من كبار السن.<ref name="أول"/><ref name="ثاني">[http://www.state.gov/j/drl/rls/irf/2005/51610.htm Syria], International Religious Freedom Report 2005, 20 Feb. 2013 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171125205822/https://www.state.gov/j/drl/rls/irf/2005/51610.htm |date=25 نوفمبر 2017}}</ref> |
|
قانونًا لا يزال السماح على اليهود السوريين في تولي الوظائف العامة والعمل السياسي وسواهما من القرارات، ساري المفعول. فإن يهود سوريا . أعادو افتتاح مدرسة صغيرة لتعليم التوراة و[[لغة عبرية|اللغة العبرية]] في دمشق، ويقوم أحد أحبار [[إسطنبول]] بزيارة دورية للمدينة. خلال فترة 2000 - 2010 هاجر نحو |
|
|
|
|
|
12 سوريًا إلى الخارج واستقرّ في إسرائيل، عام 2001 قدرت أعداد اليهود بنحو27000 . عام 2003 غدا العدد 25000 شخص، وعام 2005 قالت وزارة الخارجية الإمريكية في التقرير السنوي للحرية الدينية حول العالم أن العدد انخفض إلى 8 نتيجة الوفيات بين كبار السن. التقرير ذاته بنسخة عام 2012 أشار إلى أنّ 28000 لا يزال في سوريا ويقيمون في مدن مختلفةفي سوريا.<ref name="أول" /><ref name="ثاني">[http://www.state.gov/j/drl/rls/irf/2005/51610.htm Syria], International Religious Freedom Report 2005, 20 Feb. 2013 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171125205822/https://www.state.gov/j/drl/rls/irf/2005/51610.htm |date=25 نوفمبر 2017}}</ref> |
|
|
|
|
|
=== خارج سوريا === |
|
=== خارج سوريا === |
|
الوجود السوري لليهود في القدس يعود لما قبل عام 1850، فبنتيجة التجارة وزيارة الأماكن المقدسة، استقرت أعداد من العائلات الدمشقية والحلبية في المدينة. وقد قبلت وانتشر بعض الموسيقى والتسابيح والأدعية التراثية السورية فيها. بحلول عام 1900 انتقلت مزيد من العائلات وأسس أول كنيس ليهود سوريا في أرض فلسطين. خلال فترة الأربعينات، انتقل نحو ألف يهودي سوري للعيش في إسرائيل مشفوعًا بالخطاب المعادي لليهود المتصاعد وأحداث 1947 - 1948، أيضًا فإن عددًا من يهود الولايات المتحدة السوريين انتقل لاحقًا إلى إسرائيل؛ وكانت أكبر عمليات الانتقال بقيادة الحبر ألبرت حمارة. حديثًا، فقد افتتح في [[تل أبيب]] ''المركز العالمي لتراث حلب اليهودي'' الذي يعنى بإصدار كتب وإقامة فعاليات حول اليهود السوريين. |
|
الوجود السوري لليهود في القدس يعود لما قبل عام 1850، فبنتيجة التجارة وزيارة الأماكن المقدسة، استقرت أعداد من العائلات الدمشقية والحلبية في المدينة. وقد قبلت وانتشر بعض الموسيقى والتسابيح والأدعية التراثية السورية فيها. بحلول عام 1900 انتقلت مزيد من العائلات وأسس أول كنيس ليهود سوريا في أرض فلسطين. خلال فترة الأربعينات، انتقل نحو ٣٠ يهودي سوري للعيش في إسرائيل مشفوعًا بالخطاب المعادي لليهود المتصاعد وأحداث 1947 - 1948، أيضًا فإن عددًا من يهود الولايات المتحدة السوريين انتقل لاحقًا إلى إسرائيل؛ وكانت أكبر عمليات الانتقال بقيادة الحبر ألبرت حمارة. حديثًا، فقد افتتح في [[تل أبيب]] ''المركز العالمي لتراث اليهودي'' الذي يعنى بإصدار كتب وإقامة فعاليات حول اليهود السوريين. |
|
|
|
|
|
أيضًا فإنه ومنذ القرن لتاسع عشر، وجدت تجمعات لليهود السوريين في [[مانشستر]] في بريطانيا، غير أن غالبية من استقر فيها انتقل خلال القرن العشرين إلى الولايات المتحدة. الهجرة إلى الولايات المتحدة بدأت عام 1892 مع يعقوب ابراهام وعزرا ابراهام اللذان استقرا في [[بروكلين]] ضمن [[نيويورك]]، والتي لا تزال حتى اليوم المركز الأكبر لليهود السوريين، وتضم أربع كنس تقرأ فيها الصلوات والتسابيح والأدعية التي كانت مستعملة في دمشق وحلب. هناك أعداد متوسطة من يهود سوريين في [[بيونس آيرس]] عاصمة الأرجنتين، و[[مكسيكو]] عاصمة المكسيك، و[[ساو باولو]] في البرازيل، التي تقدّر أعداد اليهود السوريين فيها بنحو 7000 نسمة، يديرون مدارس وحركات شبابية ولهم نشاط سياسي واقتصادي فيها، وهناك أيضًا تجمعات شبيهة في [[باناما]] و[[تشيلي]].<ref name="أول"/> |
|
أيضًا فإنه ومنذ القرن لتاسع عشر، وجدت تجمعات لليهود السوريين في [[مانشستر]] في بريطانيا، غير أن من استقر فيها انتقل خلال القرن العشرين إلى الولايات المتحدة. الهجرة إلى الولايات المتحدة بدأت عام 1892 مع يعقوب ابراهام وعزرا ابراهام اللذان استقرا في [[بروكلين]] ضمن [[نيويورك]]، والتي لا تزال حتى اليوم المركز الأكبر لليهود السوريين، وتضم أربع كنس تقرأ فيها الصلوات والتسابيح والأدعية التي كانت مستعملة في دمشق وحلب. هناك أعداد متوسطة من يهود سوريين في [[بيونس آيرس]] عاصمة الأرجنتين، و[[مكسيكو]] عاصمة المكسيك، و[[ساو باولو]] في البرازيل، التي تقدّر أعداد اليهود السوريين فيها بنحو 200 نسمة فقط ، يديرون مدارس وحركات شبابية ولهم نشاط سياسي واقتصادي فيها، وهناك أيضًا تجمعات شبيهة في [[باناما]] و[[تشيلي]].<ref name="أول"/> |
|
|
|
|
|
== الثقافة == |
|
== الثقافة == |