|
|
|
|
|
|
|
كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]]. |
|
كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]]. |
|
في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في [[لبنان]] ثم في [[سوريا]]. أكمل دراسته الثانوية في [[دمشق]] وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. في ذات العام سجّل في كلية الأدب العربي في [[جامعة دمشق]] ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى [[حركة القوميين العرب]] التي ضمه إليها [[جورج حبش]] لدى لقائهما عام [[1953]]. ذهب إلى [[الكويت]] حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961)، التي كانت تنطق باسم الحركة، مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها(ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم "[[مجلة الهدف]]" وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تزوج من سيدة دانماركية (آن) ورزق منها بولدين هما فايز وليلى. |
|
في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في [[لبنان]] ثم في [[سوريا]]. أكمل دراسته الثانوية في [[دمشق]] وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. في ذات العام سجّل في كلية الأدب العربي في [[جامعة دمشق]] ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى [[حركة القوميين العرب]] التي ضمه إليها [[جورج حبش]] لدى لقائهما عام [[1953]]. ذهب إلى [[الكويت]] حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961)، التي كانت تنطق باسم الحركة، مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم "[[مجلة الهدف]]" وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تزوج من سيدة دانماركية (آن) ورزق منها بولدين هما فايز وليلى. |
|
|
|
|
|
وأصيب مبكرا بمرض السكري، وبعد استشهاده، استلم [[بسام أبو شريف]] رئيس تحرير المجلة، رثاء صديقه الشاعر الفلسطيني ([[عز الدين المناصرة]]) بقصيدة اشتهرت في السبعينات بعنوان (تقبل التعازي في أي منفى). |
|
وأصيب مبكرا بمرض السكري، وبعد استشهاده، استلم [[بسام أبو شريف]] رئيس تحرير المجلة، رثاه صديقه الشاعر الفلسطيني ([[عز الدين المناصرة]]) بقصيدة اشتهرت في السبعينات بعنوان (تقبل التعازي في أي منفى). |
|
|
|
|
|
== نشأته وحياته == |
|
== نشأته وحياته == |
|
=== والده === |
|
=== والده === |
|
خرج أبوه من [[عكا]] وكان الابن الأكبر لعدد غير قليل من الأشقاء. وبما أن والده لم يكن مقتنعاً بجدوى الدراسات العليا فقد أراد لابنه أن يكون [[تاجر|تاجراً]] أو [[كاتب|كاتباً]] أو متعاطياً لأي [[مهنة]] عادية ولكن طموح الابن أبى عليه إلا أن يتابع دراسته العليا فالتحق بمعهد [[الحقوق]] [[القدس|بالقدس]] في ظروف غير عادية. وكان صفر اليدين من النقود مفلسا وحتى من التشجيع، فما كان عليه إلا أن يتكل على جهده الشخصي لتأمين حياته ودراسته فكان تارة ينسخ المحاضرات لزملائه وتارة يبيع [[زيت|الزيت]] الذي يرسله له والده ويشتري بدل ذلك بعض الغاز والمأكل، ويشارك بعض [[أسرة|الأسر]] في مسكنها، إلى أن تخرج كمحام. عاد إلى [[عكا]] ليتزوج من امرأة من [[أسرة]] ميسورة ومعروفة ويشد رحاله للعمل في مدينة [[يافا]] حيث مجال العمل أرحب وليبني مستقبله هناك. |
|
خرج أبوه من [[عكا]] وكان الابن الأكبر لعدد غير قليل من الأشقاء. وبما أن والده لم يكن مقتنعاً بجدوى الدراسات العليا فقد أراد لابنه أن يكون [[تاجر|تاجراً]] أو [[كاتب|كاتباً]] أو متعاطياً لأي [[مهنة]] عادية ولكن طموح الابن أبى عليه إلا أن يتابع دراسته العليا فالتحق ب[[معهد الحقوق في القدس]] في ظروف غير عادية. وكان صفر اليدين من النقود مفلسا وحتى من التشجيع، فما كان عليه إلا أن يتكل على جهده الشخصي لتأمين حياته ودراسته فكان تارة ينسخ المحاضرات لزملائه وتارة يبيع [[زيت|الزيت]] الذي يرسله له والده ويشتري بدل ذلك بعض الغاز والمأكل، ويشارك بعض [[أسرة|الأسر]] في مسكنها، إلى أن تخرج كمحام. عاد إلى [[عكا]] ليتزوج من امرأة من [[أسرة]] ميسورة ومعروفة ويشد رحاله للعمل في مدينة [[يافا]] حيث مجال العمل أرحب وليبني مستقبله هناك. |
|
|
|
|
|
وكافح هناك وزوجته إلى جانبه تشد أزره وتشاركه في السراء والضراء ونجح وكان يترافع في قضايا معظمها وطنية خاصة أثناء ثورات [[فلسطين]]. واعتقل مرارا فكانت إحداها بإيعاز من [[الوكالة اليهودية]]. |
|
وكافح هناك وزوجته إلى جانبه تشد أزره وتشاركه في السراء والضراء ونجح وكان يترافع في قضايا معظمها وطنية خاصة أثناء ثورات [[فلسطين]]. واعتقل مرارا فكانت إحداها بإيعاز من [[الوكالة اليهودية]]. |
|
|
|
|
|
|
|
غسان هو الوحيد بين أشقائه ولد في [[عكا]]، فقد كان من عادة أسرته قضاء فترات الإجازة والأعياد في [[عكا]]، ويروى عن ولادته أن أمه حين جاءها المخاض لم تستطع أن تصل إلى سريرها قبل أن تضع وليدها، وكاد الوليد يختنق بسبب ذلك وحدث هذا في التاسع من [[نيسان]] عام [[1936]]. |
|
غسان هو الوحيد بين أشقائه ولد في [[عكا]]، فقد كان من عادة أسرته قضاء فترات الإجازة والأعياد في [[عكا]]، ويروى عن ولادته أن أمه حين جاءها المخاض لم تستطع أن تصل إلى سريرها قبل أن تضع وليدها، وكاد الوليد يختنق بسبب ذلك وحدث هذا في التاسع من [[نيسان]] عام [[1936]]. |
|
وكان من نصيب غسان الالتحاق ب[[مدرسة الفرير]] [[يافا|بيافا]] وكان يحسد لأنه يدرس [[اللغة الفرنسية]] زيادة عما يدرسه غيره. ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات. فقد كانت أسرته تعيش في [[حي المنشية]] [[يافا|بيافا]] وهو الحي الملاصق ل[[تل أبيب]] وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين [[العرب]] و[[اليهود]] التي بدأت هناك إثر قرار تقسيم [[فلسطين]]. لذلك فقد حمل الوالد ما تحتاج زوجته وأبناؤه وأتى بهم إلى [[عكا]] وعاد هو إلى [[يافا]]، أقامت [[أسرة|العائلة]] هناك من شهر تشرين عام [[1947]] إلى أن كانت إحدى ليالي أواخر [[نيسان]] [[1948]] حين جرى الهجوم الأول على مدينة [[عكا]]. وبقي المهاجرون خارج [[عكا]] على [[تل الفخار]] ([[تل نابليون]]) وخرج [[المناضلون]] يدافعون عن مدينتهم ووقف رجال الأسرة أمام بيت جدهم الواقع في أطراف البلد وكل يحمل ما تيسر له من [[سلاح]] وذلك للدفاع عن النساء والأطفال إذا اقتضى الامر. |
|
وكان من نصيب غسان الالتحاق ب[[مدرسة الفرير (يافا)|مدرسة الفرير]] [[يافا|بيافا]] وكان يحسد لأنه يدرس [[اللغة الفرنسية]] زيادة عما يدرسه غيره. ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات. فقد كانت أسرته تعيش في [[حي المنشية]] [[يافا|بيافا]] وهو الحي الملاصق ل[[تل أبيب]] وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين [[العرب]] و[[اليهود]] التي بدأت هناك إثر قرار تقسيم [[فلسطين]]. لذلك فقد حمل الوالد ما تحتاج زوجته وأبناؤه وأتى بهم إلى [[عكا]] وعاد هو إلى [[يافا]]، أقامت [[أسرة|العائلة]] هناك من شهر تشرين عام [[1947]] إلى أن كانت إحدى ليالي أواخر [[نيسان]] [[1948]] حين جرى الهجوم الأول على مدينة [[عكا]]. وبقي المهاجرون خارج [[عكا]] على [[تل الفخار]] ([[تل نابليون]]) وخرج [[المناضلون]] يدافعون عن مدينتهم ووقف رجال الأسرة أمام بيت جدهم الواقع في أطراف البلد وكل يحمل ما تيسر له من [[سلاح]] وذلك للدفاع عن النساء والأطفال إذا اقتضى الامر. |
|
|
|
|
|
ومما يذكر هنا أن بعض ضباط [[جيش الإنقاذ]] كانوا يقفون معهم وكانوا يقدمون لهم القهوة تباعا، علما بأن فرقتهم بقيادة [[أديب الشيشكلي]] كانت ترابط في أطراف بلدتهم. وكانت تتردد على الأفواه قصص مجازر [[دير ياسين]] و[[يافا]] و[[حيفا]] التي لجأ أهلها إلى [[عكا]] وكانت الصور ما تزال ماثلة في الأذهان. في هذا الجو كان غسان يجلس هادئاً كعادته ليستمع ويراقب ما يجري. |
|
ومما يذكر هنا أن بعض ضباط [[جيش الإنقاذ]] كانوا يقفون معهم وكانوا يقدمون لهم القهوة تباعا، علما بأن فرقتهم بقيادة [[أديب الشيشكلي]] كانت ترابط في أطراف بلدتهم. وكانت تتردد على الأفواه قصص مجازر [[دير ياسين]] و[[يافا]] و[[حيفا]] التي لجأ أهلها إلى [[عكا]] وكانت الصور ما تزال ماثلة في الأذهان. في هذا الجو كان غسان يجلس هادئاً كعادته ليستمع ويراقب ما يجري. |
|
|
|
بدأ عمله في [[مجلة الحرية]] ثم أخذ بالإضافة إلى ذلك يكتب مقالاً اسبوعيا لجريدة "المحرر" البيروتية والتي كانت ما تزال تصدر أسبوعية صباح كل إثنين. لفت نشاطه ومقالاته الأنظار إليه كصحفي ومفكر وعامل جاد ونشيط [[القضية الفلسطينية|للقضية الفلسطينية]] فكان مرجعاً لكثير من المهتمين. |
|
بدأ عمله في [[مجلة الحرية]] ثم أخذ بالإضافة إلى ذلك يكتب مقالاً اسبوعيا لجريدة "المحرر" البيروتية والتي كانت ما تزال تصدر أسبوعية صباح كل إثنين. لفت نشاطه ومقالاته الأنظار إليه كصحفي ومفكر وعامل جاد ونشيط [[القضية الفلسطينية|للقضية الفلسطينية]] فكان مرجعاً لكثير من المهتمين. |
|
عام 1961 كان يعقد في [[يوغوسلافيا]] مؤتمر طلابي اشتركت فيه [[فلسطين]] وكذلك كان هناك وفد [[دانمركي]]. كان بين أعضاء الوفد [[الدانمرك]]ي فتاة كانت متخصصة في تدريس الأطفال. قابلت هذه الفتاة الوفد الفلسطيني ولأول مرة سمعت عن القضية الفلسطينية. |
|
عام 1961 كان يعقد في [[يوغوسلافيا]] مؤتمر طلابي اشتركت فيه [[فلسطين]] وكذلك كان هناك وفد [[دانمركي]]. كان بين أعضاء الوفد [[الدانمرك]]ي فتاة كانت متخصصة في تدريس الأطفال. قابلت هذه الفتاة الوفد الفلسطيني ولأول مرة سمعت عن القضية الفلسطينية. |
|
واهتمت الفتاة إثر ذلك بالقضية ورغبت في الاطلاع عن كثب على المشكلة فشدت رحالها إلى [[البلاد العربية]] مرورا [[دمشق|بدمشق]] ثم إلى [[بيروت]] حيث أوفدها أحدهم لمقابلة غسان كنفاني كمرجع للقضية وقام غسان بشرح الموضوع للفتاة وزار وإياها المخيمات وكانت هي شديدة التأثر بحماس غسان للقضية وكذلك بالظلم الواقع على هذا الشعب. ولم تمض على ذلك عشرة أيام إلا وكان غسان يطلب يدها للزواج وقام بتعريفها على عائلته كما قامت هي بالكتابة إلى أهلها. وقد تم زواجهما بتاريخ 19/10/1961 ورزقا بفايز في 24/8/1962 وبليلى في 12/11/1966. |
|
واهتمت الفتاة إثر ذلك بالقضية ورغبت في الاطلاع عن كثب على المشكلة فشدت رحالها إلى [[البلاد العربية]] مرورا [[دمشق|بدمشق]] ثم إلى [[بيروت]] حيث أوفدها أحدهم لمقابلة غسان كنفاني كمرجع للقضية وقام غسان بشرح الموضوع للفتاة وزار وإياها المخيمات وكانت هي شديدة التأثر بحماس غسان للقضية وكذلك بالظلم الواقع على هذا الشعب. ولم تمض على ذلك عشرة أيام إلا وكان غسان يطلب يدها للزواج وقام بتعريفها على عائلته كما قامت هي بالكتابة إلى أهلها. وقد تم زواجهما بتاريخ 19/10/1961 ورزقا بفايز في 1962/08/24 وبليلى في 1966/11/12. |
|
|
|
|
|
بعد أن تزوج غسان انتظمت حياته وخاصة الصحية إذ كثيراً ما كان مرضه يسبب له مضاعفات عديدة لعدم انتظام مواعيد طعامه. |
|
بعد أن تزوج غسان انتظمت حياته وخاصة الصحية إذ كثيراً ما كان مرضه يسبب له مضاعفات عديدة لعدم انتظام مواعيد طعامه. |
|
|
|
|
|
|
|
في قصته "[[ما تبقى لكم]]" التي تعتبر مكملة "ل[[رجال في الشمس]]" يكتشف البطل طريق القضية، في أرض [[فلسطين]] وكان ذلك تبشيراً ب[[العمل الفدائي]]. |
|
في قصته "[[ما تبقى لكم]]" التي تعتبر مكملة "ل[[رجال في الشمس]]" يكتشف البطل طريق القضية، في أرض [[فلسطين]] وكان ذلك تبشيراً ب[[العمل الفدائي]]. |
|
قصص "[[أم سعد]]" وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين. في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن [[ثورة فلسطين 1936]] فأخذ يجتمع إلى سكان المخيمات الفلسطينية ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة والتي سبقتها والتي تلتها وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في [[مجلة شؤون فلسطين]]) أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل، بل اكتملت منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه "[[عن الرجال والبنادق]]". |
|
قصص "[[أم سعد]]" وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين. في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن [[ثورة فلسطين 1936]] فأخذ يجتمع إلى سكان المخيمات الفلسطينية ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة والتي سبقتها والتي تلتها وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في [[شؤون فلسطينية (مجلة)|مجلة شؤون فلسطينية]]) أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل، بل اكتملت منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه "[[عن الرجال والبنادق]]". |
|
كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف. فقد كانت في ذهنه في الفترة الأخيرة فكرة مكتملة لقصة رائعة استوحاها من مشاهدته لأحد العمال وهو يكسر الصخر في كاراج البناية التي يسكنها وكان ينوي تسميتها "الرجل والصخر". |
|
كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف. فقد كانت في ذهنه في الفترة الأخيرة فكرة مكتملة لقصة رائعة استوحاها من مشاهدته لأحد العمال وهو يكسر الصخر في كاراج البناية التي يسكنها وكان ينوي تسميتها "الرجل والصخر". |
|
|
|
|
|
|
|
=== ترجم له === |
|
=== ترجم له === |
|
ترجمت معظم أعمال غسان كنفاني ونشرت في حوالي 16 لغة في عشرين دولة مختلفة. وتم إفراغ بعض رواياته في قالب مسرحي قدم في الإذاعات وعلى المسارح في كثير من الدول العربية والأجنبية، بين عامي 1983 و1986 تم اختيار أربع روايات وقصص صغيرة من أعمال كنفاني لنقلها إلى اللغة الألمانية. |
|
ترجمت معظم أعمال غسان كنفاني ونشرت في حوالي 16 لغة في عشرين دولة مختلفة. وتم إفراغ بعض رواياته في قالب مسرحي قدم في الإذاعات وعلى المسارح في كثير من الدول العربية والأجنبية، بين عامي 1983 و1986 تم اختيار أربع روايات وقصص صغيرة من أعمال كنفاني لنقلها إلى اللغة الألمانية. |
|
في العام 1992 ترجمت إلى الألمانية الرواية الشهيرة "العودة إلى حيفا"، وفي العام 1994 رواية "أرض البرتقال الحزين". |
|
في العام 1992 ترجمت إلى الألمانية الرواية الشهيرة "[[عائد إلى حيفا (رواية)|عائد إلى حيفا]]"، وفي العام 1994 رواية "[[أرض البرتقال الحزين]]". |
|
كانت رواية "رجال في الشمس" الأولى التي تم نقلها إلى اللغة الإنجليزية في السبعينيات وصدرت عن دور نشر في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، ثم نقلت الرواية نفسها وخلال السنوات العشرين الماضية إلى 16 لغة. |
|
كانت رواية "رجال في الشمس" الأولى التي تم نقلها إلى اللغة الإنجليزية في السبعينيات وصدرت عن دور نشر في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، ثم نقلت الرواية نفسها وخلال السنوات العشرين الماضية إلى 16 لغة. |
|
وصدرت الطبعة الدانماركية لها العام 1990 والطبعة الإنجليزية العام 1992 في القاهرة، وكانت نقلت إلى اللغة الإيطالية وصدرت العام 1991، وإلى الإسبانية العام 1991 أيضاً حيث جُمعت الروايات الثلاث "رجال في الشمس"، " ام سعد" و" ما تبقى لكم" في مجلد واحد صدر في مدريد. وكانت الرواية الأخيرة قد نقلت إلى الإنجليزية وصدرت في الولايات المتحدة العام 1990، في حين صدرت الطبعة الإيطالية لرواية "العودة إلى حيفا" في روما العام 1991 ونقلت مجددا إلى الإنجليزية في الولايات المتحدة العام 1994. |
|
وصدرت الطبعة الدانماركية لها العام 1990 والطبعة الإنجليزية العام 1992 في القاهرة، وكانت نقلت إلى اللغة الإيطالية وصدرت العام 1991، وإلى الإسبانية العام 1991 أيضاً حيث جُمعت الروايات الثلاث "رجال في الشمس"، "ام سعد" و"ما تبقى لكم" في مجلد واحد صدر في مدريد. وكانت الرواية الأخيرة قد نقلت إلى الإنجليزية وصدرت في الولايات المتحدة العام 1990، في حين صدرت الطبعة الإيطالية لرواية "العودة إلى حيفا" في روما العام 1991 ونقلت مجددا إلى الإنجليزية في الولايات المتحدة العام 1994. |
|
أما كتاب "عالم ليس لنا" وهو مجموعة قصص قصيرة صدرت العام، فقد نقلت إلى الإيطالية وصدرت في روما العام 1993. |
|
أما كتاب "عالم ليس لنا" وهو مجموعة قصص قصيرة صدرت العام، فقد نقلت إلى الإيطالية وصدرت في روما العام 1993. |
|
غير أن أشهر وأروع القصص التي خص كنفاني بها الأطفال هي في كتاب "القنديل الصغير" الذي زينه بالرسومات، ونُقل إلى الألمانية أولا، ثم إلى الفرنسية، وحوّل إلى مسرحية دمى متحركة في الدانمارك. |
|
غير أن أشهر وأروع القصص التي خص كنفاني بها الأطفال هي في كتاب "القنديل الصغير" الذي زينه بالرسومات، ونُقل إلى الألمانية أولا، ثم إلى الفرنسية، وحوّل إلى مسرحية دمى متحركة في الدانمارك. |
|
وقد لاقت رواية "أم سعد" اهتمام الإذاعة الدانماركية التي خصصت في العام 1993 برنامجين مطولين عن غسان كنفاني حياته وأعماله . |
|
وقد لاقت رواية "أم سعد" اهتمام الإذاعة الدانماركية التي خصصت في العام 1993 برنامجين مطولين عن غسان كنفاني حياته وأعماله. |
|
|
|
|
|
=== النقد === |
|
=== النقد === |
|
* [[عزت الغزاوي]] :" في الزمان يولد غسان كنفاني كلما جاء صيف. غسان كنفاني يأتي في هجير الصيف، ينفجر في بيروت، يتشظى مثل إوزيرس ويوزع الأشلاء على كل مكان في الذاكرة والضمير. ربما يأتي في هذا الوقت بالذات ليستعيد الخزان الصغير الذي مات فيه الرفاق وهم في الطريق الصحراوي على حدود الخليج. لكن ماذا تعني الاستعادة للخزان؟.ولماذا لم يبق في أذهاننا ما هو أكثر حدّة من هذا الخوف الأسطوري من الموت اختناقاً؟ يبدو أن غسان كنفاني كان يبحث في الموت والمنفى، وجعل هذا البحث شغله الشاغل. لم يستطع الفكاك عن هذا البحث في "ما تبقى لكم " أو في "أرض البرتقال الحزين" أو "أم سعد" وغيرها. لقد فتح لنا طريق البحث في الطريق الطويل ما بين ذاكرة منكوبة بطفولة الانتزاع من المكان إلى شيخوخة لم تكشف بعد الأجوبة على مرارة الخبز حين يختلط بالرمل. والذين خرجوا إلى كتابات غسان كنفاني بقوا في منتصف الطريق. لقد خرج هو عليهم بنصف عمره وقال اسمعوا : هنا نافذة على كون عجيب تختلط فيها الألوان والحكايات والخيام وكل شيء، وصدقا لم أشاهد سوى قضية مظلومة من البدء حتى المنتهى." |
|
* [[عزت الغزاوي]]: "في الزمان يولد غسان كنفاني كلما جاء صيف. غسان كنفاني يأتي في هجير الصيف، ينفجر في بيروت، يتشظى مثل إوزيرس ويوزع الأشلاء على كل مكان في الذاكرة والضمير. ربما يأتي في هذا الوقت بالذات ليستعيد الخزان الصغير الذي مات فيه الرفاق وهم في الطريق الصحراوي على حدود الخليج. لكن ماذا تعني الاستعادة للخزان؟ ولماذا لم يبق في أذهاننا ما هو أكثر حدّة من هذا الخوف الأسطوري من الموت اختناقاً؟ يبدو أن غسان كنفاني كان يبحث في الموت والمنفى، وجعل هذا البحث شغله الشاغل. لم يستطع الفكاك عن هذا البحث في "ما تبقى لكم " أو في "أرض البرتقال الحزين" أو "أم سعد" وغيرها. لقد فتح لنا طريق البحث في الطريق الطويل ما بين ذاكرة منكوبة بطفولة الانتزاع من المكان إلى شيخوخة لم تكشف بعد الأجوبة على مرارة الخبز حين يختلط بالرمل. والذين خرجوا إلى كتابات غسان كنفاني بقوا في منتصف الطريق. لقد خرج هو عليهم بنصف عمره وقال اسمعوا : هنا نافذة على كون عجيب تختلط فيها الألوان والحكايات والخيام وكل شيء، وصدقا لم أشاهد سوى قضية مظلومة من البدء حتى المنتهى". |
|
* مهند عبد الحميد : " كان غسان مقاتلاً والقتال يحتمل الموت، وكان لاجئاً والعودة تحتمل الموت، وكان ملتزماً والالتزام يفترض لقاء الموت، في "مسرحية الباب" يقول عماد " لا أريد الطاعة ولا أريد الماء" أي أن الموت عطشاً أفضل من التوسل إلى مستبد. والموت دفاعاً عن الكرامة الإنسانية أفضل من الحياة بذل، فلا معنى لحياة بلا كرامة. تنطوي فلسفة الموت عند غسان على مبدأ المفاضلة: أنت لا تستطيع اختيار الحياة، لأنها معطاة لك أصلا والمعطى لا اختيار فيه. اختيار الموت هو الاختيار الحقيقي، وخاصة إذا تم اختياره في الوقت المناسب، وقبل أن يفرض عليك في الوقت غير المناسب، والوقت المناسب الذي عناه غسان هو تحدي الإنسان للظلم والاستبداد ورفضهما إلى المستوى الذي يجعل الموت محتملاً، كثمن لتلك المفاضلة." |
|
* مهند عبد الحميد: "كان غسان مقاتلاً والقتال يحتمل الموت، وكان لاجئاً والعودة تحتمل الموت، وكان ملتزماً والالتزام يفترض لقاء الموت، في "مسرحية الباب" يقول عماد " لا أريد الطاعة ولا أريد الماء" أي أن الموت عطشاً أفضل من التوسل إلى مستبد. والموت دفاعاً عن الكرامة الإنسانية أفضل من الحياة بذل، فلا معنى لحياة بلا كرامة. تنطوي فلسفة الموت عند غسان على مبدأ المفاضلة: أنت لا تستطيع اختيار الحياة، لأنها معطاة لك أصلا والمعطى لا اختيار فيه. اختيار الموت هو الاختيار الحقيقي، وخاصة إذا تم اختياره في الوقت المناسب، وقبل أن يفرض عليك في الوقت غير المناسب، والوقت المناسب الذي عناه غسان هو تحدي الإنسان للظلم والاستبداد ورفضهما إلى المستوى الذي يجعل الموت محتملاً، كثمن لتلك المفاضلة". |
|
* بلال حسن : " عرف غسان كحزبي، وكمثقف، وكصحافي، وكقصاص، وكروائي، ويميل النقاد إلى الإشادة بكل هذه الجوانب في شخصيته، بنوع من التبجيل للشهيد، هذا التبجيل الذي يمنع حتى الآن من دراسة غسان بموضوعية، ومن إعطائه التقدير الفني الذي يستحقه. أميل شخصيا إلى الاعتقاد بأن ابرز ما في غسان هو عالمه الإنساني الداخلي الغني، وقدراته الفنية، أما ما عدا ذلك فهو بالنسبة اليه لزوم ما لا يلزم . كان غسان فنانا، كان قصاصا وروائيا. يعمل كثير إلى حد الإرهاق، ثم يتحرق لكي ينتهي من العمل الصحافي، لا ليذهب إلى النوم، بل ليجلس وراء مكتبه عند ساعات الفجر، ويكتب قصة قصيرة تختمر فكرتها في ذهنه، ويكون أول ما يفعله في اليوم التالي، أن يمر على غرفة التحرير ليقرأ علينا تلك القصة. كان يملك طاقة على الكتابة بعد ان يقضي عشر ساعات في العمل الصحافي المتواصل " |
|
* [[بلال الحسن]]: "عرف غسان كحزبي، وكمثقف، وكصحافي، وكقصاص، وكروائي، ويميل النقاد إلى الإشادة بكل هذه الجوانب في شخصيته، بنوع من التبجيل للشهيد، هذا التبجيل الذي يمنع حتى الآن من دراسة غسان بموضوعية، ومن إعطائه التقدير الفني الذي يستحقه. أميل شخصيا إلى الاعتقاد بأن ابرز ما في غسان هو عالمه الإنساني الداخلي الغني، وقدراته الفنية، أما ما عدا ذلك فهو بالنسبة اليه لزوم ما لا يلزم . كان غسان فنانا، كان قصاصا وروائيا. يعمل كثير إلى حد الإرهاق، ثم يتحرق لكي ينتهي من العمل الصحافي، لا ليذهب إلى النوم، بل ليجلس وراء مكتبه عند ساعات الفجر، ويكتب قصة قصيرة تختمر فكرتها في ذهنه، ويكون أول ما يفعله في اليوم التالي، أن يمر على غرفة التحرير ليقرأ علينا تلك القصة. كان يملك طاقة على الكتابة بعد ان يقضي عشر ساعات في العمل الصحافي المتواصل". |
|
* صايغ أنيسنفس: " عاش غسان ثورة دائمة في العلاقات الخاصة كما في الشؤون العامة. فنانا كان أو أدبيا أو كاتبا أو مفكرا، صديقا كان أو رفيقا أو زميلا أو قريبا أو زوجا أو أبا أو أخا، كان غسان ثورة تلتهب مثلما تحرق أعصابه. لذلك كان النضال الفعلي في الثورة الفلسطينية /العربية/ الإنسانية، بالكتابة والتوجيه والدعوة والانتماء العقائدي وتحمّل المسؤولية، بؤرة يحقق غسان فيها ذاته ويقترب من مُثُله العليا السامية. ولعله كان أيضا يريح فيها أعصابه". |
|
* [[أنيس صايغ]]: "عاش غسان ثورة دائمة في العلاقات الخاصة كما في الشؤون العامة. فنانا كان أو أدبيا أو كاتبا أو مفكرا، صديقا كان أو رفيقا أو زميلا أو قريبا أو زوجا أو أبا أو أخا، كان غسان ثورة تلتهب مثلما تحرق أعصابه. لذلك كان النضال الفعلي في الثورة الفلسطينية /العربية/ الإنسانية، بالكتابة والتوجيه والدعوة والانتماء العقائدي وتحمّل المسؤولية، بؤرة يحقق غسان فيها ذاته ويقترب من مُثُله العليا السامية. ولعله كان أيضا يريح فيها أعصابه". |
|
* سلمان طلال :" أحفظ لغسان كنفاني أنه ادخلني إلى قلب فلسطين، وقد كنت وجيلي نقف على بابها، ونحبها بلسان الشعراء من دون أن نعرفها. كذلك أحفظ لغسان كنفاني أنه فتح أمامي، وجيلي، الباب لمعرفة إسرائيل معرفة تفصيلية، بأحزابها وقواها السياسية وتركيبتها الاجتماعية والتيارات الدينية ومؤسساتها العسكرية والأمنية. كانت فلسطين بلا خريطة. شحنة عاطفية عالية التوتر مبهمة الملامح، فانتزعها غسان من الخطاب الحماسي المفرغ من المضمون، على طريقة »يا فلسطين جينالك، جينا وجينا جينالك« وأعادها أرضا تنبت البرتقال والياسمين ولكنها تنبت قبل ذلك الرجال والنساء والأطفال. أعاد فلسطين إلى أرضها، وأعاد الأرض إلى تاريخها، وأعاد التاريخ إلى أهله وأعاد الأهل إلى هويتهم الأصلية، فإذا فلسطين عربية باللحم والدم والهواء والشمس والقمر والمهد والقيامة والجلجلة والأقصى والحرم الإبراهيمي والأنبياء والمعراج والشوك والحصى ومياه العمادة والأغوار التي تضم في حناياها عشرات الصحابة الذين استشهدوا من أجلها وفي الطريق إلى تحريرها من الاحتلال الأجنبي . " |
|
* [[طلال سلمان]]: "أحفظ لغسان كنفاني أنه ادخلني إلى قلب فلسطين، وقد كنت وجيلي نقف على بابها، ونحبها بلسان الشعراء من دون أن نعرفها. كذلك أحفظ لغسان كنفاني أنه فتح أمامي، وجيلي، الباب لمعرفة إسرائيل معرفة تفصيلية، بأحزابها وقواها السياسية وتركيبتها الاجتماعية والتيارات الدينية ومؤسساتها العسكرية والأمنية. كانت فلسطين بلا خريطة. شحنة عاطفية عالية التوتر مبهمة الملامح، فانتزعها غسان من الخطاب الحماسي المفرغ من المضمون، على طريقة »يا فلسطين جينالك، جينا وجينا جينالك« وأعادها أرضا تنبت البرتقال والياسمين ولكنها تنبت قبل ذلك الرجال والنساء والأطفال. أعاد فلسطين إلى أرضها، وأعاد الأرض إلى تاريخها، وأعاد التاريخ إلى أهله وأعاد الأهل إلى هويتهم الأصلية، فإذا فلسطين عربية باللحم والدم والهواء والشمس والقمر والمهد والقيامة والجلجلة والأقصى والحرم الإبراهيمي والأنبياء والمعراج والشوك والحصى ومياه العمادة والأغوار التي تضم في حناياها عشرات الصحابة الذين استشهدوا من أجلها وفي الطريق إلى تحريرها من الاحتلال الأجنبي". |
|
* شاكر فريد حسن: " كان غسان كنفاني شخصية متعددة المواهب فكان صحافيا وقصاصا وروائيا ورساما وداعية سياسة وكاتبا للأطفال. وحياته لم تعرف الفصل بين القول والفعل. فكان كاتبا ملتزما بقضايا شعبه الوطنية والقومية والطبقية، ومناضلا سياسيا، ومدافعا عن حق شعبه الفلسطيني في الحرية والاستقلال. كذلك كان غسان مسكونا بالهاجس الفلسطيني، وقد عاش المأساة الفلسطينية وحمل جراح شعبه واّلامه وهمومه اليومية في أعماق قلبه وسكبها في قوالب فنية جميلة وأصيلة جاءت تجسيدا صادقا لواقع البؤس والشقاء والحرمان والظلم والقهر الاجتماعي الذي يعيشه الفلسطيني المشرد والمطارد في المخيمات الفلسطينية وفي جميع اصقاع العالم. لقد أحب غسان الحياة حتى العبادة وعشق الأرض والوطن الفلسطيني، بسهوله وهضابه ووديانه وبرتقاله وزيتونه ورمانه ومدنه الثابتة. وكان غسان كاتبا ثوريا بارزا مسلحا بالفكر العلمي الاشتراكي، ماقتا الشعارات الجوفاء الخالية من المضامين الثورية الحقيقية، مهاجما الانتهازية والانتهازيين، مقاوما الوصوليين والنفعيين ومتصديا للمرتزقة والمرتدين عن الخط الثوري اليساري، ولذلك أحبته الجماهير الشعبية الفلسطينية وحظي بتقدير رفاقه وشعبه وتياراته السياسية واتجاهاته الفكرية." |
|
* شاكر فريد حسن: "كان غسان كنفاني شخصية متعددة المواهب فكان صحافيا وقصاصا وروائيا ورساما وداعية سياسة وكاتبا للأطفال. وحياته لم تعرف الفصل بين القول والفعل. فكان كاتبا ملتزما بقضايا شعبه الوطنية والقومية والطبقية، ومناضلا سياسيا، ومدافعا عن حق شعبه الفلسطيني في الحرية والاستقلال. كذلك كان غسان مسكونا بالهاجس الفلسطيني، وقد عاش المأساة الفلسطينية وحمل جراح شعبه واّلامه وهمومه اليومية في أعماق قلبه وسكبها في قوالب فنية جميلة وأصيلة جاءت تجسيدا صادقا لواقع البؤس والشقاء والحرمان والظلم والقهر الاجتماعي الذي يعيشه الفلسطيني المشرد والمطارد في المخيمات الفلسطينية وفي جميع اصقاع العالم. لقد أحب غسان الحياة حتى العبادة وعشق الأرض والوطن الفلسطيني، بسهوله وهضابه ووديانه وبرتقاله وزيتونه ورمانه ومدنه الثابتة. وكان غسان كاتبا ثوريا بارزا مسلحا بالفكر العلمي الاشتراكي، ماقتا الشعارات الجوفاء الخالية من المضامين الثورية الحقيقية، مهاجما الانتهازية والانتهازيين، مقاوما الوصوليين والنفعيين ومتصديا للمرتزقة والمرتدين عن الخط الثوري اليساري، ولذلك أحبته الجماهير الشعبية الفلسطينية وحظي بتقدير رفاقه وشعبه وتياراته السياسية واتجاهاته الفكرية". |
|
|
|
|
|
=== مؤلفاته === |
|
=== مؤلفاته === |
|
|
|
* [[عائد إلى حيفا (رواية)|عائد إلى حيفا]] – بيروت، 1970. رواية. |
|
* [[عائد إلى حيفا (رواية)|عائد إلى حيفا]] – بيروت، 1970. رواية. |
|
* [[الشيء الآخر]] – صدرت بعد استشهاده، في بيروت، 1980. قصص قصيرة. |
|
* [[الشيء الآخر]] – صدرت بعد استشهاده، في بيروت، 1980. قصص قصيرة. |
|
* [[العاشق]]، [[الأعمى والأطرش]]، [[برقوق نيسان]]5 (روايات غير كاملة نشرت في مجلد أعماله الكاملة) |
|
* [[العاشق]]، [[الأعمى والأطرش]]، [[برقوق نيسان]] (5 روايات غير كاملة نشرت في مجلد أعماله الكاملة). |
|
* [[القنديل الصغير]]-بيروت. |
|
* [[القنديل الصغير]] - بيروت. |
|
* [[القبعة والنبي]]. مسرحية. |
|
* [[القبعة والنبي]]. مسرحية. |
|
* [[القميص المسروق وقصص أخرى]]. قصص قصيرة. |
|
* [[القميص المسروق وقصص أخرى]]. قصص قصيرة. |
|
|
|
* منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في 1990. |
|
* منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في 1990. |
|
|
|
|
|
استشهد صباح يوم السبت 8/7/1972 في الساعة العاشرة والنصف بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدى إلى استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة) وتدمير السيارة وإنزال أضرار كبيرة في المنزل وكانت عملية الغدر هذه قد استهدفت إلى جانب اغتيال الرفيق غسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة بجميع فصائلها الوطنية.<ref>أبوشريف، ب. (2015). ''غسان كنفاني. رام الله:'' الرعاة للدراسات والنشر.</ref> |
|
استشهد صباح يوم السبت 1972/07/08 في الساعة العاشرة والنصف بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدى إلى استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة) وتدمير السيارة وإنزال أضرار كبيرة في المنزل وكانت عملية الغدر هذه قد استهدفت إلى جانب اغتيال الرفيق غسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة بجميع فصائلها الوطنية.<ref>أبوشريف، ب. (2015). ''غسان كنفاني. رام الله:'' الرعاة للدراسات والنشر.</ref> |
|
|
|
|
|
== قالوا عنه == |
|
== قالوا عنه == |
|
[[محمود درويش]] : لدى قراءة كنفاني اليوم نكتشف، أولاً ودائماً، أنه في عمق وعيه كان يدرك أن الثقافة أصل من عدة أصول للسياسة، وأنه ما من مشروع سياسي دون مشروع ثقافي. لعل المسعى الأهم لبحوث كنفاني الأدبية هو ذلك المتمثل في ترسيخ أسس ولادة الفلسطيني الجديد، لجهة التأني عن الإنسان المجرد والفلسطيني المجرد والاقتراب من الإنسان الفلسطيني الذي يعي أسباب نكبته ويدرك أحوال العالم العربي ويعرف أكثر ماهية الصهيوني الذي يواجهه. وهذه المهمة لا تستطيع أن تقوم بها إلا ثقافة في مفهومها النقدي، المتجاوز لما هو سائد، الذي يقطع مع القيم البالية. |
|
[[محمود درويش]]: لدى قراءة كنفاني اليوم نكتشف، أولاً ودائماً، أنه في عمق وعيه كان يدرك أن الثقافة أصل من عدة أصول للسياسة، وأنه ما من مشروع سياسي دون مشروع ثقافي. لعل المسعى الأهم لبحوث كنفاني الأدبية هو ذلك المتمثل في ترسيخ أسس ولادة الفلسطيني الجديد، لجهة التأني عن الإنسان المجرد والفلسطيني المجرد والاقتراب من الإنسان الفلسطيني الذي يعي أسباب نكبته ويدرك أحوال العالم العربي ويعرف أكثر ماهية الصهيوني الذي يواجهه. وهذه المهمة لا تستطيع أن تقوم بها إلا ثقافة في مفهومها النقدي، المتجاوز لما هو سائد، الذي يقطع مع القيم البالية. |
|
|
|
|
|
[[نجوان درويش]] : تبرز مكانة غسان كنفاني في كونه السارد الفلسطيني لمرحلة التهجير واللجوء، وتشكُّل سؤال المقاومة الفلسطينية الذي تجاوز خطاب التفجع والبكاء وانتظار الإغاثة. فكنفاني هو أيضاً كاتب تجربته الشخصية التي تماهت مع التجربة الجمعية إلى درجة يصعب فصل الواحدة عن الأخرى. وهو يشكّل حالةً استثنائيةً في اقترابه المباشر من حرارة التجربة وكتابتها، من دون أن تحترق أجنحة الفنّ في كتابته. |
|
[[نجوان درويش]]: تبرز مكانة غسان كنفاني في كونه السارد الفلسطيني لمرحلة التهجير واللجوء، وتشكُّل سؤال المقاومة الفلسطينية الذي تجاوز خطاب التفجع والبكاء وانتظار الإغاثة. فكنفاني هو أيضاً كاتب تجربته الشخصية التي تماهت مع التجربة الجمعية إلى درجة يصعب فصل الواحدة عن الأخرى. وهو يشكّل حالةً استثنائيةً في اقترابه المباشر من حرارة التجربة وكتابتها، من دون أن تحترق أجنحة الفنّ في كتابته. |
|
|
|
|
|
[[أنطون شلحت]] : مسيرة غسان كنفاني في الصحافة، تكاد توازي حضوره الإبداعي وتفوقه غزارة. لفت الأنظار في الكويت بتعليق كان يوقّعه (أبو العز)، وكان نشر مقالاته الأولى في (الرأي) في دمشق. كتب في الأدب والنقد، لكن مقالاته السياسية هي التي أثارت الاهتمام الأكبر. |
|
[[أنطون شلحت]]: مسيرة غسان كنفاني في الصحافة، تكاد توازي حضوره الإبداعي وتفوقه غزارة. لفت الأنظار في الكويت بتعليق كان يوقّعه (أبو العز)، وكان نشر مقالاته الأولى في (الرأي) في دمشق. كتب في الأدب والنقد، لكن مقالاته السياسية هي التي أثارت الاهتمام الأكبر. |
|
|
|
|
|
[[بيار أبي صعب]] : لم يعش سوى 36 سنة. لكننا إذا نظرنا إلى كتاباته الروائية والقصصية والمسرحية والنقدية، إضافة إلى عمله كباحث وسياسي ومؤرخ وصحافي ورسام، نحسب أننا أمام كتيبة من المؤلفين، وليس كاتباً فرداً. إن غسان كنفاني يترك لنا صورة كاتب واظب على الكتابة طوال حياته التي كان يستشعر ربّما أنها ستكون قصيرة. لا بد أن هذا الرجل تخلّى عن النوم والعطلات والسفر واللهو، ووهب حياته كلها للكتابة وحدها... وإلا كيف يمكن تصديق عدد كتبه، وعدد الأسماء المستعارة التي كتب بها. لا بد أن صاحب «عائد إلى حيفا» وجد وصفة سرية لمضاعفة سنوات عمره من دون أن يتغير عددها، ليتمكن من إنجاز كل هذه الأعمال. |
|
[[بيار أبي صعب]] : لم يعش سوى 36 سنة. لكننا إذا نظرنا إلى كتاباته الروائية والقصصية والمسرحية والنقدية، إضافة إلى عمله كباحث وسياسي ومؤرخ وصحافي ورسام، نحسب أننا أمام كتيبة من المؤلفين، وليس كاتباً فرداً. إن غسان كنفاني يترك لنا صورة كاتب واظب على الكتابة طوال حياته التي كان يستشعر ربّما أنها ستكون قصيرة. لا بد أن هذا الرجل تخلّى عن النوم والعطلات والسفر واللهو، ووهب حياته كلها للكتابة وحدها... وإلا كيف يمكن تصديق عدد كتبه، وعدد الأسماء المستعارة التي كتب بها. لا بد أن صاحب «عائد إلى حيفا» وجد وصفة سرية لمضاعفة سنوات عمره من دون أن يتغير عددها، ليتمكن من إنجاز كل هذه الأعمال. |
|
حسين بن حمزة : كانت حياته القصيرة وإبداعه أقرب إلى عاصفة من القدرة على التعبير عن الكرامة والوطن خرجت من مخيمات نكبة 1948، وحملت معها إلى العالم كله صورة تلك المخيمات وقضية شعب سدت أمامه كل الأبواب ولم يبق له سوى دخول التاريخ برأس ثابت كالرمح، لأن الوطن لا يستبدل بشيء آخر أيا كان. |
|
حسين بن حمزة: كانت حياته القصيرة وإبداعه أقرب إلى عاصفة من القدرة على التعبير عن الكرامة والوطن خرجت من مخيمات نكبة 1948، وحملت معها إلى العالم كله صورة تلك المخيمات وقضية شعب سدت أمامه كل الأبواب ولم يبق له سوى دخول التاريخ برأس ثابت كالرمح، لأن الوطن لا يستبدل بشيء آخر أيا كان. |
⚫ |
أحمد الخميسي : كان غسان كنفاني في حياته القصيرة، أنموذجاً طافحاً لحالة الشغف. نستطيع الانتهاء إلى هذا الاستنتاج من خلال العديد من التفاصيل المتفرقة، التي نلتقطها في الحياة اليومية لغسان، كما من ذلك التناثر الجميل على العديد من الأنساق الإبداعية التي جرَّبها، من القصة القصيرة، إلى الرواية، إلى المسرح، إلى الفن التشكيلي، وربما الشعر.. ومن البحث والدراسة، إلى النقد الأدبي، إلى الكتابة الصحفية والتحليل السياسي، إلى الكتابة الساخرة .. |
|
⚫ |
بشار إبراهيم : كان اللون والخط بداية عطائه الذاتي ولكنه وجد أن الكلمة أكثر التصاقاً بالفكرة وأكثر تعبيراً عنها فاستخدم الكلمة في مجال القصة القصيرة والرواية والمسرحية والدراسة والمقال السياسي فقد كان أول من تعرض لدراسة الأدب الصهيوني دراسة علمية وافية. |
|
⚫ |
داوود يعقوب : لقد تعمد غسان بمطر يافا، وحين غادرها كان مطرها قد اخترق جلده إلى الأبد وصار من بعض دورته الدموية... وكان النسيان مستحيلاً. وكان غسان منذ البداية يتقن استعمال قلمه وسكينه معاً، ويؤمن بهما معاً. .. أرى غسان دائماً: رجل قلمه من الناحية الثانية مشرط قاطع، إنه الرجل الذي لا يحجم عن استعمال السلاح المناسب في الوقت المناسب، طرف القلم وطرف المشرط، وبوسعه : (أن يصنع الحياة بمشرط جارح) |
|
|
|
|
|
|
⚫ |
[[أحمد الخميسي ]]: كان غسان كنفاني في حياته القصيرة، أنموذجاً طافحاً لحالة الشغف. نستطيع الانتهاء إلى هذا الاستنتاج من خلال العديد من التفاصيل المتفرقة، التي نلتقطها في الحياة اليومية لغسان، كما من ذلك التناثر الجميل على العديد من الأنساق الإبداعية التي جرَّبها، من القصة القصيرة، إلى الرواية، إلى المسرح، إلى الفن التشكيلي، وربما الشعر ... ومن البحث والدراسة، إلى النقد الأدبي، إلى الكتابة الصحفية والتحليل السياسي، إلى الكتابة الساخرة. |
⚫ |
[[غادة السمان]] : سأحاول أن أنبش وهج رسائله إلى غادة السمان، لا بوصفها فضيحةً معلنةً، كما أرادها حملة السيوف، بل من باب أنّ هذه الرسائل نصوص عشق متوحّشة. فالمناضل الجيد عاشق جيد بالضرورة. كنفاني كما تكشف عنه سطوره في الرسائل يكتب نصاً متوهّجاً من دون أقنعة. ولعله في مثل هذه الاعترافات تكمن خصوصية كنفاني، فهي إضافة أصيلة إلى نصه الآخر، النص الثوري والمقاوم. .. الرسائل نصوص نادرة كم نحتاج إليها في مكتبة فقيرة، بعيداً من نصاعة الزيف الأدبي الذي تغرق به رفوف المكتبة العربية والفلسطينية، بعدما ضاقت بالصراخ والديناميت الفاسد. |
|
|
|
|
|
|
⚫ |
[[بشار إبراهيم ]]: كان اللون والخط بداية عطائه الذاتي ولكنه وجد أن الكلمة أكثر التصاقاً بالفكرة وأكثر تعبيراً عنها فاستخدم الكلمة في مجال القصة القصيرة والرواية والمسرحية والدراسة والمقال السياسي فقد كان أول من تعرض لدراسة الأدب الصهيوني دراسة علمية وافية. |
⚫ |
[[خليل صويلح]] : عودّنا غسّان أن تكون هداياه لنا بالمناسبات "مولد أحدنا أو الأعياد الدينية والوطنية" رسائل أو لوحات يرسمها. |
|
|
⚫ |
داوود يعقوب : لقد تعمد غسان بمطر يافا، وحين غادرها كان مطرها قد اخترق جلده إلى الأبد وصار من بعض دورته الدموية... وكان النسيان مستحيلاً. وكان غسان منذ البداية يتقن استعمال قلمه وسكينه معاً، ويؤمن بهما معاً. .. أرى غسان دائماً: رجل قلمه من الناحية الثانية مشرط قاطع، إنه الرجل الذي لا يحجم عن استعمال السلاح المناسب في الوقت المناسب، طرف القلم وطرف المشرط، وبوسعه: (أن يصنع الحياة بمشرط جارح) . |
|
|
|
|
⚫ |
[[غادة السمان]]: سأحاول أن أنبش وهج رسائله إلى غادة السمان، لا بوصفها فضيحةً معلنةً، كما أرادها حملة السيوف، بل من باب أنّ هذه الرسائل نصوص عشق متوحّشة. فالمناضل الجيد عاشق جيد بالضرورة. كنفاني كما تكشف عنه سطوره في الرسائل يكتب نصاً متوهّجاً من دون أقنعة. ولعله في مثل هذه الاعترافات تكمن خصوصية كنفاني، فهي إضافة أصيلة إلى نصه الآخر، النص الثوري والمقاوم. .. الرسائل نصوص نادرة كم نحتاج إليها في مكتبة فقيرة، بعيداً من نصاعة الزيف الأدبي الذي تغرق به رفوف المكتبة العربية والفلسطينية، بعدما ضاقت بالصراخ والديناميت الفاسد. |
|
|
|
|
⚫ |
[[خليل صويلح]]: عودّنا غسّان أن تكون هداياه لنا بالمناسبات "مولد أحدنا أو الأعياد الدينية والوطنية" رسائل أو لوحات يرسمها. |
|
|
|
|
|
== اغتياله == |
|
== اغتياله == |