انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 5٬791٬801

04:46، 12 أبريل 2021: هدى الليثي (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 134; مؤديا الفعل "edit" في التحذير من الإفتراق. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: وضع وسم nowiki في المقالات (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل





[[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى الاعتصام بحبله المتين , والتمسك بالعروة الوثقى<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.
[[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى [[الاعتصام (كتاب)|الإعتصام]] بحبله المتين , والتمسك ب<nowiki/>[[التوحيد في الإسلام|العروة الوثقى]]<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن التفرق و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.


== مفهوم الافتراق ==
== مفهوم الافتراق ==
* الخروج عن الطاعة
* الخروج عن الطاعة
* مفارقة الجماعة
* مفارقة الجماعة
* المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية والحزبية والقومية وغيره
* المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية و<nowiki/>[[الحزبية (السياسية)|الحزبية]] و<nowiki/>[[القومية]] وغيره
* الخارجون عن الأمة بالسيف
* الخارجون عن الأمة بالسيف
* والبدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>.
* و<nowiki/>[[بدعة|البدعة]] مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>.


== الفرق بين [[فقه الخلاف|الاختلاف]] [[فقه الخلاف|والافتراق:]] ==
== الفرق بين [[فقه الخلاف|الاختلاف]] [[فقه الخلاف|والافتراق:]] ==
قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظه ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب , فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى , لأنهم ليسوا بظالمين,وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو <ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151</ref>.
قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظه ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب , فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى , لأنهم ليسوا بظالمين,وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو <ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151</ref>.


وعن علي رضي الله عنه قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل الصحابة رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق)
وعن [[علي بن أبي طالب|علي رضي الله عنه]] قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل [[صحابة|الصحابة]] رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق)


== منهج [[أهل السنة والجماعة|السلف]] حال [[خلاف الأولى|الاختلاف]] ==
== منهج [[أهل السنة والجماعة|السلف]] حال [[خلاف الأولى|الاختلاف]] ==


=== التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف ===
=== التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف ===
فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن المشركين وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه :
فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن [[شرك بالله|المشركين]] وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه :


* الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية الفطرية.
* الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية [[فطرة|الفطرية]].


* عدم التعرض للمخالفات والبدع على جهة التفصيل
* عدم التعرض للمخالفات و<nowiki/>[[بدعة|البدع]] على جهة التفصيل


* عدم ذكر أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم
* عدم ذكر أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم


=== اختلفوا ولم يتفرقوا ===
=== اختلفوا ولم يتفرقوا ===
إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول الشاطبي: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في أحكام الدين، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من اجتهاد في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> .
إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول [[الشاطبي (توضيح)|الشاطبي]]: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في [[فقه إسلامي|أحكام الدين]]، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من [[اجتهاد (إسلام)|اجتهاد]] في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> .


=== احتساب أجر المختلف عن اجتهاد ===
=== احتساب أجر المختلف عن اجتهاد ===


=== الخير فى الجماعة مع الكراهة ===
=== الخير فى الجماعة مع الكراهة ===
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref>
يقول [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref>


=== التحذير من الاختلاف ===
=== التحذير من الاختلاف ===
لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> .
لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول [[عمر بن الخطاب]] رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> .


ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> .
ويقول [[معاوية بن أبي سفيان]] رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> .


يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref>
يقول [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref>


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال))<ref>([41] ) رواه مسلم (1715). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref> .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال))<ref>([41] ) رواه مسلم (1715). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref> .


=== الحكم على التفرق بالضلالة ===
=== الحكم على التفرق بالضلالة ===
يقول الإمام إسماعيل بن كثير رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها عبدالله بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref>
يقول الإمام إسماعيل ا<nowiki/>[[ابن كثير الدمشقي|بن كثير]] رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref>


=== كراهية الخلاف ===
=== كراهية الخلاف ===
فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref>
فعن [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref>


=== النهى عن الخروج على [[بيعة|البيعة]] ===
=== النهى عن الخروج على [[بيعة|البيعة]] ===
ولقد نصح النعمان بن بشير رضي الله عنه أهل المدينة حينما خلعوا بيعة يزيد بن معاوية في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref>
ولقد نصح [[النعمان بن بشير]] رضي الله عنه أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] حينما خلعوا [[بيعة]] [[يزيد بن معاوية]] في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref>


=== التأكيد على الاصلاح بين المختلفين ===
=== التأكيد على الاصلاح بين المختلفين ===
فيقول عز من قائل:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref>
فيقول تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref>


=== سد أبواب الخلاف ===
=== سد أبواب الخلاف ===


=== الغل الذى يملأ الصدور ===
=== الغل الذى يملأ الصدور ===
لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref>
لما رواه [[أنس بن مالك]] رضي الله عنه عن [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref>


=== ترك النصيحة ===
=== ترك النصيحة ===
ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref>
ففي [[حديث نبوي|الحديث]] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref>


=== نزع اليد من طاعة ===
=== نزع اليد من طاعة ===


=== الدخن ===
=== الدخن ===
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref>
فعن [[حذيفة بن اليمان]] رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref>
[[ملف:القبة_الخضراء_المسجد_النبوي_2p19.jpg|تصغير]]
[[ملف:القبة_الخضراء_المسجد_النبوي_2p19.jpg|تصغير]]


=== الخلل في منهج التلقي ===
=== الخلل في منهج التلقي ===
الاستقلالية عن العلماء الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>.
الاستقلالية عن [[قائمة العلماء المسلمين|العلماء]] الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>.


=== التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع ===
=== التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع ===
وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من الأحكام والأصول , الى جانب الجهل بمقاصد الشرع وقواعده العامة .
وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من [[الأحكام التكليفية|الأحكام]] و<nowiki/>[[عقيدة إسلامية|الأصول]] , الى جانب الجهل [[مقاصد الشريعة الإسلامية|بمقاصد الشرع]] وقواعده العامة .


=== دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول ===
=== دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول ===
وتغيير مآخذ الفقه في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه أهل السنة والجماعة من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم].
وتغيير مآخذ [[فقه إسلامي|الفقه]] في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه [[أهل السنة والجماعة]] من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم].


=== التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف ===
=== التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف ===
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد لنهاية تفرق أمته.فلا بد أن يوجد ثلاث وسبعون فرقة على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر به، في عصرنا أو في غير عصرنا<ref>انظر: ((الاعتصام)) (2/222) وانظر تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد في أول كتاب الفرق بين الفرق، ص7.</ref>
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد لنهاية تفرق أمته.فلا بد أن يوجد ثلاث وسبعون فرقة على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر به، في عصرنا أو في غير عصرنا<ref>انظر: ((الاعتصام)) (2/222) وانظر تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد في أول كتاب الفرق بين الفرق، ص7.</ref>


يعتمد بن تيمية على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة,فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref>
يعتمد [[ابن تيمية|بن تيمية]] على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : [[رافضة|الروافض]] و<nowiki/>[[خوارج|الخوارج]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[المرجئة]],فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref>


== منهج العلماء فى عد الفرق ==
== منهج العلماء فى عد الفرق ==
أولا:لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه، ويعامل على هذا الأساس، ويحترز من تكفير شخص بعينه إلا إذا ظهر كفره من قوله أو فعله أو اعتقاده بعد إقامة الحجة عليه.<ref>انظر : ((الفرق بين الفرق)) ص 12-14.</ref>
أولا:لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه، ويعامل على هذا الأساس، ويحترز من تكفير شخص بعينه إلا إذا ظهر كفره من قوله أو فعله أو اعتقاده بعد إقامة الحجة عليه.<ref>انظر : ((الفرق بين الفرق)) ص 12-14.</ref>


ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: ابن الجوزي الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية. وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل الإسفراييني في (التبصير) والبغدادي في (الفرق بين الفرق) وعباس بن منصور السكسكي في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان).
ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: [[ابن الجوزي]] الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: [[الحرورية]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[الجهمية]] والمرجئة و<nowiki/>[[رافضة|الرافضة]] و<nowiki/>[[الجبرية|الجبرية.]] وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل [[إسفراييني (توضيح)|الإسفراييني]] في (التبصير) و<nowiki/>[[البغدادي]] في (الفرق بين الفرق) و<nowiki/>[[عباس بن منصور السكسكي]] في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان).


ثالثا:الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج<ref>ذكر الشاطبي في ((الموافقات)). انظر ((أهم الفرق)) (ص12).</ref>
ثالثا:الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج<ref>ذكر الشاطبي في ((الموافقات)). انظر ((أهم الفرق)) (ص12).</ref>
إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. لكن لهم صفات تجمعهم ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم,(إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)<ref>رواه ابن ماجه (3950) بهذا اللفظ ورواه أبو داود والترمذي بألفاظ مقاربة، وصححه الألباني.</ref> وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)<ref>(3/284): أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه... ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك (وهي الجماعة) وأسانيدها جياد. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).</ref>
إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. لكن لهم صفات تجمعهم ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم,(إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)<ref>رواه ابن ماجه (3950) بهذا اللفظ ورواه أبو داود والترمذي بألفاظ مقاربة، وصححه الألباني.</ref> وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)<ref>(3/284): أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه... ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك (وهي الجماعة) وأسانيدها جياد. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).</ref>


وكان تحديد الفرقة عند ابن تيمية يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref>
وكان تحديد الفرقة عند [[ابن تيمية]] يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref>


== أ<nowiki/>[[أهل السنة والجماعة|هل السنة والجماعة]] ==
== أ<nowiki/>[[أهل السنة والجماعة|هل السنة والجماعة]] ==

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
386
اسم حساب المستخدم (user_name)
'هدى الليثي'
عمر حساب المستخدم (user_age)
6878314
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
8230339
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'التحذير من الإفتراق'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'التحذير من الإفتراق'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'هدى الليثي' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
2102
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'اضافة وصلات داخلية'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
' [[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى الاعتصام بحبله المتين , والتمسك بالعروة الوثقى<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>. == مفهوم الافتراق == === [[فرقة (إسلام)|الافتراق]] في اللغة === من [[فرقة (إسلام)|المفارقة]]، وهي المباينة والمفاصلة والانقطاع،ومنه الخروج عن الأصل، والخروج عن [[أهل السنة والجماعة|الجماعة]]<ref>((لسان العرب)) لابن منظور، و((الصحاح)) للجوهري. مادة (فرق).</ref>[[أهل السنة والجماعة|.]] === الافتراق فى الاصطلاح === الافتراق: هو الخروج عن جماعة المسلمين في أي أصل من [[أصول الدين]] القطعية أو أكثر، سواء كانت [[عقيدة إسلامية|الأصول الاعتقادية]]، أو [[الشريعة الإسلامية|الأصول العملية]] المتعلقة بالقطعيات<ref>تناقض أهل الأهواء والبدع في العقيدة لعفاف بنت حسن بن محمد مختار – 1/46</ref>.أو الشذوذ عنهم في المناهج أو الخروج على أئمتهم أو استحلال السيف فيهم === أصناف المفارقة === قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني)) <ref>  رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref>فقد ذكر فى الحديث أصنافا من المفارقة وهى: * الخروج عن الطاعة * مفارقة الجماعة * المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية والحزبية والقومية وغيره * الخارجون عن الأمة بالسيف * والبدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>. == الفرق بين [[فقه الخلاف|الاختلاف]] [[فقه الخلاف|والافتراق:]] == * علم الاختلاف فى اصطلاح التدوين خاص بالعلم الذى يبحث فى الاختلافات الشرعية الفقهية "[[علم الخلاف]]" والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقاً غير طريق الأول في فعله أو حاله <ref>((المفردات في غريب القرآن)) (ص155-157).</ref> فالاختلاف يكون فى الفقه والافتراق يكون فى العقيدة,فالافتراق أشد أنواع الاختلاف * إن مسائل الاختلاف قد تكون من الأمور المأذون فيها بالاجتهاد، أما مسائل الافتراق فهي في الأمور التي حذر الشارع من الاقتراب منها والتي لا يسع الخلاف فيها، والتي ثبتت بنص قاطع أو بإجماع، أو استقرت منهجاً عملياً لأهل السنة والجماعة..<ref>{{Cite web | url = https://www.albayan.ae/across-the-uae/2008-12-26-1.822713 | title = آداب الاختلاف فى الاسلام | website = البيان }}</ref> [[ملف:Sura42.pdf|تصغير]] * الافتراق غالبا ما يكون بعد العلم كما قال الله تعالى﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ <ref>[آل عمران 105]</ref> * الافتراق يؤدى لهلاك المفترقين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا, وفي رواية: فأَهلَكُوا))<ref>  رواه البخاري (2410). من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. والرواية الأخرى رواها البخاري (5062) بلفظ: (أهلكهم) وليس (أهلكوا).</ref> أما الاختلاف فلا لأن صاحبه أخطأ عن تأويل أو سوء فهم قال الله تعالى: فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ <ref>[البقرة:213]،</ref> وقال: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ <ref>[النحل:64].</ref> == آثار الافتراق == === الشقاق والعداء المؤدى إلى التكفير === ﴿وَلَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ مِن بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ البَيِّناتُ ولَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنهم مِن آمَنَ ومِنهم مِن كَفَرَ ولَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلُوا ولَكِنِ اللهُ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ.﴾ <ref>[البقرة 253]</ref>فكان اقتتالهم لأنهم اختلفوااختلافا فاحشا فمنهم من آمن وحفظ دينه ومنهم من كفر بغيا وتعديا أو حسدا على حطام الدنيا<ref>المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز(1/238) المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ) المحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد</ref>فالافتراق يؤدي إلى التنازع والقتال والتكفير ومن ثم دخول النار, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة))  <ref>  رواه ابن ماجه (3993)، وأحمد (3/120) (12229)، وأبو يعلى (7/32)، كلهم بلفظ: (ثنتين وسبعين فرقة)، والطبراني في ((الأوسط)) (8/22) واللفظ له. من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. قال العراقي في ((الباعث على الخلاص)) (16): إسناده صحيح, وقال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده جيد قوي على شرط الصحيح. وقال السخاوي في ((الأجوبة المرضية)) (2/569): رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)). والحديث روى شطره الأول أبو داود (4596)، والترمذي (2640) وابن ماجه (3991)، وأحمد (2/332) (8377). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)) والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): حسن صحيح. والحديث روي أيضا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بلفظ: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي)) رواه الترمذي (2641) وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه. وقال البغوي في ((شرح السنة)) (1/185): ثابت. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)). ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بلفظ: ((وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة)). رواه أبو داود (4597)، وأحمد (4/102) (16979)، والطبراني (19/376)، والحاكم (1/218). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الحاكم: هذه أسانيد تقام به الحجة في تصحيح هذا الحديث. وصححه أحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/400) – كما أشار لذلك في المقدمة -. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): إسناده حسن وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)). وعوف بن مالك رضي الله عنه بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسبعون في النار)). رواه ابن ماجه (3992)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (63). قال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده لا بأس به. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح</ref> . المجانبين للحق المفارقين من أهل الكفر من الأديان والملل,ومن أهل البدع فى خلاف ومنازعة للحق قال الله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ )<ref>[البقرة: 176].</ref> دين الإسلام لا يقبل التجزئة وما حلت النكبات بالأمة وابتلوا وعذبوا بالفرقة إلا لما شابهوا أهل الكتاب في الإيمان ببعض الكتاب وترك البعض<ref>موقف الصحابة من الفرقة والفرق لأسماء السويلم - ص121-127</ref> === ميتة الجاهلية === لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية)<ref>([87] ) رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref>ويقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: " والله ما فارق رجل الجماعة شبرا إلا فارق الإسلام " <ref>([90] ) انظر ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم ( 1/ 280) .</ref> === شهادة الله عليهم بالكذب === قال الله تعالى﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لمن حَارب الله وَرَسُوله من قبل وَلَيَحْلِفُنَّ إِن أردنَا إِلَّا الْحسنى وَالله يشْهد إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ﴾<ref>[التوبة 107]</ref>كان فعلهم للتفريق وادعوا الرفق والسعة على المسلمين فكذبهم الله <ref>: فتح الرحمن في تفسير القرآن(3/241)المؤلف: مجير الدين بن محمد العليمي المقدسي الحنبلي (المتوفى: 927 هـ) اعتنى به تحقيقا وضبطا وتخريجا: نور الدين طالب</ref> البعد عن رحمة الله قال الله تعالى ﴿والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بَعْضُهم أولِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ ويُقِيمُونَ الصَلاةَ ويُؤْتُونَ الزَكاةَ ويُطِيعُونَ اللهَ ورَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهَ إنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾<ref>التوبة 71</ref>فأساس الجماعة وسببها هو الأخوة الإيمانية فعليه الولاء أوالبراء <ref>([100] ) انظر ((زاد المسير)) لابن الجوزي ( 3/ 468)</ref> [[ملف:رفع_الملام_عن_الأئمة_الأعلام.jpg|تصغير]] === تسلط الأعداء === يقول شيخ الإسلام [[ابن تيمية]] رحمه الله: "وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله [[تتار|التتر]] عليها، كثرة التفرق والفتن بينهم في [[مذهب (فقه)|المذاهب]] وغيرها"<ref>مجموع الفتاوى، ابن تيمية،: (22/ 254).</ref>ويقول أيضاً: "وهذا التفرق الذي حصل من الأمة، علمائها ومشائخها وأمرائها وكبرائها، هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها، وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله،...فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به، وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا؛ فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب"<ref>المصدر السابق: (3/ 421).</ref>. وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة, سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها, وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها, وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)<ref>([114] ) رواه مسلم (2890). من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.</ref> === عقوبة ترك المناصحة === قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظه ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب , فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى , لأنهم ليسوا بظالمين,وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو <ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151</ref>. وعن علي رضي الله عنه قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل الصحابة رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق) == منهج [[أهل السنة والجماعة|السلف]] حال [[خلاف الأولى|الاختلاف]] == [[ملف:متن_العقيدة_الطحاوية.jpg|تصغير]] === التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف === فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن المشركين وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه : * الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية الفطرية. * عدم التعرض للمخالفات والبدع على جهة التفصيل * عدم ذكر أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم * العدل والإنصاف مع الخصم فهذا المنهج إنما هو علم واهتداء واقتداء وسلوك، وهو يتعلق بالقواعد الشرعية والأصول العامة، أكثر مما يتعلق بفرعيات الأحكام . === اختلفوا ولم يتفرقوا === إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول الشاطبي: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في أحكام الدين، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من اجتهاد في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> . === احتساب أجر المختلف عن اجتهاد === إن الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية وقد يؤجر المخطئ، بينما الافتراق لا يكون عن حسن نية، وصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم وآثم على كل حال. لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد))  <ref>  رواه البخاري (7352)، ومسلم (1716). من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.</ref> === الخير فى الجماعة مع الكراهة === يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref> === التحذير من الاختلاف === لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> . ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> . يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال))<ref>([41] ) رواه مسلم (1715). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref> . === الحكم على التفرق بالضلالة === يقول الإمام إسماعيل بن كثير رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها عبدالله بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref> === كراهية الخلاف === فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref> === النهى عن الخروج على [[بيعة|البيعة]] === ولقد نصح النعمان بن بشير رضي الله عنه أهل المدينة حينما خلعوا بيعة يزيد بن معاوية في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref> === التأكيد على الاصلاح بين المختلفين === فيقول عز من قائل:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref> === سد أبواب الخلاف === في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)<ref>([107] ) رواه البخاري (6066)، ومسلم (2563). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref> == أسباب الافتراق == === تعدى حدود الله === قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران بينهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو فوق الصراط، فإذا أراد إنسان فتح شيء من تلك الأبواب قال له: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه, فالصراط: الإسلام, والستور: حدود الله ، والأبواب: محارم الله ، والداعي على رأس الصراط: كتاب الله تعالى والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)) <ref>([51] ) رواه أحمد (4/182) (17671)، والحاكم في ((المستدرك)) (1/144). وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (1/43): إسناده حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح الجامع)) (3887): صحيح.</ref> [[ملف:AhlulSunnah1.png|تصغير]] === الغل الذى يملأ الصدور === لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref> === ترك النصيحة === ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref> === نزع اليد من طاعة === ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم <ref>([58] ) معنى يصلون : أي يدعون : انظر ((صحيح مسلم بشرح النووي)) (12/ 245) .</ref> وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة))<ref>([59] ) رواه مسلم (1855). من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه.</ref> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع)) <ref>([61] ) رواه الترمذي (2863)، وأحمد (4/130) (17209)، والحاكم (1/582). من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، قال محمد بن إسماعيل – البخاري - الحارث الأشعري له صحبة وله غير هذا الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وحسنه ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (1/87)، وابن حجر في ((هداية الرواة)) (3/464) – كما أشار لذلك في مقدمته-. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح</ref> === الدخن === فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref> [[ملف:القبة_الخضراء_المسجد_النبوي_2p19.jpg|تصغير]] === الخلل في منهج التلقي === الاستقلالية عن العلماء الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>. === التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع === وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من الأحكام والأصول , الى جانب الجهل بمقاصد الشرع وقواعده العامة . === دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول === وتغيير مآخذ الفقه في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه أهل السنة والجماعة من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم]. === التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف === فالمسائل العلمية المتعلقة بالحكم على أي شيء - ومنه الحكم على المخالف - تمر بمراحل، وهي: تخريج المناط، والتحقق من خلو المحل من موانع التطبيق, وتحقيق المناط, وتصور الآثار المترتبة على إظهار هذه [http://www.saaid.net/arabic/533.htm الأحكام]. === قصور فى مبدأ العدل والإنصاف === أن يحمل كلام المخالف على أحسنه.ألا يبغي عليه ولا يفجر في خصومته. ألا يجعل المخالفين في منازل متساوية، ولو كانوا من طائفة واحدة.أن يقارن خطأه بخطأ غيره ممن عذره.أن يوازن بين حسناته وسيئاته.ألا يخضع في تعامله معه لتصنيف<ref>منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف المؤلف :سليمان بن عبد الله الماجد</ref>. == حديث الافتراق == إنَّ بَني إسرائيلَ تفرَّقَتْ إحدى وسَبعينَ فِرقةً، فهلَكَتْ سَبعونَ فِرقةً، وخلُصَتْ فِرقةٌ واحدةٌ، وإنَّ أُمَّتي ستفتَرِقُ على اثنتَيْنِ وسَبعينَ فِرقةً، تَهلِكُ إحدى وسَبعونَ فِرقةً، وتَخلُصُ فِرقةٌ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن تلك الفِرقةُ؟ قال: الجماعةُ الجماعةُ.<ref>الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 12479 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده التخريج : أخرجه ابن ماجه (3993)، وأحمد (12479) واللفظ له</ref> إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين فيصح فيهم ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من قيام فرقة من المسلمين: ((ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي أمر الله، وهم على ذلك))<ref>رواه مسلم (1920).</ref> [[ملف:رسم_تعبيري_للفظ_الجلالة_ومن_يجلهم_أهل_السنة.png|تصغير]] == حصر الفرق فى العدد المذكور فى حديث الافتراق == لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد لنهاية تفرق أمته.فلا بد أن يوجد ثلاث وسبعون فرقة على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر به، في عصرنا أو في غير عصرنا<ref>انظر: ((الاعتصام)) (2/222) وانظر تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد في أول كتاب الفرق بين الفرق، ص7.</ref> يعتمد بن تيمية على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة,فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref> == منهج العلماء فى عد الفرق == أولا:لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه، ويعامل على هذا الأساس، ويحترز من تكفير شخص بعينه إلا إذا ظهر كفره من قوله أو فعله أو اعتقاده بعد إقامة الحجة عليه.<ref>انظر : ((الفرق بين الفرق)) ص 12-14.</ref> ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: ابن الجوزي الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية. وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل الإسفراييني في (التبصير) والبغدادي في (الفرق بين الفرق) وعباس بن منصور السكسكي في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان). ثالثا:الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج<ref>ذكر الشاطبي في ((الموافقات)). انظر ((أهم الفرق)) (ص12).</ref> == من هى [[الفرقة الناجية]] == إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. لكن لهم صفات تجمعهم ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم,(إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)<ref>رواه ابن ماجه (3950) بهذا اللفظ ورواه أبو داود والترمذي بألفاظ مقاربة، وصححه الألباني.</ref> وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)<ref>(3/284): أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه... ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك (وهي الجماعة) وأسانيدها جياد. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).</ref> وكان تحديد الفرقة عند ابن تيمية يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref> == أ<nowiki/>[[أهل السنة والجماعة|هل السنة والجماعة]] == === أهل السنة === تطلق تسمية السنة على كل ما جاء عن [[محمد|المصطفى]] صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ويطلق على المتمسكين بها [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] وهي تسمية مدح لهم كما يطلق على المخالفين لها أهل [[بدعة|البدعة]] تسمية ذم لهم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي)<ref>رواه أبو داود (4607) والترمذي (2676)، وابن ماجه (42)</ref> وقوله صلى الله عليه وسلم:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)<ref>رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (7350) كتاب: ((الاعتصام))،</ref> === معنى الجماعة === أنهم جماعة على الحق أخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات دون تعيين لأسمائهم وبلدانهم وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة. فهم المجتمعون على ما جاء به [[محمد|المصطفى]] صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته,وسنة [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] المهديين. == المنهج الربانى فى توقى الافتراق: == قال الله تعالى ﴿وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِم لَفِي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾ <ref>سورة الشورى آية 14</ref> أي ما تفرقوا إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة متوعد عليها,بغياً من بعضهم على بعض، طلباً للرياسة فليس تفرقهم لقصور في البيان والحجج، ولكن للبغي والظلم والاشتغال بالدنيا والجاه والحمية,فكان الوارثين للكتب من بعدهم في شك من الذي أوصى به الأنبياء (مريب) موقع في الريبة وهي قلق النفس واضطرابها<ref>{{Cite web | url = https://furqan.co/fath-albayan/42/14 | title = تفسير صديق حسن خان للآية }}</ref>. ثم قال الله تعالى فى الآية التالية :﴿فَلِذَلِكَ فادْعُ واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهم وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ وأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾<ref>سورة الشورى آية 15</ref>أيْ إذا كانَ اَلْأمْرُ كَما ذُكِرَ فَلِأجْلِ ذَلِكَ اَلتَّفَرُّقِ ولِما حَدَثَ بِسَبَبِهِ فقم يا محمد (صلى الله عليه وسلم) بما يلى 1-﴿فادْعُ﴾ إلى اَلِائْتِلافِ والاتفاق على الملة الحنيفية القديمة<ref>{{Cite book|title=روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني|publisher=دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ عدد الأجزاء: ١٦ (١٥ ومجلد فهارس) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|author1=شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: ١٢٧٠هـ)|editor1=علي عبد الباري عطية}}</ref>.<ref>روح المعانى ج13ص25</ref> 2-﴿واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾وهو اعتدال الأمور النفسانية من [[التقوى]] ومكارم الأخلاق، وإنما أمر [[الاستقامة|بالاستقامة،]] أي الدوام عليها، للإشارة إلى أن كمال الدعوة إلى الحق لا يحصل إلا إذا كان الداعي مستقيما في نفسه.والكاف في كما أمرت لتشبيه معنى المماثلة، أي دعوة واستقامة مثل الذي أمرت به، أي على وفاقه، أي وافية بما أمرت به<ref>التحرير والتنوير ج25ص61</ref> 3-﴿ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهُمْ﴾ والأهواء: جمع هوى وهو المحبة، وغلب على محبة ما لا نفع فيه، أي ادعهم إلى الحق وإن كرهوه،.<ref>التحرير والتنوير ج25ص62</ref> 4-﴿وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ﴾ قل لهم ذلك وفى هذا إظهار لما تشتمل عليه دعوته من [[الإنصاف]].<ref>التحرير والتنوير ج25ص63</ref>. 5-﴿وأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ أي أمرني الله تعالى بما أمرني به لأعدل بينكم في تبليغ [[الشريعة الإسلامية|الشرائع]] والأحكام فلا أخص بشيء منها شخصا دون شخص وقيل: لأعدل بينكم في الحكم إذا تخاصمتم، وقيل: بتبليغ الشرائع وفصل الخصومة واختاره غير واحد، وقيل: لأسوّي بيني وبينكم ولا آمركم بما لا أعمله ولا أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ولا أفرق بين أصاغركم وأكابركم في إجراء حكم الله عزّ وجلّ<ref>روح المعانى ج13 ص 36</ref> 6-﴿اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ ﴾ والمعنى أن إله الكل واحد، وكل واحد مخصوص بعمل نفسه، فوجب أن يشتغل كل واحد في الدنيا بنفسه، فإن الله يجمع بين الكل في [[يوم القيامة في الإسلام|يوم القيامة]] ويجازيه على عمله، والمقصود منه المتاركة واشتغال كل أحد بمهم نفسه، فإن قيل كيف يليق بهذه المتاركة ما فعل بهم من القتل وتخريب البيوت وقطع النخيل والإجلاء؟ قل هذه المتاركة كانت مشروطة بشرط أن يقبلوا الدين المتفق على صحته بين كل الأنبياء، ودخل فيه [[التوحيد في الإسلام|التوحيد،]] وترك [[عبادة الأصنام]]، والإقرار [[نبي|بنبوة الأنبياء]]، وبصحة [[البعث والحساب في الإسلام|البعث]] والقيامة، فلما لم يقبلوا هذا الدين، فحينئذ فات الشرط، فلا جرم فات المشروط<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبير ج27ص589</ref> 7-(اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ) يجمع بيننا يوم الحَشْرُ لِفَصْلِ القَضاءِ، فَيَوْمَئِذٍ يَتَبَيَّنُ المُحِقُّ مِنَ المُبْطِلِ<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبيرج27ص589</ref>. وهذا كلام منصف. ولما كان مثل هذا الكلام لا يصدر إلا من الواثق بحقه كان خطابهم به مستعملا في المتاركة والمحاجزة، أي سأترك جدالكم ومحاجتكم لقلة جدواها فيكم وأفوض أمري إلى الله يقضي بيننا يوم يجمعنا، فهذا تعريض بأن القضاء سيكون له عليهم<ref>التحرير والتنوير ج25ص64</ref> 8-﴿والَّذِينَ يُحاجُّونَ في اللَّهِ﴾ في دِينِهِ. ﴿مِن بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ﴾ من بعد ما استجاب له الناس ودخلوا فيه، أو من بعد ما استجاب الله لرسوله فأظهر دينه بنصره يوم بدر، أو من بعد ما استجاب له أهل الكتاب بأن أقروا بنبوته واستفتحوا به. ﴿حُجَّتُهم داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) زائلة باطلة. ﴿وعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ولَهم عَذابٌ شَدِيدٌ﴾ وعليهم غضب لمعاندتهم. ولهم عذاب شديد على [[الكفر في الإسلام|كفرهم]]<ref>أنوار التنزيل وأسرار التأويل -ج5ص79</ref><ref>{{Cite book|title=: أنوار التنزيل وأسرار التأويل-[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|publisher=الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الأولى - ١٤١٨ هـ|author1=ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: ٦٨٥هـ)|editor1=المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي}}</ref> 9-﴿اللهُ الَّذِي أنْزَلَ الكِتابَ بِالحَقِّ والمِيزانَ﴾ولما أنهى الله القول على الذين يحاجون فى الدين ويرمون إخفاء نوره,صدع فى هذه الآية بصفته تعالى من إنزال الكتب مضمنة الحق,تدعو للعدل والإنصاف,سواء فى المجادلة أو الحقوق أو فى غيرها من الشرائع,فهى حق وعدل<ref>{{استشهاد ويب | url = https://web.archive.org/web/20210404010252/https://furqan.co/tabari/42/17 | title = الباحث القرآني | date = 2021-04-04 | website = web.archive.org | accessdate = 2021-04-04 }}</ref>. 10-( وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعَةَ قَرِيبٌ) وأيّ شيء يدريك ويعلمك، لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب. == أنظر أيضا == == وصلات خارجية == == مراجع: =='
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
' [[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى [[الاعتصام (كتاب)|الإعتصام]] بحبله المتين , والتمسك ب<nowiki/>[[التوحيد في الإسلام|العروة الوثقى]]<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن التفرق و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>. == مفهوم الافتراق == === [[فرقة (إسلام)|الافتراق]] في اللغة === من [[فرقة (إسلام)|المفارقة]]، وهي المباينة والمفاصلة والانقطاع،ومنه الخروج عن الأصل، والخروج عن [[أهل السنة والجماعة|الجماعة]]<ref>((لسان العرب)) لابن منظور، و((الصحاح)) للجوهري. مادة (فرق).</ref>[[أهل السنة والجماعة|.]] === الافتراق فى الاصطلاح === الافتراق: هو الخروج عن جماعة المسلمين في أي أصل من [[أصول الدين]] القطعية أو أكثر، سواء كانت [[عقيدة إسلامية|الأصول الاعتقادية]]، أو [[الشريعة الإسلامية|الأصول العملية]] المتعلقة بالقطعيات<ref>تناقض أهل الأهواء والبدع في العقيدة لعفاف بنت حسن بن محمد مختار – 1/46</ref>.أو الشذوذ عنهم في المناهج أو الخروج على أئمتهم أو استحلال السيف فيهم === أصناف المفارقة === قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني)) <ref>  رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref>فقد ذكر فى الحديث أصنافا من المفارقة وهى: * الخروج عن الطاعة * مفارقة الجماعة * المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية و<nowiki/>[[الحزبية (السياسية)|الحزبية]] و<nowiki/>[[القومية]] وغيره * الخارجون عن الأمة بالسيف * و<nowiki/>[[بدعة|البدعة]] مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>. == الفرق بين [[فقه الخلاف|الاختلاف]] [[فقه الخلاف|والافتراق:]] == * علم الاختلاف فى اصطلاح التدوين خاص بالعلم الذى يبحث فى الاختلافات الشرعية الفقهية "[[علم الخلاف]]" والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقاً غير طريق الأول في فعله أو حاله <ref>((المفردات في غريب القرآن)) (ص155-157).</ref> فالاختلاف يكون فى الفقه والافتراق يكون فى العقيدة,فالافتراق أشد أنواع الاختلاف * إن مسائل الاختلاف قد تكون من الأمور المأذون فيها بالاجتهاد، أما مسائل الافتراق فهي في الأمور التي حذر الشارع من الاقتراب منها والتي لا يسع الخلاف فيها، والتي ثبتت بنص قاطع أو بإجماع، أو استقرت منهجاً عملياً لأهل السنة والجماعة..<ref>{{Cite web | url = https://www.albayan.ae/across-the-uae/2008-12-26-1.822713 | title = آداب الاختلاف فى الاسلام | website = البيان }}</ref> [[ملف:Sura42.pdf|تصغير]] * الافتراق غالبا ما يكون بعد العلم كما قال الله تعالى﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ <ref>[آل عمران 105]</ref> * الافتراق يؤدى لهلاك المفترقين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا, وفي رواية: فأَهلَكُوا))<ref>  رواه البخاري (2410). من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. والرواية الأخرى رواها البخاري (5062) بلفظ: (أهلكهم) وليس (أهلكوا).</ref> أما الاختلاف فلا لأن صاحبه أخطأ عن تأويل أو سوء فهم قال الله تعالى: فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ <ref>[البقرة:213]،</ref> وقال: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ <ref>[النحل:64].</ref> == آثار الافتراق == === الشقاق والعداء المؤدى إلى التكفير === ﴿وَلَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ مِن بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ البَيِّناتُ ولَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنهم مِن آمَنَ ومِنهم مِن كَفَرَ ولَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلُوا ولَكِنِ اللهُ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ.﴾ <ref>[البقرة 253]</ref>فكان اقتتالهم لأنهم اختلفوااختلافا فاحشا فمنهم من آمن وحفظ دينه ومنهم من كفر بغيا وتعديا أو حسدا على حطام الدنيا<ref>المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز(1/238) المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ) المحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد</ref>فالافتراق يؤدي إلى التنازع والقتال والتكفير ومن ثم دخول النار, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة))  <ref>  رواه ابن ماجه (3993)، وأحمد (3/120) (12229)، وأبو يعلى (7/32)، كلهم بلفظ: (ثنتين وسبعين فرقة)، والطبراني في ((الأوسط)) (8/22) واللفظ له. من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. قال العراقي في ((الباعث على الخلاص)) (16): إسناده صحيح, وقال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده جيد قوي على شرط الصحيح. وقال السخاوي في ((الأجوبة المرضية)) (2/569): رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)). والحديث روى شطره الأول أبو داود (4596)، والترمذي (2640) وابن ماجه (3991)، وأحمد (2/332) (8377). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)) والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): حسن صحيح. والحديث روي أيضا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بلفظ: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي)) رواه الترمذي (2641) وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه. وقال البغوي في ((شرح السنة)) (1/185): ثابت. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)). ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بلفظ: ((وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة)). رواه أبو داود (4597)، وأحمد (4/102) (16979)، والطبراني (19/376)، والحاكم (1/218). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الحاكم: هذه أسانيد تقام به الحجة في تصحيح هذا الحديث. وصححه أحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/400) – كما أشار لذلك في المقدمة -. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): إسناده حسن وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)). وعوف بن مالك رضي الله عنه بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسبعون في النار)). رواه ابن ماجه (3992)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (63). قال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده لا بأس به. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح</ref> . المجانبين للحق المفارقين من أهل الكفر من الأديان والملل,ومن أهل البدع فى خلاف ومنازعة للحق قال الله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ )<ref>[البقرة: 176].</ref> دين الإسلام لا يقبل التجزئة وما حلت النكبات بالأمة وابتلوا وعذبوا بالفرقة إلا لما شابهوا أهل الكتاب في الإيمان ببعض الكتاب وترك البعض<ref>موقف الصحابة من الفرقة والفرق لأسماء السويلم - ص121-127</ref> === ميتة الجاهلية === لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية)<ref>([87] ) رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref>ويقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: " والله ما فارق رجل الجماعة شبرا إلا فارق الإسلام " <ref>([90] ) انظر ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم ( 1/ 280) .</ref> === شهادة الله عليهم بالكذب === قال الله تعالى﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لمن حَارب الله وَرَسُوله من قبل وَلَيَحْلِفُنَّ إِن أردنَا إِلَّا الْحسنى وَالله يشْهد إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ﴾<ref>[التوبة 107]</ref>كان فعلهم للتفريق وادعوا الرفق والسعة على المسلمين فكذبهم الله <ref>: فتح الرحمن في تفسير القرآن(3/241)المؤلف: مجير الدين بن محمد العليمي المقدسي الحنبلي (المتوفى: 927 هـ) اعتنى به تحقيقا وضبطا وتخريجا: نور الدين طالب</ref> البعد عن رحمة الله قال الله تعالى ﴿والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بَعْضُهم أولِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ ويُقِيمُونَ الصَلاةَ ويُؤْتُونَ الزَكاةَ ويُطِيعُونَ اللهَ ورَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهَ إنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾<ref>التوبة 71</ref>فأساس الجماعة وسببها هو الأخوة الإيمانية فعليه الولاء أوالبراء <ref>([100] ) انظر ((زاد المسير)) لابن الجوزي ( 3/ 468)</ref> [[ملف:رفع_الملام_عن_الأئمة_الأعلام.jpg|تصغير]] === تسلط الأعداء === يقول شيخ الإسلام [[ابن تيمية]] رحمه الله: "وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله [[تتار|التتر]] عليها، كثرة التفرق والفتن بينهم في [[مذهب (فقه)|المذاهب]] وغيرها"<ref>مجموع الفتاوى، ابن تيمية،: (22/ 254).</ref>ويقول أيضاً: "وهذا التفرق الذي حصل من الأمة، علمائها ومشائخها وأمرائها وكبرائها، هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها، وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله،...فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به، وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا؛ فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب"<ref>المصدر السابق: (3/ 421).</ref>. وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة, سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها, وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها, وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)<ref>([114] ) رواه مسلم (2890). من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.</ref> === عقوبة ترك المناصحة === قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظه ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب , فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى , لأنهم ليسوا بظالمين,وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو <ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151</ref>. وعن [[علي بن أبي طالب|علي رضي الله عنه]] قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل [[صحابة|الصحابة]] رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق) == منهج [[أهل السنة والجماعة|السلف]] حال [[خلاف الأولى|الاختلاف]] == [[ملف:متن_العقيدة_الطحاوية.jpg|تصغير]] === التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف === فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن [[شرك بالله|المشركين]] وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه : * الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية [[فطرة|الفطرية]]. * عدم التعرض للمخالفات و<nowiki/>[[بدعة|البدع]] على جهة التفصيل * عدم ذكر أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم * العدل والإنصاف مع الخصم فهذا المنهج إنما هو علم واهتداء واقتداء وسلوك، وهو يتعلق بالقواعد الشرعية والأصول العامة، أكثر مما يتعلق بفرعيات الأحكام . === اختلفوا ولم يتفرقوا === إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول [[الشاطبي (توضيح)|الشاطبي]]: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في [[فقه إسلامي|أحكام الدين]]، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من [[اجتهاد (إسلام)|اجتهاد]] في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> . === احتساب أجر المختلف عن اجتهاد === إن الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية وقد يؤجر المخطئ، بينما الافتراق لا يكون عن حسن نية، وصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم وآثم على كل حال. لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد))  <ref>  رواه البخاري (7352)، ومسلم (1716). من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.</ref> === الخير فى الجماعة مع الكراهة === يقول [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref> === التحذير من الاختلاف === لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول [[عمر بن الخطاب]] رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> . ويقول [[معاوية بن أبي سفيان]] رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> . يقول [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال))<ref>([41] ) رواه مسلم (1715). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref> . === الحكم على التفرق بالضلالة === يقول الإمام إسماعيل ا<nowiki/>[[ابن كثير الدمشقي|بن كثير]] رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref> === كراهية الخلاف === فعن [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref> === النهى عن الخروج على [[بيعة|البيعة]] === ولقد نصح [[النعمان بن بشير]] رضي الله عنه أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] حينما خلعوا [[بيعة]] [[يزيد بن معاوية]] في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref> === التأكيد على الاصلاح بين المختلفين === فيقول تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref> === سد أبواب الخلاف === في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)<ref>([107] ) رواه البخاري (6066)، ومسلم (2563). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref> == أسباب الافتراق == === تعدى حدود الله === قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران بينهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو فوق الصراط، فإذا أراد إنسان فتح شيء من تلك الأبواب قال له: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه, فالصراط: الإسلام, والستور: حدود الله ، والأبواب: محارم الله ، والداعي على رأس الصراط: كتاب الله تعالى والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)) <ref>([51] ) رواه أحمد (4/182) (17671)، والحاكم في ((المستدرك)) (1/144). وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (1/43): إسناده حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح الجامع)) (3887): صحيح.</ref> [[ملف:AhlulSunnah1.png|تصغير]] === الغل الذى يملأ الصدور === لما رواه [[أنس بن مالك]] رضي الله عنه عن [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref> === ترك النصيحة === ففي [[حديث نبوي|الحديث]] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref> === نزع اليد من طاعة === ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم <ref>([58] ) معنى يصلون : أي يدعون : انظر ((صحيح مسلم بشرح النووي)) (12/ 245) .</ref> وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة))<ref>([59] ) رواه مسلم (1855). من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه.</ref> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع)) <ref>([61] ) رواه الترمذي (2863)، وأحمد (4/130) (17209)، والحاكم (1/582). من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، قال محمد بن إسماعيل – البخاري - الحارث الأشعري له صحبة وله غير هذا الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وحسنه ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (1/87)، وابن حجر في ((هداية الرواة)) (3/464) – كما أشار لذلك في مقدمته-. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح</ref> === الدخن === فعن [[حذيفة بن اليمان]] رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref> [[ملف:القبة_الخضراء_المسجد_النبوي_2p19.jpg|تصغير]] === الخلل في منهج التلقي === الاستقلالية عن [[قائمة العلماء المسلمين|العلماء]] الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>. === التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع === وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من [[الأحكام التكليفية|الأحكام]] و<nowiki/>[[عقيدة إسلامية|الأصول]] , الى جانب الجهل [[مقاصد الشريعة الإسلامية|بمقاصد الشرع]] وقواعده العامة . === دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول === وتغيير مآخذ [[فقه إسلامي|الفقه]] في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه [[أهل السنة والجماعة]] من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم]. === التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف === فالمسائل العلمية المتعلقة بالحكم على أي شيء - ومنه الحكم على المخالف - تمر بمراحل، وهي: تخريج المناط، والتحقق من خلو المحل من موانع التطبيق, وتحقيق المناط, وتصور الآثار المترتبة على إظهار هذه [http://www.saaid.net/arabic/533.htm الأحكام]. === قصور فى مبدأ العدل والإنصاف === أن يحمل كلام المخالف على أحسنه.ألا يبغي عليه ولا يفجر في خصومته. ألا يجعل المخالفين في منازل متساوية، ولو كانوا من طائفة واحدة.أن يقارن خطأه بخطأ غيره ممن عذره.أن يوازن بين حسناته وسيئاته.ألا يخضع في تعامله معه لتصنيف<ref>منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف المؤلف :سليمان بن عبد الله الماجد</ref>. == حديث الافتراق == إنَّ بَني إسرائيلَ تفرَّقَتْ إحدى وسَبعينَ فِرقةً، فهلَكَتْ سَبعونَ فِرقةً، وخلُصَتْ فِرقةٌ واحدةٌ، وإنَّ أُمَّتي ستفتَرِقُ على اثنتَيْنِ وسَبعينَ فِرقةً، تَهلِكُ إحدى وسَبعونَ فِرقةً، وتَخلُصُ فِرقةٌ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن تلك الفِرقةُ؟ قال: الجماعةُ الجماعةُ.<ref>الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 12479 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده التخريج : أخرجه ابن ماجه (3993)، وأحمد (12479) واللفظ له</ref> إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين فيصح فيهم ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من قيام فرقة من المسلمين: ((ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي أمر الله، وهم على ذلك))<ref>رواه مسلم (1920).</ref> [[ملف:رسم_تعبيري_للفظ_الجلالة_ومن_يجلهم_أهل_السنة.png|تصغير]] == حصر الفرق فى العدد المذكور فى حديث الافتراق == لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد لنهاية تفرق أمته.فلا بد أن يوجد ثلاث وسبعون فرقة على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر به، في عصرنا أو في غير عصرنا<ref>انظر: ((الاعتصام)) (2/222) وانظر تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد في أول كتاب الفرق بين الفرق، ص7.</ref> يعتمد [[ابن تيمية|بن تيمية]] على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : [[رافضة|الروافض]] و<nowiki/>[[خوارج|الخوارج]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[المرجئة]],فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref> == منهج العلماء فى عد الفرق == أولا:لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه، ويعامل على هذا الأساس، ويحترز من تكفير شخص بعينه إلا إذا ظهر كفره من قوله أو فعله أو اعتقاده بعد إقامة الحجة عليه.<ref>انظر : ((الفرق بين الفرق)) ص 12-14.</ref> ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: [[ابن الجوزي]] الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: [[الحرورية]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[الجهمية]] والمرجئة و<nowiki/>[[رافضة|الرافضة]] و<nowiki/>[[الجبرية|الجبرية.]] وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل [[إسفراييني (توضيح)|الإسفراييني]] في (التبصير) و<nowiki/>[[البغدادي]] في (الفرق بين الفرق) و<nowiki/>[[عباس بن منصور السكسكي]] في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان). ثالثا:الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج<ref>ذكر الشاطبي في ((الموافقات)). انظر ((أهم الفرق)) (ص12).</ref> == من هى [[الفرقة الناجية]] == إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. لكن لهم صفات تجمعهم ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم,(إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)<ref>رواه ابن ماجه (3950) بهذا اللفظ ورواه أبو داود والترمذي بألفاظ مقاربة، وصححه الألباني.</ref> وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)<ref>(3/284): أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه... ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك (وهي الجماعة) وأسانيدها جياد. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).</ref> وكان تحديد الفرقة عند [[ابن تيمية]] يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref> == أ<nowiki/>[[أهل السنة والجماعة|هل السنة والجماعة]] == === أهل السنة === تطلق تسمية السنة على كل ما جاء عن [[محمد|المصطفى]] صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ويطلق على المتمسكين بها [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] وهي تسمية مدح لهم كما يطلق على المخالفين لها أهل [[بدعة|البدعة]] تسمية ذم لهم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي)<ref>رواه أبو داود (4607) والترمذي (2676)، وابن ماجه (42)</ref> وقوله صلى الله عليه وسلم:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)<ref>رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (7350) كتاب: ((الاعتصام))،</ref> === معنى الجماعة === أنهم جماعة على الحق أخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات دون تعيين لأسمائهم وبلدانهم وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة. فهم المجتمعون على ما جاء به [[محمد|المصطفى]] صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته,وسنة [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] المهديين. == المنهج الربانى فى توقى الافتراق: == قال الله تعالى ﴿وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِم لَفِي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾ <ref>سورة الشورى آية 14</ref> أي ما تفرقوا إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة متوعد عليها,بغياً من بعضهم على بعض، طلباً للرياسة فليس تفرقهم لقصور في البيان والحجج، ولكن للبغي والظلم والاشتغال بالدنيا والجاه والحمية,فكان الوارثين للكتب من بعدهم في شك من الذي أوصى به الأنبياء (مريب) موقع في الريبة وهي قلق النفس واضطرابها<ref>{{Cite web | url = https://furqan.co/fath-albayan/42/14 | title = تفسير صديق حسن خان للآية }}</ref>. ثم قال الله تعالى فى الآية التالية :﴿فَلِذَلِكَ فادْعُ واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهم وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ وأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾<ref>سورة الشورى آية 15</ref>أيْ إذا كانَ اَلْأمْرُ كَما ذُكِرَ فَلِأجْلِ ذَلِكَ اَلتَّفَرُّقِ ولِما حَدَثَ بِسَبَبِهِ فقم يا محمد (صلى الله عليه وسلم) بما يلى 1-﴿فادْعُ﴾ إلى اَلِائْتِلافِ والاتفاق على الملة الحنيفية القديمة<ref>{{Cite book|title=روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني|publisher=دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ عدد الأجزاء: ١٦ (١٥ ومجلد فهارس) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|author1=شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: ١٢٧٠هـ)|editor1=علي عبد الباري عطية}}</ref>.<ref>روح المعانى ج13ص25</ref> 2-﴿واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾وهو اعتدال الأمور النفسانية من [[التقوى]] ومكارم الأخلاق، وإنما أمر [[الاستقامة|بالاستقامة،]] أي الدوام عليها، للإشارة إلى أن كمال الدعوة إلى الحق لا يحصل إلا إذا كان الداعي مستقيما في نفسه.والكاف في كما أمرت لتشبيه معنى المماثلة، أي دعوة واستقامة مثل الذي أمرت به، أي على وفاقه، أي وافية بما أمرت به<ref>التحرير والتنوير ج25ص61</ref> 3-﴿ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهُمْ﴾ والأهواء: جمع هوى وهو المحبة، وغلب على محبة ما لا نفع فيه، أي ادعهم إلى الحق وإن كرهوه،.<ref>التحرير والتنوير ج25ص62</ref> 4-﴿وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ﴾ قل لهم ذلك وفى هذا إظهار لما تشتمل عليه دعوته من [[الإنصاف]].<ref>التحرير والتنوير ج25ص63</ref>. 5-﴿وأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ أي أمرني الله تعالى بما أمرني به لأعدل بينكم في تبليغ [[الشريعة الإسلامية|الشرائع]] والأحكام فلا أخص بشيء منها شخصا دون شخص وقيل: لأعدل بينكم في الحكم إذا تخاصمتم، وقيل: بتبليغ الشرائع وفصل الخصومة واختاره غير واحد، وقيل: لأسوّي بيني وبينكم ولا آمركم بما لا أعمله ولا أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ولا أفرق بين أصاغركم وأكابركم في إجراء حكم الله عزّ وجلّ<ref>روح المعانى ج13 ص 36</ref> 6-﴿اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ ﴾ والمعنى أن إله الكل واحد، وكل واحد مخصوص بعمل نفسه، فوجب أن يشتغل كل واحد في الدنيا بنفسه، فإن الله يجمع بين الكل في [[يوم القيامة في الإسلام|يوم القيامة]] ويجازيه على عمله، والمقصود منه المتاركة واشتغال كل أحد بمهم نفسه، فإن قيل كيف يليق بهذه المتاركة ما فعل بهم من القتل وتخريب البيوت وقطع النخيل والإجلاء؟ قل هذه المتاركة كانت مشروطة بشرط أن يقبلوا الدين المتفق على صحته بين كل الأنبياء، ودخل فيه [[التوحيد في الإسلام|التوحيد،]] وترك [[عبادة الأصنام]]، والإقرار [[نبي|بنبوة الأنبياء]]، وبصحة [[البعث والحساب في الإسلام|البعث]] والقيامة، فلما لم يقبلوا هذا الدين، فحينئذ فات الشرط، فلا جرم فات المشروط<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبير ج27ص589</ref> 7-(اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ) يجمع بيننا يوم الحَشْرُ لِفَصْلِ القَضاءِ، فَيَوْمَئِذٍ يَتَبَيَّنُ المُحِقُّ مِنَ المُبْطِلِ<ref>مفاتيح الغيب = التفسير الكبيرج27ص589</ref>. وهذا كلام منصف. ولما كان مثل هذا الكلام لا يصدر إلا من الواثق بحقه كان خطابهم به مستعملا في المتاركة والمحاجزة، أي سأترك جدالكم ومحاجتكم لقلة جدواها فيكم وأفوض أمري إلى الله يقضي بيننا يوم يجمعنا، فهذا تعريض بأن القضاء سيكون له عليهم<ref>التحرير والتنوير ج25ص64</ref> 8-﴿والَّذِينَ يُحاجُّونَ في اللَّهِ﴾ في دِينِهِ. ﴿مِن بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ﴾ من بعد ما استجاب له الناس ودخلوا فيه، أو من بعد ما استجاب الله لرسوله فأظهر دينه بنصره يوم بدر، أو من بعد ما استجاب له أهل الكتاب بأن أقروا بنبوته واستفتحوا به. ﴿حُجَّتُهم داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) زائلة باطلة. ﴿وعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ولَهم عَذابٌ شَدِيدٌ﴾ وعليهم غضب لمعاندتهم. ولهم عذاب شديد على [[الكفر في الإسلام|كفرهم]]<ref>أنوار التنزيل وأسرار التأويل -ج5ص79</ref><ref>{{Cite book|title=: أنوار التنزيل وأسرار التأويل-[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١|publisher=الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الأولى - ١٤١٨ هـ|author1=ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: ٦٨٥هـ)|editor1=المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي}}</ref> 9-﴿اللهُ الَّذِي أنْزَلَ الكِتابَ بِالحَقِّ والمِيزانَ﴾ولما أنهى الله القول على الذين يحاجون فى الدين ويرمون إخفاء نوره,صدع فى هذه الآية بصفته تعالى من إنزال الكتب مضمنة الحق,تدعو للعدل والإنصاف,سواء فى المجادلة أو الحقوق أو فى غيرها من الشرائع,فهى حق وعدل<ref>{{استشهاد ويب | url = https://web.archive.org/web/20210404010252/https://furqan.co/tabari/42/17 | title = الباحث القرآني | date = 2021-04-04 | website = web.archive.org | accessdate = 2021-04-04 }}</ref>. 10-( وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعَةَ قَرِيبٌ) وأيّ شيء يدريك ويعلمك، لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب. == أنظر أيضا == == وصلات خارجية == == مراجع: =='
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,5 +1,5 @@ -[[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى الاعتصام بحبله المتين , والتمسك بالعروة الوثقى<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>. +[[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى [[الاعتصام (كتاب)|الإعتصام]] بحبله المتين , والتمسك ب<nowiki/>[[التوحيد في الإسلام|العروة الوثقى]]<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن التفرق و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>. == مفهوم الافتراق == @@ -16,7 +16,7 @@ * الخروج عن الطاعة * مفارقة الجماعة -* المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية والحزبية والقومية وغيره +* المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية و<nowiki/>[[الحزبية (السياسية)|الحزبية]] و<nowiki/>[[القومية]] وغيره * الخارجون عن الأمة بالسيف -* والبدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>. +* و<nowiki/>[[بدعة|البدعة]] مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>. == الفرق بين [[فقه الخلاف|الاختلاف]] [[فقه الخلاف|والافتراق:]] == @@ -64,5 +64,5 @@ قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظه ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب , فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى , لأنهم ليسوا بظالمين,وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو <ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151</ref>. -وعن علي رضي الله عنه قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل الصحابة رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق) +وعن [[علي بن أبي طالب|علي رضي الله عنه]] قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل [[صحابة|الصحابة]] رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق) == منهج [[أهل السنة والجماعة|السلف]] حال [[خلاف الأولى|الاختلاف]] == @@ -70,9 +70,9 @@ === التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف === -فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن المشركين وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه : +فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن [[شرك بالله|المشركين]] وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه : -* الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية الفطرية. +* الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية [[فطرة|الفطرية]]. -* عدم التعرض للمخالفات والبدع على جهة التفصيل +* عدم التعرض للمخالفات و<nowiki/>[[بدعة|البدع]] على جهة التفصيل * عدم ذكر أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم @@ -83,5 +83,5 @@ === اختلفوا ولم يتفرقوا === -إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول الشاطبي: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في أحكام الدين، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من اجتهاد في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> . +إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول [[الشاطبي (توضيح)|الشاطبي]]: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في [[فقه إسلامي|أحكام الدين]]، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من [[اجتهاد (إسلام)|اجتهاد]] في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> . === احتساب أجر المختلف عن اجتهاد === @@ -89,26 +89,26 @@ === الخير فى الجماعة مع الكراهة === -يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref> +يقول [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref> === التحذير من الاختلاف === -لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> . +لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول [[عمر بن الخطاب]] رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> . -ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> . +ويقول [[معاوية بن أبي سفيان]] رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> . -يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref> +يقول [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال))<ref>([41] ) رواه مسلم (1715). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</ref> . === الحكم على التفرق بالضلالة === -يقول الإمام إسماعيل بن كثير رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها عبدالله بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref> +يقول الإمام إسماعيل ا<nowiki/>[[ابن كثير الدمشقي|بن كثير]] رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref> === كراهية الخلاف === -فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref> +فعن [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref> === النهى عن الخروج على [[بيعة|البيعة]] === -ولقد نصح النعمان بن بشير رضي الله عنه أهل المدينة حينما خلعوا بيعة يزيد بن معاوية في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref> +ولقد نصح [[النعمان بن بشير]] رضي الله عنه أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] حينما خلعوا [[بيعة]] [[يزيد بن معاوية]] في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref> === التأكيد على الاصلاح بين المختلفين === -فيقول عز من قائل:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref> +فيقول تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref> === سد أبواب الخلاف === @@ -122,8 +122,8 @@ === الغل الذى يملأ الصدور === -لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref> +لما رواه [[أنس بن مالك]] رضي الله عنه عن [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref> === ترك النصيحة === -ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref> +ففي [[حديث نبوي|الحديث]] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref> === نزع اليد من طاعة === @@ -133,15 +133,15 @@ === الدخن === -فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref> +فعن [[حذيفة بن اليمان]] رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref> [[ملف:القبة_الخضراء_المسجد_النبوي_2p19.jpg|تصغير]] === الخلل في منهج التلقي === -الاستقلالية عن العلماء الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>. +الاستقلالية عن [[قائمة العلماء المسلمين|العلماء]] الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>. === التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع === -وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من الأحكام والأصول , الى جانب الجهل بمقاصد الشرع وقواعده العامة . +وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من [[الأحكام التكليفية|الأحكام]] و<nowiki/>[[عقيدة إسلامية|الأصول]] , الى جانب الجهل [[مقاصد الشريعة الإسلامية|بمقاصد الشرع]] وقواعده العامة . === دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول === -وتغيير مآخذ الفقه في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه أهل السنة والجماعة من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم]. +وتغيير مآخذ [[فقه إسلامي|الفقه]] في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه [[أهل السنة والجماعة]] من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم]. === التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف === @@ -160,10 +160,10 @@ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد لنهاية تفرق أمته.فلا بد أن يوجد ثلاث وسبعون فرقة على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر به، في عصرنا أو في غير عصرنا<ref>انظر: ((الاعتصام)) (2/222) وانظر تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد في أول كتاب الفرق بين الفرق، ص7.</ref> -يعتمد بن تيمية على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة,فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref> +يعتمد [[ابن تيمية|بن تيمية]] على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : [[رافضة|الروافض]] و<nowiki/>[[خوارج|الخوارج]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[المرجئة]],فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref> == منهج العلماء فى عد الفرق == أولا:لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه، ويعامل على هذا الأساس، ويحترز من تكفير شخص بعينه إلا إذا ظهر كفره من قوله أو فعله أو اعتقاده بعد إقامة الحجة عليه.<ref>انظر : ((الفرق بين الفرق)) ص 12-14.</ref> -ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: ابن الجوزي الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية. وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل الإسفراييني في (التبصير) والبغدادي في (الفرق بين الفرق) وعباس بن منصور السكسكي في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان). +ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: [[ابن الجوزي]] الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: [[الحرورية]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[الجهمية]] والمرجئة و<nowiki/>[[رافضة|الرافضة]] و<nowiki/>[[الجبرية|الجبرية.]] وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل [[إسفراييني (توضيح)|الإسفراييني]] في (التبصير) و<nowiki/>[[البغدادي]] في (الفرق بين الفرق) و<nowiki/>[[عباس بن منصور السكسكي]] في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان). ثالثا:الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج<ref>ذكر الشاطبي في ((الموافقات)). انظر ((أهم الفرق)) (ص12).</ref> @@ -172,5 +172,5 @@ إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. لكن لهم صفات تجمعهم ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم,(إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)<ref>رواه ابن ماجه (3950) بهذا اللفظ ورواه أبو داود والترمذي بألفاظ مقاربة، وصححه الألباني.</ref> وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)<ref>(3/284): أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه... ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك (وهي الجماعة) وأسانيدها جياد. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).</ref> -وكان تحديد الفرقة عند ابن تيمية يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref> +وكان تحديد الفرقة عند [[ابن تيمية]] يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref> == أ<nowiki/>[[أهل السنة والجماعة|هل السنة والجماعة]] == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
57259
حجم الصفحة القديم (old_size)
56218
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
1041
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '[[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى [[الاعتصام (كتاب)|الإعتصام]] بحبله المتين , والتمسك ب<nowiki/>[[التوحيد في الإسلام|العروة الوثقى]]<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن التفرق و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.', 1 => '* المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية و<nowiki/>[[الحزبية (السياسية)|الحزبية]] و<nowiki/>[[القومية]] وغيره', 2 => '* و<nowiki/>[[بدعة|البدعة]] مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>.', 3 => 'وعن [[علي بن أبي طالب|علي رضي الله عنه]] قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل [[صحابة|الصحابة]] رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق)', 4 => 'فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن [[شرك بالله|المشركين]] وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه :', 5 => '* الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية [[فطرة|الفطرية]].', 6 => '* عدم التعرض للمخالفات و<nowiki/>[[بدعة|البدع]] على جهة التفصيل', 7 => 'إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول [[الشاطبي (توضيح)|الشاطبي]]: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في [[فقه إسلامي|أحكام الدين]]، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من [[اجتهاد (إسلام)|اجتهاد]] في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> .', 8 => 'يقول [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref>', 9 => 'لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول [[عمر بن الخطاب]] رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> .', 10 => 'ويقول [[معاوية بن أبي سفيان]] رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> .', 11 => 'يقول [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref>', 12 => 'يقول الإمام إسماعيل ا<nowiki/>[[ابن كثير الدمشقي|بن كثير]] رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها [[عبد الله بن عباس|عبدالله بن عباس]] ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref>', 13 => 'فعن [[عبد الله بن مسعود|عبدالله بن مسعود]] رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref>', 14 => 'ولقد نصح [[النعمان بن بشير]] رضي الله عنه أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] حينما خلعوا [[بيعة]] [[يزيد بن معاوية]] في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref>', 15 => 'فيقول تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref>', 16 => 'لما رواه [[أنس بن مالك]] رضي الله عنه عن [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref>', 17 => 'ففي [[حديث نبوي|الحديث]] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref> ', 18 => 'فعن [[حذيفة بن اليمان]] رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref>', 19 => 'الاستقلالية عن [[قائمة العلماء المسلمين|العلماء]] الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>.', 20 => 'وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من [[الأحكام التكليفية|الأحكام]] و<nowiki/>[[عقيدة إسلامية|الأصول]] , الى جانب الجهل [[مقاصد الشريعة الإسلامية|بمقاصد الشرع]] وقواعده العامة .', 21 => 'وتغيير مآخذ [[فقه إسلامي|الفقه]] في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه [[أهل السنة والجماعة]] من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم].', 22 => 'يعتمد [[ابن تيمية|بن تيمية]] على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : [[رافضة|الروافض]] و<nowiki/>[[خوارج|الخوارج]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[المرجئة]],فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref>', 23 => 'ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: [[ابن الجوزي]] الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: [[الحرورية]] و<nowiki/>[[القدرية]] و<nowiki/>[[الجهمية]] والمرجئة و<nowiki/>[[رافضة|الرافضة]] و<nowiki/>[[الجبرية|الجبرية.]] وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل [[إسفراييني (توضيح)|الإسفراييني]] في (التبصير) و<nowiki/>[[البغدادي]] في (الفرق بين الفرق) و<nowiki/>[[عباس بن منصور السكسكي]] في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان).', 24 => 'وكان تحديد الفرقة عند [[ابن تيمية]] يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref>' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '[[الإسلام|الدين الاسلامى]] يدعو الى الاعتصام بحبله المتين , والتمسك بالعروة الوثقى<ref>هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</ref> مجتمعين , وينهى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] و<nowiki/>[[فقه الخلاف|الاختلاف]] قال الله تعالى [[سورة آل عمران|﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾]], وقد نهى الله تعالى عن [[فرقة (إسلام)|التفرق]] والاختلاف فى سبع آيات من [[القرآن|القرآن الكريم]] <ref>وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</ref> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى [[سورة الشورى|﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾]] [[تفسير ابن عاشور|والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.ثم قال الله تعالى بعدها:[[سورة الشورى|﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾]][[تفسير التحرير والتنوير|والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن  تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم]]<ref>التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف : محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ) الناشر : الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء : 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</ref>.', 1 => '* المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية والحزبية والقومية وغيره', 2 => '* والبدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<ref>  ((الاستقامة)) (1/42).</ref>.', 3 => 'وعن علي رضي الله عنه قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<ref>[الليل:5-10]</ref> <ref>رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</ref>فانظر حينما سأل الصحابة رسول الله : فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق)', 4 => 'فا<nowiki/>[[القرآن|لقرآن]] مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن المشركين وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول [[الله (إسلام)|الله]] عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)[[سورة يس]]<ref>يس 78</ref> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه :', 5 => '* الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية الفطرية.', 6 => '* عدم التعرض للمخالفات والبدع على جهة التفصيل', 7 => 'إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول الشاطبي: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في أحكام الدين، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من اجتهاد في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً  <ref>((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</ref> .', 8 => 'يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<ref>([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</ref>', 9 => 'لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي  <ref>([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</ref> .', 10 => 'ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <ref>([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</ref> .', 11 => 'يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <ref>[الأنعام:153]</ref>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <ref>[ الشورى: 13]</ref> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <ref>([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</ref>', 12 => 'يقول الإمام إسماعيل بن كثير رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها  <ref>([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</ref>وهذه السبل بين معناها عبدالله بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <ref>([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</ref>', 13 => 'فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <ref>([66] ) رواه البخاري (3476).</ref>', 14 => 'ولقد نصح النعمان بن بشير رضي الله عنه أهل المدينة حينما خلعوا بيعة يزيد بن معاوية في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <ref>([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</ref>', 15 => 'فيقول عز من قائل:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <ref>[ الحجرات: 10]</ref>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<ref>متفق عليه.</ref><ref>: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</ref>', 16 => 'لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<ref>([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</ref>', 17 => 'ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <ref>([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</ref> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <ref>([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</ref> ', 18 => 'فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <ref>([62] ) المراد بالدخن : الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</ref> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<ref>([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</ref>', 19 => 'الاستقلالية عن العلماء الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <ref>الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</ref>.', 20 => 'وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من الأحكام والأصول , الى جانب الجهل بمقاصد الشرع وقواعده العامة .', 21 => 'وتغيير مآخذ الفقه في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه أهل السنة والجماعة من الأصول  على نهج النبي صلى الله عليه [https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A وسلم].', 22 => 'يعتمد بن تيمية على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة : الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة,فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/349).</ref>', 23 => 'ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: ابن الجوزي الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية. وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <ref>((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</ref> . وكذا فعل الإسفراييني في (التبصير) والبغدادي في (الفرق بين الفرق) وعباس بن منصور السكسكي في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان).', 24 => 'وكان تحديد الفرقة عند ابن تيمية يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<ref>((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</ref>' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' الدين الاسلامى يدعو الى الإعتصام بحبله المتين , والتمسك بالعروة الوثقى&#91;1&#93; مجتمعين , وينهى عن التفرق والاختلاف قال الله تعالى ﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾, وقد نهى الله تعالى عن التفرق والاختلاف فى سبع آيات من القرآن الكريم &#91;2&#93; , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى ﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم&#91;3&#93;.ثم قال الله تعالى بعدها:﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن&#160; تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم&#91;4&#93;. محتويات 1 مفهوم الافتراق 1.1 الافتراق في اللغة 1.2 الافتراق فى الاصطلاح 1.3 أصناف المفارقة 2 الفرق بين الاختلاف والافتراق: 3 آثار الافتراق 3.1 الشقاق والعداء المؤدى إلى التكفير 3.2 ميتة الجاهلية 3.3 شهادة الله عليهم بالكذب 3.4 تسلط الأعداء 3.5 عقوبة ترك المناصحة 4 منهج السلف حال الاختلاف 4.1 التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف 4.2 اختلفوا ولم يتفرقوا 4.3 احتساب أجر المختلف عن اجتهاد 4.4 الخير فى الجماعة مع الكراهة 4.5 التحذير من الاختلاف 4.6 الحكم على التفرق بالضلالة 4.7 كراهية الخلاف 4.8 النهى عن الخروج على البيعة 4.9 التأكيد على الاصلاح بين المختلفين 4.10 سد أبواب الخلاف 5 أسباب الافتراق 5.1 تعدى حدود الله 5.2 الغل الذى يملأ الصدور 5.3 ترك النصيحة 5.4 نزع اليد من طاعة 5.5 الدخن 5.6 الخلل في منهج التلقي 5.7 التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع 5.8 دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول 5.9 التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف 5.10 قصور فى مبدأ العدل والإنصاف 6 حديث الافتراق 7 حصر الفرق فى العدد المذكور فى حديث الافتراق 8 منهج العلماء فى عد الفرق 9 من هى الفرقة الناجية 10 أهل السنة والجماعة 10.1 أهل السنة 10.2 معنى الجماعة 11 المنهج الربانى فى توقى الافتراق: 12 أنظر أيضا 13 وصلات خارجية 14 مراجع: مفهوم الافتراق[عدل] الافتراق في اللغة[عدل] من المفارقة، وهي المباينة والمفاصلة والانقطاع،ومنه الخروج عن الأصل، والخروج عن الجماعة&#91;5&#93;. الافتراق فى الاصطلاح[عدل] الافتراق: هو الخروج عن جماعة المسلمين في أي أصل من أصول الدين القطعية أو أكثر، سواء كانت الأصول الاعتقادية، أو الأصول العملية المتعلقة بالقطعيات&#91;6&#93;.أو الشذوذ عنهم في المناهج أو الخروج على أئمتهم أو استحلال السيف فيهم أصناف المفارقة[عدل] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني)) &#91;7&#93;فقد ذكر فى الحديث أصنافا من المفارقة وهى: الخروج عن الطاعة مفارقة الجماعة المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية والحزبية والقومية وغيره الخارجون عن الأمة بالسيف والبدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة&#91;8&#93;. الفرق بين الاختلاف والافتراق:[عدل] علم الاختلاف فى اصطلاح التدوين خاص بالعلم الذى يبحث فى الاختلافات الشرعية الفقهية "علم الخلاف" والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقاً غير طريق الأول في فعله أو حاله &#91;9&#93; فالاختلاف يكون فى الفقه والافتراق يكون فى العقيدة,فالافتراق أشد أنواع الاختلاف إن مسائل الاختلاف قد تكون من الأمور المأذون فيها بالاجتهاد، أما مسائل الافتراق فهي في الأمور التي حذر الشارع من الاقتراب منها والتي لا يسع الخلاف فيها، والتي ثبتت بنص قاطع أو بإجماع، أو استقرت منهجاً عملياً لأهل السنة والجماعة..&#91;10&#93; الافتراق غالبا ما يكون بعد العلم كما قال الله تعالى﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ &#91;11&#93; الافتراق يؤدى لهلاك المفترقين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا, وفي رواية: فأَهلَكُوا))&#91;12&#93; أما الاختلاف فلا لأن صاحبه أخطأ عن تأويل أو سوء فهم قال الله تعالى: فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ &#91;13&#93; وقال: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ &#91;14&#93; آثار الافتراق[عدل] الشقاق والعداء المؤدى إلى التكفير[عدل] ﴿وَلَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ مِن بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ البَيِّناتُ ولَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنهم مِن آمَنَ ومِنهم مِن كَفَرَ ولَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلُوا ولَكِنِ اللهُ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ.﴾ &#91;15&#93;فكان اقتتالهم لأنهم اختلفوااختلافا فاحشا فمنهم من آمن وحفظ دينه ومنهم من كفر بغيا وتعديا أو حسدا على حطام الدنيا&#91;16&#93;فالافتراق يؤدي إلى التنازع والقتال والتكفير ومن ثم دخول النار, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)) &#160;&#91;17&#93; . المجانبين للحق المفارقين من أهل الكفر من الأديان والملل,ومن أهل البدع فى خلاف ومنازعة للحق قال الله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ )&#91;18&#93; دين الإسلام لا يقبل التجزئة وما حلت النكبات بالأمة وابتلوا وعذبوا بالفرقة إلا لما شابهوا أهل الكتاب في الإيمان ببعض الكتاب وترك البعض&#91;19&#93; ميتة الجاهلية[عدل] لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية)&#91;20&#93;ويقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: " والله ما فارق رجل الجماعة شبرا إلا فارق الإسلام " &#91;21&#93; شهادة الله عليهم بالكذب[عدل] قال الله تعالى﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لمن حَارب الله وَرَسُوله من قبل وَلَيَحْلِفُنَّ إِن أردنَا إِلَّا الْحسنى وَالله يشْهد إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ﴾&#91;22&#93;كان فعلهم للتفريق وادعوا الرفق والسعة على المسلمين فكذبهم الله &#91;23&#93; البعد عن رحمة الله قال الله تعالى ﴿والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بَعْضُهم أولِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ ويُقِيمُونَ الصَلاةَ ويُؤْتُونَ الزَكاةَ ويُطِيعُونَ اللهَ ورَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهَ إنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾&#91;24&#93;فأساس الجماعة وسببها هو الأخوة الإيمانية فعليه الولاء أوالبراء &#91;25&#93; تسلط الأعداء[عدل] يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله التتر عليها، كثرة التفرق والفتن بينهم في المذاهب وغيرها"&#91;26&#93;ويقول أيضاً: "وهذا التفرق الذي حصل من الأمة، علمائها ومشائخها وأمرائها وكبرائها، هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها، وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله،...فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به، وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا؛ فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب"&#91;27&#93;. وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة, سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها, وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها, وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)&#91;28&#93; عقوبة ترك المناصحة[عدل] قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظه ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب , فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى , لأنهم ليسوا بظالمين,وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو &#91;29&#93;. وعن علي رضي الله عنه قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))&#91;30&#93; &#91;31&#93;فانظر حينما سأل الصحابة رسول الله&#160;: فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق) منهج السلف حال الاختلاف[عدل] التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف[عدل] فالقرآن مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن المشركين وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول الله عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)سورة يس&#91;32&#93; ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه&#160;: الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية الفطرية. عدم التعرض للمخالفات والبدع على جهة التفصيل عدم ذكر أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم العدل والإنصاف مع الخصم فهذا المنهج إنما هو علم واهتداء واقتداء وسلوك، وهو يتعلق بالقواعد الشرعية والأصول العامة، أكثر مما يتعلق بفرعيات الأحكام . اختلفوا ولم يتفرقوا[عدل] إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول الشاطبي: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في أحكام الدين، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من اجتهاد في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً &#160;&#91;33&#93; . احتساب أجر المختلف عن اجتهاد[عدل] إن الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية وقد يؤجر المخطئ، بينما الافتراق لا يكون عن حسن نية، وصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم وآثم على كل حال. لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد)) &#160;&#91;34&#93; الخير فى الجماعة مع الكراهة[عدل] يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة&#91;35&#93; التحذير من الاختلاف[عدل] لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي &#160;&#91;36&#93; . ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال &#91;37&#93; . يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ &#91;38&#93;وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ &#91;39&#93; ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله &#91;40&#93; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال))&#91;41&#93; . الحكم على التفرق بالضلالة[عدل] يقول الإمام إسماعيل ابن كثير رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها &#160;&#91;42&#93;وهذه السبل بين معناها عبدالله بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات &#91;43&#93; كراهية الخلاف[عدل] فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) &#91;44&#93; النهى عن الخروج على البيعة[عدل] ولقد نصح النعمان بن بشير رضي الله عنه أهل المدينة حينما خلعوا بيعة يزيد بن معاوية في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء &#91;45&#93; التأكيد على الاصلاح بين المختلفين[عدل] فيقول تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) &#91;46&#93;هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)&#91;47&#93;&#91;48&#93; سد أبواب الخلاف[عدل] في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم&#160;: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)&#91;49&#93; أسباب الافتراق[عدل] تعدى حدود الله[عدل] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران بينهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو فوق الصراط، فإذا أراد إنسان فتح شيء من تلك الأبواب قال له: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه, فالصراط: الإسلام, والستور: حدود الله ، والأبواب: محارم الله ، والداعي على رأس الصراط: كتاب الله تعالى والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)) &#91;50&#93; الغل الذى يملأ الصدور[عدل] لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))&#91;51&#93; ترك النصيحة[عدل] ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال&#160;: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) &#91;52&#93; فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد &#91;53&#93; نزع اليد من طاعة[عدل] ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم &#91;54&#93; وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة))&#91;55&#93; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع)) &#91;56&#93; الدخن[عدل] فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن &#91;57&#93; قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))&#91;58&#93; الخلل في منهج التلقي[عدل] الاستقلالية عن العلماء الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها &#91;59&#93;. التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع[عدل] وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من الأحكام والأصول , الى جانب الجهل بمقاصد الشرع وقواعده العامة . دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول[عدل] وتغيير مآخذ الفقه في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه أهل السنة والجماعة من الأصول&#160; على نهج النبي صلى الله عليه وسلم. التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف[عدل] فالمسائل العلمية المتعلقة بالحكم على أي شيء - ومنه الحكم على المخالف - تمر بمراحل، وهي: تخريج المناط، والتحقق من خلو المحل من موانع التطبيق, وتحقيق المناط, وتصور الآثار المترتبة على إظهار هذه الأحكام. قصور فى مبدأ العدل والإنصاف[عدل] أن يحمل كلام المخالف على أحسنه.ألا يبغي عليه ولا يفجر في خصومته. ألا يجعل المخالفين في منازل متساوية، ولو كانوا من طائفة واحدة.أن يقارن خطأه بخطأ غيره ممن عذره.أن يوازن بين حسناته وسيئاته.ألا يخضع في تعامله معه لتصنيف&#91;60&#93;. حديث الافتراق[عدل] إنَّ بَني إسرائيلَ تفرَّقَتْ إحدى وسَبعينَ فِرقةً، فهلَكَتْ سَبعونَ فِرقةً، وخلُصَتْ فِرقةٌ واحدةٌ، وإنَّ أُمَّتي ستفتَرِقُ على اثنتَيْنِ وسَبعينَ فِرقةً، تَهلِكُ إحدى وسَبعونَ فِرقةً، وتَخلُصُ فِرقةٌ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن تلك الفِرقةُ؟ قال: الجماعةُ الجماعةُ.&#91;61&#93; إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين فيصح فيهم ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من قيام فرقة من المسلمين: ((ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي أمر الله، وهم على ذلك))&#91;62&#93; حصر الفرق فى العدد المذكور فى حديث الافتراق[عدل] لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد لنهاية تفرق أمته.فلا بد أن يوجد ثلاث وسبعون فرقة على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر به، في عصرنا أو في غير عصرنا&#91;63&#93; يعتمد بن تيمية على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة&#160;: الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة,فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك&#91;64&#93; منهج العلماء فى عد الفرق[عدل] أولا:لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه، ويعامل على هذا الأساس، ويحترز من تكفير شخص بعينه إلا إذا ظهر كفره من قوله أو فعله أو اعتقاده بعد إقامة الحجة عليه.&#91;65&#93; ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: ابن الجوزي الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية. وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة &#91;66&#93; . وكذا فعل الإسفراييني في (التبصير) والبغدادي في (الفرق بين الفرق) وعباس بن منصور السكسكي في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان). ثالثا:الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج&#91;67&#93; من هى الفرقة الناجية[عدل] إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. لكن لهم صفات تجمعهم ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم,(إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)&#91;68&#93; وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)&#91;69&#93; وكان تحديد الفرقة عند ابن تيمية يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق&#160;: ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)&#91;70&#93; أهل السنة والجماعة[عدل] أهل السنة[عدل] تطلق تسمية السنة على كل ما جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ويطلق على المتمسكين بها أهل السنة وهي تسمية مدح لهم كما يطلق على المخالفين لها أهل البدعة تسمية ذم لهم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي)&#91;71&#93; وقوله صلى الله عليه وسلم:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)&#91;72&#93; معنى الجماعة[عدل] أنهم جماعة على الحق أخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات دون تعيين لأسمائهم وبلدانهم وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة. فهم المجتمعون على ما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته,وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. المنهج الربانى فى توقى الافتراق:[عدل] قال الله تعالى ﴿وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِم لَفِي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾ &#91;73&#93; أي ما تفرقوا إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة متوعد عليها,بغياً من بعضهم على بعض، طلباً للرياسة فليس تفرقهم لقصور في البيان والحجج، ولكن للبغي والظلم والاشتغال بالدنيا والجاه والحمية,فكان الوارثين للكتب من بعدهم في شك من الذي أوصى به الأنبياء (مريب) موقع في الريبة وهي قلق النفس واضطرابها&#91;74&#93;. ثم قال الله تعالى فى الآية التالية&#160;:﴿فَلِذَلِكَ فادْعُ واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهم وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ وأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾&#91;75&#93;أيْ إذا كانَ اَلْأمْرُ كَما ذُكِرَ فَلِأجْلِ ذَلِكَ اَلتَّفَرُّقِ ولِما حَدَثَ بِسَبَبِهِ فقم يا محمد (صلى الله عليه وسلم) بما يلى 1-﴿فادْعُ﴾ إلى اَلِائْتِلافِ والاتفاق على الملة الحنيفية القديمة&#91;76&#93;.&#91;77&#93; 2-﴿واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾وهو اعتدال الأمور النفسانية من التقوى ومكارم الأخلاق، وإنما أمر بالاستقامة، أي الدوام عليها، للإشارة إلى أن كمال الدعوة إلى الحق لا يحصل إلا إذا كان الداعي مستقيما في نفسه.والكاف في كما أمرت لتشبيه معنى المماثلة، أي دعوة واستقامة مثل الذي أمرت به، أي على وفاقه، أي وافية بما أمرت به&#91;78&#93; 3-﴿ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهُمْ﴾ والأهواء: جمع هوى وهو المحبة، وغلب على محبة ما لا نفع فيه، أي ادعهم إلى الحق وإن كرهوه،.&#91;79&#93; 4-﴿وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ﴾ قل لهم ذلك وفى هذا إظهار لما تشتمل عليه دعوته من الإنصاف.&#91;80&#93;. 5-﴿وأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ أي أمرني الله تعالى بما أمرني به لأعدل بينكم في تبليغ الشرائع والأحكام فلا أخص بشيء منها شخصا دون شخص وقيل: لأعدل بينكم في الحكم إذا تخاصمتم، وقيل: بتبليغ الشرائع وفصل الخصومة واختاره غير واحد، وقيل: لأسوّي بيني وبينكم ولا آمركم بما لا أعمله ولا أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ولا أفرق بين أصاغركم وأكابركم في إجراء حكم الله عزّ وجلّ&#91;81&#93; 6-﴿اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ ﴾ والمعنى أن إله الكل واحد، وكل واحد مخصوص بعمل نفسه، فوجب أن يشتغل كل واحد في الدنيا بنفسه، فإن الله يجمع بين الكل في يوم القيامة ويجازيه على عمله، والمقصود منه المتاركة واشتغال كل أحد بمهم نفسه، فإن قيل كيف يليق بهذه المتاركة ما فعل بهم من القتل وتخريب البيوت وقطع النخيل والإجلاء؟ قل هذه المتاركة كانت مشروطة بشرط أن يقبلوا الدين المتفق على صحته بين كل الأنبياء، ودخل فيه التوحيد، وترك عبادة الأصنام، والإقرار بنبوة الأنبياء، وبصحة البعث والقيامة، فلما لم يقبلوا هذا الدين، فحينئذ فات الشرط، فلا جرم فات المشروط&#91;82&#93; 7-(اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ) يجمع بيننا يوم الحَشْرُ لِفَصْلِ القَضاءِ، فَيَوْمَئِذٍ يَتَبَيَّنُ المُحِقُّ مِنَ المُبْطِلِ&#91;83&#93;. وهذا كلام منصف. ولما كان مثل هذا الكلام لا يصدر إلا من الواثق بحقه كان خطابهم به مستعملا في المتاركة والمحاجزة، أي سأترك جدالكم ومحاجتكم لقلة جدواها فيكم وأفوض أمري إلى الله يقضي بيننا يوم يجمعنا، فهذا تعريض بأن القضاء سيكون له عليهم&#91;84&#93; 8-﴿والَّذِينَ يُحاجُّونَ في اللَّهِ﴾ في دِينِهِ. ﴿مِن بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ﴾ من بعد ما استجاب له الناس ودخلوا فيه، أو من بعد ما استجاب الله لرسوله فأظهر دينه بنصره يوم بدر، أو من بعد ما استجاب له أهل الكتاب بأن أقروا بنبوته واستفتحوا به. ﴿حُجَّتُهم داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) زائلة باطلة. ﴿وعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ولَهم عَذابٌ شَدِيدٌ﴾ وعليهم غضب لمعاندتهم. ولهم عذاب شديد على كفرهم&#91;85&#93;&#91;86&#93; 9-﴿اللهُ الَّذِي أنْزَلَ الكِتابَ بِالحَقِّ والمِيزانَ﴾ولما أنهى الله القول على الذين يحاجون فى الدين ويرمون إخفاء نوره,صدع فى هذه الآية بصفته تعالى من إنزال الكتب مضمنة الحق,تدعو للعدل والإنصاف,سواء فى المجادلة أو الحقوق أو فى غيرها من الشرائع,فهى حق وعدل&#91;87&#93;. 10-( وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعَةَ قَرِيبٌ) وأيّ شيء يدريك ويعلمك، لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب. أنظر أيضا[عدل] وصلات خارجية[عدل] مراجع:[عدل] ^ هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218) ^ وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29 ^ التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف&#160;: محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى&#160;: 1393هـ) الناشر&#160;: الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء&#160;: 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431 ^ التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف&#160;: محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى&#160;: 1393هـ) الناشر&#160;: الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء&#160;: 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431 ^ ((لسان العرب)) لابن منظور، و((الصحاح)) للجوهري. مادة (فرق). ^ تناقض أهل الأهواء والبدع في العقيدة لعفاف بنت حسن بن محمد مختار – 1/46 ^ &#160; رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ^ &#160; ((الاستقامة)) (1/42). ^ ((المفردات في غريب القرآن)) (ص155-157). ^ "آداب الاختلاف فى الاسلام". البيان. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit} ^ [آل عمران 105] ^ &#160; رواه البخاري (2410). من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. والرواية الأخرى رواها البخاري (5062) بلفظ: (أهلكهم) وليس (أهلكوا). ^ [البقرة:213]، ^ [النحل:64]. ^ [البقرة 253] ^ المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز(1/238) المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ) المحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد ^ &#160; رواه ابن ماجه (3993)، وأحمد (3/120) (12229)، وأبو يعلى (7/32)، كلهم بلفظ: (ثنتين وسبعين فرقة)، والطبراني في ((الأوسط)) (8/22) واللفظ له. من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. قال العراقي في ((الباعث على الخلاص)) (16): إسناده صحيح, وقال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده جيد قوي على شرط الصحيح. وقال السخاوي في ((الأجوبة المرضية)) (2/569): رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)). والحديث روى شطره الأول أبو داود (4596)، والترمذي (2640) وابن ماجه (3991)، وأحمد (2/332) (8377). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)) والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): حسن صحيح. والحديث روي أيضا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بلفظ: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي)) رواه الترمذي (2641) وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه. وقال البغوي في ((شرح السنة)) (1/185): ثابت. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)). ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بلفظ: ((وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة)). رواه أبو داود (4597)، وأحمد (4/102) (16979)، والطبراني (19/376)، والحاكم (1/218). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الحاكم: هذه أسانيد تقام به الحجة في تصحيح هذا الحديث. وصححه أحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/400) – كما أشار لذلك في المقدمة -. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): إسناده حسن وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)). وعوف بن مالك رضي الله عنه بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسبعون في النار)). رواه ابن ماجه (3992)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (63). قال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده لا بأس به. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح ^ [البقرة: 176]. ^ موقف الصحابة من الفرقة والفرق لأسماء السويلم - ص121-127 ^ ([87] ) رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ^ ([90] ) انظر ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم ( 1/ 280) . ^ [التوبة 107] ^ : فتح الرحمن في تفسير القرآن(3/241)المؤلف: مجير الدين بن محمد العليمي المقدسي الحنبلي (المتوفى: 927 هـ) اعتنى به تحقيقا وضبطا وتخريجا: نور الدين طالب ^ التوبة 71 ^ ([100] ) انظر ((زاد المسير)) لابن الجوزي ( 3/ 468) ^ مجموع الفتاوى، ابن تيمية،: (22/ 254). ^ المصدر السابق: (3/ 421). ^ ([114] ) رواه مسلم (2890). من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. ^ التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151 ^ [الليل:5-10] ^ رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647). ^ يس 78 ^ ((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232). ^ &#160; رواه البخاري (7352)، ومسلم (1716). من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه. ^ ([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299). ^ ([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127). ^ ([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) . ^ [الأنعام:153] ^ [ الشورى: 13] ^ ([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275). ^ ([41] ) رواه مسلم (1715). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ^ ([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182) ^ ([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65) ^ ([66] ) رواه البخاري (3476). ^ ([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218). ^ [ الحجرات: 10] ^ متفق عليه. ^ : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق ^ ([107] ) رواه البخاري (6066)، ومسلم (2563). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ^ ([51] ) رواه أحمد (4/182) (17671)، والحاكم في ((المستدرك)) (1/144). وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (1/43): إسناده حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح الجامع)) (3887): صحيح. ^ ([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة. ^ ([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم. ^ ([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222). ^ ([58] ) معنى يصلون&#160;: أي يدعون&#160;: انظر ((صحيح مسلم بشرح النووي)) (12/ 245) . ^ ([59] ) رواه مسلم (1855). من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه. ^ ([61] ) رواه الترمذي (2863)، وأحمد (4/130) (17209)، والحاكم (1/582). من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، قال محمد بن إسماعيل – البخاري - الحارث الأشعري له صحبة وله غير هذا الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وحسنه ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (1/87)، وابن حجر في ((هداية الرواة)) (3/464) – كما أشار لذلك في مقدمته-. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح ^ ([62] ) المراد بالدخن&#160;: الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36) ^ ([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847). ^ الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30) ^ منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف المؤلف :سليمان بن عبد الله الماجد ^ الراوي&#160;: أنس بن مالك | المحدث&#160;: شعيب الأرناؤوط | المصدر&#160;: تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 12479 | خلاصة حكم المحدث&#160;: صحيح بشواهده التخريج&#160;: أخرجه ابن ماجه (3993)، وأحمد (12479) واللفظ له ^ رواه مسلم (1920). ^ انظر: ((الاعتصام)) (2/222) وانظر تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد في أول كتاب الفرق بين الفرق، ص7. ^ ((مجموع الفتاوى)) (3/349). ^ انظر&#160;: ((الفرق بين الفرق)) ص 12-14. ^ ((تلبيس إبليس)) (ص18-19). ^ ذكر الشاطبي في ((الموافقات)). انظر ((أهم الفرق)) (ص12). ^ رواه ابن ماجه (3950) بهذا اللفظ ورواه أبو داود والترمذي بألفاظ مقاربة، وصححه الألباني. ^ (3/284): أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه... ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك (وهي الجماعة) وأسانيدها جياد. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)). ^ ((مجموع الفتاوى)) (3/345-346). ^ رواه أبو داود (4607) والترمذي (2676)، وابن ماجه (42) ^ رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (7350) كتاب: ((الاعتصام))، ^ سورة الشورى آية 14 ^ "تفسير صديق حسن خان للآية". الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ سورة الشورى آية 15 ^ شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: ١٢٧٠هـ). علي عبد الباري عطية (المحرر). روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني. دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ عدد الأجزاء: ١٦ (١٥ ومجلد فهارس) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); line feed character في &#124;publisher= على وضع 26 (مساعدة) ^ روح المعانى ج13ص25 ^ التحرير والتنوير ج25ص61 ^ التحرير والتنوير ج25ص62 ^ التحرير والتنوير ج25ص63 ^ روح المعانى ج13 ص 36 ^ مفاتيح الغيب = التفسير الكبير ج27ص589 ^ مفاتيح الغيب = التفسير الكبيرج27ص589 ^ التحرير والتنوير ج25ص64 ^ أنوار التنزيل وأسرار التأويل -ج5ص79 ^ ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: ٦٨٥هـ). المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي (المحرر). : أنوار التنزيل وأسرار التأويل-[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١. الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الأولى - ١٤١٨ هـ. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); line feed character في &#124;publisher= على وضع 40 (مساعدة); line feed character في &#124;title= على وضع 60 (مساعدة) ^ "الباحث القرآني". web.archive.org. 2021-04-04. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2021. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p><br /> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الإسلام">الدين الاسلامى</a> يدعو الى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="الاعتصام (كتاب)">الإعتصام</a> بحبله المتين , والتمسك ب<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="التوحيد في الإسلام">العروة الوثقى</a><sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup> مجتمعين , وينهى عن التفرق و<a href="/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81" class="mw-redirect" title="فقه الخلاف">الاختلاف</a> قال الله تعالى <a href="/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="سورة آل عمران">﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ﴾</a>, وقد نهى الله تعالى عن <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="فرقة (إسلام)">التفرق</a> والاختلاف فى سبع آيات من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="القرآن">القرآن الكريم</a> <sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">&#91;2&#93;</a></sup> , ثم اختص آية الشورى بالبيان والتفصيل وذكر الأسباب والآثار والعلاجات , حيث قال تعالى <a href="/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89" title="سورة الشورى">﴿وما تَفَرَّقُوا إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهم ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾</a> <a href="/wiki/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1" class="mw-redirect" title="تفسير ابن عاشور">والمعنى أن مجيء العلم إليهم يؤذن بأن رسلهم بينوا لهم مضار التفرق من عهد نوح عليه السلام , أى أنهم تفرقوا عالمين بمضار التفرق غير معذورين بالجهل,غير محافظين على وصايا رسلهم .لأجل العداوة بينهم</a><sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">&#91;3&#93;</a></sup>.ثم قال الله تعالى بعدها:<a href="/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89" title="سورة الشورى">﴿وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾</a><a href="/wiki/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%B1" title="تفسير التحرير والتنوير">والمعنى أن الذين صار إليهم علم الكتاب الذى اختلف فيه سلفهم فى تفرق ناشيء عن&#160; تردد وشك دون بذل الجهد فى تحصيل اليقين.فلم يزل الشك دأبهم</a><sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">&#91;4&#93;</a></sup>. </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#مفهوم_الافتراق"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">مفهوم الافتراق</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-2"><a href="#الافتراق_في_اللغة"><span class="tocnumber">1.1</span> <span class="toctext">الافتراق في اللغة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-3"><a href="#الافتراق_فى_الاصطلاح"><span class="tocnumber">1.2</span> <span class="toctext">الافتراق فى الاصطلاح</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-4"><a href="#أصناف_المفارقة"><span class="tocnumber">1.3</span> <span class="toctext">أصناف المفارقة</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-5"><a href="#الفرق_بين_الاختلاف_والافتراق:"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">الفرق بين الاختلاف والافتراق:</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-6"><a href="#آثار_الافتراق"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">آثار الافتراق</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-7"><a href="#الشقاق_والعداء_المؤدى_إلى_التكفير"><span class="tocnumber">3.1</span> <span class="toctext">الشقاق والعداء المؤدى إلى التكفير</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-8"><a href="#ميتة_الجاهلية"><span class="tocnumber">3.2</span> <span class="toctext">ميتة الجاهلية</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-9"><a href="#شهادة_الله_عليهم_بالكذب"><span class="tocnumber">3.3</span> <span class="toctext">شهادة الله عليهم بالكذب</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-10"><a href="#تسلط_الأعداء"><span class="tocnumber">3.4</span> <span class="toctext">تسلط الأعداء</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-11"><a href="#عقوبة_ترك_المناصحة"><span class="tocnumber">3.5</span> <span class="toctext">عقوبة ترك المناصحة</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-12"><a href="#منهج_السلف_حال_الاختلاف"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">منهج السلف حال الاختلاف</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-13"><a href="#التزام_أسلوب_القرآن_فى_الرد_على_المخالف"><span class="tocnumber">4.1</span> <span class="toctext">التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-14"><a href="#اختلفوا_ولم_يتفرقوا"><span class="tocnumber">4.2</span> <span class="toctext">اختلفوا ولم يتفرقوا</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-15"><a href="#احتساب_أجر_المختلف_عن_اجتهاد"><span class="tocnumber">4.3</span> <span class="toctext">احتساب أجر المختلف عن اجتهاد</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-16"><a href="#الخير_فى_الجماعة_مع_الكراهة"><span class="tocnumber">4.4</span> <span class="toctext">الخير فى الجماعة مع الكراهة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-17"><a href="#التحذير_من_الاختلاف"><span class="tocnumber">4.5</span> <span class="toctext">التحذير من الاختلاف</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-18"><a href="#الحكم_على_التفرق_بالضلالة"><span class="tocnumber">4.6</span> <span class="toctext">الحكم على التفرق بالضلالة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-19"><a href="#كراهية_الخلاف"><span class="tocnumber">4.7</span> <span class="toctext">كراهية الخلاف</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-20"><a href="#النهى_عن_الخروج_على_البيعة"><span class="tocnumber">4.8</span> <span class="toctext">النهى عن الخروج على البيعة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-21"><a href="#التأكيد_على_الاصلاح_بين_المختلفين"><span class="tocnumber">4.9</span> <span class="toctext">التأكيد على الاصلاح بين المختلفين</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-22"><a href="#سد_أبواب_الخلاف"><span class="tocnumber">4.10</span> <span class="toctext">سد أبواب الخلاف</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-23"><a href="#أسباب_الافتراق"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">أسباب الافتراق</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-24"><a href="#تعدى_حدود_الله"><span class="tocnumber">5.1</span> <span class="toctext">تعدى حدود الله</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-25"><a href="#الغل_الذى_يملأ_الصدور"><span class="tocnumber">5.2</span> <span class="toctext">الغل الذى يملأ الصدور</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-26"><a href="#ترك_النصيحة"><span class="tocnumber">5.3</span> <span class="toctext">ترك النصيحة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-27"><a href="#نزع_اليد_من_طاعة"><span class="tocnumber">5.4</span> <span class="toctext">نزع اليد من طاعة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-28"><a href="#الدخن"><span class="tocnumber">5.5</span> <span class="toctext">الدخن</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-29"><a href="#الخلل_في_منهج_التلقي"><span class="tocnumber">5.6</span> <span class="toctext">الخلل في منهج التلقي</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-30"><a href="#التهاون_بفقه_دائرة_الخلاف_وتقاطعها_مع_الجماعة_والاجتماع"><span class="tocnumber">5.7</span> <span class="toctext">التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-31"><a href="#دعاوى_التجديد_فى_الدين_التى_باطنها_تغيير_الأصول"><span class="tocnumber">5.8</span> <span class="toctext">دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-32"><a href="#التقصير_فى_الاهتمام_بمراحل_الخلاف"><span class="tocnumber">5.9</span> <span class="toctext">التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-33"><a href="#قصور_فى_مبدأ_العدل_والإنصاف"><span class="tocnumber">5.10</span> <span class="toctext">قصور فى مبدأ العدل والإنصاف</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-34"><a href="#حديث_الافتراق"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">حديث الافتراق</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-35"><a href="#حصر_الفرق_فى_العدد_المذكور_فى_حديث_الافتراق"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">حصر الفرق فى العدد المذكور فى حديث الافتراق</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-36"><a href="#منهج_العلماء_فى_عد_الفرق"><span class="tocnumber">8</span> <span class="toctext">منهج العلماء فى عد الفرق</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-37"><a href="#من_هى_الفرقة_الناجية"><span class="tocnumber">9</span> <span class="toctext">من هى الفرقة الناجية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-38"><a href="#أهل_السنة_والجماعة"><span class="tocnumber">10</span> <span class="toctext">أهل السنة والجماعة</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-39"><a href="#أهل_السنة"><span class="tocnumber">10.1</span> <span class="toctext">أهل السنة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-40"><a href="#معنى_الجماعة"><span class="tocnumber">10.2</span> <span class="toctext">معنى الجماعة</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-41"><a href="#المنهج_الربانى_فى_توقى_الافتراق:"><span class="tocnumber">11</span> <span class="toctext">المنهج الربانى فى توقى الافتراق:</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-42"><a href="#أنظر_أيضا"><span class="tocnumber">12</span> <span class="toctext">أنظر أيضا</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-43"><a href="#وصلات_خارجية"><span class="tocnumber">13</span> <span class="toctext">وصلات خارجية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-44"><a href="#مراجع:"><span class="tocnumber">14</span> <span class="toctext">مراجع:</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D9.85.D9.81.D9.87.D9.88.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82"></span><span class="mw-headline" id="مفهوم_الافتراق">مفهوم الافتراق</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: مفهوم الافتراق">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D9.84.D8.BA.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الافتراق_في_اللغة"><a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="فرقة (إسلام)">الافتراق</a> في اللغة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: الافتراق في اللغة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>من <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="فرقة (إسلام)">المفارقة</a>، وهي المباينة والمفاصلة والانقطاع،ومنه الخروج عن الأصل، والخروج عن <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">الجماعة</a><sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">&#91;5&#93;</a></sup><a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">.</a> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82_.D9.81.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B5.D8.B7.D9.84.D8.A7.D8.AD"></span><span class="mw-headline" id="الافتراق_فى_الاصطلاح">الافتراق فى الاصطلاح</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: الافتراق فى الاصطلاح">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>الافتراق: هو الخروج عن جماعة المسلمين في أي أصل من <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="أصول الدين">أصول الدين</a> القطعية أو أكثر، سواء كانت <a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="عقيدة إسلامية">الأصول الاعتقادية</a>، أو <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الشريعة الإسلامية">الأصول العملية</a> المتعلقة بالقطعيات<sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">&#91;6&#93;</a></sup>.أو الشذوذ عنهم في المناهج أو الخروج على أئمتهم أو استحلال السيف فيهم </p> <h3><span id=".D8.A3.D8.B5.D9.86.D8.A7.D9.81_.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.81.D8.A7.D8.B1.D9.82.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="أصناف_المفارقة">أصناف المفارقة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: أصناف المفارقة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني)) <sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">&#91;7&#93;</a></sup>فقد ذكر فى الحديث أصنافا من المفارقة وهى: </p> <ul><li>الخروج عن الطاعة</li> <li>مفارقة الجماعة</li> <li>المقاتلون تحت راية عمية,ومنه قتال العصبية والحمية و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%A9_(%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9)" class="mw-redirect" title="الحزبية (السياسية)">الحزبية</a> و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="القومية">القومية</a> وغيره</li> <li>الخارجون عن الأمة بالسيف</li> <li>و<a href="/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D8%A9" title="بدعة">البدعة</a> مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة كما يقال: أهل البدعة والفرقة<sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">&#91;8&#93;</a></sup>.</li></ul> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.81.D8.B1.D9.82_.D8.A8.D9.8A.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.AE.D8.AA.D9.84.D8.A7.D9.81_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82:"></span><span class="mw-headline" id="الفرق_بين_الاختلاف_والافتراق:">الفرق بين <a href="/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81" class="mw-redirect" title="فقه الخلاف">الاختلاف</a> <a href="/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81" class="mw-redirect" title="فقه الخلاف">والافتراق:</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: الفرق بين الاختلاف والافتراق:">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li>علم الاختلاف فى اصطلاح التدوين خاص بالعلم الذى يبحث فى الاختلافات الشرعية الفقهية "<a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81" class="mw-redirect" title="علم الخلاف">علم الخلاف</a>" والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقاً غير طريق الأول في فعله أو حاله <sup id="cite_ref-9" class="reference"><a href="#cite_note-9">&#91;9&#93;</a></sup> فالاختلاف يكون فى الفقه والافتراق يكون فى العقيدة,فالافتراق أشد أنواع الاختلاف</li></ul> <ul><li>إن مسائل الاختلاف قد تكون من الأمور المأذون فيها بالاجتهاد، أما مسائل الافتراق فهي في الأمور التي حذر الشارع من الاقتراب منها والتي لا يسع الخلاف فيها، والتي ثبتت بنص قاطع أو بإجماع، أو استقرت منهجاً عملياً لأهل السنة والجماعة..<sup id="cite_ref-10" class="reference"><a href="#cite_note-10">&#91;10&#93;</a></sup></li></ul> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Sura42.pdf" class="image"><img alt="Sura42.pdf" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/Sura42.pdf/page1-220px-Sura42.pdf.jpg" decoding="async" width="220" height="311" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/Sura42.pdf/page1-330px-Sura42.pdf.jpg 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/Sura42.pdf/page1-440px-Sura42.pdf.jpg 2x" data-file-width="1240" data-file-height="1754" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Sura42.pdf" class="internal" title="كبّر"></a></div></div></div></div> <ul><li>الافتراق غالبا ما يكون بعد العلم كما قال الله تعالى﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ <sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">&#91;11&#93;</a></sup></li></ul> <ul><li>الافتراق يؤدى لهلاك المفترقين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا, وفي رواية: فأَهلَكُوا))<sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">&#91;12&#93;</a></sup> أما الاختلاف فلا لأن صاحبه أخطأ عن تأويل أو سوء فهم قال الله تعالى: فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ <sup id="cite_ref-13" class="reference"><a href="#cite_note-13">&#91;13&#93;</a></sup> وقال: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ <sup id="cite_ref-14" class="reference"><a href="#cite_note-14">&#91;14&#93;</a></sup></li></ul> <h2><span id=".D8.A2.D8.AB.D8.A7.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82"></span><span class="mw-headline" id="آثار_الافتراق">آثار الافتراق</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: آثار الافتراق">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B4.D9.82.D8.A7.D9.82_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.AF.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.A4.D8.AF.D9.89_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.83.D9.81.D9.8A.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="الشقاق_والعداء_المؤدى_إلى_التكفير">الشقاق والعداء المؤدى إلى التكفير</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: الشقاق والعداء المؤدى إلى التكفير">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>﴿وَلَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ مِن بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ البَيِّناتُ ولَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنهم مِن آمَنَ ومِنهم مِن كَفَرَ ولَوْ شاءَ اللهُ ما اقْتَتَلُوا ولَكِنِ اللهُ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ.﴾ <sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup>فكان اقتتالهم لأنهم اختلفوااختلافا فاحشا فمنهم من آمن وحفظ دينه ومنهم من كفر بغيا وتعديا أو حسدا على حطام الدنيا<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">&#91;16&#93;</a></sup>فالافتراق يؤدي إلى التنازع والقتال والتكفير ومن ثم دخول النار, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)) &#160;<sup id="cite_ref-17" class="reference"><a href="#cite_note-17">&#91;17&#93;</a></sup> . </p><p>المجانبين للحق المفارقين من أهل الكفر من الأديان والملل,ومن أهل البدع فى خلاف ومنازعة للحق قال الله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ )<sup id="cite_ref-18" class="reference"><a href="#cite_note-18">&#91;18&#93;</a></sup> </p><p>دين الإسلام لا يقبل التجزئة وما حلت النكبات بالأمة وابتلوا وعذبوا بالفرقة إلا لما شابهوا أهل الكتاب في الإيمان ببعض الكتاب وترك البعض<sup id="cite_ref-19" class="reference"><a href="#cite_note-19">&#91;19&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.85.D9.8A.D8.AA.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D8.A7.D9.87.D9.84.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="ميتة_الجاهلية">ميتة الجاهلية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=8" title="عدل القسم: ميتة الجاهلية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية)<sup id="cite_ref-20" class="reference"><a href="#cite_note-20">&#91;20&#93;</a></sup>ويقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: " والله ما فارق رجل الجماعة شبرا إلا فارق الإسلام " <sup id="cite_ref-21" class="reference"><a href="#cite_note-21">&#91;21&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.B4.D9.87.D8.A7.D8.AF.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D8.B9.D9.84.D9.8A.D9.87.D9.85_.D8.A8.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.B0.D8.A8"></span><span class="mw-headline" id="شهادة_الله_عليهم_بالكذب">شهادة الله عليهم بالكذب</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=9" title="عدل القسم: شهادة الله عليهم بالكذب">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال الله تعالى﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لمن حَارب الله وَرَسُوله من قبل وَلَيَحْلِفُنَّ إِن أردنَا إِلَّا الْحسنى وَالله يشْهد إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ﴾<sup id="cite_ref-22" class="reference"><a href="#cite_note-22">&#91;22&#93;</a></sup>كان فعلهم للتفريق وادعوا الرفق والسعة على المسلمين فكذبهم الله <sup id="cite_ref-23" class="reference"><a href="#cite_note-23">&#91;23&#93;</a></sup> </p><p>البعد عن رحمة الله </p><p>قال الله تعالى ﴿والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بَعْضُهم أولِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ ويُقِيمُونَ الصَلاةَ ويُؤْتُونَ الزَكاةَ ويُطِيعُونَ اللهَ ورَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهَ إنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾<sup id="cite_ref-24" class="reference"><a href="#cite_note-24">&#91;24&#93;</a></sup>فأساس الجماعة وسببها هو الأخوة الإيمانية فعليه الولاء أوالبراء <sup id="cite_ref-25" class="reference"><a href="#cite_note-25">&#91;25&#93;</a></sup> </p> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg" class="image"><img alt="رفع الملام عن الأئمة الأعلام.jpg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg/220px-%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg" decoding="async" width="220" height="286" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg/330px-%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg/440px-%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg 2x" data-file-width="1464" data-file-height="1904" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div></div></div></div> <h3><span id=".D8.AA.D8.B3.D9.84.D8.B7_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.B9.D8.AF.D8.A7.D8.A1"></span><span class="mw-headline" id="تسلط_الأعداء">تسلط الأعداء</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=10" title="عدل القسم: تسلط الأعداء">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>يقول شيخ الإسلام <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="ابن تيمية">ابن تيمية</a> رحمه الله: "وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله <a href="/wiki/%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%B1" title="تتار">التتر</a> عليها، كثرة التفرق والفتن بينهم في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8_(%D9%81%D9%82%D9%87)" title="مذهب (فقه)">المذاهب</a> وغيرها"<sup id="cite_ref-26" class="reference"><a href="#cite_note-26">&#91;26&#93;</a></sup>ويقول أيضاً: "وهذا التفرق الذي حصل من الأمة، علمائها ومشائخها وأمرائها وكبرائها، هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها، وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله،...فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به، وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا؛ فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب"<sup id="cite_ref-27" class="reference"><a href="#cite_note-27">&#91;27&#93;</a></sup>. </p><p>وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة, سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها, وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها, وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)<sup id="cite_ref-28" class="reference"><a href="#cite_note-28">&#91;28&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.B9.D9.82.D9.88.D8.A8.D8.A9_.D8.AA.D8.B1.D9.83_.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.86.D8.A7.D8.B5.D8.AD.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="عقوبة_ترك_المناصحة">عقوبة ترك المناصحة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=11" title="عدل القسم: عقوبة ترك المناصحة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال الله تعالى: ﴿وإذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنهم لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهم أوْ مُعَذِّبُهم عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةٌ إلى رَبِّكم ولَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ فهى أمة قامت بالموعظه ثم أيِسَتْ مِنَ اتِّعاظِ المَوْعُوظِينَ وأيْقَنَتْ أن قد حقت على المَوْعُوظِينَ المُصِمِّينَ آذانَهم كلمة العذاب , فذكر الله تعالى حكمه فيهم ﴿فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَيْنا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذْنا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَيِسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ﴾ ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ فجعل الناس فريقين، فَعَلِمْنا أن القائلين من الفريق الناجى , لأنهم ليسوا بظالمين,وعلمنا أنهم ينهون عن السوء.ثم أكد بقوله بعدها ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهم كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ﴾ لتهويل النسيان والعتو <sup id="cite_ref-29" class="reference"><a href="#cite_note-29">&#91;29&#93;</a></sup>. </p><p>وعن <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي رضي الله عنه</a> قال: ((كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكث به في الأرض فنكس وقال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))<sup id="cite_ref-30" class="reference"><a href="#cite_note-30">&#91;30&#93;</a></sup> <sup id="cite_ref-31" class="reference"><a href="#cite_note-31">&#91;31&#93;</a></sup>فانظر حينما سأل <a href="/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="صحابة">الصحابة</a> رسول الله&#160;: فيم يعمل العاملون؟ وظنوا أن التقدير يدفع إلى الاتكال وترك العمل رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اعملوا) (كل ميسر لما خلق) </p> <h2><span id=".D9.85.D9.86.D9.87.D8.AC_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.84.D9.81_.D8.AD.D8.A7.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.AE.D8.AA.D9.84.D8.A7.D9.81"></span><span class="mw-headline" id="منهج_السلف_حال_الاختلاف">منهج <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">السلف</a> حال <a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="خلاف الأولى">الاختلاف</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=12" title="عدل القسم: منهج السلف حال الاختلاف">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9.jpg" class="image"><img alt="متن العقيدة الطحاوية.jpg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/1/1b/%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9.jpg/220px-%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9.jpg" decoding="async" width="220" height="314" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/1/1b/%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9.jpg 1.5x" data-file-width="231" data-file-height="330" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div></div></div></div> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B2.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D8.B3.D9.84.D9.88.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2.D9.86_.D9.81.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D8.AF_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AE.D8.A7.D9.84.D9.81"></span><span class="mw-headline" id="التزام_أسلوب_القرآن_فى_الرد_على_المخالف">التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=13" title="عدل القسم: التزام أسلوب القرآن فى الرد على المخالف">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>فا<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="القرآن">لقرآن</a> مليء بالرد على أهل الكتاب: اليهود والنصارى ,مليء بالرد على الديانات الأخرى ,مليء بالرد على الأمم وعلى الشبهات التي صدرت عن <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%83_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="شرك بالله">المشركين</a> وغيرهم من الجماعات، بل وحتى من الأفراد، كقول <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="الله (إسلام)">الله</a> عز وجل: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ)<a href="/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%8A%D8%B3" title="سورة يس">سورة يس</a><sup id="cite_ref-32" class="reference"><a href="#cite_note-32">&#91;32&#93;</a></sup> ، هذا الوليد بن الوليد ، فرد واحد.فكان من خصائص أسلوبه&#160;: </p> <ul><li>الاعتماد على الدليل الشرعي الثابت,وتأييده بالحجة العقلية <a href="/wiki/%D9%81%D8%B7%D8%B1%D8%A9" title="فطرة">الفطرية</a>.</li></ul> <ul><li>عدم التعرض للمخالفات و<a href="/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D8%A9" title="بدعة">البدع</a> على جهة التفصيل</li></ul> <ul><li>عدم ذكر أسماء أصحاب البدع والمقولات المردودة عليهم</li></ul> <ul><li>العدل والإنصاف مع الخصم</li></ul> <p>فهذا المنهج إنما هو علم واهتداء واقتداء وسلوك، وهو يتعلق بالقواعد الشرعية والأصول العامة، أكثر مما يتعلق بفرعيات الأحكام . </p> <h3><span id=".D8.A7.D8.AE.D8.AA.D9.84.D9.81.D9.88.D8.A7_.D9.88.D9.84.D9.85_.D9.8A.D8.AA.D9.81.D8.B1.D9.82.D9.88.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="اختلفوا_ولم_يتفرقوا">اختلفوا ولم يتفرقوا</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=14" title="عدل القسم: اختلفوا ولم يتفرقوا">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>إن من الاختلاف ما لا يصل إلى حد الافتراق ولا التنازع في الدين، يقول <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D9%8A_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="الشاطبي (توضيح)">الشاطبي</a>: ووجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في <a href="/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="فقه إسلامي">أحكام الدين</a>، ولم يتفرقوا ولا صاروا شيعاً لأنهم لم يفارقوا الدين وإنما اختلفوا فيما أذن لهم من <a href="/wiki/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AF_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="اجتهاد (إسلام)">اجتهاد</a> في الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصاً &#160;<sup id="cite_ref-33" class="reference"><a href="#cite_note-33">&#91;33&#93;</a></sup> . </p> <h3><span id=".D8.A7.D8.AD.D8.AA.D8.B3.D8.A7.D8.A8_.D8.A3.D8.AC.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AE.D8.AA.D9.84.D9.81_.D8.B9.D9.86_.D8.A7.D8.AC.D8.AA.D9.87.D8.A7.D8.AF"></span><span class="mw-headline" id="احتساب_أجر_المختلف_عن_اجتهاد">احتساب أجر المختلف عن اجتهاد</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=15" title="عدل القسم: احتساب أجر المختلف عن اجتهاد">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>إن الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية وقد يؤجر المخطئ، بينما الافتراق لا يكون عن حسن نية، وصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم وآثم على كل حال. لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد)) &#160;<sup id="cite_ref-34" class="reference"><a href="#cite_note-34">&#91;34&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.8A.D8.B1_.D9.81.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.85.D8.A7.D8.B9.D8.A9_.D9.85.D8.B9_.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.B1.D8.A7.D9.87.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الخير_فى_الجماعة_مع_الكراهة">الخير فى الجماعة مع الكراهة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=16" title="عدل القسم: الخير فى الجماعة مع الكراهة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>يقول <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن مسعود">عبدالله بن مسعود</a> رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به, وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة<sup id="cite_ref-35" class="reference"><a href="#cite_note-35">&#91;35&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AD.D8.B0.D9.8A.D8.B1_.D9.85.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.AE.D8.AA.D9.84.D8.A7.D9.81"></span><span class="mw-headline" id="التحذير_من_الاختلاف">التحذير من الاختلاف</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=17" title="عدل القسم: التحذير من الاختلاف">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>لقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أشد الناس تحذيرا من الفرقة ونهيا عنها وبيانا لأضرارها يقول <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي &#160;<sup id="cite_ref-36" class="reference"><a href="#cite_note-36">&#91;36&#93;</a></sup> . </p><p>ويقول <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن أبي سفيان</a> رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال <sup id="cite_ref-37" class="reference"><a href="#cite_note-37">&#91;37&#93;</a></sup> . </p><p>يقول <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3" title="عبد الله بن عباس">عبدالله بن عباس</a> رضي الله عنهما في قوله: فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ <sup id="cite_ref-38" class="reference"><a href="#cite_note-38">&#91;38&#93;</a></sup>وقوله:أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ <sup id="cite_ref-39" class="reference"><a href="#cite_note-39">&#91;39&#93;</a></sup> ونحو هذا في القرآن قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله <sup id="cite_ref-40" class="reference"><a href="#cite_note-40">&#91;40&#93;</a></sup> </p><p>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال))<sup id="cite_ref-41" class="reference"><a href="#cite_note-41">&#91;41&#93;</a></sup> . </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.83.D9.85_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.81.D8.B1.D9.82_.D8.A8.D8.A7.D9.84.D8.B6.D9.84.D8.A7.D9.84.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الحكم_على_التفرق_بالضلالة">الحكم على التفرق بالضلالة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=18" title="عدل القسم: الحكم على التفرق بالضلالة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>يقول الإمام إسماعيل ا<a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A" title="ابن كثير الدمشقي">بن كثير</a> رحمه الله: قوله تعالى:فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ [الأنعام:153] قال: إنما وحد سبيله لأن الحق واحد ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها &#160;<sup id="cite_ref-42" class="reference"><a href="#cite_note-42">&#91;42&#93;</a></sup>وهذه السبل بين معناها <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3" title="عبد الله بن عباس">عبدالله بن عباس</a> ترجمان القرآن رضي الله عنه فقال: لا تتبعوا الضلالات <sup id="cite_ref-43" class="reference"><a href="#cite_note-43">&#91;43&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.83.D8.B1.D8.A7.D9.87.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D8.A7.D9.81"></span><span class="mw-headline" id="كراهية_الخلاف">كراهية الخلاف</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=19" title="عدل القسم: كراهية الخلاف">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>فعن <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن مسعود">عبدالله بن مسعود</a> رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) <sup id="cite_ref-44" class="reference"><a href="#cite_note-44">&#91;44&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.86.D9.87.D9.89_.D8.B9.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D8.B1.D9.88.D8.AC_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D9.8A.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="النهى_عن_الخروج_على_البيعة">النهى عن الخروج على <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="بيعة">البيعة</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=20" title="عدل القسم: النهى عن الخروج على البيعة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>ولقد نصح <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1" title="النعمان بن بشير">النعمان بن بشير</a> رضي الله عنه أهل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة</a> حينما خلعوا <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="بيعة">بيعة</a> <a href="/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="يزيد بن معاوية">يزيد بن معاوية</a> في نهاية عام 62هـ وحذرهم من عواقب الفرقة ومضارها وما ينتج عنها من سفك للدماء ودمار للديار فقال لهم رضي الله عنه: إن الفتنة وخيمة, وقال: لا طاقة لكم بأهل الشام, فقال له عبد الله بن مطيع: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا؟ فقال له النعمان أما والله لكأني وقد تركت تلك الأمور التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب التي تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك إلي وخلفت هؤلاء المساكين ـ يعني الأنصارـ يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف وكان الأمر والله كما قال سواء <sup id="cite_ref-45" class="reference"><a href="#cite_note-45">&#91;45&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.A3.D9.83.D9.8A.D8.AF_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AD_.D8.A8.D9.8A.D9.86_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AE.D8.AA.D9.84.D9.81.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="التأكيد_على_الاصلاح_بين_المختلفين">التأكيد على الاصلاح بين المختلفين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=21" title="عدل القسم: التأكيد على الاصلاح بين المختلفين">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>فيقول تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) <sup id="cite_ref-46" class="reference"><a href="#cite_note-46">&#91;46&#93;</a></sup>هذا عقد الله بين المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه)<sup id="cite_ref-47" class="reference"><a href="#cite_note-47">&#91;47&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-48" class="reference"><a href="#cite_note-48">&#91;48&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.B3.D8.AF_.D8.A3.D8.A8.D9.88.D8.A7.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D8.A7.D9.81"></span><span class="mw-headline" id="سد_أبواب_الخلاف">سد أبواب الخلاف</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=22" title="عدل القسم: سد أبواب الخلاف">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم&#160;: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)<sup id="cite_ref-49" class="reference"><a href="#cite_note-49">&#91;49&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A3.D8.B3.D8.A8.D8.A7.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82"></span><span class="mw-headline" id="أسباب_الافتراق">أسباب الافتراق</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=23" title="عدل القسم: أسباب الافتراق">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.AA.D8.B9.D8.AF.D9.89_.D8.AD.D8.AF.D9.88.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="تعدى_حدود_الله">تعدى حدود الله</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=24" title="عدل القسم: تعدى حدود الله">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران بينهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو فوق الصراط، فإذا أراد إنسان فتح شيء من تلك الأبواب قال له: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه, فالصراط: الإسلام, والستور: حدود الله ، والأبواب: محارم الله ، والداعي على رأس الصراط: كتاب الله تعالى والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)) <sup id="cite_ref-50" class="reference"><a href="#cite_note-50">&#91;50&#93;</a></sup> </p> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:AhlulSunnah1.png" class="image"><img alt="AhlulSunnah1.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/74/AhlulSunnah1.png/220px-AhlulSunnah1.png" decoding="async" width="220" height="94" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/74/AhlulSunnah1.png/330px-AhlulSunnah1.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/74/AhlulSunnah1.png/440px-AhlulSunnah1.png 2x" data-file-width="751" data-file-height="321" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:AhlulSunnah1.png" class="internal" title="كبّر"></a></div></div></div></div> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.BA.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.B0.D9.89_.D9.8A.D9.85.D9.84.D8.A3_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D8.AF.D9.88.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="الغل_الذى_يملأ_الصدور">الغل الذى يملأ الصدور</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=25" title="عدل القسم: الغل الذى يملأ الصدور">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>لما رواه <a href="/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="أنس بن مالك">أنس بن مالك</a> رضي الله عنه عن <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">رسول الله</a> صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم))<sup id="cite_ref-51" class="reference"><a href="#cite_note-51">&#91;51&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AA.D8.B1.D9.83_.D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B5.D9.8A.D8.AD.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="ترك_النصيحة">ترك النصيحة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=26" title="عدل القسم: ترك النصيحة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>ففي <a href="/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="حديث نبوي">الحديث</a> عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا لمن ؟ قال&#160;: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) <sup id="cite_ref-52" class="reference"><a href="#cite_note-52">&#91;52&#93;</a></sup> فجعل قاعدة الدين وما يمثله "النصيحة" والنصيحة وتشجيعهم على الحق إن سلكوه وطاعتهم على ذلك وهذا في حق القادرين عليه. وكذلك تكون النصيحة لهم بلزوم جماعتهم وهذا في حق كل أحد <sup id="cite_ref-53" class="reference"><a href="#cite_note-53">&#91;53&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.86.D8.B2.D8.B9_.D8.A7.D9.84.D9.8A.D8.AF_.D9.85.D9.86_.D8.B7.D8.A7.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="نزع_اليد_من_طاعة">نزع اليد من طاعة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=27" title="عدل القسم: نزع اليد من طاعة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم <sup id="cite_ref-54" class="reference"><a href="#cite_note-54">&#91;54&#93;</a></sup> وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة))<sup id="cite_ref-55" class="reference"><a href="#cite_note-55">&#91;55&#93;</a></sup> </p><p>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع)) <sup id="cite_ref-56" class="reference"><a href="#cite_note-56">&#91;56&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AF.D8.AE.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="الدخن">الدخن</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=28" title="عدل القسم: الدخن">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>فعن <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86" title="حذيفة بن اليمان">حذيفة بن اليمان</a> رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم . وفيه دخن <sup id="cite_ref-57" class="reference"><a href="#cite_note-57">&#91;57&#93;</a></sup> قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))<sup id="cite_ref-58" class="reference"><a href="#cite_note-58">&#91;58&#93;</a></sup> </p> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg" class="image"><img alt="القبة الخضراء المسجد النبوي 2p19.jpg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/45/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg/220px-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg" decoding="async" width="220" height="293" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/45/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg/330px-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/45/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg/440px-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg 2x" data-file-width="3096" data-file-height="4128" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_2p19.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div></div></div></div> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D9.84_.D9.81.D9.8A_.D9.85.D9.86.D9.87.D8.AC_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.84.D9.82.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="الخلل_في_منهج_التلقي">الخلل في منهج التلقي</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=29" title="عدل القسم: الخلل في منهج التلقي">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>الاستقلالية عن <a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86" title="قائمة العلماء المسلمين">العلماء</a> الراسخون وأخذ العلم من غير أهله , فيأخذون العلم عن الأحداث والكتاب والتسجيلات الصوتية والفيديوهات المنتشرة على شبكة المعلومات , دون التوثق من أصحابها <sup id="cite_ref-59" class="reference"><a href="#cite_note-59">&#91;59&#93;</a></sup>. </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.87.D8.A7.D9.88.D9.86_.D8.A8.D9.81.D9.82.D9.87_.D8.AF.D8.A7.D8.A6.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D8.A7.D9.81_.D9.88.D8.AA.D9.82.D8.A7.D8.B7.D8.B9.D9.87.D8.A7_.D9.85.D8.B9_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.85.D8.A7.D8.B9.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.AC.D8.AA.D9.85.D8.A7.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="التهاون_بفقه_دائرة_الخلاف_وتقاطعها_مع_الجماعة_والاجتماع">التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=30" title="عدل القسم: التهاون بفقه دائرة الخلاف وتقاطعها مع الجماعة والاجتماع">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وذلك بعدم التفريق بين الثوابت والمتغيرات من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="الأحكام التكليفية">الأحكام</a> و<a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="عقيدة إسلامية">الأصول</a> , الى جانب الجهل <a href="/wiki/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="مقاصد الشريعة الإسلامية">بمقاصد الشرع</a> وقواعده العامة . </p> <h3><span id=".D8.AF.D8.B9.D8.A7.D9.88.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AC.D8.AF.D9.8A.D8.AF_.D9.81.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AF.D9.8A.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.89_.D8.A8.D8.A7.D8.B7.D9.86.D9.87.D8.A7_.D8.AA.D8.BA.D9.8A.D9.8A.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.B5.D9.88.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="دعاوى_التجديد_فى_الدين_التى_باطنها_تغيير_الأصول">دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=31" title="عدل القسم: دعاوى التجديد فى الدين التى باطنها تغيير الأصول">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وتغيير مآخذ <a href="/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="فقه إسلامي">الفقه</a> في الدين وتغيير مآخذ الأحكام من النصوص.. وغير ذلك، وهذا أمر خطير ينسف كل ما كان عليه <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة والجماعة</a> من الأصول&#160; على نهج النبي صلى الله عليه <a rel="nofollow" class="external text" href="https://ar.islamway.net/fatwa/56987/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A">وسلم</a>. </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.82.D8.B5.D9.8A.D8.B1_.D9.81.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.87.D8.AA.D9.85.D8.A7.D9.85_.D8.A8.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AD.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D8.A7.D9.81"></span><span class="mw-headline" id="التقصير_فى_الاهتمام_بمراحل_الخلاف">التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=32" title="عدل القسم: التقصير فى الاهتمام بمراحل الخلاف">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>فالمسائل العلمية المتعلقة بالحكم على أي شيء - ومنه الحكم على المخالف - تمر بمراحل، وهي: تخريج المناط، والتحقق من خلو المحل من موانع التطبيق, وتحقيق المناط, وتصور الآثار المترتبة على إظهار هذه <a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.saaid.net/arabic/533.htm">الأحكام</a>. </p> <h3><span id=".D9.82.D8.B5.D9.88.D8.B1_.D9.81.D9.89_.D9.85.D8.A8.D8.AF.D8.A3_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.AF.D9.84_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A5.D9.86.D8.B5.D8.A7.D9.81"></span><span class="mw-headline" id="قصور_فى_مبدأ_العدل_والإنصاف">قصور فى مبدأ العدل والإنصاف</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=33" title="عدل القسم: قصور فى مبدأ العدل والإنصاف">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>أن يحمل كلام المخالف على أحسنه.ألا يبغي عليه ولا يفجر في خصومته. ألا يجعل المخالفين في منازل متساوية، ولو كانوا من طائفة واحدة.أن يقارن خطأه بخطأ غيره ممن عذره.أن يوازن بين حسناته وسيئاته.ألا يخضع في تعامله معه لتصنيف<sup id="cite_ref-60" class="reference"><a href="#cite_note-60">&#91;60&#93;</a></sup>. </p> <h2><span id=".D8.AD.D8.AF.D9.8A.D8.AB_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82"></span><span class="mw-headline" id="حديث_الافتراق">حديث الافتراق</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=34" title="عدل القسم: حديث الافتراق">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>إنَّ بَني إسرائيلَ تفرَّقَتْ إحدى وسَبعينَ فِرقةً، فهلَكَتْ سَبعونَ فِرقةً، وخلُصَتْ فِرقةٌ واحدةٌ، وإنَّ أُمَّتي ستفتَرِقُ على اثنتَيْنِ وسَبعينَ فِرقةً، تَهلِكُ إحدى وسَبعونَ فِرقةً، وتَخلُصُ فِرقةٌ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن تلك الفِرقةُ؟ قال: الجماعةُ الجماعةُ.<sup id="cite_ref-61" class="reference"><a href="#cite_note-61">&#91;61&#93;</a></sup> </p><p>إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين فيصح فيهم ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من قيام فرقة من المسلمين: ((ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي أمر الله، وهم على ذلك))<sup id="cite_ref-62" class="reference"><a href="#cite_note-62">&#91;62&#93;</a></sup> </p> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png" class="image"><img alt="رسم تعبيري للفظ الجلالة ومن يجلهم أهل السنة.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/96/%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png/220px-%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png" decoding="async" width="220" height="162" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/96/%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png/330px-%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/96/%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png/440px-%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png 2x" data-file-width="2357" data-file-height="1739" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B3%D9%85_%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%81%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D9%88%D9%85%D9%86_%D9%8A%D8%AC%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9.png" class="internal" title="كبّر"></a></div></div></div></div> <h2><span id=".D8.AD.D8.B5.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D9.81.D8.B1.D9.82_.D9.81.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.AF.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B0.D9.83.D9.88.D8.B1_.D9.81.D9.89_.D8.AD.D8.AF.D9.8A.D8.AB_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82"></span><span class="mw-headline" id="حصر_الفرق_فى_العدد_المذكور_فى_حديث_الافتراق">حصر الفرق فى العدد المذكور فى حديث الافتراق</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=35" title="عدل القسم: حصر الفرق فى العدد المذكور فى حديث الافتراق">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد لنهاية تفرق أمته.فلا بد أن يوجد ثلاث وسبعون فرقة على الوجه الذي أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر به، في عصرنا أو في غير عصرنا<sup id="cite_ref-63" class="reference"><a href="#cite_note-63">&#91;63&#93;</a></sup> </p><p>يعتمد <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="ابن تيمية">بن تيمية</a> على حديث الافتراق فى تحديد أصول الفرق,فقال إن أصول البدع أربعة&#160;: <a href="/wiki/%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D8%A9" title="رافضة">الروافض</a> و<a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج">الخوارج</a> و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="القدرية">القدرية</a> و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%A6%D8%A9" class="mw-redirect" title="المرجئة">المرجئة</a>,فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ، ثم عبد الله بن المبارك<sup id="cite_ref-64" class="reference"><a href="#cite_note-64">&#91;64&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.85.D9.86.D9.87.D8.AC_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D9.84.D9.85.D8.A7.D8.A1_.D9.81.D9.89_.D8.B9.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.81.D8.B1.D9.82"></span><span class="mw-headline" id="منهج_العلماء_فى_عد_الفرق">منهج العلماء فى عد الفرق</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=36" title="عدل القسم: منهج العلماء فى عد الفرق">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>أولا:لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه، ويعامل على هذا الأساس، ويحترز من تكفير شخص بعينه إلا إذا ظهر كفره من قوله أو فعله أو اعتقاده بعد إقامة الحجة عليه.<sup id="cite_ref-65" class="reference"><a href="#cite_note-65">&#91;65&#93;</a></sup> </p><p>ثانيا:المصنفين للفِرق الذين حاولوا تعدادها: <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A" title="ابن الجوزي">ابن الجوزي</a> الذي قسم الفرق إلى ستة أصول تندرج تحتها الفروع فقال: قد ظهر لنا من أصول الفرق: <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الحرورية">الحرورية</a> و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="القدرية">القدرية</a> و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="الجهمية">الجهمية</a> والمرجئة و<a href="/wiki/%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D8%A9" title="رافضة">الرافضة</a> و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="الجبرية">الجبرية.</a> وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة <sup id="cite_ref-66" class="reference"><a href="#cite_note-66">&#91;66&#93;</a></sup> . وكذا فعل <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86%D9%8A_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إسفراييني (توضيح)">الإسفراييني</a> في (التبصير) و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A" class="mw-redirect mw-disambig" title="البغدادي">البغدادي</a> في (الفرق بين الفرق) و<a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B3%D9%83%D9%8A" title="عباس بن منصور السكسكي">عباس بن منصور السكسكي</a> في مصنفه: (البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان). </p><p>ثالثا:الأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار، لأن النبي عليه السلام نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج<sup id="cite_ref-67" class="reference"><a href="#cite_note-67">&#91;67&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.85.D9.86_.D9.87.D9.89_.D8.A7.D9.84.D9.81.D8.B1.D9.82.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.86.D8.A7.D8.AC.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="من_هى_الفرقة_الناجية">من هى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9" title="الفرقة الناجية">الفرقة الناجية</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=37" title="عدل القسم: من هى الفرقة الناجية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله. لكن لهم صفات تجمعهم ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم,(إن أمتي لا تجتمع على ضلالة)<sup id="cite_ref-68" class="reference"><a href="#cite_note-68">&#91;68&#93;</a></sup> وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)<sup id="cite_ref-69" class="reference"><a href="#cite_note-69">&#91;69&#93;</a></sup> </p><p>وكان تحديد الفرقة عند <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="ابن تيمية">ابن تيمية</a> يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية ، إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق&#160;: ((ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية ، فضلاً عن أن تكون بقدرها)<sup id="cite_ref-70" class="reference"><a href="#cite_note-70">&#91;70&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A3.D9.87.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.86.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.85.D8.A7.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="أهل_السنة_والجماعة">أ<a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">هل السنة والجماعة</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=38" title="عدل القسم: أهل السنة والجماعة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.A3.D9.87.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.86.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="أهل_السنة">أهل السنة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=39" title="عدل القسم: أهل السنة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>تطلق تسمية السنة على كل ما جاء عن <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">المصطفى</a> صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ويطلق على المتمسكين بها <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة</a> وهي تسمية مدح لهم كما يطلق على المخالفين لها أهل <a href="/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D8%A9" title="بدعة">البدعة</a> تسمية ذم لهم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي)<sup id="cite_ref-71" class="reference"><a href="#cite_note-71">&#91;71&#93;</a></sup> وقوله صلى الله عليه وسلم:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)<sup id="cite_ref-72" class="reference"><a href="#cite_note-72">&#91;72&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.85.D8.B9.D9.86.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.85.D8.A7.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="معنى_الجماعة">معنى الجماعة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=40" title="عدل القسم: معنى الجماعة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>أنهم جماعة على الحق أخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات دون تعيين لأسمائهم وبلدانهم وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة. </p><p>فهم المجتمعون على ما جاء به <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">المصطفى</a> صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته,وسنة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%88%D9%86" title="الخلفاء الراشدون">الخلفاء الراشدين</a> المهديين. </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D9.86.D9.87.D8.AC_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D8.A8.D8.A7.D9.86.D9.89_.D9.81.D9.89_.D8.AA.D9.88.D9.82.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.82:"></span><span class="mw-headline" id="المنهج_الربانى_فى_توقى_الافتراق:">المنهج الربانى فى توقى الافتراق:</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=41" title="عدل القسم: المنهج الربانى فى توقى الافتراق:">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>قال الله تعالى ﴿وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ولَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إلى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وإنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الكِتابَ مِن بَعْدِهِم لَفِي شَكٍّ مِنهُ مُرِيبٍ﴾ <sup id="cite_ref-73" class="reference"><a href="#cite_note-73">&#91;73&#93;</a></sup> أي ما تفرقوا إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة متوعد عليها,بغياً من بعضهم على بعض، طلباً للرياسة فليس تفرقهم لقصور في البيان والحجج، ولكن للبغي والظلم والاشتغال بالدنيا والجاه والحمية,فكان الوارثين للكتب من بعدهم في شك من الذي أوصى به الأنبياء (مريب) موقع في الريبة وهي قلق النفس واضطرابها<sup id="cite_ref-74" class="reference"><a href="#cite_note-74">&#91;74&#93;</a></sup>. </p><p>ثم قال الله تعالى فى الآية التالية&#160;:﴿فَلِذَلِكَ فادْعُ واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهم وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ وأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ﴾<sup id="cite_ref-75" class="reference"><a href="#cite_note-75">&#91;75&#93;</a></sup>أيْ إذا كانَ اَلْأمْرُ كَما ذُكِرَ فَلِأجْلِ ذَلِكَ اَلتَّفَرُّقِ ولِما حَدَثَ بِسَبَبِهِ فقم يا محمد (صلى الله عليه وسلم) بما يلى </p><p>1-﴿فادْعُ﴾ إلى اَلِائْتِلافِ والاتفاق على الملة الحنيفية القديمة<sup id="cite_ref-76" class="reference"><a href="#cite_note-76">&#91;76&#93;</a></sup>.<sup id="cite_ref-77" class="reference"><a href="#cite_note-77">&#91;77&#93;</a></sup> </p><p>2-﴿واسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾وهو اعتدال الأمور النفسانية من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%89" title="التقوى">التقوى</a> ومكارم الأخلاق، وإنما أمر <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9" class="mw-redirect" title="الاستقامة">بالاستقامة،</a> أي الدوام عليها، للإشارة إلى أن كمال الدعوة إلى الحق لا يحصل إلا إذا كان الداعي مستقيما في نفسه.والكاف في كما أمرت لتشبيه معنى المماثلة، أي دعوة واستقامة مثل الذي أمرت به، أي على وفاقه، أي وافية بما أمرت به<sup id="cite_ref-78" class="reference"><a href="#cite_note-78">&#91;78&#93;</a></sup> </p><p>3-﴿ولا تَتَّبِعْ أهْواءَهُمْ﴾ والأهواء: جمع هوى وهو المحبة، وغلب على محبة ما لا نفع فيه، أي ادعهم إلى الحق وإن كرهوه،.<sup id="cite_ref-79" class="reference"><a href="#cite_note-79">&#91;79&#93;</a></sup> </p><p>4-﴿وقُلْ آمَنتُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِن كِتابٍ﴾ قل لهم ذلك وفى هذا إظهار لما تشتمل عليه دعوته من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%81" class="mw-redirect" title="الإنصاف">الإنصاف</a>.<sup id="cite_ref-80" class="reference"><a href="#cite_note-80">&#91;80&#93;</a></sup>. </p><p>5-﴿وأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ﴾ أي أمرني الله تعالى بما أمرني به لأعدل بينكم في تبليغ <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الشريعة الإسلامية">الشرائع</a> والأحكام فلا أخص بشيء منها شخصا دون شخص وقيل: لأعدل بينكم في الحكم إذا تخاصمتم، وقيل: بتبليغ الشرائع وفصل الخصومة واختاره غير واحد، وقيل: لأسوّي بيني وبينكم ولا آمركم بما لا أعمله ولا أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ولا أفرق بين أصاغركم وأكابركم في إجراء حكم الله عزّ وجلّ<sup id="cite_ref-81" class="reference"><a href="#cite_note-81">&#91;81&#93;</a></sup> </p><p>6-﴿اللَّهُ رَبُّنا ورَبُّكم لَنا أعْمالُنا ولَكم أعْمالُكم لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ ﴾ والمعنى أن إله الكل واحد، وكل واحد مخصوص بعمل نفسه، فوجب أن يشتغل كل واحد في الدنيا بنفسه، فإن الله يجمع بين الكل في <a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="يوم القيامة في الإسلام">يوم القيامة</a> ويجازيه على عمله، والمقصود منه المتاركة واشتغال كل أحد بمهم نفسه، فإن قيل كيف يليق بهذه المتاركة ما فعل بهم من القتل وتخريب البيوت وقطع النخيل والإجلاء؟ قل هذه المتاركة كانت مشروطة بشرط أن يقبلوا الدين المتفق على صحته بين كل الأنبياء، ودخل فيه <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="التوحيد في الإسلام">التوحيد،</a> وترك <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%86%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="عبادة الأصنام">عبادة الأصنام</a>، والإقرار <a href="/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A" title="نبي">بنبوة الأنبياء</a>، وبصحة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AB_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="البعث والحساب في الإسلام">البعث</a> والقيامة، فلما لم يقبلوا هذا الدين، فحينئذ فات الشرط، فلا جرم فات المشروط<sup id="cite_ref-82" class="reference"><a href="#cite_note-82">&#91;82&#93;</a></sup> </p><p>7-(اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وإلَيْهِ المَصِيرُ) يجمع بيننا يوم الحَشْرُ لِفَصْلِ القَضاءِ، فَيَوْمَئِذٍ يَتَبَيَّنُ المُحِقُّ مِنَ المُبْطِلِ<sup id="cite_ref-83" class="reference"><a href="#cite_note-83">&#91;83&#93;</a></sup>. </p><p>وهذا كلام منصف. ولما كان مثل هذا الكلام لا يصدر إلا من الواثق بحقه كان خطابهم به مستعملا في المتاركة والمحاجزة، أي سأترك جدالكم ومحاجتكم لقلة جدواها فيكم وأفوض أمري إلى الله يقضي بيننا يوم يجمعنا، فهذا تعريض بأن القضاء سيكون له عليهم<sup id="cite_ref-84" class="reference"><a href="#cite_note-84">&#91;84&#93;</a></sup> </p><p>8-﴿والَّذِينَ يُحاجُّونَ في اللَّهِ﴾ في دِينِهِ. ﴿مِن بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ﴾ من بعد ما استجاب له الناس ودخلوا فيه، أو من بعد ما استجاب الله لرسوله فأظهر دينه بنصره يوم بدر، أو من بعد ما استجاب له أهل الكتاب بأن أقروا بنبوته واستفتحوا به. ﴿حُجَّتُهم داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) زائلة باطلة. ﴿وعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ولَهم عَذابٌ شَدِيدٌ﴾ وعليهم غضب لمعاندتهم. ولهم عذاب شديد على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%B1_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الكفر في الإسلام">كفرهم</a><sup id="cite_ref-85" class="reference"><a href="#cite_note-85">&#91;85&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-86" class="reference"><a href="#cite_note-86">&#91;86&#93;</a></sup> </p><p>9-﴿اللهُ الَّذِي أنْزَلَ الكِتابَ بِالحَقِّ والمِيزانَ﴾ولما أنهى الله القول على الذين يحاجون فى الدين ويرمون إخفاء نوره,صدع فى هذه الآية بصفته تعالى من إنزال الكتب مضمنة الحق,تدعو للعدل والإنصاف,سواء فى المجادلة أو الحقوق أو فى غيرها من الشرائع,فهى حق وعدل<sup id="cite_ref-87" class="reference"><a href="#cite_note-87">&#91;87&#93;</a></sup>. </p><p>10-( وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعَةَ قَرِيبٌ) وأيّ شيء يدريك ويعلمك، لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب. </p> <h2><span id=".D8.A3.D9.86.D8.B8.D8.B1_.D8.A3.D9.8A.D8.B6.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="أنظر_أيضا">أنظر أيضا</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=42" title="عدل القسم: أنظر أيضا">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h2><span id=".D9.88.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AA_.D8.AE.D8.A7.D8.B1.D8.AC.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="وصلات_خارجية">وصلات خارجية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=43" title="عدل القسم: وصلات خارجية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9:"></span><span class="mw-headline" id="مراجع:">مراجع:</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82&amp;action=edit&amp;section=44" title="عدل القسم: مراجع:">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text">هى الإسلام وسميت عروة وثقى لانها توصل الى الجنة قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" ( الصلاة/1218)</span> </li> <li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text">وجوب لزوم الجماعة وترك التفرق – جمال بن أحمد بادي – ص: 29</span> </li> <li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text">التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25-ص56 المؤلف&#160;: محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى&#160;: 1393هـ) الناشر&#160;: الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء&#160;: 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</span> </li> <li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text">التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»-ج25ص56 المؤلف&#160;: محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى&#160;: 1393هـ) الناشر&#160;: الدار التونسية للنشر - تونس سنة النشر: 1984 هـ عدد الأجزاء&#160;: 30 (والجزء رقم 8 في قسمين) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: 8 ذو الحجة 1431</span> </li> <li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text">((لسان العرب)) لابن منظور، و((الصحاح)) للجوهري. مادة (فرق).</span> </li> <li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text">تناقض أهل الأهواء والبدع في العقيدة لعفاف بنت حسن بن محمد مختار – 1/46</span> </li> <li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text">&#160; رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</span> </li> <li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text">&#160; ((الاستقامة)) (1/42).</span> </li> <li id="cite_note-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-9">^</a></b></span> <span class="reference-text">((المفردات في غريب القرآن)) (ص155-157).</span> </li> <li id="cite_note-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-10">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.albayan.ae/across-the-uae/2008-12-26-1.822713">"آداب الاختلاف فى الاسلام"</a>. <i>البيان</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86&amp;rft.atitle=%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%81+%D9%81%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fwww.albayan.ae%2Facross-the-uae%2F2008-12-26-1.822713&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></span> </li> <li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text">[آل عمران 105]</span> </li> <li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text">&#160; رواه البخاري (2410). من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. والرواية الأخرى رواها البخاري (5062) بلفظ: (أهلكهم) وليس (أهلكوا).</span> </li> <li id="cite_note-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-13">^</a></b></span> <span class="reference-text">[البقرة:213]،</span> </li> <li id="cite_note-14"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-14">^</a></b></span> <span class="reference-text">[النحل:64].</span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text">[البقرة 253]</span> </li> <li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text">المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز(1/238) المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ) المحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد</span> </li> <li id="cite_note-17"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-17">^</a></b></span> <span class="reference-text">&#160; رواه ابن ماجه (3993)، وأحمد (3/120) (12229)، وأبو يعلى (7/32)، كلهم بلفظ: (ثنتين وسبعين فرقة)، والطبراني في ((الأوسط)) (8/22) واللفظ له. من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. قال العراقي في ((الباعث على الخلاص)) (16): إسناده صحيح, وقال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده جيد قوي على شرط الصحيح. وقال السخاوي في ((الأجوبة المرضية)) (2/569): رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)). والحديث روى شطره الأول أبو داود (4596)، والترمذي (2640) وابن ماجه (3991)، وأحمد (2/332) (8377). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)) والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): حسن صحيح. والحديث روي أيضا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه بلفظ: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي)) رواه الترمذي (2641) وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه. وقال البغوي في ((شرح السنة)) (1/185): ثابت. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)). ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بلفظ: ((وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة)). رواه أبو داود (4597)، وأحمد (4/102) (16979)، والطبراني (19/376)، والحاكم (1/218). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الحاكم: هذه أسانيد تقام به الحجة في تصحيح هذا الحديث. وصححه أحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/400) – كما أشار لذلك في المقدمة -. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): إسناده حسن وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)). وعوف بن مالك رضي الله عنه بلفظ: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسبعون في النار)). رواه ابن ماجه (3992)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (63). قال ابن كثير في ((نهاية البداية والنهاية)) (1/27): إسناده لا بأس به. وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح</span> </li> <li id="cite_note-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-18">^</a></b></span> <span class="reference-text">[البقرة: 176].</span> </li> <li id="cite_note-19"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-19">^</a></b></span> <span class="reference-text">موقف الصحابة من الفرقة والفرق لأسماء السويلم - ص121-127</span> </li> <li id="cite_note-20"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-20">^</a></b></span> <span class="reference-text">([87] ) رواه مسلم (1848). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</span> </li> <li id="cite_note-21"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-21">^</a></b></span> <span class="reference-text">([90] ) انظر ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم ( 1/ 280) .</span> </li> <li id="cite_note-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-22">^</a></b></span> <span class="reference-text">[التوبة 107]</span> </li> <li id="cite_note-23"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-23">^</a></b></span> <span class="reference-text">: فتح الرحمن في تفسير القرآن(3/241)المؤلف: مجير الدين بن محمد العليمي المقدسي الحنبلي (المتوفى: 927 هـ) اعتنى به تحقيقا وضبطا وتخريجا: نور الدين طالب</span> </li> <li id="cite_note-24"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-24">^</a></b></span> <span class="reference-text">التوبة 71</span> </li> <li id="cite_note-25"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-25">^</a></b></span> <span class="reference-text">([100] ) انظر ((زاد المسير)) لابن الجوزي ( 3/ 468)</span> </li> <li id="cite_note-26"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-26">^</a></b></span> <span class="reference-text">مجموع الفتاوى، ابن تيمية،: (22/ 254).</span> </li> <li id="cite_note-27"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-27">^</a></b></span> <span class="reference-text">المصدر السابق: (3/ 421).</span> </li> <li id="cite_note-28"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-28">^</a></b></span> <span class="reference-text">([114] ) رواه مسلم (2890). من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.</span> </li> <li id="cite_note-29"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-29">^</a></b></span> <span class="reference-text">التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد» ج9ص151</span> </li> <li id="cite_note-30"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-30">^</a></b></span> <span class="reference-text">[الليل:5-10]</span> </li> <li id="cite_note-31"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-31">^</a></b></span> <span class="reference-text">رواه البخاري (6605)، ومسلم (2647).</span> </li> <li id="cite_note-32"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-32">^</a></b></span> <span class="reference-text">يس 78</span> </li> <li id="cite_note-33"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-33">^</a></b></span> <span class="reference-text">((الاعتصام)) للشاطبي (2/231-232).</span> </li> <li id="cite_note-34"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-34">^</a></b></span> <span class="reference-text">&#160; رواه البخاري (7352)، ومسلم (1716). من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.</span> </li> <li id="cite_note-35"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-35">^</a></b></span> <span class="reference-text">([39] ) ((تفسير الطبري)) ( 4/ 22)، ((الشريعة)) للآجري ( 1/ 299).</span> </li> <li id="cite_note-36"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-36">^</a></b></span> <span class="reference-text">([71] ) انظر ((البداية والنهاية)) لابن كثير (8/127).</span> </li> <li id="cite_note-37"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-37">^</a></b></span> <span class="reference-text">([72] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132) .</span> </li> <li id="cite_note-38"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-38">^</a></b></span> <span class="reference-text">[الأنعام:153]</span> </li> <li id="cite_note-39"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-39">^</a></b></span> <span class="reference-text">[ الشورى: 13]</span> </li> <li id="cite_note-40"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-40">^</a></b></span> <span class="reference-text">([45] ) كتاب الشريعة للآجري (1/281), تفسير الطبري (8/88), الإبانة لابن بطة (1/ 275).</span> </li> <li id="cite_note-41"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-41">^</a></b></span> <span class="reference-text">([41] ) رواه مسلم (1715). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</span> </li> <li id="cite_note-42"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-42">^</a></b></span> <span class="reference-text">([47] ) ((تفسير ابن كثير)) ( 2/ 182)</span> </li> <li id="cite_note-43"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-43">^</a></b></span> <span class="reference-text">([48] ) ((تفسير القرطبي)) (8/ 65)</span> </li> <li id="cite_note-44"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-44">^</a></b></span> <span class="reference-text">([66] ) رواه البخاري (3476).</span> </li> <li id="cite_note-45"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-45">^</a></b></span> <span class="reference-text">([73] ) انظر ((البداية والنهاية)) (8/216) وقد حدث ما حذر منه النعمان رضي الله عنه في وقعة الحرة في أول عام 63هـ إذ أرسل يزيد بن معاوية لأهل المدينة مسلم بن عقبة المزني فقتل من قتل من أهل المدينة .انظر ((البداية والنهاية)) (8/217-218).</span> </li> <li id="cite_note-46"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-46">^</a></b></span> <span class="reference-text">[ الحجرات: 10]</span> </li> <li id="cite_note-47"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-47">^</a></b></span> <span class="reference-text">متفق عليه.</span> </li> <li id="cite_note-48"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-48">^</a></b></span> <span class="reference-text">: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص800المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق</span> </li> <li id="cite_note-49"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-49">^</a></b></span> <span class="reference-text">([107] ) رواه البخاري (6066)، ومسلم (2563). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.</span> </li> <li id="cite_note-50"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-50">^</a></b></span> <span class="reference-text">([51] ) رواه أحمد (4/182) (17671)، والحاكم في ((المستدرك)) (1/144). وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (1/43): إسناده حسن صحيح. وقال الألباني في ((صحيح الجامع)) (3887): صحيح.</span> </li> <li id="cite_note-51"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-51">^</a></b></span> <span class="reference-text">([54] ) رواه ابن ماجه (236)، وأحمد (3/225) (13374). قال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)): صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. والحديث روي عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير رضي الله عنهم وغيرهم عدة.</span> </li> <li id="cite_note-52"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-52">^</a></b></span> <span class="reference-text">([56] ) رواه مسلم (55). من حديث تميم الداري رضي الله عنه. والحديث روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.</span> </li> <li id="cite_note-53"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-53">^</a></b></span> <span class="reference-text">([57] ) انظر ((الفتاوى)) ( 1/ 19)، ((فتح الباري)) (1/ 138)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (1/222).</span> </li> <li id="cite_note-54"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-54">^</a></b></span> <span class="reference-text">([58] ) معنى يصلون&#160;: أي يدعون&#160;: انظر ((صحيح مسلم بشرح النووي)) (12/ 245) .</span> </li> <li id="cite_note-55"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-55">^</a></b></span> <span class="reference-text">([59] ) رواه مسلم (1855). من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه.</span> </li> <li id="cite_note-56"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-56">^</a></b></span> <span class="reference-text">([61] ) رواه الترمذي (2863)، وأحمد (4/130) (17209)، والحاكم (1/582). من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، قال محمد بن إسماعيل – البخاري - الحارث الأشعري له صحبة وله غير هذا الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وحسنه ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (1/87)، وابن حجر في ((هداية الرواة)) (3/464) – كما أشار لذلك في مقدمته-. وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)): صحيح</span> </li> <li id="cite_note-57"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-57">^</a></b></span> <span class="reference-text">([62] ) المراد بالدخن&#160;: الدخان ويشير إلى كدر الحال وقيل الدخن كل أمر مكروه وفي معنى الدخن قيل هو الحقد وقيل الدغل ويشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر. انظر ((فتح الباري)) ( 1/ 36)</span> </li> <li id="cite_note-58"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-58">^</a></b></span> <span class="reference-text">([63] ) رواه البخاري (3606)، ومسلم (1847).</span> </li> <li id="cite_note-59"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-59">^</a></b></span> <span class="reference-text">الافتراق مفهومه وأسبابه (ج2ص16-30)</span> </li> <li id="cite_note-60"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-60">^</a></b></span> <span class="reference-text">منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف المؤلف :سليمان بن عبد الله الماجد</span> </li> <li id="cite_note-61"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-61">^</a></b></span> <span class="reference-text">الراوي&#160;: أنس بن مالك | المحدث&#160;: شعيب الأرناؤوط | المصدر&#160;: تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 12479 | خلاصة حكم المحدث&#160;: صحيح بشواهده التخريج&#160;: أخرجه ابن ماجه (3993)، وأحمد (12479) واللفظ له</span> </li> <li id="cite_note-62"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-62">^</a></b></span> <span class="reference-text">رواه مسلم (1920).</span> </li> <li id="cite_note-63"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-63">^</a></b></span> <span class="reference-text">انظر: ((الاعتصام)) (2/222) وانظر تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد في أول كتاب الفرق بين الفرق، ص7.</span> </li> <li id="cite_note-64"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-64">^</a></b></span> <span class="reference-text">((مجموع الفتاوى)) (3/349).</span> </li> <li id="cite_note-65"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-65">^</a></b></span> <span class="reference-text">انظر&#160;: ((الفرق بين الفرق)) ص 12-14.</span> </li> <li id="cite_note-66"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-66">^</a></b></span> <span class="reference-text">((تلبيس إبليس)) (ص18-19).</span> </li> <li id="cite_note-67"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-67">^</a></b></span> <span class="reference-text">ذكر الشاطبي في ((الموافقات)). انظر ((أهم الفرق)) (ص12).</span> </li> <li id="cite_note-68"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-68">^</a></b></span> <span class="reference-text">رواه ابن ماجه (3950) بهذا اللفظ ورواه أبو داود والترمذي بألفاظ مقاربة، وصححه الألباني.</span> </li> <li id="cite_note-69"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-69">^</a></b></span> <span class="reference-text">(3/284): أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه... ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك (وهي الجماعة) وأسانيدها جياد. وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)).</span> </li> <li id="cite_note-70"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-70">^</a></b></span> <span class="reference-text">((مجموع الفتاوى)) (3/345-346).</span> </li> <li id="cite_note-71"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-71">^</a></b></span> <span class="reference-text">رواه أبو داود (4607) والترمذي (2676)، وابن ماجه (42)</span> </li> <li id="cite_note-72"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-72">^</a></b></span> <span class="reference-text">رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (7350) كتاب: ((الاعتصام))،</span> </li> <li id="cite_note-73"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-73">^</a></b></span> <span class="reference-text">سورة الشورى آية 14</span> </li> <li id="cite_note-74"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-74">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://furqan.co/fath-albayan/42/14">"تفسير صديق حسن خان للآية"</a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.btitle=%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1+%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82+%D8%AD%D8%B3%D9%86+%D8%AE%D8%A7%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A9&amp;rft_id=https%3A%2F%2Ffurqan.co%2Ffath-albayan%2F42%2F14&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-75"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-75">^</a></b></span> <span class="reference-text">سورة الشورى آية 15</span> </li> <li id="cite_note-76"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-76">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFشهاب_الدين_محمود_بن_عبد_الله_الحسيني_الألوسي_(المتوفى:_١٢٧٠هـ)" class="citation book">شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: ١٢٧٠هـ). علي عبد الباري عطية (المحرر). <i>روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني</i>. دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، ١٤١٥ هـ عدد الأجزاء: ١٦ (١٥ ومجلد فهارس) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B1%D9%88%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B9%D8%A9%3A+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89%D8%8C+%D9%A1%D9%A4%D9%A1%D9%A5+%D9%87%D9%80+%D8%B9%D8%AF%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A1%3A+%D9%A1%D9%A6+%28%D9%A1%D9%A5+%D9%88%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF+%D9%81%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%B3%29+%5B%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8+%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A8%D9%88%D8%B9%5D%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9%3A+%D9%A8+%D8%B0%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9+%D9%A1%D9%A4%D9%A3%D9%A1&amp;rft.au=%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%88%D8%B3%D9%8A+%28%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%89%3A+%D9%A1%D9%A2%D9%A7%D9%A0%D9%87%D9%80%29&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">line feed character في <code class="cs1-code">&#124;publisher=</code> على وضع 26 (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#invisible_char" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-77"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-77">^</a></b></span> <span class="reference-text">روح المعانى ج13ص25</span> </li> <li id="cite_note-78"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-78">^</a></b></span> <span class="reference-text">التحرير والتنوير ج25ص61</span> </li> <li id="cite_note-79"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-79">^</a></b></span> <span class="reference-text">التحرير والتنوير ج25ص62</span> </li> <li id="cite_note-80"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-80">^</a></b></span> <span class="reference-text">التحرير والتنوير ج25ص63</span> </li> <li id="cite_note-81"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-81">^</a></b></span> <span class="reference-text">روح المعانى ج13 ص 36</span> </li> <li id="cite_note-82"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-82">^</a></b></span> <span class="reference-text">مفاتيح الغيب = التفسير الكبير ج27ص589</span> </li> <li id="cite_note-83"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-83">^</a></b></span> <span class="reference-text">مفاتيح الغيب = التفسير الكبيرج27ص589</span> </li> <li id="cite_note-84"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-84">^</a></b></span> <span class="reference-text">التحرير والتنوير ج25ص64</span> </li> <li id="cite_note-85"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-85">^</a></b></span> <span class="reference-text">أنوار التنزيل وأسرار التأويل -ج5ص79</span> </li> <li id="cite_note-86"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-86">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFناصر_الدين_أبو_سعيد_عبد_الله_بن_عمر_بن_محمد_الشيرازي_البيضاوي_(المتوفى:_٦٨٥هـ)" class="citation book">ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: ٦٨٥هـ). المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي (المحرر). <i>: أنوار التنزيل وأسرار التأويل-[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</i>. الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الأولى - ١٤١٨ هـ.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%3A+%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B2%D9%8A%D9%84+%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%88%D9%8A%D9%84-%5B%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8+%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A8%D9%88%D8%B9%5D+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1+%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9%3A+%D9%A8+%D8%B0%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9+%D9%A1%D9%A4%D9%A3%D9%A1&amp;rft.pub=%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B1%3A+%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A+-+%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B9%D8%A9%3A+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89+-+%D9%A1%D9%A4%D9%A1%D9%A8+%D9%87%D9%80&amp;rft.au=%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A+%28%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%89%3A+%D9%A6%D9%A8%D9%A5%D9%87%D9%80%29&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">line feed character في <code class="cs1-code">&#124;publisher=</code> على وضع 40 (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#invisible_char" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-hidden-error error citation-comment">line feed character في <code class="cs1-code">&#124;title=</code> على وضع 60 (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#invisible_char" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-87"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-87">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20210404010252/https://furqan.co/tabari/42/17">"الباحث القرآني"</a>. <i>web.archive.org</i>. 2021-04-04<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2021</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=web.archive.org&amp;rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A&amp;rft.date=2021-04-04&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fweb.archive.org%2Fweb%2F20210404010252%2Fhttps%3A%2F%2Ffurqan.co%2Ftabari%2F42%2F17&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> </ol> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1618202803