المدرسة الجاولية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المدرسة الجاولية
المدرسة الجاولية
معلومات عامة
المكان
العنوان
الزاوية الشمالية الغربية من ساحة الحرم القدسي
البلد
المدينة
الاستعمال
مدرسة
أبرز الأحداث
التشييد
1315م - 1320م
التفاصيل التقنية
الطوابق
3
التصميم والإنشاء
النمط المعماري

المدرسة الجاولية، هي مدرسة ترجع للعصر المملوكي، وتقع عند زاوية الحرم القدسي الشمالية إلى الغرب. وقد وقفها الأمير علم الدين سنجر الجاولي نائب غزة والقدس (683 -745هـ/1284-1344م) وجعلها مدرسة فسميت باسمه.[1] أما البناء الأصلي نفسه فضارب في القدم إذ يرجع إلى ما قبل الميلاد. ويُقال أنها كانت قلعة أو برجاً أو حصناً. واتخذها الرومان مقراً لولاتهم. ويقال أن الوالي الروماني بيلاطس البنطي الذي حاكم السيد المسيح أقام فيها.[2] وبعد أن كانت مدرسة صارت داراً لسكنى نواب القدس في أوائل القرن التاسع الهجري. ثم حولها العثمانيون في أواخر القرن العاشر الهجري إلى قشلاق وداراً للُحكم فدعيت السرايا القديمة. وظلت كذلك حتى بداية الحرب العالمية الأولى.[3]

ثم وضع المجلس الإسلامي الأعلى بناء عليها خلال فترة فلسطين الانتدابية، باعتبارها من أملاك الوقف وأقام فيها مدرسة سميت «روضة المعارف الوطنية» وأثناء الثورة العربية الكبرى (1936-1939) اتخذها الإنجليز مقراً للشرطة، ثم عادت بعد ذلك إلى وظيفتها كمدرسة.[3] كذلك تضم المدرسة مدفن أحد الفقهاء هو الشيخ درباس الكردي الهكاري.[4]

تاريخها[عدل]

تقع المدرسة في الزاوية الشمالية الغربية من ساحة الحرم القدسي، وهي تتوسط مجموعة من المباني القديمة والجديدة، تؤلف كلها ما كان يعرف بكلية روضة المعارف الوطنية وما يعرف حالياً بالمدرسة العمرية. كما تتوسط الطريق التاريخي المعروفة بطريق المجاهدين أو السراي أو درب الآلام في تموضعها على قمة كتلة صخرية تلتصق بالجدار، ما أكسبها ميزة الإشراف على وسط البلدة القديمة والحرم الشريف. وتنسب هذه المدرسة إلى واقفها الأمير على الدين سنجر أبي سعيد بن عبد الله الجاولي الشافعي الذي ولي نيابة غزة إضافة إلى الساحل والقدس والخليل، ثم ولي نيابة القدس والخليل ونظر الحرمين الشريفين قبل وفاته في سنة (745هـ/1344م).[5]

يرجع بناء المدرسة نفسه إلى ما قبل الإسلام، ما يجعله من أقدم الأبنية في القدس التي تشهد على تقلب الأحوال السياسية والثقافية فيها، فقد شهد موقعها ابتداء بناء برج، ويُشار إلى موقعها في الأدبيات المسيحية بمحاكمة المسيح وملاحقته وسجنه. فيما لا تتوفر حولها إشارات من الفترة الإسلامية الأولى، أو تفصيلات عن اتخاذ الفرنج اللاتين فيها كنيسة لفرسان الهيكل. أما إنشاء المدرسة فيرجح أنه يعود إلى فترة ولاية الأمير سنجر الجولي إبان عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (741-709هـ/1340-1309م) ويعتقد فان برشم أن تاريخ بناء المدرسة يقع بين 715هـ/1315م و720هـ/1320م.[6] وقد أدت المدرسة دورها التعليمي، حتى جعلها الأمير شاهين الشجاعي الملقب بالذباح، نائب القدس وناظر الحرمين الشريفين، داراً للنيابة في سنة (830هـ/1426م). وقد جددها هذا الأمير كما يفيد النقش الذي يعلو عتبة الباب العليا، ما أضفى عليها إضافات معمارية تناسب وظيفتها الجديدة. واستمرت في وظيفتها داراً لنواب القدس طوال الفترة المملوكية، والعثمانية أيضاً حيث عرفت بالسرايا التي انتقلت منها إلى مبنى جديد في ( 1286هـ/1870م). ووفق الوثائق العثمانية في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، اتخذها العثمانيون قشلاقاً (مركز شرطة) بدل السرايا القديمة حتى نهاية عهدهم بفلسطين. عمل المجلس الإسلامي الأعلى، إبان الاحتلال البريطاني، على تجديد بنائها وتقويته في 1923، وجعلها مقراً لكلية روضة المعارف الوطنية، حتى اتخذ الإنجليز فيها مركزاً لشرطة خلال الثورة العربية الكبرى في فلسطين في 1936. ولم تلبث أن أصبحت مقراً لقوات جيش الجهاد المقدس في 1948. وقد حولتها الحكومة الأردنية إلى مدرسة إبتدائية لتعليم الطلاب وأطلقت عليها المدرسة العمرية، تيمناً بالفتح العمري لمدينة القدس. ثم وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في 1967 والذي جعل منها ثكنة عسكرية مؤقتة للمراقبة.[5]

وصفها[عدل]

وتتألف المدرسة الجاولية (العمرية) في الأصل من طابقين يطلان على ساحة مكشوفة، وعلى الحرم الشريف بواجهة جنوبية عالية الارتفاع، ويقوم في الطابق الأول من البناء مجموعة غرف وإيوان جنوبي متوسط الحجم يعتبران أصل المدرسة. أما الطابق الثاني فهو يحتوي على عدد من الغرف المتوسطة الحجم التي لا تزال تستعمل للتدريس. وقد أُلحق بهما طابق ثالث، بعد قرن تقريباً يضم عدداً من الغرف التي يرجع أغلبها إلى الفترة العثمانية. ويقع إلى المدرسة من جهة الشمال حيث طريق المجاهدين (درب الآلام)، درج يقود إلى الباب الواقع بين كنيسة راهبات صهيون وكنيسة حبس المسيح، ويفضي إلى دركاه أو موزع في الصحن المكشوف في الإيوان الجنوبي، كما هي حال أغلب المباني المملوكية. وجدير بالذكر أن المجمع المعماري المعروف حالياً بالمدرسة العمرية يشمل بجانب المدرسة الجاولية، مدرستين تاريخيتين أيضاً؛ هما المدرسة الصبيبية، والمدرسة المحدثية.[5]

طالع أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]

وصلات خارجية[عدل]