كرة الثلج هي ثاني رواية يصدرها الكاتب المغربي عبد الرحيم جيران، يقارب فيها الكاتب الواقع المغربي وراهن الأجيال الشابة بإستراتيجية سردية مغايرة. بطل الرواية قابع في المستشفى بعد غيبوبة دامت شهراً كاملاً قيل له حينها بأنه تعرض لحادثة سيارة مروعة وأن عمراً جديداً كتب له، وأن حالة الشلل التي نجمت عن الحادث لا يمكن الحسم بها، ثم تعود الرواية زمنياً إلى الماضي البعيد والمتوسط الغريب. تروي من خلالها الشخصية الثانية في الرواية، الأم، المرحلة الماضية بكل تفاصيلها ورجالها ونساءها وشبابها، فتتوغل في وصف المآسي التي ألَمت بأهلها ومنها السبب الذي جعل من ابنها راقداً في المستشفى. فتتنقل الرواية بين مرحلة الستينات في المغرب العربي، بكل تجلياتها السياسية والإجتماعية، وبين عصر الكاتب القرن الحادي والعشرين. في القسم الأول من الرواية، تروي الأحداث الأم «امرأة من العوام»، وهي الشخصيّة الرئيسة، وتتخّذ لها، هيئة الحوار مع القارئ، أسلوباً. أمّا بطل الجزء الثاني والأخير فهو ابنها «الصادق»، الذي يتولّى عمليّة السرد، معتمدا ضمير المتكلّم، والتوجّه مباشرة إلى القارئ. يأتي الكلام حواراً مع القارئ، مساءلةً مع النفس، أو نقداً لما هو قائم. مقدّما حلولاً تحمل ما يبرّرها، ويسوّغ لمنطقها، محاولا اقناع من يخاطبه...
مراكش (بالأمازيغية: ⵎⵕⵕⴰⴽⵛ) هي ثالث أكبر مدن المملكة المغربية من ناحية الكثافة السكانية وتقع في جنوب الوسط. بلغ عدد سكان المدينة أكثر من 900 ألف نسمة عام 2012. أسس يوسف بن تاشفين المدينة عام 1062 م، والذي سُميت له مدرسة ابن يوسف أشهر مدارس المدينة.
أما بخصوص تسمية المدينة فلا يوجد نص مؤكد حول أصل تسمية مراكش بهذا الاسم بل هناك فقط بعض الروايات الشعبية المتضاربة, فالبعض ينسبها إلى(مر+كش) يعني مر وانصرف بسرعة والبعض ينسبها إلى (أكش) ويقول انه اسم إله قديم (لا يوجد دليل على وجود إله او معبد باسم أكش في المنطقة) والبعض يقول ان اصلها هو (مراكس) التي قد تعني المقالب أو المهالك لانها من فعل أركس كما جاء في القرآن الكريم { وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا } اضافة إلى العديد من الروايات الاخرى ولكن ولا رواية منها مؤكدة.
ووصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء، الفسيحة الأرجاء، الجامعة بين حر وظل ظليل وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب وفيات الأعيان: مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف وهي قاعدة بلاد المغرب وقطرها ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء، واعتدال الهواء، وطيب التربة، وحسن الثمرة، وسعة الحرث، وعظيم بركته.