مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل تأخذ حركة مقاطعة منتجات الشركات والعلامات التجارية الداعمة لإسرائيل تفاعلًا كبيرًا، وتحقق نجاحات عديدة، حيث تحولت المقاطعة إلى ثقافة شعبية للتعبير عن رفض الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في كثير من دول العالم.[1]

المقاطعة عالميًّا[عدل]

المقاطعة في مصر[عدل]

ذكرت وكالة رويترز عن مصدر في إدارة شركة ماكدونالدز في مصر أن مبيعات الامتياز المصري انخفضت 70% على الأقل في أكتوبر ونوفمبر 2023، على أساس سنوي.[2]

المقاطعة في المغرب[عدل]

وفي المغرب، تنتشر ثقافة المقاطعة لدى شرائح واسعة من الشعب المغربي، ورصدت "الجزيرة نت" في وقت سابق تراجع الإقبال على العلامات التجارية المستهدفة بالمقاطعة مقارنة مع الوضع قبل انطلاق الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مما دفع فروع العلامات التجارية العالمية إلى نفي دعم إسرائيل، وإطلاق عروض مغرية لجذب الزبائن.[2]

المقاطعة في الكويت[عدل]

وفي الكويت، تحرص كثير من الأسر الكويتية والمقيمة على تجنب شراء منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، والبحث عن بدائل في السوق المحلي، وهو ما تسبب في تأثّر مبيعات كثير من تلك الشركات.[2]

المقاطعة في ماليزيا وإندويسيا[عدل]

كما أوقفت شركتا "جنرال أتلانتيك" و"سي في سي كابيتال بارتنرز" مبيعات حصص كبيرة بملايين الدولارات في الشركات التي تدير علامات تجارية للوجبات السريعة الأميركية في ماليزيا وإندونيسيا بسبب الاضطرابات الناجمة عن الاحتجاجات والمقاطعة، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز. ويتجنب المستهلكون في إندونيسيا وماليزيا العلامات التجارية الأميركية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، ويتم استهداف العلامات التجارية، بما في ذلك ستاربكس وكنتاكي وبيتزا هت، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل. وقال أمين أك، عضو البرلمان الإندونيسي، يوم الأربعاء الماضي: "نحن في مجلس النواب نشجع حركة المقاطعة هذه للمنتجات الإسرائيلية لتصبح الموقف الرسمي للحكومة الإندونيسية الذي يجب أن تتبعه جميع الشركات والمجتمع". وأوقفت شركة جنرال أتلانتيك مؤقتا بيع حصتها البالغة 20% في شركة "ماب بوغا أديبيركاسا" المشغلة لستاربكس في ديسمبر الماضي. وتقدر قيمة الحصة في الشركة التي تعد واحدة من أكبر مشغلي امتيازات الوجبات السريعة في إندونيسيا، بنحو 54 مليون دولار. كما أوقفت شركة "سي في سي كابيتال بارتنرز"، من كبرى شركات الأسهم الخاصة في أوروبا، بيع حصتها البالغة 21% في شركة "كيو إس آر براندز" الماليزية، المشغل المحلي لسلسلة مطاعم كنتاكي وبيتزا هت، بسبب المقاطعة، وقدرت قيمة الحصة بأكثر من 1.2 مليار رينغيت ماليزي (252 مليون دولار)، ويؤكد تجميد مجموعات الأسهم الخاصة العالمية على مبيعات الأسهم شدة المقاطعة.[3][4]

المقاطعة في العراق[عدل]

وفي العراق، تقلصَ عدد زبائن العديد من سلاسل الوجبات السريعة في بلدان الشرق الأوسط. وذلك على خلفية مقاطعة المنتجات المستوردة من الشركات الغربية التي يُنظر إليها على أنها تدعم الهجمات الإسرائيلية على غزة. ودفعت حملة المقاطعة المطاعم وغيرَها إلى اللجوء إلى البدائل المحلية، كما دفعت الحكومة إلى حظرِ استيراد المنتجات الغربية.[5]

المقاطعة في تركيا[عدل]

وفي تركيا، أزال البرلمان التركي منتجات كوكا كولا ونستله من مطاعمه، حيث أشار مصدر برلماني إلى "غضب عام" ضد العلامتين التجاريتين، حسب ما ذكرت رويترز في تقرير سابق لها. كما يقاطع العديد من الأتراك المنتجات الإسرائيلية أو منتجات الشركات التابعة لها. وتنتشر ثقافة المقاطعة في مختلف دول العالم، وهي في اتساع مستمر مع تواصل الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.[6]

تطبيق لدعم المقاطعة[عدل]

اكتسب تطبيق مؤيد للفلسطينيين تفاعلًا وتجاوبًا واسعًا على منصة "تيك توك"، حيث أطلق طالب الدراسات العليا الفلسطيني أحمد باباش التطبيق المجاني الذي يحمل اسم "لا شكرًا" في نوفمبر الماضي. وخلال شهر واحد، حمّل 100 ألف مستخدم التطبيق، الذي يتيح للمستهلكين مسح "الباركود" للمنتج لتحديد إذا ما كان المنتج له صلة بإسرائيل. وبحلول مطلع أبريل الماضي، أفاد موقع "لا شكرًا" بأن مليون شخص قاموا بتنزيل التطبيق. ويستطيع المستخدمون مسح "الباركود" الخاص بالمنتج أو إدخال اسمه، وفي غضون ثوانٍ يتم إخبارهم إلى أي مدى تدعم الشركة المصنعة إسرائيل، ثم يتم عرض عبارة "لا، شكرًا" وهي نداء بعدم شراء منتجات هذه الشركات. وتشمل قوائم العلامات التجارية التي يجب مقاطعتها شركات مشهورة عالميًا مثل أديداس وماكدونالدز، وشانيل، وبيتزا هت، وغيرها الكثير. وتشير تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي إلى اهتمام الأشخاص حول العالم من الهند إلى بلجيكا بالتطبيق. وقال مطور التطبيق أحمد باباش في تصريحات لمنصة "دي دبليو" إنه فلسطيني من غزة ويعيش حاليًا في المجر، وذكر أنه فقد شقيقه في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأن شقيقته توفيت عام 2020 لأنها لم تتلقَ الدعم الطبي من إسرائيل في الوقت المناسب. وقال: "لقد قمت بذلك نيابة عن أخي وأختي اللذين فقدتهما بسبب هذا الاحتلال الوحشي، وهدفي هو محاولة منع ما حدث لي من أن يحدث لفلسطيني آخر". وهناك تطبيقات أخرى تدعو للمقاطعة وتروج لها مثل تطبيق "قضيتي"، إضافةً لانتشار دعوات المقاطعة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم.[7]

انظر أيضًا[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ "موقع قناة الجزيرة، المقاطعة العربية والإسلامية للمنتجات الداعمة لإسرائيل". موقع قناة الجزيرة. 15 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-05-08.
  2. ^ ا ب ج "موقع قناة الجزيرة، المقاطعة العربية لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل". موقع قناة الجزيرة. 15 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-05-08.
  3. ^ "موقع قناة الجزيرة، المقاطعة الماليزية والإندونيسية لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل". موقع قناة الجزيرة. 15 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-05-08.
  4. ^ "موقع RT الإخباري، مقاطعة إندونيسيا وماليزيا لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل". موقع RT الإخباري. 15 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2023-11-20.
  5. ^ "موقع فرنسا الإخباري، المقاطعة العربية لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل". موقع فرنسا الإخباري. 15 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-04-13.
  6. ^ "موقع قناة الجزيرة، المقاطعة التركية لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل". موقع قناة الجزيرة. 15 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-05-08.
  7. ^ "موقع قناة الجزيرة، تطبيق لدعم المقاطعة". موقع قناة الجزيرة. 15 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-05-08.