مرض بيروني: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 1: سطر 1:
{{Infobox medical condition (new)
{{معلومات مرض
| الاسم = مرض بيروني
| name = مرض بيروني
| synonyms = مرض بيروني، القضيب البلاستيكي (IPP),<ref name="Fitz2">{{cite book |author1=Freedberg, Irwin M. |author2=Fitzpatrick, Thomas B. |title=Fitzpatrick's dermatology in general medicine |publisher=McGraw-Hill, Medical Pub. Division |location=New York |year=2003 |page=990 |isbn=978-0-07-138076-8 |edition=6th}}</ref> التهاب مزمن في الغلالة البيضاء (CITA)
| تعليق = Patient with Peyronie's Disease
| image = Peyronie disease.jpg
}}
| caption = رجل مصاب بانحناء غير طبيعي للقضيب المرتبط بمرض بيروني
[[File:Peyronie's disease.jpg|thumb|مثال على تشوه القضيب من الجانب.]]
| pronounce = {{IPAc-en|p|eɪ|r|oʊ|ˈ|n|iː}}
| field = [[مسالك بولية]]
| symptoms =
| complications =
| onset =
| duration =
| types =
| causes = Unknown<ref name=NIH2014/>
| risks =
| diagnosis =
| differential =
| prevention =
| treatment =
| medication =
| prognosis =
| frequency = ~10%من الرجال <ref name=NIH2014/>
| deaths =
}}[[File:Peyronie's disease.jpg|thumb|مثال على تشوه القضيب من الجانب.]]
'''مرض بيروني''' من الأمراض التي تسبب القلق الشديد للرجال المصابين به.<ref>{{cite journal |author=Safarinejad MR |title=Safety and efficacy of coenzyme Q10 supplementation in early chronic Peyronie's disease: a double-blind, placebo-controlled randomized study |journal=International Journal of Impotence Research |volume=22 |issue=5 |pages=298–309 |year=2010 |pmid=20720560 |doi=10.1038/ijir.2010.20}}</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Amin Z, Patel U, Friedman EP, Vale JA, Kirby R, Lees WR |title=Colour Doppler and duplex ultrasound assessment of Peyronie's disease in impotent men |journal=The British Journal of Radiology |volume=66 |issue=785 |pages=398–402 |date=May 1993 |pmid=8319059 |doi=10.1259/0007-1285-66-785-398}}</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Nelson CJ, Mulhall JP |title=Psychological impact of Peyronie's disease: a review |journal=The Journal of Sexual Medicine |volume=10 |issue=3 |pages=653–60 |date=March 2013 |pmid=23153101 |doi=10.1111/j.1743-6109.2012.02999.x}}</ref> ويظهر المرض في صورة ألم وانحناء في [[القضيب]] أثناء [[عملية الانتصاب]]، وقد يؤدي إلى قصر طول القضيب أو تشوه القضيب. ويرجع ذلك إلى حدوث [[التهابات]] وتليفات في غلاف القضيب. ولذلك فالمرض له تأثير نفسي شديد على المصاب.
'''مرض بيروني''' من الأمراض التي تسبب القلق الشديد للرجال المصابين به.<ref>{{cite journal |author=Safarinejad MR |title=Safety and efficacy of coenzyme Q10 supplementation in early chronic Peyronie's disease: a double-blind, placebo-controlled randomized study |journal=International Journal of Impotence Research |volume=22 |issue=5 |pages=298–309 |year=2010 |pmid=20720560 |doi=10.1038/ijir.2010.20}}</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Amin Z, Patel U, Friedman EP, Vale JA, Kirby R, Lees WR |title=Colour Doppler and duplex ultrasound assessment of Peyronie's disease in impotent men |journal=The British Journal of Radiology |volume=66 |issue=785 |pages=398–402 |date=May 1993 |pmid=8319059 |doi=10.1259/0007-1285-66-785-398}}</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Nelson CJ, Mulhall JP |title=Psychological impact of Peyronie's disease: a review |journal=The Journal of Sexual Medicine |volume=10 |issue=3 |pages=653–60 |date=March 2013 |pmid=23153101 |doi=10.1111/j.1743-6109.2012.02999.x}}</ref> ويظهر المرض في صورة ألم وانحناء في [[القضيب]] أثناء [[عملية الانتصاب]]، وقد يؤدي إلى قصر طول القضيب أو تشوه القضيب. ويرجع ذلك إلى حدوث [[التهابات]] وتليفات في غلاف القضيب. ولذلك فالمرض له تأثير نفسي شديد على المصاب.


سطر 10: سطر 28:
ترجع تسمية مرض بيروني إلى جراح الملك لويس الرابع عشر ملك [[فرنسا]] " فرانسواه دو لا بيروني Francois de la Peyronie ". فهو أول من اكتشف المرض وعلاجه في عام 1743.
ترجع تسمية مرض بيروني إلى جراح الملك لويس الرابع عشر ملك [[فرنسا]] " فرانسواه دو لا بيروني Francois de la Peyronie ". فهو أول من اكتشف المرض وعلاجه في عام 1743.


تختلف درجة حدة المرض. فنسبة قليلة من الرجال المصابين بذلك المرض يكونوا غير قادرين على ممارسة [[العملية الجنسية]]. فقد يؤثر على عملية الانتصاب ويؤدي إلى عدم صلابة القضيب بالقدر اللازم للأداء الجنسي. لكن نادرا ما يؤدي المرض إلى العجز الكامل [[لعملية الانتصاب]] impotence.
تختلف درجة حدة المرض. فنسبة قليلة من الرجال المصابين بذلك المرض يكونوا غير قادرين على ممارسة [[جماع|العملية الجنسية]]. فقد يؤثر على عملية الانتصاب ويؤدي إلى عدم صلابة القضيب بالقدر اللازم للأداء الجنسي. لكن نادرا ما يؤدي المرض إلى العجز الكامل [[انتصاب القضيب|لعملية الانتصاب]].


بعض الحالات تكون بسيطة ويتم الشفاء تلقائيا بدون علاج خلال سنة تقريبا من بداية المرض. لكن أغلب الحالات ينتج عنها على الأقل درجة اعوجاج (انحناء) دائم في القضيب.
بعض الحالات تكون بسيطة ويتم الشفاء تلقائيا بدون علاج خلال سنة تقريبا من بداية المرض. لكن أغلب الحالات ينتج عنها على الأقل درجة اعوجاج (انحناء) دائم في القضيب.


و كثيرا ما يلاحظ المريض وجود كتلة صغيرة في [[القضيب]]. وقد يطرأ على ذهن بعض المرضى أنها [[ورم سرطاني]] ويصاب المريض بالذعر، لكنها بالطبع ليست [[ورم سرطاني]].
و كثيرا ما يلاحظ المريض وجود كتلة صغيرة في [[قضيب (توضيح)|القضيب]]. وقد يطرأ على ذهن بعض المرضى أنها [[ورم سرطاوي|ورم سرطاني]] ويصاب المريض بالذعر، لكنها بالطبع ليست [[سرطان|ورم سرطاني]].


و يهدف علاج المرض الحفاظ على الوظيفة الجنسية للمصاب. وفي بعض الحالات عندما يزداد تشوه [[القضيب]] على المدى الطويل يتم اللجوء إلى الجراحة.
و يهدف علاج المرض الحفاظ على الوظيفة الجنسية للمصاب. وفي بعض الحالات عندما يزداد تشوه [[قضيب (توضيح)|القضيب]] على المدى الطويل يتم اللجوء إلى الجراحة.


مرض بيروني لا يكون مصاحبا له أي أمراض أخرى في أجهزة الجسم المختلفة. فقط 10 - 20 % من الحالات يصابون بتليف في الأيدي (تقلصات دوبويترن Dupuytren’s contractures) أو القدم.
عادة ما لا يكون مرض بيروني يكون مصوحبًا بأي أمراض أخرى في أجهزة الجسم المختلفة. فقط 10 - 20 % من الحالات مصابون بتليف في الأيدي أو القدم.<ref>{{cite journal|vauthors=Carrieri MP, Serraino D, Palmiotto F, Nucci G, Sasso F|title=A case-control study on risk factors for Peyronie's disease|journal=Journal of Clinical Epidemiology|volume=51|issue=6|pages=511–5|date=June 1998|pmid=9636000|doi=10.1016/S0895-4356(98)00015-8}}</ref>
أسباب مرض بيروني


== الأعراض ==
الجسمين الكهفيين والذين يتمثلون في اسطوانتان تشبه الحجرة البالونية يجب أن يمتلئوا بالدم كي يحدث الانتصاب. والنسيج الذي يمثل الغلاف الذي يحيط [[القضيب|بالقضيب]] يعطي الصلابة فقط عندما يكون في أعلى درجة من التمدد. فذلك الغلاف بالرغم من أنه مطاطي إلا إنه يعطي صلابة قوية عندما يتمدد إلى درجة معينة، فهو عبارة عن ألياف متشابكة من الأنسجة الرابطة القوية. وهذه الألياف القوية تتحكم في درجة التوسع وتحدد شكل القضيب المنتصب وتؤدي إلى الصلابة الهيكلية للقضيب أثناء [[الانتصاب]].
قد تظهر علامات مرض بيروني وأعراضه فجأة أو يتطور تدريجيًا. وتتضمن الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا ما يلي:<ref name="ODavis">{{Cite book|url=https://books.google.co.uk/books?id=GahMzaKgMKAC&pg=PA533&dq=congenital+curvature+penis&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjJvrq4gO3lAhWfQkEAHSCuCc8Q6AEIKDAA#v=onepage&q=congenital%20curvature%20penis&f=false|title=Glenn's Urologic Surgery|last=Davis|first=Timothy|last2=McCammon|first2=Kurt A.|date=2010|publisher=Lippincott Williams & Wilkins|year=|isbn=9780781791410|editor-last=Graham|editor-first=Sam D.|location=|pages=533|language=en|chapter=81. Congenital Curvature|editor-last2=Keane|editor-first2=Thomas E.|editor-last3=Glenn|editor-first3=James Francis}}</ref>


* '''تندب الأنسجة:''' يمكن الشعور بالأنسجة المتندبة (اللويحات) الناتجة عن مرض بيروني تحت جلد القضيب وكأنها كتل مسطحة أو مجموعة أنسجة صلبة.
و مرض بيروني يصيب الجدار الخارجي للجسمين الكهفيين tunica albuginea. فهو يؤدي إلى وجود كتلة أو زيادة سمك هذا النسيج الليفي مما يعوق التمدد الطبيعي للقضيب أثناء الانتصاب ويؤدي إلى انحنائه إلى أحد الجانبين أو إلى أعلى. وتكون تلك الكتلة أو التليف الزائد في جدار القضيب بسبب إما تكرار [[الالتهابات]] في المراحل الأولى للمرض، أو نتيجة تليف دائم في المراحل المتقدمة من المرض.
* '''انحناء ملحوظ بالقضيب:''' قد ينحني القضيب لأعلى أو لأسفل أو ينحني لأحد الجانبين. وفي بعض الحالات، قد يكون مظهر القضيب المنتصب قصيرًا وبه فجوات ويبدو كالساعة الرملية مع وجود حزمة ضيقة حول جدل القضيب.
* '''مشاكل بالانتصاب:''' قد يسبب مرض بيروني مشاكل في حدوث الانتصاب أو إبقاءه ([[عنانة|ضعف الانتصاب]]).
* '''قصر طول القضيب:''' قد يصبح القضيب أقصر نتيجة لمرض بيروني.
* '''الألم:''' قد تعاني ألمًا في القضيب سواءً أثناء الانتصاب أو دون الانتصاب.


وقد يسوء الانحناء الناتج عن مرض بيروني تدريجيًا. ومع ذلك في مرحلة ما، تستقر الحالة عادة.<ref name="Kumar2017">{{Cite book|url=https://books.google.co.uk/books?id=2DkuDwAAQBAJ&pg=PA268&dq=chronic+inflammation+of+the+tunica+albuginea+cita&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwiu68PB7vvlAhU6RxUIHcUzBxcQ6AEIKDAA#v=onepage&q=chronic%20inflammation%20of%20the%20tunica%20albuginea%20cita&f=false|title=Basics of Human Andrology: A Textbook|last=Kumar|first=Anand|last2=Sharma|first2=Mona|date=2017|publisher=Springer|year=|isbn=978-981-10-3694-1|editor-last=Kumar|editor-first=Anand|location=New Delhi|pages=268|language=en|chapter=15. Male Sexual Function|editor-last2=Sharma|editor-first2=Mona}}</ref>
وجدت الدراسات المجهرية والكيميائية أن تلك الكتلة الموجودة في غلاف القضيب تمثل مراحل عملية التئام الجرح نتيجة تمزق قد تعرض له. ويكون التئام الجرح غير صحيح في الكثير من الحالات. فمن أسباب مرض بيروني إصابة القضيب بتمزق أثناء عملية الانتصاب. وقد يكون ذلك نتيجة التواء مؤلم غير متوقع للقضيب أثناء الأداء الجنسي أو نتيجة تمزق للأجسام الكهفية بالقضيب. ويؤدي ذلك إلى فقد فوري [[لعملية الانتصاب]] ويلاحقه انتفاخ شديد.


عادة ما يتحسن الألم الذي يرافق الانتصاب خلال عام واحد أو عامين، لكن غالبًا ما يستمر تليف الأنسجة والانحناء. وفي بعض الحالات، يتحسن الانحناء والألم الناتج عن مرض بيروني دون علاج.
و من المحتمل أن يكون كل الرجال النشيطين جنسيا يتعرضون لدرجة معينة من التمزقات في بعض الأماكن الضعيفة نسبيا أثناء [[عملية الانتصاب]].


== عوامل الخطر ==
إن التركيب التشريحي للأجسام الكهفية بالقضيب والغلاف المطاطي المحيط به يؤدي إلى صلابة القضيب أثناء الانتصاب. ومع تقدم العمر للرجل وبلوغ منتصف الخمسينات يبدأ ضعف مطاطية ذلك الغلاف المحيط بالقضيب وظهور مرض بيروني في سن منتصف الخمسينات. وغالبا تظهر تلك الكتل عند قمة القضيب.
لا تؤدي الإصابة البسيطة في القضيب دائمًا إلى مرض بيروني. مع ذلك، يمكن أن تسهم عوامل مختلفة في صعوبة التئام الجروح وتراكم النسيج المتندب التي قد تلعب دورًا في الإصابة بمرض بيروني. وهذه تشمل:<ref name="pmid23153101">{{cite journal|vauthors=Nelson CJ, Mulhall JP|title=Psychological impact of Peyronie's disease: a review|journal=[[The Journal of Sexual Medicine]]|volume=10|issue=3|pages=653–60|date=March 2013|pmid=23153101|doi=10.1111/j.1743-6109.2012.02999.x}}</ref>


* '''الوراثة:''' إذا كان والدك أو أخوك يعاني من مرض بيروني، فسيكون لديك خطر متزايد من الإصابة بهذه الحالة.
مرض بيروني أكثر انتشارا في المصابين بمرض السكر، النقرس، انقباض Dupuytren’s contractures وهو تسمك وتليف في النسيج الليفي لراحة الكف. وتلك الأمراض تؤثر على عملية التئام الجروح بطريقة صحيحة. لذلك يعتقد أنها السبب في الالتئام الغير جيد للتمزقات التي تحدث للقضيب وبالتالي تحدث الإصابة بمرض بيروني.
* '''اضطرابات الأنسجة الضامة:''' يبدو أن الرجال الذين لديهم اضطرابات الأنسجة الضامة أكثر عرضة للإصابة بمرض بيروني. على سبيل المثال، هناك أيضًا عدد من الرجال المصابين بمرض بيروني لديهم سُمك شبيه بالحبل عبر راحة اليد، الأمر الذي يؤدي إلى شد الأصابع إلى الداخل (تقفع دوبويتران).
* '''العمر:''' يزيد انتشار مرض بيروني مع تقدم العمر، خاصةً عند الرجال فوق سن 55.

قد ترتبط عوامل أخرى - بما في ذلك بعض الحالات الصحية، والتدخين وبعض أنواع جراحة [[بروستاتا|البروستاتا]] - بمرض بيروني.

== المضاعفات ==
قد تتضمن مضاعفات مرض بيروني:

* عدم القدرة على [[جماع|الجماع]].
* صعوبة حدوث الانتصاب أو إبقائه ([[عنانة|ضعف الانتصاب]]).
* القلق أو الإجهاد بشأن قدراتك الجنسية أو مظهر القضيب.
* ضغوطًا على علاقتك مع شريكتك في العلاقة الجنسية.
* صعوبة إنجاب طفل، بسبب صعوبة الجماع أو استحالته.

== أسباب مرض بيروني ==
يجب أن يمتليء الجسمين الكهفيين والذين يتمثلان في اسطوانتان تشبهان الحجرة البالونية بالدم كي يحدث الانتصاب. ويمثل النسيج الذي الغلاف الذي يحيط [[القضيب|بالقضيب]] يعطي الصلابة فقط عندما يكون في أعلى درجة من التمدد. فذلك الغلاف بالرغم من أنه مطاطي إلا إنه يعطي صلابة قوية عندما يتمدد إلى درجة معينة، فهو عبارة عن ألياف متشابكة من الأنسجة الرابطة القوية. وهذه الألياف القوية تتحكم في درجة التوسع وتحدد شكل القضيب المنتصب وتؤدي إلى الصلابة الهيكلية للقضيب أثناء [[انتصاب القضيب|الانتصاب]].<ref name="pmid14690485">{{cite journal|last=Ralph|first=D. J.|last2=Minhas|first2=S.|vauthors=|date=January 2004|title=The management of Peyronie's disease|url=https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1464-410X.2004.04587.x|journal=[[British Journal of Urology International]]|volume=93|issue=2|pages=208–15|doi=10.1111/j.1464-410X.2004.04587.x|pmid=14690485|via=Wiley Online Library}}</ref>

و مرض بيروني يصيب الجدار الخارجي للجسمين الكهفيين. فهو يؤدي إلى وجود كتلة أو زيادة سمك هذا النسيج الليفي مما يعوق التمدد الطبيعي للقضيب أثناء الانتصاب ويؤدي إلى انحنائه إلى أحد الجانبين أو إلى أعلى. وتكون تلك الكتلة أو التليف الزائد في جدار القضيب بسبب إما تكرار [[التهاب|الالتهابات]] في المراحل الأولى للمرض، أو نتيجة تليف دائم في المراحل المتقدمة من المرض.

وجدت الدراسات المجهرية والكيميائية أن تلك الكتلة الموجودة في غلاف القضيب تمثل مراحل عملية التئام الجرح نتيجة تمزق قد تعرض له. ويكون التئام الجرح غير صحيح في الكثير من الحالات. فمن أسباب مرض بيروني إصابة القضيب بتمزق أثناء عملية الانتصاب. وقد يكون ذلك نتيجة التواء مؤلم غير متوقع للقضيب أثناء الأداء الجنسي أو نتيجة تمزق للأجسام الكهفية بالقضيب. ويؤدي ذلك إلى فقد فوري [[انتصاب القضيب|لعملية الانتصاب]] ويلاحقه انتفاخ شديد. في أثناء عملية التعافي، تتكون الأنسجة المتندبة بطريقة غير منظمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تكون عقيدة يمكنك الإحساس بها أو الإصابة بانحناء.

و من المحتمل أن يكون كل الرجال النشيطين جنسيا يتعرضون لدرجة معينة من التمزقات في بعض الأماكن الضعيفة نسبيا أثناء [[انتصاب القضيب|عملية الانتصاب]].<ref name="pmid146904852">{{cite journal|last=Ralph|first=D. J.|last2=Minhas|first2=S.|vauthors=|date=January 2004|title=The management of Peyronie's disease|url=https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1464-410X.2004.04587.x|journal=[[British Journal of Urology International]]|volume=93|issue=2|pages=208–15|doi=10.1111/j.1464-410X.2004.04587.x|pmid=14690485|via=Wiley Online Library}}</ref>

يؤدي التركيب التشريحي للأجسام الكهفية بالقضيب والغلاف المطاطي المحيط به إلى صلابة القضيب أثناء الانتصاب. ومع تقدم العمر للرجل وبلوغ منتصف الخمسينات يبدأ ضعف مطاطية ذلك الغلاف المحيط بالقضيب وظهور مرض بيروني في سن منتصف الخمسينات. وغالبا تظهر تلك الكتل عند قمة القضيب.

مرض بيروني أكثر انتشارا في المصابين [[السكري|بمرض السكر]]، [[نقرس|والنقرس]] وتلك الأمراض تؤثر على عملية التئام الجروح بطريقة صحيحة. لذلك يعتقد أنها السبب في الالتئام الغير جيد للتمزقات التي تحدث للقضيب وبالتالي تحدث الإصابة بمرض بيروني.

في بعض الرجال، يحدث مرض بيروني بالتدريج ولا يبدو أنه متعلق بإصابة. يتحقق الباحثون مما إذا كان يوجد احتمالية لارتباط مرض بيروني بالصفات الموروثة أو بعض الحالات الصحية.

== التشخيص ==
غالبًا ما يكون الفحص البدني كافيًا لتحديد وجود النسيج المتندب في القضيب وتشخيص مرض بيروني. نادرًا، ما تسبب الحالات الأخرى أعراضًا مماثلة ويلزم استبعادها.

الاختبارات لتشخيص مرض بيروني وفهم بالضبط السبب وراء هذه الأعراض قد تتضمن ما يلي:<ref>{{cite journal|vauthors=Amin Z, Patel U, Friedman EP, Vale JA, Kirby R, Lees WR|title=Colour Doppler and duplex ultrasound assessment of Peyronie's disease in impotent men|journal=The British Journal of Radiology|volume=66|issue=785|pages=398–402|date=May 1993|pmid=8319059|doi=10.1259/0007-1285-66-785-398}}</ref>

* '''الفحص البدني:''' سوف يتحسس (يجس) طبيبك قضيبك في حالة عدم انتصابه لتحديد الموقع وكمية النسيج المتندب. كما قد يقيس طول قضيبك. إذا استمرت الحالة في التفاقم، يساعد هذا الإجراء الأولي في تحديد ما إذا كان القضيب قد قصر أم لا. قد يطلب منك طبيبك أيضًا إحضار صور للقضيب المنتصب ملتقطة في المنزل. وهكذا يمكن تحديد درجة انحناء، موقع النسيج المتندب أو غيرها من التفاصيل التي قد تساعد في تحديد أفضل نهج للعلاج.
* '''اختبارات أخرى:''' قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى لفحص القضيب عندما يكون منتصبًا. قبل التقاط صور لقضيبك، من المحتمل أن تتلقى حقنة مباشرة في القضيب مما يجعله منتصبًا. الفحص بالموجات فوق الصوتية هو الاختبار الأكثر شيوعًا المستخدم في حالات شذوذ القضيب. يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية هذا موجات صوتية لإنتاج صورة للأنسجة الرخوة. يمكن أن تبين هذه الفحوصات وجود نسيج متندب وتدفق الدم إلى القضيب وأي حالات شذوذ أخرى.<ref name="FernandesSouza20182">Originally copied from:

{{cite journal|last1=Fernandes|first1=Maitê Aline Vieira|last2=Souza|first2=Luis Ronan Marquez Ferreira de|last3=Cartafina|first3=Luciano Pousa|title=Ultrasound evaluation of the penis|journal=Radiologia Brasileira|volume=51|issue=4|year=2018|pages=257–261|issn=1678-7099|doi=10.1590/0100-3984.2016.0152|pmid=30202130|pmc=6124582}}

[[Creative Commons|CC-BY]] license</ref><gallery mode="packed" heights="200">
ملف:Ultrasonography of orpus cavernosum calcification.jpg|عرض الموجات فوق الصوتية للقضيب، في منظر بطني، في الجزء الأوسط من القضيب. لاحظ صورة الصدى ذات التظليل الصوتي الخلفي المتوافق مع التكلس (السهم) في الكهف الأيسر.<ref name="FernandesSouza2018">Originally copied from:

{{cite journal|last1=Fernandes|first1=Maitê Aline Vieira|last2=Souza|first2=Luis Ronan Marquez Ferreira de|last3=Cartafina|first3=Luciano Pousa|title=Ultrasound evaluation of the penis|journal=Radiologia Brasileira|volume=51|issue=4|year=2018|pages=257–261|issn=1678-7099|doi=10.1590/0100-3984.2016.0152|pmid=30202130|pmc=6124582}}

[[Creative Commons|CC-BY]] license</ref>
ملف:X-ray of corpus spongiosum calcifications.jpg|التصوير الشعاعي الإسقاطي ("الأشعة السينية")، الذي يخترق الأجزاء الناعمة من القضيب ويظهر الصور المشعة التي تتوافق مع التكلسات في الكهف الجسدي (الأسهم).
</gallery>


== العلاج الدوائي لمرض بيروني ==
== العلاج الدوائي لمرض بيروني ==


هناك العديد من [[الأدوية]] التي تستخدم لعلاج مرض بيروني. وتختلف درجة استجابة المريض للعلاج من شخص لأخر. وذلك لأسباب غير معروفة.
هناك العديد من [[الأدوية]] التي تستخدم لعلاج مرض بيروني وتختلف درجة استجابة المريض للعلاج من شخص لأخر وذلك لأسباب غير معروفة.<ref>{{cite web
| url = http://www.fda.gov/newsevents/newsroom/pressannouncements/ucm377849.htm
| title = FDA approves first drug treatment for Peyronie's disease
| date = 6 December 2013
| work = FDA NEWS RELEASE
| publisher = U.S. Food and Drug Administration
| accessdate = 6 December 2013
}}</ref><ref>{{cite news
| url = https://www.nytimes.com/2013/12/07/business/fda-approves-treatment-for-curved-penis.html
| last = Pollack
| first = Andrew
| title = Injections to Treat an Embarrassing Ailment Win U.S. Approval
| work = New York Times
| date = December 6, 2013
| accessdate = December 7, 2013
}}</ref>


عامة التغير في مطاطية أنسجة القضيب الناتجة عن الالتهابات التي تحدث في مرض بيروني يمكن أن يتم علاجها. لكن هناك بعض الحالات التي يكون المرض فيها في مراحل متقدمة جدا وتكون نسيج ليفي قوي لا يجدي استعمال الأدوية معها. فالعلاج يكون فعال في المراحل الأولى للمرض فقط. وذلك تقريبا في خلال الستة أشهر الأولى للمرض.
يمكن عامة علاج التغير في مطاطية أنسجة القضيب الناتجة عن الالتهابات التي تحدث في مرض بيروني. لكن هناك بعض الحالات التي يكون المرض فيها في مراحل متقدمة جدا ويكون نسيج ليفي قوي فلا يجدي استعمال الأدوية معها. فالعلاج يكون فعال في المراحل الأولى للمرض فقط. وذلك تقريبا في خلال الستة أشهر الأولى للمرض.


في الستة أشهر الأولى للمرض يكون الانتصاب غالبا مؤلم. ومع الوقت حتى وإن لم يتم استخدام علاج فإن الألم يتلاشى تلقائيا. لكن المشكلة تكمن في الانحناء الذي يظهر بعد ذلك في [[القضيب]] والذي تختلف درجته من شخص لأخر.
في الستة أشهر الأولى للمرض يكون الانتصاب غالبا مؤلم ومع الوقت حتى وإن لم يتم استخدام علاج فإن الألم يتلاشى تلقائيا. لكن المشكلة تكمن في الانحناء الذي يظهر بعد ذلك في [[قضيب (توضيح)|القضيب]] والذي تختلف درجته من شخص لأخر.


و أغلب أنواع الأدوية تنجح في تحسن انحناء القضيب بنسبة 60% تقريبا. وهناك بعض العوامل التي تمنع تحسن ذلك الانحناء مثل تقلصات دوبويترن Dupuytren's contractures، وجود تليفات شديدة بالقضيب، أو كبر زاوية انحناء القضيب (أكبر من 45 درجة).
أغلب أنواع الأدوية تنجح في تحسن انحناء القضيب بنسبة 60% تقريبا. وهناك بعض العوامل التي تمنع تحسن ذلك الانحناء مثل تقلصات دوبويترن، وجود تليفات شديدة بالقضيب، أو كبر زاوية انحناء القضيب (أكبر من 45 درجة).


الأدوية المستخدمة في العلاج هي:<ref name="pmid17352513">{{cite journal|vauthors=Trost LW, Gur S, Hellstrom WJ|title=Pharmacological Management of Peyronie's Disease|journal=Drugs|volume=67|issue=4|pages=527–45|year=2007|pmid=17352513|doi=10.2165/00003495-200767040-00004}}</ref>
الأدوية المستخدمة في العلاج هي:


فيتامين [[فيتامين إي]] : ويعتبر مانع للتأكسد. ويستخدم لعلاج مرض بيروني منذ عام [[1945]].
فيتامين [[فيتامين إي]]: ويعتبر مانع للتأكسد. ويستخدم لعلاج مرض بيروني منذ عام [[1945]].


[[البوتاسيوم أمينوبنزوات]] potassium para amino benzoate - POTABA: يعتقد أنه يخفض تكوّن الألياف من خلال خفضه للسيروتونين عبر زيادة استعمال الخلايا للأكسيجين وزيادة نشاط الأوكسيداز الأمينية الأحادية. لكن يحتاج استخدامه بجرعات عالية كي يعطي النتيجة المطلوبة. وقد تسبب تلك الجرعات العالية مشاكل معوية.
البوتاسيوم أمينوبنزوات (potassium para amino benzoate - POTABA): يعتقد أنه يخفض تكوّن الألياف من خلال خفضه [[سيروتونين|للسيروتونين]] عبر زيادة استعمال الخلايا للأكسيجين وزيادة نشاط الأوكسيداز الأمينية الأحادية. لكن يحتاج استخدامه بجرعات عالية كي يعطي النتيجة المطلوبة. وقد تسبب تلك الجرعات العالية مشاكل معوية.


الكولشيسين Colchicine: وهو دواء يستخدم منذ عدة سنوات في علاج النقرس. ويمنع الالتهابات وتكون [[الأنسجة الليفية]].
[[كولشيسين|الكولشيسين]]: وهو دواء يستخدم منذ عدة سنوات في علاج النقرس. ويمنع الالتهابات وتكون الأنسجة الليفية.<ref name="pmid12454684">{{cite journal|vauthors=Mynderse LA, Monga M|title=Oral therapy for Peyronie's disease|journal=International Journal of Impotence Research|volume=14|issue=5|pages=340–4|date=October 2002|pmid=12454684|doi=10.1038/sj.ijir.3900869}}</ref>


الفيراباميل Verapamil: يستخدم عن طريق الحقن المباشر في مكان الكتلة أو التسمك الزائد. ويؤثر على السيتوكين الذي يترافق مع المراحل الأولى من اندمال الجرح والتهابه ويزيد من نشاط [[الكولاجيناز]] المحلل للبروتينات.
[[فيراباميل|الفيراباميل]]: يستخدم عن طريق الحقن المباشر في مكان الكتلة أو التسمك الزائد. ويؤثر على السيتوكين الذي يترافق مع المراحل الأولى من اندمال الجرح والتهابه ويزيد من نشاط الكولاجيناز المحلل للبروتينات.


الكولاجيناز Collagenase: ويقوم بالقضاء على الكتلة المتكونة بالقضيب.
الكولاجيناز: ويقوم بالقضاء على الكتلة المتكونة بالقضيب.


== العلاج الجراحي لمرض بيروني ==
== العلاج الجراحي لمرض بيروني ==


هناك أربع معايير أساسية يجب أن تتوافر في المريض كي يقوم بالجراحة:
هناك أربع معايير أساسية يجب أن تتوافر في المريض كي يقوم بالجراحة:<ref name="pmid16698449">{{cite journal|vauthors=Hauck EW, Diemer T, Schmelz HU, Weidner W|title=A critical analysis of nonsurgical treatment of Peyronie's disease|journal=European Urology|volume=49|issue=6|pages=987–97|date=June 2006|pmid=16698449|doi=10.1016/j.eururo.2006.02.059}}</ref>


شدة انحناء القضيب بحيث يتعارض مع [[الممارسة الجنسية]].
* شدة انحناء القضيب بحيث يتعارض مع [[جماع|الممارسة الجنسية]].
تم إعطاء المريض فرصة للعلاج تلقائيا. وهذا يعني أن يكون المريض قد أخذ فرصة على الأقل 12 شهر من بدء المرض.
* تم إعطاء المريض فرصة للعلاج تلقائيا. وهذا يعني أن يكون المريض قد أخذ فرصة على الأقل 12 شهر من بدء المرض.
تم تجربة العلاج الدوائي ولم يعطي نتيجة.
* تم تجربة العلاج الدوائي ولم يعطي نتيجة.
أن تكون حالة المريض مستقرة. أي لا يكون هناك تغير في حدة المرض سواء إلى الأحسن أو إلى الأسوأ. فنتيجة العملية الجراحية تكون أفضل في حالات المرض المستقرة.
* أن تكون حالة المريض مستقرة. أي لا يكون هناك تغير في حدة المرض سواء إلى الأحسن أو إلى الأسوأ. فنتيجة العملية الجراحية تكون أفضل في حالات المرض المستقرة.


ما هي خطورة الجراحة؟
ما هي خطورة الجراحة؟
سطر 74: سطر 159:
نظرا للوضع التشريحي للأعصاب الحسية بالقضيب فإن [[الجراحة]] قد تؤثر على إحساس [[الجلد]]. وفي كثير من الحالات يحدث تغيرات في الإحساس بالجلد، لكنها تكون تغيرات مؤقتة ونادرا جدا ما تكون مستديمة.
نظرا للوضع التشريحي للأعصاب الحسية بالقضيب فإن [[الجراحة]] قد تؤثر على إحساس [[الجلد]]. وفي كثير من الحالات يحدث تغيرات في الإحساس بالجلد، لكنها تكون تغيرات مؤقتة ونادرا جدا ما تكون مستديمة.


من المخاطر التي يمكن أن تنتج عن الجراحة أيضا هي فقدان الصلابة أثناء [[الانتصاب]] أو عدم القدرة على الانتصاب.
من المخاطر التي يمكن أن تنتج عن الجراحة أيضا هي فقدان الصلابة أثناء [[انتصاب القضيب|الانتصاب]] أو عدم القدرة على الانتصاب.

تشمل الأساليب الجراحية الشائعة ما يلي:<ref>{{cite journal|vauthors=Eric C, Geralb B|title=Penile traction therapy and Peyronie's disease: a state of art review of the current literature|journal=Ther Adv Urol.|date=February 2013|pages=59–65|volume=5|issue=2|doi=10.1177/1756287212454932|pmid=23372611|pmc=3547530}}</ref>

* '''تخييط (تقصير) الجانب غير المصاب:''' يمكن أن تستخدم مجموعة متنوعة من الإجراءات لتخييط (تقصير) الجانب الأطول من القضيب (الجانب الخالي من النسيج الندبي). ويؤدي ذلك إلى استقامة القضيب، على الرغم من أن هذا يقتصر في كثير من الأحيان على الانحناء الأقل حدة وقد ينتج عنه تقصير القضيب بشكل فعلي أو أكثر من المتصور. يُعد تقصير الجانب غير المتأثر بالانحناء مثالاً على هذا النوع من العملية. في بعض الحالات، يسبب هذا النوع من الجراحة خلل الانتصاب.
* '''الشق أو الاستئصال والترقيع:''' باستخدام هذا النوع من الجراحة، يجري الجراح قَطعًا واحدًا أو أكثر في النسيج الندبي، مما يسمح بتمدد الغمد واستقامة القضيب. قد يُزيل الجراح بعضًا من النسيج الندبي. وغالبًا ما تُخيط قطعة من النسيج (رُقعة) في مكانه لتغطية الثقوب الموجودة في الغلالة البيضاء. قد تكون الرقعة نسيجًا من جسمك أو من أنسجة بشرية أو حيوانية أو من مادة صناعية. يستخدم هذا الإجراء بشكلٍ عام في حالات الانحناء أو التشوه الأكثر شدة، مثل التجاويف. ويرتبط هذا الإجراء بمزيد من مخاطر تفاقم وظيفة الانتصاب مقارنة بإجراءات التقصير.
* '''زرع دعامات القضيب:''' وهي عملية جراحية يتم فيها زرع دعامة القضيب لتحل محل النسيج الإسفنجي الذي يمتلئ بالدم في أثناء الانتصاب. ويمكن أن تكون دعامة القضيب المزروعة شبه متصلبة — حيث يتم ثنيها يدويًا لأسفل في حالة عدم الرغبة في الجماع وللأعلى عند الرغبة في الجماع.<ref name="pmid14551587">{{cite journal|author=Levine LA|title=Review of current nonsurgical management of Peyronie's disease|journal=International Journal of Impotence Research|volume=15 Suppl 5|issue=|pages=S113–20|date=October 2003|pmid=14551587|doi=10.1038/sj.ijir.3901084}}</ref> وهناك نوع آخر من دعامة القضيب المزروعة، والتي يتم نفخها باستخدام مضخة مزروعة في كيس الصفن. يمكن التفكير في زرع دعامة القضيب إذا كنت تعاني مرضًا بيرونيًا وخلل الانتصاب في آن واحد. عند وضع الغرسات في مكانها، قد يقوم الجراح بإجراءات إضافية لتحسين الانحناء إذا لزم الأمر.

يعتمد نوع الجراحة المستخدمة على حالتك. سيضع الطبيب في اعتباره مكان النسيج الندبي وشدة الأعراض التي تعانيها وغيرها من العوامل. إذا لم تكن مختونًا، فقد يوصي الطبيب بالختان في أثناء الجراحة.

قد يوصي الطبيب بالعملية الجراحية إذا كان تشوه القضيب حادًا، لا سيما إذا كان مزعجًا أو يعيق الجماع. لا يُنصح بالعملية الجراحية عادة إلا بعد مرور فترة لا تقل عن عام واحد من الحالة المرضية وتوقف زيادة انحناء القضيب وثباته لمدة ستة أشهر على الأقل.<ref name="pmid14551588">{{cite journal|vauthors=Hellstrom WJ, Usta MF|title=Surgical approaches for advanced Peyronie's disease patients|journal=International Journal of Impotence Research|volume=15|issue=Suppl 5|pages=S121–4|date=October 2003|pmid=14551588|doi=10.1038/sj.ijir.3901085}}</ref>


اعتمادًا على نوع الجراحة التي تجريها، قد تتمكن من العودة إلى المنزل من المستشفى في نفس اليوم أو قد تحتاج إلى الإقامة في المستشفى لليلة واحدة. سوف يُعلمك الجراح بالمدة التي يجب أن تنتظرها قبل العودة إلى العمل والتي تكون بضعة أيام في معظم الحالات. بعد إجراء جراحة لعلاج مرض بيروني، يجب عليك الانتظار من أربع إلى ثمانية أسابيع قبل ممارسة النشاط الجنسي.<ref>{{WhoNamedIt|synd|3345|Peyronie's disease}}</ref>
تتمثل الطرق الجراحية في الآتي


=== علاجات أخرى ===
طريقة نيسبيت The Nesbit procedure
يستخدم أسلوب معروف باسم الإرحال الأيوني تيارًا كهربيًا لإعطاء مزيج من [[فيراباميل]] و<nowiki/>[[ستيرويد|الستيرويدات]] بشكل غير باضع عبر الجلد. لقد أظهرت الأبحاث المتوفرة نتائج متضاربة حول انحناء القضيب ووظيفة الانتصاب.
و تتمثل في ضم الجانب المحدب من الانحناء. فيؤدي إلى تعوض النقص النسبي في الجانب المقعر للانحناء الموجود في غلاف [[القضيب]] tunica albuginea. وبذلك ينتهي الانحناء ويستقيم القضيب. وطول القضيب يقل بعض الشيء نتيجة تلك العملية. لكنها نادرا ما تسبب مشاكل في [[الانتصاب]] فيما بعد [[العملية الجراحية]]. ويمكن علاج قصر [[طول القضيب]] فيما بعد الجراحة باستخدام [[جهاز تكبير القضيب]].
و تظل تلك الطريقة هي الخيار الأول في حالات الانحناء البسيط أو المعتدل.


يجري حاليًا التحقيق في العديد من العلاجات غير الدوائية لمرض بيروني، ولكن الأدلة على مدى جودة مفعولها والآثار الجانبية المحتملة محدودة. وتشمل هذه العلاجات استخدام الموجات الصوتية المكثفة لتفتيت الأنسجة المتندبة (العلاج بالموجات الصادمة)، وأجهزة لتمديد القضيب (علاج شد القضيب) والعلاج الإشعاعي.<ref>{{cite journal|vauthors=Dunsmuir WD, Kirby RS|authorlink2=Roger Kirby|title=Francois de LaPeyronie (1978-1747): the man and the disease he described|journal=Br J Urol|volume=78|issue=4|pages=613–22|date=October 1996|pmid=8944520|doi=10.1046/j.1464-410x.1996.14120.x|url=}}</ref><ref>{{Cite book|url=http://archive.org/details/2235026R.nlm.nih.gov|title=Gabrielis Falloppii medici Mutinensis Observationes anatomicae ad Petrum Mannam medicum Cremonensem ..|last=Falloppio|first=Gabriele|date=1561|publisher=Venetiis : Apud Marcum Antonium Vlmum|others=U.S. National Library of Medicine}}</ref>
الترقيع Tissue Grafts
تتضمن تلك الطريقة استبدال الجزء المتليف من جدار القضيب tunica albuginea أو توسعته بواسطة نسيج سليم مأخوذ من مكان أخر من [[الجسم]]. وتعتبر تلك الطريقة هي الأفضل في حالات الانحناء الشديدة.


[[الزرع]] Implant Surgery
و هي عبارة عن اسطوانات من [[البلاستيك]] سواء صلبة أو قابلة للانتفاخ يتم زرعها في الأجسام الكهفية للقضيب كي تؤدي وظيفة الانتصاب. وقد كانت تلك الطريقة هي الاختيار الأول في علاج مرض بيروني للمرضى الذين يواجهون مشاكل في [[عملية الانتصاب]]. لكن حاليا ومع وجود الطرق الطبية المختلفة لعلاج مشكلة الانتصاب فقد أصبح اللجوء إلى تلك [[الجراحة]] أقل مما قبل. وتظل فقط اختيار فعال لمن تفشل معهم كل الطرق الطبية الأخرى.
== مراجع ==
== مراجع ==
{{مراجع}}
{{مراجع}}

نسخة 19:20، 2 ديسمبر 2019

مرض بيروني
رجل مصاب بانحناء غير طبيعي للقضيب المرتبط بمرض بيروني
رجل مصاب بانحناء غير طبيعي للقضيب المرتبط بمرض بيروني
رجل مصاب بانحناء غير طبيعي للقضيب المرتبط بمرض بيروني
تسميات أخرى مرض بيروني، القضيب البلاستيكي (IPP),[1] التهاب مزمن في الغلالة البيضاء (CITA)
النطق /prˈn/
معلومات عامة
الاختصاص مسالك بولية
من أنواع مرض قضيبي  [لغات أخرى]‏،  وورام ليفي  [لغات أخرى]‏،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب Unknown[2]
عوامل الخطر تدخين[3]  تعديل قيمة خاصية (P5642) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض عنانة[4][5]  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الوبائيات
انتشار المرض ~10%من الرجال [2]
مثال على تشوه القضيب من الجانب.

مرض بيروني من الأمراض التي تسبب القلق الشديد للرجال المصابين به.[6][7][8] ويظهر المرض في صورة ألم وانحناء في القضيب أثناء عملية الانتصاب، وقد يؤدي إلى قصر طول القضيب أو تشوه القضيب. ويرجع ذلك إلى حدوث التهابات وتليفات في غلاف القضيب. ولذلك فالمرض له تأثير نفسي شديد على المصاب.

تبلغ نسبة الإصابة بالمرض 1 - 3 % تقريبا. أي أنه رجل إلى ثلاثة رجال من بين كل 100 رجل يصابون بالمرض. ومرض بيروني أكثر انتشارا في الرجال في سن 55 عام تقريبا. وقد يولد الرجل بانحناء في القضيب، لكن لا يعتبر ذلك مرض بيروني.

ترجع تسمية مرض بيروني إلى جراح الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا " فرانسواه دو لا بيروني Francois de la Peyronie ". فهو أول من اكتشف المرض وعلاجه في عام 1743.

تختلف درجة حدة المرض. فنسبة قليلة من الرجال المصابين بذلك المرض يكونوا غير قادرين على ممارسة العملية الجنسية. فقد يؤثر على عملية الانتصاب ويؤدي إلى عدم صلابة القضيب بالقدر اللازم للأداء الجنسي. لكن نادرا ما يؤدي المرض إلى العجز الكامل لعملية الانتصاب.

بعض الحالات تكون بسيطة ويتم الشفاء تلقائيا بدون علاج خلال سنة تقريبا من بداية المرض. لكن أغلب الحالات ينتج عنها على الأقل درجة اعوجاج (انحناء) دائم في القضيب.

و كثيرا ما يلاحظ المريض وجود كتلة صغيرة في القضيب. وقد يطرأ على ذهن بعض المرضى أنها ورم سرطاني ويصاب المريض بالذعر، لكنها بالطبع ليست ورم سرطاني.

و يهدف علاج المرض الحفاظ على الوظيفة الجنسية للمصاب. وفي بعض الحالات عندما يزداد تشوه القضيب على المدى الطويل يتم اللجوء إلى الجراحة.

عادة ما لا يكون مرض بيروني يكون مصوحبًا بأي أمراض أخرى في أجهزة الجسم المختلفة. فقط 10 - 20 % من الحالات مصابون بتليف في الأيدي أو القدم.[9]

الأعراض

قد تظهر علامات مرض بيروني وأعراضه فجأة أو يتطور تدريجيًا. وتتضمن الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا ما يلي:[10]

  • تندب الأنسجة: يمكن الشعور بالأنسجة المتندبة (اللويحات) الناتجة عن مرض بيروني تحت جلد القضيب وكأنها كتل مسطحة أو مجموعة أنسجة صلبة.
  • انحناء ملحوظ بالقضيب: قد ينحني القضيب لأعلى أو لأسفل أو ينحني لأحد الجانبين. وفي بعض الحالات، قد يكون مظهر القضيب المنتصب قصيرًا وبه فجوات ويبدو كالساعة الرملية مع وجود حزمة ضيقة حول جدل القضيب.
  • مشاكل بالانتصاب: قد يسبب مرض بيروني مشاكل في حدوث الانتصاب أو إبقاءه (ضعف الانتصاب).
  • قصر طول القضيب: قد يصبح القضيب أقصر نتيجة لمرض بيروني.
  • الألم: قد تعاني ألمًا في القضيب سواءً أثناء الانتصاب أو دون الانتصاب.

وقد يسوء الانحناء الناتج عن مرض بيروني تدريجيًا. ومع ذلك في مرحلة ما، تستقر الحالة عادة.[11]

عادة ما يتحسن الألم الذي يرافق الانتصاب خلال عام واحد أو عامين، لكن غالبًا ما يستمر تليف الأنسجة والانحناء. وفي بعض الحالات، يتحسن الانحناء والألم الناتج عن مرض بيروني دون علاج.

عوامل الخطر

لا تؤدي الإصابة البسيطة في القضيب دائمًا إلى مرض بيروني. مع ذلك، يمكن أن تسهم عوامل مختلفة في صعوبة التئام الجروح وتراكم النسيج المتندب التي قد تلعب دورًا في الإصابة بمرض بيروني. وهذه تشمل:[12]

  • الوراثة: إذا كان والدك أو أخوك يعاني من مرض بيروني، فسيكون لديك خطر متزايد من الإصابة بهذه الحالة.
  • اضطرابات الأنسجة الضامة: يبدو أن الرجال الذين لديهم اضطرابات الأنسجة الضامة أكثر عرضة للإصابة بمرض بيروني. على سبيل المثال، هناك أيضًا عدد من الرجال المصابين بمرض بيروني لديهم سُمك شبيه بالحبل عبر راحة اليد، الأمر الذي يؤدي إلى شد الأصابع إلى الداخل (تقفع دوبويتران).
  • العمر: يزيد انتشار مرض بيروني مع تقدم العمر، خاصةً عند الرجال فوق سن 55.

قد ترتبط عوامل أخرى - بما في ذلك بعض الحالات الصحية، والتدخين وبعض أنواع جراحة البروستاتا - بمرض بيروني.

المضاعفات

قد تتضمن مضاعفات مرض بيروني:

  • عدم القدرة على الجماع.
  • صعوبة حدوث الانتصاب أو إبقائه (ضعف الانتصاب).
  • القلق أو الإجهاد بشأن قدراتك الجنسية أو مظهر القضيب.
  • ضغوطًا على علاقتك مع شريكتك في العلاقة الجنسية.
  • صعوبة إنجاب طفل، بسبب صعوبة الجماع أو استحالته.

أسباب مرض بيروني

يجب أن يمتليء الجسمين الكهفيين والذين يتمثلان في اسطوانتان تشبهان الحجرة البالونية بالدم كي يحدث الانتصاب. ويمثل النسيج الذي الغلاف الذي يحيط بالقضيب يعطي الصلابة فقط عندما يكون في أعلى درجة من التمدد. فذلك الغلاف بالرغم من أنه مطاطي إلا إنه يعطي صلابة قوية عندما يتمدد إلى درجة معينة، فهو عبارة عن ألياف متشابكة من الأنسجة الرابطة القوية. وهذه الألياف القوية تتحكم في درجة التوسع وتحدد شكل القضيب المنتصب وتؤدي إلى الصلابة الهيكلية للقضيب أثناء الانتصاب.[13]

و مرض بيروني يصيب الجدار الخارجي للجسمين الكهفيين. فهو يؤدي إلى وجود كتلة أو زيادة سمك هذا النسيج الليفي مما يعوق التمدد الطبيعي للقضيب أثناء الانتصاب ويؤدي إلى انحنائه إلى أحد الجانبين أو إلى أعلى. وتكون تلك الكتلة أو التليف الزائد في جدار القضيب بسبب إما تكرار الالتهابات في المراحل الأولى للمرض، أو نتيجة تليف دائم في المراحل المتقدمة من المرض.

وجدت الدراسات المجهرية والكيميائية أن تلك الكتلة الموجودة في غلاف القضيب تمثل مراحل عملية التئام الجرح نتيجة تمزق قد تعرض له. ويكون التئام الجرح غير صحيح في الكثير من الحالات. فمن أسباب مرض بيروني إصابة القضيب بتمزق أثناء عملية الانتصاب. وقد يكون ذلك نتيجة التواء مؤلم غير متوقع للقضيب أثناء الأداء الجنسي أو نتيجة تمزق للأجسام الكهفية بالقضيب. ويؤدي ذلك إلى فقد فوري لعملية الانتصاب ويلاحقه انتفاخ شديد. في أثناء عملية التعافي، تتكون الأنسجة المتندبة بطريقة غير منظمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تكون عقيدة يمكنك الإحساس بها أو الإصابة بانحناء.

و من المحتمل أن يكون كل الرجال النشيطين جنسيا يتعرضون لدرجة معينة من التمزقات في بعض الأماكن الضعيفة نسبيا أثناء عملية الانتصاب.[14]

يؤدي التركيب التشريحي للأجسام الكهفية بالقضيب والغلاف المطاطي المحيط به إلى صلابة القضيب أثناء الانتصاب. ومع تقدم العمر للرجل وبلوغ منتصف الخمسينات يبدأ ضعف مطاطية ذلك الغلاف المحيط بالقضيب وظهور مرض بيروني في سن منتصف الخمسينات. وغالبا تظهر تلك الكتل عند قمة القضيب.

مرض بيروني أكثر انتشارا في المصابين بمرض السكر، والنقرس وتلك الأمراض تؤثر على عملية التئام الجروح بطريقة صحيحة. لذلك يعتقد أنها السبب في الالتئام الغير جيد للتمزقات التي تحدث للقضيب وبالتالي تحدث الإصابة بمرض بيروني.

في بعض الرجال، يحدث مرض بيروني بالتدريج ولا يبدو أنه متعلق بإصابة. يتحقق الباحثون مما إذا كان يوجد احتمالية لارتباط مرض بيروني بالصفات الموروثة أو بعض الحالات الصحية.

التشخيص

غالبًا ما يكون الفحص البدني كافيًا لتحديد وجود النسيج المتندب في القضيب وتشخيص مرض بيروني. نادرًا، ما تسبب الحالات الأخرى أعراضًا مماثلة ويلزم استبعادها.

الاختبارات لتشخيص مرض بيروني وفهم بالضبط السبب وراء هذه الأعراض قد تتضمن ما يلي:[15]

  • الفحص البدني: سوف يتحسس (يجس) طبيبك قضيبك في حالة عدم انتصابه لتحديد الموقع وكمية النسيج المتندب. كما قد يقيس طول قضيبك. إذا استمرت الحالة في التفاقم، يساعد هذا الإجراء الأولي في تحديد ما إذا كان القضيب قد قصر أم لا. قد يطلب منك طبيبك أيضًا إحضار صور للقضيب المنتصب ملتقطة في المنزل. وهكذا يمكن تحديد درجة انحناء، موقع النسيج المتندب أو غيرها من التفاصيل التي قد تساعد في تحديد أفضل نهج للعلاج.
  • اختبارات أخرى: قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى لفحص القضيب عندما يكون منتصبًا. قبل التقاط صور لقضيبك، من المحتمل أن تتلقى حقنة مباشرة في القضيب مما يجعله منتصبًا. الفحص بالموجات فوق الصوتية هو الاختبار الأكثر شيوعًا المستخدم في حالات شذوذ القضيب. يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية هذا موجات صوتية لإنتاج صورة للأنسجة الرخوة. يمكن أن تبين هذه الفحوصات وجود نسيج متندب وتدفق الدم إلى القضيب وأي حالات شذوذ أخرى.[16]
  • عرض الموجات فوق الصوتية للقضيب، في منظر بطني، في الجزء الأوسط من القضيب. لاحظ صورة الصدى ذات التظليل الصوتي الخلفي المتوافق مع التكلس (السهم) في الكهف الأيسر.<ref name="FernandesSouza2018">Originally copied from:
    عرض الموجات فوق الصوتية للقضيب، في منظر بطني، في الجزء الأوسط من القضيب. لاحظ صورة الصدى ذات التظليل الصوتي الخلفي المتوافق مع التكلس (السهم) في الكهف الأيسر.<ref name="FernandesSouza2018">Originally copied from:
  • التصوير الشعاعي الإسقاطي ("الأشعة السينية")، الذي يخترق الأجزاء الناعمة من القضيب ويظهر الصور المشعة التي تتوافق مع التكلسات في الكهف الجسدي (الأسهم).
    التصوير الشعاعي الإسقاطي ("الأشعة السينية")، الذي يخترق الأجزاء الناعمة من القضيب ويظهر الصور المشعة التي تتوافق مع التكلسات في الكهف الجسدي (الأسهم).

العلاج الدوائي لمرض بيروني

هناك العديد من الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض بيروني وتختلف درجة استجابة المريض للعلاج من شخص لأخر وذلك لأسباب غير معروفة.[17][18]

يمكن عامة علاج التغير في مطاطية أنسجة القضيب الناتجة عن الالتهابات التي تحدث في مرض بيروني. لكن هناك بعض الحالات التي يكون المرض فيها في مراحل متقدمة جدا ويكون نسيج ليفي قوي فلا يجدي استعمال الأدوية معها. فالعلاج يكون فعال في المراحل الأولى للمرض فقط. وذلك تقريبا في خلال الستة أشهر الأولى للمرض.

في الستة أشهر الأولى للمرض يكون الانتصاب غالبا مؤلم ومع الوقت حتى وإن لم يتم استخدام علاج فإن الألم يتلاشى تلقائيا. لكن المشكلة تكمن في الانحناء الذي يظهر بعد ذلك في القضيب والذي تختلف درجته من شخص لأخر.

أغلب أنواع الأدوية تنجح في تحسن انحناء القضيب بنسبة 60% تقريبا. وهناك بعض العوامل التي تمنع تحسن ذلك الانحناء مثل تقلصات دوبويترن، وجود تليفات شديدة بالقضيب، أو كبر زاوية انحناء القضيب (أكبر من 45 درجة).

الأدوية المستخدمة في العلاج هي:[19]

فيتامين فيتامين إي: ويعتبر مانع للتأكسد. ويستخدم لعلاج مرض بيروني منذ عام 1945.

البوتاسيوم أمينوبنزوات (potassium para amino benzoate - POTABA): يعتقد أنه يخفض تكوّن الألياف من خلال خفضه للسيروتونين عبر زيادة استعمال الخلايا للأكسيجين وزيادة نشاط الأوكسيداز الأمينية الأحادية. لكن يحتاج استخدامه بجرعات عالية كي يعطي النتيجة المطلوبة. وقد تسبب تلك الجرعات العالية مشاكل معوية.

الكولشيسين: وهو دواء يستخدم منذ عدة سنوات في علاج النقرس. ويمنع الالتهابات وتكون الأنسجة الليفية.[20]

الفيراباميل: يستخدم عن طريق الحقن المباشر في مكان الكتلة أو التسمك الزائد. ويؤثر على السيتوكين الذي يترافق مع المراحل الأولى من اندمال الجرح والتهابه ويزيد من نشاط الكولاجيناز المحلل للبروتينات.

الكولاجيناز: ويقوم بالقضاء على الكتلة المتكونة بالقضيب.

العلاج الجراحي لمرض بيروني

هناك أربع معايير أساسية يجب أن تتوافر في المريض كي يقوم بالجراحة:[21]

  • شدة انحناء القضيب بحيث يتعارض مع الممارسة الجنسية.
  • تم إعطاء المريض فرصة للعلاج تلقائيا. وهذا يعني أن يكون المريض قد أخذ فرصة على الأقل 12 شهر من بدء المرض.
  • تم تجربة العلاج الدوائي ولم يعطي نتيجة.
  • أن تكون حالة المريض مستقرة. أي لا يكون هناك تغير في حدة المرض سواء إلى الأحسن أو إلى الأسوأ. فنتيجة العملية الجراحية تكون أفضل في حالات المرض المستقرة.

ما هي خطورة الجراحة؟

لا تعطي الجراحة علاج نهائي من مرض بيروني. كل طريقة جراحية لها الأعراض الجانبية الخاصة بها. من التغيرات التي قد تؤدي إليها الجراحة هي قصر طول القضيب أثناء الانتصاب. فالجراحة لا تؤدي إلى إرجاع القضيب إلى شكله وطوله الطبيعي. بعض الطرق الجراحية تؤدي إلى قصر طول القضيب أكثر من غيرها. بعض الطرق تكون أكثر فاعلية في أصلاح انحناء القضيب كليا.

نظرا للوضع التشريحي للأعصاب الحسية بالقضيب فإن الجراحة قد تؤثر على إحساس الجلد. وفي كثير من الحالات يحدث تغيرات في الإحساس بالجلد، لكنها تكون تغيرات مؤقتة ونادرا جدا ما تكون مستديمة.

من المخاطر التي يمكن أن تنتج عن الجراحة أيضا هي فقدان الصلابة أثناء الانتصاب أو عدم القدرة على الانتصاب.

تشمل الأساليب الجراحية الشائعة ما يلي:[22]

  • تخييط (تقصير) الجانب غير المصاب: يمكن أن تستخدم مجموعة متنوعة من الإجراءات لتخييط (تقصير) الجانب الأطول من القضيب (الجانب الخالي من النسيج الندبي). ويؤدي ذلك إلى استقامة القضيب، على الرغم من أن هذا يقتصر في كثير من الأحيان على الانحناء الأقل حدة وقد ينتج عنه تقصير القضيب بشكل فعلي أو أكثر من المتصور. يُعد تقصير الجانب غير المتأثر بالانحناء مثالاً على هذا النوع من العملية. في بعض الحالات، يسبب هذا النوع من الجراحة خلل الانتصاب.
  • الشق أو الاستئصال والترقيع: باستخدام هذا النوع من الجراحة، يجري الجراح قَطعًا واحدًا أو أكثر في النسيج الندبي، مما يسمح بتمدد الغمد واستقامة القضيب. قد يُزيل الجراح بعضًا من النسيج الندبي. وغالبًا ما تُخيط قطعة من النسيج (رُقعة) في مكانه لتغطية الثقوب الموجودة في الغلالة البيضاء. قد تكون الرقعة نسيجًا من جسمك أو من أنسجة بشرية أو حيوانية أو من مادة صناعية. يستخدم هذا الإجراء بشكلٍ عام في حالات الانحناء أو التشوه الأكثر شدة، مثل التجاويف. ويرتبط هذا الإجراء بمزيد من مخاطر تفاقم وظيفة الانتصاب مقارنة بإجراءات التقصير.
  • زرع دعامات القضيب: وهي عملية جراحية يتم فيها زرع دعامة القضيب لتحل محل النسيج الإسفنجي الذي يمتلئ بالدم في أثناء الانتصاب. ويمكن أن تكون دعامة القضيب المزروعة شبه متصلبة — حيث يتم ثنيها يدويًا لأسفل في حالة عدم الرغبة في الجماع وللأعلى عند الرغبة في الجماع.[23] وهناك نوع آخر من دعامة القضيب المزروعة، والتي يتم نفخها باستخدام مضخة مزروعة في كيس الصفن. يمكن التفكير في زرع دعامة القضيب إذا كنت تعاني مرضًا بيرونيًا وخلل الانتصاب في آن واحد. عند وضع الغرسات في مكانها، قد يقوم الجراح بإجراءات إضافية لتحسين الانحناء إذا لزم الأمر.

يعتمد نوع الجراحة المستخدمة على حالتك. سيضع الطبيب في اعتباره مكان النسيج الندبي وشدة الأعراض التي تعانيها وغيرها من العوامل. إذا لم تكن مختونًا، فقد يوصي الطبيب بالختان في أثناء الجراحة.

قد يوصي الطبيب بالعملية الجراحية إذا كان تشوه القضيب حادًا، لا سيما إذا كان مزعجًا أو يعيق الجماع. لا يُنصح بالعملية الجراحية عادة إلا بعد مرور فترة لا تقل عن عام واحد من الحالة المرضية وتوقف زيادة انحناء القضيب وثباته لمدة ستة أشهر على الأقل.[24]

اعتمادًا على نوع الجراحة التي تجريها، قد تتمكن من العودة إلى المنزل من المستشفى في نفس اليوم أو قد تحتاج إلى الإقامة في المستشفى لليلة واحدة. سوف يُعلمك الجراح بالمدة التي يجب أن تنتظرها قبل العودة إلى العمل والتي تكون بضعة أيام في معظم الحالات. بعد إجراء جراحة لعلاج مرض بيروني، يجب عليك الانتظار من أربع إلى ثمانية أسابيع قبل ممارسة النشاط الجنسي.[25]

علاجات أخرى

يستخدم أسلوب معروف باسم الإرحال الأيوني تيارًا كهربيًا لإعطاء مزيج من فيراباميل والستيرويدات بشكل غير باضع عبر الجلد. لقد أظهرت الأبحاث المتوفرة نتائج متضاربة حول انحناء القضيب ووظيفة الانتصاب.

يجري حاليًا التحقيق في العديد من العلاجات غير الدوائية لمرض بيروني، ولكن الأدلة على مدى جودة مفعولها والآثار الجانبية المحتملة محدودة. وتشمل هذه العلاجات استخدام الموجات الصوتية المكثفة لتفتيت الأنسجة المتندبة (العلاج بالموجات الصادمة)، وأجهزة لتمديد القضيب (علاج شد القضيب) والعلاج الإشعاعي.[26][27]

مراجع

  1. ^ Freedberg, Irwin M.؛ Fitzpatrick, Thomas B. (2003). Fitzpatrick's dermatology in general medicine (ط. 6th). New York: McGraw-Hill, Medical Pub. Division. ص. 990. ISBN:978-0-07-138076-8.
  2. ^ أ ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع NIH2014
  3. ^ . PMID:25847891. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) والوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
  4. ^ Helena Kuivaniemi; Gerard Tromp (7 May 2019). "Type III collagen (COL3A1): Gene and protein structure, tissue distribution, and associated diseases". Gene. Gene Wiki Review Series (بالإنجليزية). 707: 151–171. DOI:10.1016/J.GENE.2019.05.003. ISSN:0378-1119. PMC:6579750. PMID:31075413. QID:Q65950306.
  5. ^ K D Somers; E N Sismour; G L Wright; C J Devine; D A Gilbert; C E Horton (1 Mar 1989). "Isolation and characterization of collagen in Peyronie's disease". Journal of Urology (بالإنجليزية). 141 (3): 629–631. ISSN:0022-5347. PMID:2918606. QID:Q45074244.
  6. ^ Safarinejad MR (2010). "Safety and efficacy of coenzyme Q10 supplementation in early chronic Peyronie's disease: a double-blind, placebo-controlled randomized study". International Journal of Impotence Research. ج. 22 ع. 5: 298–309. DOI:10.1038/ijir.2010.20. PMID:20720560.
  7. ^ Amin Z، Patel U، Friedman EP، Vale JA، Kirby R، Lees WR (مايو 1993). "Colour Doppler and duplex ultrasound assessment of Peyronie's disease in impotent men". The British Journal of Radiology. ج. 66 ع. 785: 398–402. DOI:10.1259/0007-1285-66-785-398. PMID:8319059.
  8. ^ Nelson CJ، Mulhall JP (مارس 2013). "Psychological impact of Peyronie's disease: a review". The Journal of Sexual Medicine. ج. 10 ع. 3: 653–60. DOI:10.1111/j.1743-6109.2012.02999.x. PMID:23153101.
  9. ^ Carrieri MP، Serraino D، Palmiotto F، Nucci G، Sasso F (يونيو 1998). "A case-control study on risk factors for Peyronie's disease". Journal of Clinical Epidemiology. ج. 51 ع. 6: 511–5. DOI:10.1016/S0895-4356(98)00015-8. PMID:9636000.
  10. ^ Davis, Timothy; McCammon, Kurt A. (2010). "81. Congenital Curvature". In Graham, Sam D.; Keane, Thomas E.; Glenn, James Francis (eds.). Glenn's Urologic Surgery (بالإنجليزية). Lippincott Williams & Wilkins. p. 533. ISBN:9780781791410.
  11. ^ Kumar, Anand; Sharma, Mona (2017). "15. Male Sexual Function". In Kumar, Anand; Sharma, Mona (eds.). Basics of Human Andrology: A Textbook (بالإنجليزية). New Delhi: Springer. p. 268. ISBN:978-981-10-3694-1.
  12. ^ Nelson CJ، Mulhall JP (مارس 2013). "Psychological impact of Peyronie's disease: a review". The Journal of Sexual Medicine. ج. 10 ع. 3: 653–60. DOI:10.1111/j.1743-6109.2012.02999.x. PMID:23153101.
  13. ^ Ralph، D. J.؛ Minhas، S. (يناير 2004). "The management of Peyronie's disease". British Journal of Urology International. ج. 93 ع. 2: 208–15. DOI:10.1111/j.1464-410X.2004.04587.x. PMID:14690485 – عبر Wiley Online Library.
  14. ^ Ralph، D. J.؛ Minhas، S. (يناير 2004). "The management of Peyronie's disease". British Journal of Urology International. ج. 93 ع. 2: 208–15. DOI:10.1111/j.1464-410X.2004.04587.x. PMID:14690485 – عبر Wiley Online Library.
  15. ^ Amin Z، Patel U، Friedman EP، Vale JA، Kirby R، Lees WR (مايو 1993). "Colour Doppler and duplex ultrasound assessment of Peyronie's disease in impotent men". The British Journal of Radiology. ج. 66 ع. 785: 398–402. DOI:10.1259/0007-1285-66-785-398. PMID:8319059.
  16. ^ Originally copied from: Fernandes، Maitê Aline Vieira؛ Souza، Luis Ronan Marquez Ferreira de؛ Cartafina، Luciano Pousa (2018). "Ultrasound evaluation of the penis". Radiologia Brasileira. ج. 51 ع. 4: 257–261. DOI:10.1590/0100-3984.2016.0152. ISSN:1678-7099. PMC:6124582. PMID:30202130. CC-BY license
  17. ^ "FDA approves first drug treatment for Peyronie's disease". FDA NEWS RELEASE. U.S. Food and Drug Administration. 6 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-06.
  18. ^ Pollack، Andrew (6 ديسمبر 2013). "Injections to Treat an Embarrassing Ailment Win U.S. Approval". New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-07.
  19. ^ Trost LW، Gur S، Hellstrom WJ (2007). "Pharmacological Management of Peyronie's Disease". Drugs. ج. 67 ع. 4: 527–45. DOI:10.2165/00003495-200767040-00004. PMID:17352513.
  20. ^ Mynderse LA، Monga M (أكتوبر 2002). "Oral therapy for Peyronie's disease". International Journal of Impotence Research. ج. 14 ع. 5: 340–4. DOI:10.1038/sj.ijir.3900869. PMID:12454684.
  21. ^ Hauck EW، Diemer T، Schmelz HU، Weidner W (يونيو 2006). "A critical analysis of nonsurgical treatment of Peyronie's disease". European Urology. ج. 49 ع. 6: 987–97. DOI:10.1016/j.eururo.2006.02.059. PMID:16698449.
  22. ^ Eric C، Geralb B (فبراير 2013). "Penile traction therapy and Peyronie's disease: a state of art review of the current literature". Ther Adv Urol. ج. 5 ع. 2: 59–65. DOI:10.1177/1756287212454932. PMC:3547530. PMID:23372611.
  23. ^ Levine LA (أكتوبر 2003). "Review of current nonsurgical management of Peyronie's disease". International Journal of Impotence Research. 15 Suppl 5: S113–20. DOI:10.1038/sj.ijir.3901084. PMID:14551587.
  24. ^ Hellstrom WJ، Usta MF (أكتوبر 2003). "Surgical approaches for advanced Peyronie's disease patients". International Journal of Impotence Research. ج. 15 ع. Suppl 5: S121–4. DOI:10.1038/sj.ijir.3901085. PMID:14551588.
  25. ^ Peyronie's disease على قاموس من سمى هذا؟
  26. ^ Dunsmuir WD، Kirby RS (أكتوبر 1996). "Francois de LaPeyronie (1978-1747): the man and the disease he described". Br J Urol. ج. 78 ع. 4: 613–22. DOI:10.1046/j.1464-410x.1996.14120.x. PMID:8944520.
  27. ^ Falloppio، Gabriele (1561). Gabrielis Falloppii medici Mutinensis Observationes anatomicae ad Petrum Mannam medicum Cremonensem . U.S. National Library of Medicine. Venetiis : Apud Marcum Antonium Vlmum.
إخلاء مسؤولية طبية