استيطان الأمريكيتين: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
This contribution was added by Bayt al-hikma 2.0 translation project
سطر 1: سطر 1:
[[ملف:Spreading homo sapiens.svg|تصغير|250بك|خريطة لهجرات البشر الأوائل مبنية على [[النشأة الأفريقية للبشر الحديثين|نظرية النشأة الأفريقية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Göran |الأخير=Burenhult|عنوان= Die ersten Menschen|ناشر= Weltbild Verlag|سنة= 2000|الرقم المعياري= 3-8289-0741-5}}</ref>]]
[[ملف:Spreading homo sapiens.svg|تصغير|250بك|خريطة لهجرات البشر الأوائل مبنية على [[النشأة الأفريقية للبشر الحديثين|نظرية النشأة الأفريقية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Göran |الأخير=Burenhult|عنوان= Die ersten Menschen|ناشر= Weltbild Verlag|سنة= 2000|الرقم المعياري= 3-8289-0741-5}}</ref>]]


بدأ '''استيطان الأمريكيتين''' بنزوح البشر البدائيين في العصر الحجري القديم العلوي من سهوب الماموث في [[شمال شرق آسيا]] إلى قارة [[أمريكا الشمالية]] عبر جسر يابسة بيرنجيا الذي يقع بين شمال شرق [[سيبيريا]] وغرب [[ألاسكا]]، والذي برز فوق سطح البحر نتيجة انحسار المياه في عصر الذروة الجليدية الأخيرة. توسع هؤلاء السكان جنوبًا في اتجاه صفيحة اللورانتيد الجليدية وسرعان ما انتشروا في جميع أرجاء أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية منذ نحو 14,000 عام مضى. يُعرف سكان الأمريكيتين الأوائل (الذين عاشوا قبل 10,000 عام مضى) بالهنود القدماء.<ref name="Smithsonian">{{cite news
'''استيطان الأمريكيتين''' هي هجرة ضخمة نزحت فيها شعوب من [[العالم القديم]] إلى الأمريكيتين، وقد وُضعت لهذه الهجرة نماذج عديدة اقترحتها مجتمعات أكاديمية مختلفة. إن سؤال كيف ومتى ولماذا دخل البشر ([[الهنود القدماء]]) [[الأمريكيتين]] لأول مرة هو سؤال هام جداً بالنسبة [[علم الآثار|للآثاريين]] و[[أنطروبولوجيا|الأعراقيين]]، وقد كان موضوعاً لنقاشات حامية لقرون. بُنيَ الفهم العلميّ الحالي للهجرة إلى الأمريكيتين وعبرهما على أربع فروع من العلوم ذات علاقات متبادلة هي: [[علم الآثار]] و[[علم الإنسان الحيوي]] وتحاليل [[الحمض النووي]] و[[اللغويات]].
| last = Pringle
| first = Heather
| author-link = Heather Pringle
| title = What Happens When an Archaeologist Challenges Mainstream Scientific Thinking?
| url = https://www.smithsonianmag.com/science-nature/jacques-cinq-mars-bluefish-caves-scientific-progress-180962410
| date = March 8, 2017
| work = [[Smithsonian]]
}}</ref>


فتح موضوع أصل سكان الأمريكيتين المجال واسعًا أمام عدة تساؤلات طويلة الأمد. رغم أن التطورات الحديثة في علوم الآثار، وجيولوجيا العصر الجليدي، وعلم الإنسان الحيوي، والفحص الجيني سلطت الضوء على هذا الموضوع، لا تزال الإجابات عن بعض الأسئلة المهمة غير محسومة. يتفق العلماء على وجه العموم أن المستوطنين الأوائل الذين هاجروا إلى الأمريكيتين جاؤوا من آسيا، لكن أنماط الهجرة، وتوقيتاتها، وأصول المهاجرين الجغرافية في أوراسيا ما زالت أمورًا غير واضحة.<ref name="Pauketat2012">{{cite book|editor=Timothy R. Pauketat|editor-link=Timothy R. Pauketat|title=The Oxford Handbook of North American Archaeology|chapter-url=https://books.google.com/books?id=yf8j0b7gLvUC&pg=PA86|year=2012|publisher=Oxford University Press|isbn=978-0-19-538011-8|pages=86–95|chapter=Early Paleoindians, from Colonization to Folsom|first=Nicole|last=Waguespack}}</ref>
مع أنه يُوجد اتفاق عام على أن المستوطنين الأوائل جاؤوا من آسيا عبر [[جسر يابسة]] [[بيرنجيا]]، فما زال نموذج الهجرة ووقتها ومكان نشأة الشعوب الآسيوية المهاجرة أمراً غير واضح.<ref name=Goebel>
{{cite journal
| title=The Late Pleistocene dispersal of modern humans in the Americas
| author=Goebel, Ted; Waters, Michael R.; O'Rourke, Dennis H.
| url=http://www.centerfirstamericans.com/cfsa-publications/Science2008.pdf
| journal=Science
| volume=319
| issue=5869
| pages=1497–1502
|format=PDF
| year=2008
| pmid=18339930
|doi=10.1126/science.1153569
| accessdate=2010-02-05| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190629131134/https://www.centerfirstamericans.com/cfsa-publications/Science2008.pdf/ | تاريخ الأرشيف = 29 يونيو 2019 }}</ref> سعى الباحثون خلال السنوات الأخيرة إلى استخدام أدوات مألوفة لتأييد أو نفي بعض النظريات مثل [[ثقافة كلوفز|البداية الكلوفزية]].<ref>{{استشهاد ويب|الأخير=Gremillion |الأول=David H. |مسار=http://traumwerk.stanford.edu/archaeolog/2008/09/pre_siberian_human_migration_t.html |عنوان=Archaeolog: Pre Siberian Human Migration to the Americas: Possible validation by HTLV-1 mutation analysis |doi=10.1371/journal.pgen.1000078 |ناشر=Traumwerk.stanford.edu |تاريخ=2008-09-25 |تاريخ الوصول=2010-10-12| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140411133500/http://traumwerk.stanford.edu/archaeolog/2008/09/pre_siberian_human_migration_t.html | تاريخ أرشيف = 11 أبريل 2014 }}</ref> ومع مجيء الاكتشافات الجديدة فإن هذه الفرضيات القديمة تأخذ بالاختفاء وتبنى مكانها أخرى جديدة. تشير الدلائل الآثارية إلى أن الاستعمار الواسع الأول للهنود القدماء في الأمريكيتين حدث خلال نهاية [[العصر الجليدي الأخير]]، أو تحديداً أكثر خلال ما يُعرف ب[[الفترة الجليدية القصوى الأخيرة]] قبل حوالي 16,500 إلى 13,000 عام.<ref>{{cite journal|doi=10.1073/pnas.94.5.1866|url=http://www.pubmedcentral.nih.gov/articlerender.fcgi?artid=20009|title=A single and early migration for the peopling of the Americas supported by mitochondrial DNA sequence data|journal=Proceedings of the National Academy of Sciences| accessdate = 2009-10-10| author=Bonatto, Sandro L.; Salzano, Francisco M.|volume=94|pages=1866–1871|year=1997| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200314101153/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC20009/ | تاريخ الأرشيف = 14 مارس 2020 }}</ref>


حددت النماذج السائدة عدة إطارات زمنية للهجرة الآسيوية عبر مضيق بيرنغ وانتشار السكان المهاجرين في أرجاء القارة. يرتبط سكان [[الأمريكتان|الأمريكيتين]] الأصليين بسكان [[سيبيريا]] من حيث العوامل اللغوية، وتوزيع فصائل الدم، والتكوين الجيني كما ينعكس في البيانات الجزيئية مثل ألحمض النووي (الدنا).<ref name="AshRobinson2011">{{cite book|first1=Patricia J.|last1=Ash|first2=David J.|last2=Robinson|last-author-amp=yes|title=The Emergence of Humans: An Exploration of the Evolutionary Timeline|url=https://books.google.com/books?id=JUlSYsyC-NQC&pg=PT289|year=2011|publisher=[[John Wiley & Sons]]|isbn=978-1-119-96424-7|page=289}}</ref><ref name="Roberts2010">{{cite book|first=Alice|last=Roberts|title=The Incredible Human Journey|url=https://books.google.com/books?id=ng8ai3xkZRUC&pg=PT101|year=2010|publisher=A&C Black|isbn=978-1-4088-1091-0|pages=101–103}}</ref>
== نظرية جسر اليابسة ==


يشير مصطلح «نظرية كلوفيس الأولى» إلى الفرضية التي ظهرت في خمسينيات [[القرن 20|القرن العشرين]] والتي تزعم أن ثقافة كلوفيس تمثل أول وجود بشري في [[الأمريكتان|الأمريكيتين]] منذ 13,000 عام مضى. ظهرت أدلة عن وجود ثقافات سالفة لحضارة كلوفيس في الألفينيات، ما يعني أن تاريخ الأناس الأوائل في الأمريكيتين قد يمتد لأبعد من ذلك؛ أي منذ نحو 13,200–15,500 عام.
[[ملف:Beringia land bridge-noaagov.gif|تصغير|230بك|اضمحلال جسر يابسة بيرنجيا خلال الفترة التي امتدت من قبل 20,0000 إلى الوقت الحاضر.]]


== الظروف البيئية خلال آخر دورة جليدية ==
تعرف أيضاً بنظرية مضيق بيرنغ أو بنظرية [[بيرنجيا]]، وهي نظرية يُوجد اتفاق واسع عليها منذ ثلاثينيات [[القرن العشرين]]. يَقترح هذا النموذج للهجرة إلى [[العالم الجديد]] أن البشر هاجروا من [[سيبيريا]] إلى [[ألاسكا]]، مثل العديد من [[قطيع|قطعان]] الحيوانات الأخرى. وقد كانوا قادرين على العبور بين القارتين عبر [[جسر يابسة]] يُسمى [[بيرنجيا|جسر يابسة بيرنغ]]، الذي امتد عبر ما هو اليوم [[مضيق بيرنغ]] خلال الفترة الجليدية الأخيرة من [[عصر البلستوسين]]، حيث ظهر قبل 50,000 عام واستمرّ حتى ما قبل حوالي 10,000 عام، عندما كان مستوى البحر أخفض بـ60 متراً مما هو عليه اليوم. جُمعت هذه المعلومات باستخدام سجل [[نظائر الأكسجين]] المُستخرجة من قيعان المحيطات العميقة. وبسبب هذا الأمر فقد كُشفَ من تحت الماء جسر يابسة بلغ عرضه 1500 كيلومتر على الأقل وربط بين سيبيريا والخليج الغربي لألاسكا. توصل العلماء من دراسة الدلائل الآثارية إلى أن شعوب الصيادين هذه عبرت مضق بيرنغ قبل 12,000 عام على الأقل واستطاعت في النهاية أن تصل إلى الحافة الجنوبية لقارة [[أمريكا الجنوبية]] قبل 11,000 عام.


=== ظهور جسر بيرنجيا واختفاؤه تحت الماء ===
هاجر أوائل المستوطنين من [[أوراسيا]] إلى [[أمريكيتان|الأمريكيتين]] عبر بيرنجيا في وقت ما خلال [[العصر الجليدي الأخير]] - قبل حوالي 17,000 عام -، عندما تمدد القطبان الجليديان وانخفض مستوى البحر. فقد كان يَتبع هؤلاء الصيادون [[رحل|المرتحلون]] قطعان طرائدهم من سيبيريا إلى ألاسكا عبر ما هو اليوم [[مضيق بيرنغ]]، ثم انتشروا جنوباً بشكل تدريجي. بناءً على انتشار وتوزع اللغات الأمريكية [[عائلة لغوية|وعائلات اللغات]] في المنطقة، فإنه يَبدو أن حركة هذه القبائل بحذاء (من المحاذاة) المنحدرات السفحية [[جبال روكي|لجبال الروكي]] وشرقاً عبر [[السهول الكبرى|السهول العظمى]] إلى سواحل [[المحيط الأطلسي]] حدثت في الفترة المُمتدة مما قبل 30,000 إلى 10,000 عام على الأقل.
خُزنت مياه المحيطات في صورة أنهار جليدية خلال عصر ويسكونسن الجليدي بدرجات متفاوتة مع مرور الزمن. كلما تجمعت المياه في صورة أنهار جليدية نقصت المياه في المحيطات بصورة مناظرة، ما أدى إلى انخفاض مستوى سطح البحر العالمي. توصل العلماء لمستويات سطح البحر المختلفة على مر العصور المختلفة عن طريق تحليل مستوى نظائر [[أكسجين|الأكسجين]] في ترسبات قيعان المحيطات، وتأريخ الأجراف الساحلية، وتحليل مستوى نظائر الأكسجين بدقة عالية في أحواض المحيطات وقمم الجبال الجليدية. أظهرت الأبحاث أن مستوى سطح البحر العالمي انخفض بمقدار 60-120 عن مستوى سطح البحر الحالي منذ 30,000 سنة مضت، ما أدى إلى ظهور جسر بيرنجيا، وهو معلم جغرافي وطيد يمتد من سيبيريا إلى ألاسكا. ارتفع مستوى سطح البحر من جديد خلال الذروة الجليدية الأخيرة، ما أدى إلى اختفاء جسر بيرنجيا تحت الماء من جديد. تعتمد تقديرات تاريخ غرق جسر بيرنجيا على قياس عمق مضيق بيرنغ وقياسات مستوى سطح البحر العالمي، وتوصلت إلى أن هذا الحدث وقع في حدود عام 11,000 قبل الحاضر (انظر الشكل 1). من المحتمل أن تتوصل الأبحاث الجارية حاليًا بشأن تاريخ بيرنجيا الجغرافي إلى تقديرات مختلفة، ما قد يقيد نماذج هجرة البشر إلى أمريكا الشمالية بدرجة أكبر.<ref name="Brighametal2004">{{cite book|last1=Brigham-Grette|first1=Julie|last2=Lozhkin|first2=Anatoly V.|last3=Anderson|first3=Patricia M.|first4=Olga Y.|last4=Glushkova|last-author-amp=yes|editor=D.B. Madsen|title=Entering America: Northeast Asia and Beringia Before the Last Glacial Maximum|chapter-url=https://books.google.com/books?id=Dz2EVCRfBzAC&pg=PA29|year=2004|publisher=University of Utah Press|isbn=978-0-87480-786-8|chapter=Paleoenvironmental Conditions in West Beringia Before the Last Glacial Maximum}}</ref>

=== الأنهار الجليدية ===
شهد عصر الذروة الجليدية الأخيرة قرابة 30 ألف عام مضى اتساع الأنهار الجليدية الجبلية والصفائح القارية الجليدية التي سدت مسارات الهجرة من [[بيرنجيا]]. وبحلول عام 21,000 قبل الحاضر، تجمعت الصفائح الجليدية اللورانتیدية وصفائح سلسلة جبال كورديليرا على الجانب الشرقي من سلسلة [[جبال روكي]]، ما تسبب في انسداد مسارات الهجرة المحتملة إلى مركز [[أمريكا الشمالية]]. أحاطت الأنهار الجليدية الجبلية في سلاسل الجبال الساحلية وشبه الجزيرة ألاسكا ببيرنجيا من الساحل المطل على المحيط الهادئ. تجمعت الأنهار الجليدية الساحلية وكتل الجليد في صورة أنهار جليدية سفحية تغطي مساحات شاسعة على امتداد الشريط الساحلي حتى جزيرة فانكوفر جنوبًا، وشكلت كتلة جليدية كبيرة على امتداد مضيق خوان دي فوكا بحلول عام 18,000 قبل الحاضر. شرعت الأنهار الجليدية الساحلية في الانحسار في حدود عام 19,000 قبل الحاضر، بينما استمرت صفيحة جبال كورديليرا الجليدية في زحفها داخل سهوب بوغيت حتى عام 16,800 قبل الحاضر. ظلت بعض المناطق ملاذًا للحيوانات والنباتات حتى في ذروة العصر الجليدي. ومع انتهاء العصر الجليدي وانحسار الجليد، اتسعت تلك المناطق حتى أصبحت السواحل خالية من الجليد بحلول عام 15,000 قبل الحاضر. سمح انحسار الأنهار الجليدية بعبور جسر بيرنجيا إلى الساحل المطل على المحيط الهادئ بحلول عام 17,000 قبل الحاضر. بدأ الحائط الجليدي الفاصل بين ألاسكا والساحل الهادئ في الذوبان قرابة عام 16,200 قبل الحاضر. ظهر ممر خالي من الجليد ممتد من سيبيريا إلى أمريكا الشمالية في حدود عام 12,000–13,000 قبل الحاضر. لم يتبق شيء من الأنهار الجليدية في شرق سيبيريا سوى الأنهار الجبلية والوديان الثلجية في سلاسل الجبال التي لم تشكل عائقًا أمام الهجرة من سيبيريا إلى بيرنجيا.<ref name="Jacksonetal1997">{{cite journal|last1=Jackson|title=Cosmogenic <sup>36</sup>Cl dating of the Foothills Erratics train, Alberta, Canada|doi=10.1130/0091-7613(1997)025<0195:ccdotf>2.3.co;2|pages=195–198|issue=3|volume=25|journal=[[Geology (journal)|Geology]]|url=|year=1997|first1=L.E. Jr.|last-author-amp=yes|first4=E.C.|last4=Little|first3=K.|last3=Shimamura|first2=F.M.|last2=Phillips|bibcode=1997Geo....25..195J}}</ref><ref name="Mandryketal2001">{{cite journal|url=https://www.researchgate.net/publication/223550672|title=Late Quaternary paleoenvironments of Northwestern North America: implications for inland versus coastal migration routes|pages=301–314|journal=[[Quaternary Science Reviews]]|bibcode=2001QSRv...20..301M|doi=10.1016/s0277-3791(00)00115-3|issue=1|volume=20|last-author-amp=yes|last1=Mandryk|first4=Rolf W.|last4=Mathewes|first3=Daryl W.|last3=Fedje|first2=Heiner|last2=Josenhans|first1=Carole A.S.|date=January 2001}}</ref>

=== الظروف المناخية والبيولوجية ===
استنتج الباحثون بعض المعلومات عن الظروف المناخية ونوع النباتات في [[سيبيريا]] الشرقية [[ألاسكا|وألاسكا]] خلال عصر ويكسونسن الجليدي من خلال تحليل مستويات نظائر [[أكسجين|الأكسجين]] بدقة عالية ودراسة توزيع حبوب اللقاح في طبقات الأرض. تذبذت الأحوال المناخية في [[سيبيريا]] الشرقية قبل الذروة الجليدية الأخيرة بين مناخ مشابه لمناخ العصر الحالي ومناخ بارد. شهدت الدورات الدافئة في عصر ما قبل الذروة الجليدية الأخيرة ازدهار الحيوانات الضخمة. تشير سجلات نظائر الأكسجين من عينات قمم الجبال الثلجية في غرينلاند إلى أن تلك الدورات صمدت لفترة تتراوح من مئات إلى آلاف السنوات بدءًا من عام 45,000 حتى عام 32,000 قبل الحاضر. تظهر سجلات عينات حبوب اللقاح المُلتقطة من البحيرة الواقعة شمال بحر أوخوتسك تحولًا ملحوظًا من حبوب لقاح الأشجار والشجيرات إلى حبوب لقاح الأعشاب قبل عام 26,000 من تاريخ نظير الكربون المشع، ما يدل على انتشار أقاليم التندرا الشمالية التي استبدلت الغابات الثلجية والسهول الشجيرية أثناء العصر الجليدي الأخير. ظهرت أدلة مشابهة على استبدال حبوب لقاح الأشجار والشجيرات بحبوب الأعشاب بالقرب من نهر كوليما في سيبيريا الشمالية. اقترح البعض أن هجرة الحيوانات من المناطق الشمالية في سيبيريا نظرًا للتجمد السريع مع قدوم العصر الجليدي الأخير هي السبب في غياب المواقع الحفرية الأثرية التي تعود للعصر الجليدي الأخير في تلك المنطقة. تشير سجلات حبوب اللقاح في ألاسكا إلى تحول الغابات والسهوب الشجيرية إلى أقاليم التندرا الشمالية قبل حلول العصر الجليدي الأخير، ما يشير بدوره إلى وقوع دورات دافئة أضعف من تلك التي سمحت للبشر باستيطان الجانب السيبيري. ظهرت الحيوانات الضخمة بأصنافها المتنوعة في تلك البيئات بأعداد ليست بالكثيرة.<ref name="Vasilevetal2002">{{cite journal|last1=Vasil'ev|title=Radiocarbon-based chronology of the Paleolithic in Siberia and its relevance to the peopling of the New World|doi=10.1017/s0033822200031878|pages=503–530|year=2002|issue=2|volume=44|journal=[[Radiocarbon (journal)|Radiocarbon]]|last-author-amp=yes|first1=Sergey A.|first4=Vyacheslav N.|last4=Dementiev|first3=Lyubov A.|last3=Orlova|first2=Yaroslav V.|last2=Kuzmin|doi-access=free}}</ref><ref name="Fedjeetal2004">{{cite book|last1=Fedje|first1=Daryl W.|last2=Mackie|first2=Quentin|last3=Dixon|first3=E. James|last4=Heaton|first4=Timothy H.|last-author-amp=yes|editor=D.B. Madsen|title=Entering America: Northeast Asia and Beringia Before the Last Glacial Maximum|chapter-url=https://books.google.com/books?id=Dz2EVCRfBzAC&pg=PA97|year=2004|publisher=University of Utah Press|isbn=978-0-87480-786-8|chapter=Late Wisconsin Environment and Archaeological Visibility along the Northern Northwest Coast}}</ref>

اتسمت الظروف البيئية الساحلية في العصر الجليدي الأخير بالتعقيد. أدى انخفاض مستوى سطح البحر، وبروز كتلة أرضية متزنة مع انخفاض صفيحة جبال كورديليرا الجليدية إلى بروز الجرف القاري الواقع بين آسيا وأمريكا الشمالية في صورة سهول ساحلية. رغم ان معظم السهول الساحلية كانت مغطاة بأنهار جليدية سفحية، ظهرت مناطق حيوية غير مغطاة بالجليد تأوي ثدييات أرضية على أرخبيل هايدا غواي، وجزيرة أمير ويلز، وجزر أرخبيل ألكساندر الخارجية. أظهرت بيانات حبوب اللقاح أن معظم تلك الأراضي كانت مغطاة بأقاليم التندرا الشمالية العشبية أو الشجيرية، مع وجود بعض الغابات الشمالية في الطرف الجنوبي من سلسلة جبال كورديليرا الجليدية. ظلت البيئة الساحلية البحرية حافلة بالكائنات الحية كما أظهرت حفريات زعنفيات الأقدام. ومن المحتمل أن غابات طحالب الكِلب التي كانت تغطي المياه الضحلة كانت عاملًا جاذبًا للهجرة الساحلية.<ref name="Erlandson2011">{{cite journal|last1=Erlandson|first1=Jon M.|last2=Braje|first2=Todd J.|last-author-amp=yes|title=From Asia to the Americas by boat? Paleogeography, paleoecology, and stemmed points of the northwest Pacific|journal=Quaternary International|volume=239|issue=1–2|date=2011|pages=28–37|doi=10.1016/j.quaint.2011.02.030|bibcode=2011QuInt.239...28E}}</ref><ref name="Erlandsonetal2007">{{cite journal|last1=Erlandson|first6=Robert S.|pages=161–174|journal=The Journal of Island and Coastal Archaeology|doi=10.1080/15564890701628612|issue=2|volume=2|title=The Kelp highway hypothesis: marine ecology, the coastal migration theory, and the peopling of the Americas|display-authors=3|last6=Steneck|first1=Jon M.|first5=James A.|last5=Estes|first4=Debra|last4=Corbett|first3=Bruce J.|last3=Bourque|first2=Michael H.|last2=Graham|year=2007}}</ref>


== المراجع ==
== المراجع ==

نسخة 18:26، 28 مايو 2020

خريطة لهجرات البشر الأوائل مبنية على نظرية النشأة الأفريقية.[1]

بدأ استيطان الأمريكيتين بنزوح البشر البدائيين في العصر الحجري القديم العلوي من سهوب الماموث في شمال شرق آسيا إلى قارة أمريكا الشمالية عبر جسر يابسة بيرنجيا الذي يقع بين شمال شرق سيبيريا وغرب ألاسكا، والذي برز فوق سطح البحر نتيجة انحسار المياه في عصر الذروة الجليدية الأخيرة. توسع هؤلاء السكان جنوبًا في اتجاه صفيحة اللورانتيد الجليدية وسرعان ما انتشروا في جميع أرجاء أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية منذ نحو 14,000 عام مضى. يُعرف سكان الأمريكيتين الأوائل (الذين عاشوا قبل 10,000 عام مضى) بالهنود القدماء.[2]

فتح موضوع أصل سكان الأمريكيتين المجال واسعًا أمام عدة تساؤلات طويلة الأمد. رغم أن التطورات الحديثة في علوم الآثار، وجيولوجيا العصر الجليدي، وعلم الإنسان الحيوي، والفحص الجيني سلطت الضوء على هذا الموضوع، لا تزال الإجابات عن بعض الأسئلة المهمة غير محسومة. يتفق العلماء على وجه العموم أن المستوطنين الأوائل الذين هاجروا إلى الأمريكيتين جاؤوا من آسيا، لكن أنماط الهجرة، وتوقيتاتها، وأصول المهاجرين الجغرافية في أوراسيا ما زالت أمورًا غير واضحة.[3]

حددت النماذج السائدة عدة إطارات زمنية للهجرة الآسيوية عبر مضيق بيرنغ وانتشار السكان المهاجرين في أرجاء القارة. يرتبط سكان الأمريكيتين الأصليين بسكان سيبيريا من حيث العوامل اللغوية، وتوزيع فصائل الدم، والتكوين الجيني كما ينعكس في البيانات الجزيئية مثل ألحمض النووي (الدنا).[4][5]

يشير مصطلح «نظرية كلوفيس الأولى» إلى الفرضية التي ظهرت في خمسينيات القرن العشرين والتي تزعم أن ثقافة كلوفيس تمثل أول وجود بشري في الأمريكيتين منذ 13,000 عام مضى. ظهرت أدلة عن وجود ثقافات سالفة لحضارة كلوفيس في الألفينيات، ما يعني أن تاريخ الأناس الأوائل في الأمريكيتين قد يمتد لأبعد من ذلك؛ أي منذ نحو 13,200–15,500 عام.

الظروف البيئية خلال آخر دورة جليدية

ظهور جسر بيرنجيا واختفاؤه تحت الماء

خُزنت مياه المحيطات في صورة أنهار جليدية خلال عصر ويسكونسن الجليدي بدرجات متفاوتة مع مرور الزمن. كلما تجمعت المياه في صورة أنهار جليدية نقصت المياه في المحيطات بصورة مناظرة، ما أدى إلى انخفاض مستوى سطح البحر العالمي. توصل العلماء لمستويات سطح البحر المختلفة على مر العصور المختلفة عن طريق تحليل مستوى نظائر الأكسجين في ترسبات قيعان المحيطات، وتأريخ الأجراف الساحلية، وتحليل مستوى نظائر الأكسجين بدقة عالية في أحواض المحيطات وقمم الجبال الجليدية. أظهرت الأبحاث أن مستوى سطح البحر العالمي انخفض بمقدار 60-120 عن مستوى سطح البحر الحالي منذ 30,000 سنة مضت، ما أدى إلى ظهور جسر بيرنجيا، وهو معلم جغرافي وطيد يمتد من سيبيريا إلى ألاسكا. ارتفع مستوى سطح البحر من جديد خلال الذروة الجليدية الأخيرة، ما أدى إلى اختفاء جسر بيرنجيا تحت الماء من جديد. تعتمد تقديرات تاريخ غرق جسر بيرنجيا على قياس عمق مضيق بيرنغ وقياسات مستوى سطح البحر العالمي، وتوصلت إلى أن هذا الحدث وقع في حدود عام 11,000 قبل الحاضر (انظر الشكل 1). من المحتمل أن تتوصل الأبحاث الجارية حاليًا بشأن تاريخ بيرنجيا الجغرافي إلى تقديرات مختلفة، ما قد يقيد نماذج هجرة البشر إلى أمريكا الشمالية بدرجة أكبر.[6]

الأنهار الجليدية

شهد عصر الذروة الجليدية الأخيرة قرابة 30 ألف عام مضى اتساع الأنهار الجليدية الجبلية والصفائح القارية الجليدية التي سدت مسارات الهجرة من بيرنجيا. وبحلول عام 21,000 قبل الحاضر، تجمعت الصفائح الجليدية اللورانتیدية وصفائح سلسلة جبال كورديليرا على الجانب الشرقي من سلسلة جبال روكي، ما تسبب في انسداد مسارات الهجرة المحتملة إلى مركز أمريكا الشمالية. أحاطت الأنهار الجليدية الجبلية في سلاسل الجبال الساحلية وشبه الجزيرة ألاسكا ببيرنجيا من الساحل المطل على المحيط الهادئ. تجمعت الأنهار الجليدية الساحلية وكتل الجليد في صورة أنهار جليدية سفحية تغطي مساحات شاسعة على امتداد الشريط الساحلي حتى جزيرة فانكوفر جنوبًا، وشكلت كتلة جليدية كبيرة على امتداد مضيق خوان دي فوكا بحلول عام 18,000 قبل الحاضر. شرعت الأنهار الجليدية الساحلية في الانحسار في حدود عام 19,000 قبل الحاضر، بينما استمرت صفيحة جبال كورديليرا الجليدية في زحفها داخل سهوب بوغيت حتى عام 16,800 قبل الحاضر. ظلت بعض المناطق ملاذًا للحيوانات والنباتات حتى في ذروة العصر الجليدي. ومع انتهاء العصر الجليدي وانحسار الجليد، اتسعت تلك المناطق حتى أصبحت السواحل خالية من الجليد بحلول عام 15,000 قبل الحاضر. سمح انحسار الأنهار الجليدية بعبور جسر بيرنجيا إلى الساحل المطل على المحيط الهادئ بحلول عام 17,000 قبل الحاضر. بدأ الحائط الجليدي الفاصل بين ألاسكا والساحل الهادئ في الذوبان قرابة عام 16,200 قبل الحاضر. ظهر ممر خالي من الجليد ممتد من سيبيريا إلى أمريكا الشمالية في حدود عام 12,000–13,000 قبل الحاضر. لم يتبق شيء من الأنهار الجليدية في شرق سيبيريا سوى الأنهار الجبلية والوديان الثلجية في سلاسل الجبال التي لم تشكل عائقًا أمام الهجرة من سيبيريا إلى بيرنجيا.[7][8]

الظروف المناخية والبيولوجية

استنتج الباحثون بعض المعلومات عن الظروف المناخية ونوع النباتات في سيبيريا الشرقية وألاسكا خلال عصر ويكسونسن الجليدي من خلال تحليل مستويات نظائر الأكسجين بدقة عالية ودراسة توزيع حبوب اللقاح في طبقات الأرض. تذبذت الأحوال المناخية في سيبيريا الشرقية قبل الذروة الجليدية الأخيرة بين مناخ مشابه لمناخ العصر الحالي ومناخ بارد. شهدت الدورات الدافئة في عصر ما قبل الذروة الجليدية الأخيرة ازدهار الحيوانات الضخمة. تشير سجلات نظائر الأكسجين من عينات قمم الجبال الثلجية في غرينلاند إلى أن تلك الدورات صمدت لفترة تتراوح من مئات إلى آلاف السنوات بدءًا من عام 45,000 حتى عام 32,000 قبل الحاضر. تظهر سجلات عينات حبوب اللقاح المُلتقطة من البحيرة الواقعة شمال بحر أوخوتسك تحولًا ملحوظًا من حبوب لقاح الأشجار والشجيرات إلى حبوب لقاح الأعشاب قبل عام 26,000 من تاريخ نظير الكربون المشع، ما يدل على انتشار أقاليم التندرا الشمالية التي استبدلت الغابات الثلجية والسهول الشجيرية أثناء العصر الجليدي الأخير. ظهرت أدلة مشابهة على استبدال حبوب لقاح الأشجار والشجيرات بحبوب الأعشاب بالقرب من نهر كوليما في سيبيريا الشمالية. اقترح البعض أن هجرة الحيوانات من المناطق الشمالية في سيبيريا نظرًا للتجمد السريع مع قدوم العصر الجليدي الأخير هي السبب في غياب المواقع الحفرية الأثرية التي تعود للعصر الجليدي الأخير في تلك المنطقة. تشير سجلات حبوب اللقاح في ألاسكا إلى تحول الغابات والسهوب الشجيرية إلى أقاليم التندرا الشمالية قبل حلول العصر الجليدي الأخير، ما يشير بدوره إلى وقوع دورات دافئة أضعف من تلك التي سمحت للبشر باستيطان الجانب السيبيري. ظهرت الحيوانات الضخمة بأصنافها المتنوعة في تلك البيئات بأعداد ليست بالكثيرة.[9][10]

اتسمت الظروف البيئية الساحلية في العصر الجليدي الأخير بالتعقيد. أدى انخفاض مستوى سطح البحر، وبروز كتلة أرضية متزنة مع انخفاض صفيحة جبال كورديليرا الجليدية إلى بروز الجرف القاري الواقع بين آسيا وأمريكا الشمالية في صورة سهول ساحلية. رغم ان معظم السهول الساحلية كانت مغطاة بأنهار جليدية سفحية، ظهرت مناطق حيوية غير مغطاة بالجليد تأوي ثدييات أرضية على أرخبيل هايدا غواي، وجزيرة أمير ويلز، وجزر أرخبيل ألكساندر الخارجية. أظهرت بيانات حبوب اللقاح أن معظم تلك الأراضي كانت مغطاة بأقاليم التندرا الشمالية العشبية أو الشجيرية، مع وجود بعض الغابات الشمالية في الطرف الجنوبي من سلسلة جبال كورديليرا الجليدية. ظلت البيئة الساحلية البحرية حافلة بالكائنات الحية كما أظهرت حفريات زعنفيات الأقدام. ومن المحتمل أن غابات طحالب الكِلب التي كانت تغطي المياه الضحلة كانت عاملًا جاذبًا للهجرة الساحلية.[11][12]

المراجع

  1. ^ Burenhult، Göran (2000). Die ersten Menschen. Weltbild Verlag.
  2. ^ Pringle، Heather (8 مارس 2017). "What Happens When an Archaeologist Challenges Mainstream Scientific Thinking?". Smithsonian.
  3. ^ Waguespack، Nicole (2012). "Early Paleoindians, from Colonization to Folsom". في Timothy R. Pauketat (المحرر). The Oxford Handbook of North American Archaeology. Oxford University Press. ص. 86–95. ISBN:978-0-19-538011-8.
  4. ^ Ash، Patricia J.؛ Robinson، David J. (2011). The Emergence of Humans: An Exploration of the Evolutionary Timeline. John Wiley & Sons. ص. 289. ISBN:978-1-119-96424-7. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  5. ^ Roberts، Alice (2010). The Incredible Human Journey. A&C Black. ص. 101–103. ISBN:978-1-4088-1091-0.
  6. ^ Brigham-Grette، Julie؛ Lozhkin، Anatoly V.؛ Anderson، Patricia M.؛ Glushkova، Olga Y. (2004). "Paleoenvironmental Conditions in West Beringia Before the Last Glacial Maximum". في D.B. Madsen (المحرر). Entering America: Northeast Asia and Beringia Before the Last Glacial Maximum. University of Utah Press. ISBN:978-0-87480-786-8. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  7. ^ Jackson، L.E. Jr.؛ Phillips، F.M.؛ Shimamura، K.؛ Little، E.C. (1997). "Cosmogenic 36Cl dating of the Foothills Erratics train, Alberta, Canada". Geology. ج. 25 ع. 3: 195–198. Bibcode:1997Geo....25..195J. DOI:10.1130/0091-7613(1997)025<0195:ccdotf>2.3.co;2. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  8. ^ Mandryk، Carole A.S.؛ Josenhans، Heiner؛ Fedje، Daryl W.؛ Mathewes، Rolf W. (يناير 2001). "Late Quaternary paleoenvironments of Northwestern North America: implications for inland versus coastal migration routes". Quaternary Science Reviews. ج. 20 ع. 1: 301–314. Bibcode:2001QSRv...20..301M. DOI:10.1016/s0277-3791(00)00115-3. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  9. ^ Vasil'ev، Sergey A.؛ Kuzmin، Yaroslav V.؛ Orlova، Lyubov A.؛ Dementiev، Vyacheslav N. (2002). "Radiocarbon-based chronology of the Paleolithic in Siberia and its relevance to the peopling of the New World". Radiocarbon. ج. 44 ع. 2: 503–530. DOI:10.1017/s0033822200031878. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  10. ^ Fedje، Daryl W.؛ Mackie، Quentin؛ Dixon، E. James؛ Heaton، Timothy H. (2004). "Late Wisconsin Environment and Archaeological Visibility along the Northern Northwest Coast". في D.B. Madsen (المحرر). Entering America: Northeast Asia and Beringia Before the Last Glacial Maximum. University of Utah Press. ISBN:978-0-87480-786-8. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  11. ^ Erlandson، Jon M.؛ Braje، Todd J. (2011). "From Asia to the Americas by boat? Paleogeography, paleoecology, and stemmed points of the northwest Pacific". Quaternary International. ج. 239 ع. 1–2: 28–37. Bibcode:2011QuInt.239...28E. DOI:10.1016/j.quaint.2011.02.030. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  12. ^ Erlandson، Jon M.؛ Graham، Michael H.؛ Bourque، Bruce J.؛ وآخرون (2007). "The Kelp highway hypothesis: marine ecology, the coastal migration theory, and the peopling of the Americas". The Journal of Island and Coastal Archaeology. ج. 2 ع. 2: 161–174. DOI:10.1080/15564890701628612.