أبو عيسى بن الرشيد
هذه مقالة غير مراجعة.(أبريل 2024) |
ابو عيسى بن الرشيد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | محمد بن هارون الرشيد |
تاريخ الوفاة | سنة 209 هجرية |
طبيعة الوفاة | صرع |
الأب | هارون الرشيد |
الأم | ام ولد جارية |
منصب | |
والي الكوفة | |
الحياة العملية | |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو عيسى بن هارون الرشيد هو محمّد بن الخليفة هارون الرشيد ، وقد غلبت كنيته على أسمه ، وأمّه أمّ ولد وكان أبو عيسى جميل الصورة والمظهر ، مثل جمال أبيه هارون الرشيد ، وكان يقال انتهى جمال الرشيد إلى أبنيه الأمين وأبي عيسى وعندما كان أبو عيسى صغيرا ، قال له أبوه الرشيد ليت جمالك لعبد الله يعني اَلمأمُون فأجابه أبو عيسى على أنّ حظّه منك لي فتعجب الرشيد من جوابه على صغره وكان أبو عيسى ، كثير المجالسة والعشرة ، وكان شاعرا ، وماهرا بالغناء ولّاه أخوه المأمون إمارة الكوفة سنة ٢٠٤ للهجرة .[1]
شيء من شعره[عدل]
لِساني كَتومٌ لأسرارِهمْ
ودمعي بِسِرِّي نَمومٌ مُذيعْ
فلولا دموعي كتمتُ الهوى
ولولا الهوى لم يكنْ لي دموعْ
صفاته[عدل]
كان ابو عيسى بن الرشيد كثير العبث والمزاح عابث طاهر بن الحسين أمام المأمون فغضب فترضاه:
كان أبو عيسى بن الرشيد و طاهر بن الحسين يتغدّيان مع المأمون، فأخذ أبو عيسى هندباءة فغمسها في الخلّ و ضرب بها عين طاهر الصحيحة. فغضب طاهر و شقّ ذلك عليه و قال: يا أمير المؤمنين إحدى عينيّ ذاهبة، و الأخرى على يدي عدل، يفعل هذا بي بين يديك فقال له المأمون: يا أبا الطّيّب إنه و اللّه ليعبث بي أكثر من هذا العبث.[2]
كان المأمون يحبه و يتمنى أن يلي الأمر بعده[عدل]
كان المأمون أشدّ الناس حبّا لأبي عيسى أخيه، كان يعدّه للأمر بعده، وكان يقول إنه ليسهل عليّ أمر الموت و فقد الملك، و ما يسهل شيء منهما على أحد، و ذلك لمحبّتي أن يلي أبو عيسى الأمر من بعدي لشدّة حبّي إيّاه.
وفاته[عدل]
مات ابو عيسى سنة تسع و مائتين حدث عبد اللّه بن طاهر عن أبيه قال: حدّثني من شهد المأمون ليلة و هم يتراءون هلال شهر رمضان و أبو عيسى أخوه معه و هو مستلق على قفاه، فرأوه و جعلوا يدعون. فقال أبو عيسى قولا أنكر عليه في ذلك المعنى. كأنه كان متسخّطا لورود الشهر، فما صام بعده. قال أبو عيسى بن الرشيد:
دهاني شهر الصّوم لا كان من شهرِ
و ما صمت شهرا بعده آخر الدّهر
فلو كان يعديني الإمام بقدرة
على الشهر لاستعديت جهدي على الشّهر
فناله بعقب قوله هذا الشعر صرع، فكان يصرع في اليوم مرّات إلى أن مات، و لم يبلغ شهرا آخر.[2]
وجد عليه المأمون وجدا شديدا[عدل]
حدث عون بن محمد قال سمعت هبة اللّه بن إبراهيم يقول: مات أبو عيسى بن الرّشيد سنة تسع و مائتين، و صلّى عليه المأمون و نزل في قبره، و امتنع من الطعام أياما حتى خاف أن يضرّ ذلك به.
حدّث محمد بن عبّاد المهلّبيّ قال: لمّا مات أبو عيسى بن الرّشيد دخلت إلى المأمون و عمامتي عليّ، فخلعت عمامتي و نبذتها وراء ظهري- و الخلفاء لا تعزّى في العمائم- و دنوت. فقال لي: يا محمد، حال القدر دون الوطر. فقلت: يا أمير المؤمنين، كلّ مصيبة أخطأتك تهون، فجعل اللّه الحزن لك لا عليك.[3]
مراجع[عدل]
- ^ "أمراء الكوفة وحكامها / 57 ـ أبو عيسى بن هارون الرشيد". مؤرشف من الأصل في 2024-01-01. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-01.
- ^ أ ب "الاغانی - ابو الفرج الإصفهاني - مکتبة مدرسة الفقاهة". مؤرشف من الأصل في 2020-01-18. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-01.
- ^ "الاغانی - ابو الفرج الإصفهاني - مکتبة مدرسة الفقاهة". مؤرشف من الأصل في 2019-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-01.