بوابة:الوطن العربي/شخصية مختارة/45

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عبد الكريم قاسم واسمهُ الكامل عبد الكريم قاسم بن محمد بن بكر بن عثمان الفضلي الزبيدي، (21 ديسمبر/ كانون الأول 1914 - 9 فبراير/ شباط 1963) هو ضابط عسكري ورئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة ووزير بالدفاع بالوكالة من عام 1958 إلى 1963، ويعتبر أول حاكم عراقي بعد الحكم المَلكي، ومن أحد قادة ثورة 14 تموز. ولد عبد الكريم قاسم في 21 ديسمبر/كانون الأول، 1914 المصادف يوم السَبت لعائلة فَقيرة تَسكن محلة المَهدية وهي من أحد أحياء بغداد الشَعبية، لأب مُسلم سَني يَعمل نَجاراً، ولأم من عائلة شيعية، ولديه شقيقان هما حامد قاسم شقيقهُ الأكبر ولطيف قاسم شقيقهُ الأصغر، وله أُختان، انتقلت عائلته وهو في السادسة من عَمره إلى قضاء الصويرة، بسبب عدم تمكن والده الإيفاء بحاجات ومتطلبات عائلته الحياتية، وعمل كفلاح؛ لتحسين حالته المعيشية، ودخل مَدرسة الصويرة الإبتدائية وأمضى فيها أربع سنوات حيث عاد إلى بغداد وأكمل تعليمهُ الإبتدائي والثانوي هُناك، وبعد تَخرجه عَمل كَمعلم في قضاء الشامية، ومن ثَم دَخل السِلك العَسكري. في عام 1932 اُعلن عن حاجة الجيش العراقي لضُباط جُدد، فَدخل عبد الكريم قاسم الكُلية العَسكرية وتخرج منها بتفوق في عام 1934 برتبة مُلازم ثانِ، وتَدرج في رتبته إلى أن وَصل إلى رُتبة زعيم رُكن (عميد ركن) وكان آخر مركز شغلهُ في المؤسسة العسكرية هو آمر اللواء التاسع عشر، ولقد شارك في العديد من الحروب والحركات مثل حرب فلسطين وحركات الفرات الأولى، كذلك شارك في حركة مايس التَحررية، وشارك في العديد من الدورات العَسكرية، وحصل على العديد من الأوسمة، وفي التقارير التي وَردت عنه أنه ضابط ركن جيد خلوق جداً وسيكون من ضباط الجيش القديرين. قاد عبد الكريم قاسم الذي كان عضواً في تنظيم الضباط الأحرار ثورة 14 تموز مع عبد السلام عارف، واستطاع الإطاحة بالنِظام المَلكي وأعلان الجُمهورية العِراقية عن طريق الإذاعة، وأدى ذلك إلى اعتقال ومقتل العديد من أفراد الأسرة المالكة والمقربيين منها. انتهى حُكمه بإنقلاب قام به حزب البعث والقوميين العرب في 8 شباط، 1963 وقُتل في 9 شباط.