مستخدم:محمد رشيد ابو قيس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الأستاذ/ محمد رشيد

هو أبو قَيْس محمد بن يوسف بن رشيد بن أحمد بن رشيد بن زيادة (من عائلة “زيادة” الفلسطينية الأصل-وقد نصَّ كبارُ الزِيادات على رجوعهم إلى قبيلة “بني صخر” التي هي مِن أَعَزِّ قبائل “بني طيء”) أزهريّ المنشأ والتربية العلمية والروحيّة، يَدِين إلى الأزهر الشريف بقدرِ عظيمٍ من الفضل في توجيه العلوم الشرعية الشريفة وعلى رأسها عِلمُ الفقه إذ نشأ منذ قبلَ البلوغ على دراسة مذهب الإمام أبي حنيفة-رضي الله عنه-والعملِ به. حاصِلٌ على الليسانس من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف (قسم الشريعة الإسلامية). مُجازٌ في القرآن الكريم بروايَتَي حفص وشعبة عن عاصم، ويَختار الإفرادَ في تلقي القراءات كما هو شأن القدماء قبلَ القرن الخامس دون الجَمْع الذي دَرَجَ عليه المتأخرون.

مُشتَغِلٌ بالعلوم الشرعية الشريفة كافة، وقد شَغَفَه علمُ أصولِ الفقه على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه وله فيه شرحٌ على مختصر المنار لطاهر بن حبيب الحلبي. له من المؤلفات “صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على مذهب الإمام أبي حنيفة” و “الربا المصرفي في أصول المذاهب الأربعة” و “الشرح الكافي على المتن الوافي في علوم القرآن” و “شرح بغية المبتدي في علوم البلاغة للمبتدئين” والكتابان الأخيران لعلهما الأجود للمبتدئين في البابين. وكما شَغَفَه علمُ أصول الفقه شَغَفَتْه علومُ القرآن ومحاولةُ الوُلوج إلى أسرار الكتاب العزيز، ومنه كان وُلُوجه إلى عالم الشعر الجاهلي والإغراق فيه. عُنِيَ عنايةً خاصة بالشعر الجاهلي إيمانًا بأنّه الأساس لإدراك حقيقة البيان في الكتاب العزيز، ثم هو يتحقق به الإدراك الحقيقي أو الأصح لكافة العلوم الشرعية، فالشعر الجاهلي هو النمط الأعلى من البيان البشري. له فيه من المؤلفات المطبوعة “شرح القصيدة الروح” وشرح قصيدة ألا عم صباحا شرحا أدبيا عربيا على القصيدة العذبة النبيلة لملك الشعراء وكتابه مدرسة الغزل شرح فيه بعض شعر عمر بن أبي ربيعة ومنها رائيته المشهورة أمن آل نعم شرحا ممتعا كما ذكر فيه مقدمة تفصيلية في شعر الغزل (تعريفه وأحكامه) وله أيضا كتاب تذكرت ليلى شرح فيه القصيدة المؤنسة لمجنون ليلى قيس بن الملوح.

يؤمن بعدم جدوى الدراسات الشرعية أو ضآلة مردودها دون التعمق والإغراق في لسان العرب الذي هو (الشعر الجاهلي) لأنّ لسان العرب ليس هو فقط النحو والصرف والبلاغة كما هو الظن الشائع، وإنما هو ذاتُ البيان العربي ولسان القوم، وهو لا يُدرك بغير الإغراق والتماهي في هذا الشعر.