انتقل إلى المحتوى

مستخدم:وئام مغنمين/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الاقتصاد[عدل]

تضم مدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني تجمعات اقتصادية تعد من أكبر التجمعات في الجنوب اللبناني، حيث أنها تُعتبر مركز استقطاب مالي وتجاري وصناعي وخدماتي وصحي للمنطقة بكاملها، وهذا أنتج ترابطاَ وثيقاً بين المدينة وجوارها الممتد جنوباً صور والنبطية والمنطقة الحدودية، وشرقاً شرق صيدا وجزين وشمالاُ لإقليم الخروب والشوف، وجعلها مركز الثقل الاقتصادي في الجنوب. وتعتمد مدينة صيدا على القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والتربوية والصحية والبحرية الصيد البحري وقطاع الخدمات والسياحة في اقتصادها [1]

السكان[عدل]

العامل البشري يعد من أهم مقومات الاقتصاد الصيداوي، ويبلغ عدد سكان المقيمين حالياً في منطقة صيدا المدينة مع سبع قرى مجاورة 130300 نسمة.

هناك ايضا نحو 70 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في مخيم عين الحلوة المجاور للمدينة، بينما يبلغ عدد سكان صيدا المسجلين رسمياً نحو ثمانين ألفاُ، حوالي 25 في المئة منهم يقطنون خارج حدود المدينة، وتتراوح الكثافة السكانية لصيدا بين 100 شخص و800 شخص في الهكتار الواحد. تقدر نسبة الوافدين الدائمين للسكن في المدينة وضواحيها بأكثر من أربعين في المئة من عدد السكان الإجمالي، فيما يفد الى المدينة يومياً بقصد العمل أو الاستفادة من مرافق الخدمات المختلفة فيها، حوالي 18 ألفاً، ويمر عبر المدينة يومياً من والى الجنوب حوالي 35 ألفاً.

نسبة العاملين من سكان المنطقة تبلغ 38 في المئة، يتوزعون على القطاعات الرئيسية التالية:

التجارة[عدل]

القطاع التجاري في المدينة يشهد نشاطاُ ملحوظاً، حيث ترتبط الحركة التجارية فيها بعوامل النقل المحلية البرية، وتعتبر النشاطات التجارية من أهم الوظائف التي تقدمها المدينة ليس لسكانها فحسب وإنما لفئة واسعة من السكان القاطنين خارجها، الى جانب كونها أحد الأسباب الرئيسية الجاذبة لسكن الناس في المدن لما تقدمه من مجالات واسعة لتشغيل الأيدي العاملة، حيث يُظهر قدرته على تأمين فرص عمل لأكثر من 75%من سكان المدينة، وذلك بسبب ضعف قطاعي الزراعة والصناعة في الإنتاج المحلي للمدينة، مما دفع هذا القطاع أن يحتل الصدارة بين سائر قطاعات الإنتاج ، ومن أهم أسباب هذا الأمر هو ازدياد أعداد المؤسسات التجارية والخدماتية في صيدا وذلك بسبب موقع المدينة الوسطي بين باقي المناطق المجاورة الأمر الذي جعلها مقصداً مهماً للرواد للحصول على الخدمات والحاجيات وتمثل التجارة أهم أوجه العلاقات الوظيفية بين المدينة ومنطقة الجنوب وإقليم الخروب. فالمدينة تشكل وسيط الاتصال والتعامل بين أجزاء الريف، وبينها وبين الأقاليم الريفية الأخرى ومدنها. تتركز الحركة التجارية في المدينة في وسطها التجاري وحول الطريق الرئيسية التي تخترق المدينة إلى الجنوب وبالعكس، شارع رياض الصلح. وقد ساهم تطور خطوط النقل والنمو السكاني في اجتذاب بعض المراكز التجارية الى خارج حدود المنطقة التجارية المركزية.

بلغ عدد المراكز التجارية في مدينة صيدا عام 1990 حوالي 1336، بينما وصل عدد هذه المراكز عام 2004 حوالي 1200مركز، السبب في الانخفاض يعود الا أن المراكز التجارية حاليا باتت أكثر تخصصاً وأصبحت مستقلة عن المراكز الخدماتية، حيث أن انخفاض عدد المراكز التجارية قابله ارتفاع في عدد المراكز الخدماتية، ومن ناحية أخرى العديد من المساحات التي كانت مشغولة بعدة مراكز صغيرة المساحة تحولت الى مراكز كبيرة ومن عدة طبقات خاصة في منطقة السوق الشعبي.

يتميز هذا القطاع حالياً بتنوعه أبرز أقسامه هي :تجارة الإكسسوارات والعطورات، تجارة الأدوات المنزلية والأدوية، تجارة الألبسة والأقمشة، تجارة المواد الغذائية وغيرها الكثير، وتشكل تجارة الألبسة أهم نوع وأكثر المراكز التجارية التي تشهد حركة تجارية.[2]

الصناعة[عدل]

يأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الأيدي العاملة بعد قطاع التجارة والخدمات، حيث يعمل به ومعه قطاع البناء حوالي 15% من مجموع الأيدي العاملة في صيدا[3]، في البداية كانت الصناعة في المدينة كصنعة حرفية منزلية لعائلات معينة، بعد ذلك بدأ في المدينة القديمة انشاء تجمعات وظيفية أولية لها، حيث كان يوجد سوق لكل صنعة ويحمل اسمها مثل: سوق النجارين، سوق الصاغة، سوق الحاكين.وعندما انتقلت إلى خارج المدينة القديمة بدأت الصناعة تفقد بعض ملامح تخصصها الوظيفي من دون التأثير على ركائزها الأولية في الأحياء القديمة. وتضم المدينة حالياً أكبر تجمع صناعي يتركز في الجهة الجنوبية منها، المدينة الصناعية الأولى في صيدا وسينيق، إلا أن الصناعة في صيدا لم تتطور بالشكل المطلوب، ويغلب عليها الطبع الاستهلاكي وطابع المؤسسات الصناعية الصغيرة، وهي في مجملها تكاد تكون صناعات تحويلية، تجميعية تتوجه نحو تأمين متطلبات قطاعي البناء والزراعة والمتطلبات الحياتية للسكان. كورش صيانة الآليات وتجميع المحركات الكهربائية، ومعامل البلاستيك والكرتون ومواد البناء ودباغة الجلود والنسيج والصابون والملبوسات وصناعة الحلويات العربية التي تشتهر بها صيداوصناعة مواد البناء.

الزراعة[عدل]

تأتي الزراعة في المركز الثالت بعد قطاع الصناعة والبناء، حيث أنها تشكل 10% من مجموع الأيدي العاملة في المدينة عام 2004 مقابل 20% لعام 1987. تتميز مدينة صيدا بأراضيها الخصبة ووفرة مصادر المياه اللازمة للزراعة،لذلك اشتهرت بحرفة الزراعة[4] وارتبط اسمها بالحمضيات التي تشغل حوالي 20% من المساحة المزروعة في صيدا وزهر الليمون والإكي دنيا وحاليا تشتهر بزراعة الموز لسهولة تصريفه وأيضا تشكل زراعة الزيتون حالياً 20% من كل الأراضي الزراعية في صيدا، ولكن بسبب الإعمار فإن مساحتها المزروعة في تقلص مستمر، وكانت مزدهرة بسبب سهلها الزراعي، لكن خلال العقدين الاخيرين انحسرت فيها المساحات الزراعية وتحولت لصالح قطاعي البناء والتجارة، بعد قيام المواطنين بالبحث عن مردود مالي أفضل وضيق مساحة صيدا الجغرافية و بسبب تقلص المساحات الزراعية نتيجة عملية البناء والإعمار المنزايد منذ عام 1975.[5]

أصبحت المدينة مركز الاستقطاب الاول عام 1987 لتجميع وتسويق المنتوجات الزراعية من منطقة الجنوب الى بقية المناطق اللبنانية والأقطار العربية المجاورة،وذلك بعد انشاء سوق الخضار فيها.

التربية[عدل]

آلاف الطلاب يدرسون في مدارس وجامعات المدينة من مختلف مناطق الجنوب وإقليم الخروب والشوف، لذلك القطاع التربوي يحرك اقتصاد المدينة بشكل غير مباشر.ويبلغ عدد طلاب المدارس الرسمية والخاصة في مدينة صيدا نحو 20 ألف طالب، فيما يبلغ عدد الطلاب اللذين يتلقون علومهم في جامعات صيدا نحو تسعة آلاف طالب القسم الأكبر منهم خارج المدينة. ويبلغ عدد المدارس في صيدا: 17 مدرسة خاصة و15 مدرسة رسمية لكافة المراحل التعليمية بينما يبلغ عدد الجامعات في المدينة: 2 جامعة خاصة و2 جامعة رسمية.

القطاع الصحي[عدل]

تضم صيدا عدداً كبيراُ من المرافق الصحية، حيث يوجد فيها 12 مستشفى خاص ومستشفى حكومي أنشئ عام 1950 يقوم بجانبه حالياُ بناء جديد ومتطور للمستشفى الحكومي. ويبلغ عدد الأسرة في مستشفيات منطقة صيدا نحو 1198 سريراُ. وتضم مستشفيات صيدا مراكز صحية متطورة لمعالجة معظم الأمراض مثل مراكز القلب المفتوح، غسيل الكلى، معالجة العقم، زراعة العيون وغيرها.وتفوق نسبة المرضى طالبي العلاج في مستشفيات صيدا والوافدين من خارج المدينة الخمسين في المئة من المجموع العام. وتنتشر في أنحاء مختلفة من المدينة المستوصفات الصحية التابعة لجمعيات ومؤسسات أهلية، ويبلغ عددها 7 مستوصفات إلى جانب مركز الإنعاش الاجتماعي التابع لوزارة الصحة.

الصيد البحري[عدل]

يشكل الصيد مصدر رزق أساسي ورافداً مهماََ من روافد اقتصادها حيث أنها عُرفت بالصيد البجري وكان أهلها يعملون في هذه المهنة، إلا أنه بسبب عدة عوامل تراجعت مهنة الصيد على الرغم من ارتباطها بتاريخ المدينة وعلاقتها بالبحر، أهم هذه العوامل هي الحالة الأمنية الناتجة عن الاحتلال والتهديدات الإسرائيلية التي كانت تحول دون ابتعاد الصيادين عن الشاطئ كثيراً. بالإضافة الى وسائل الصيد البدائية والمنافسة التي تشهدها تجارة الأسماك المحلية من الأسماك المستوردة من الخليج العربي وإفريقيا وتركيا. وتتركز مهنة الصيد البحري في المدينة على ساحلها المطل على المتوسط، فيما تتركز تجارة الأسماك في سوقين للسمك بالجملة والمفرق. ولا يتجاوز عدد العاملين في مهنة الصيد البحري في المدينة الخمسمائة صياد يعملون على نحو مائة وثمانين قارباً.

الخدمات[عدل]

أهم الدعائم الرئيسية للاقتصاد الصيداوي، وأبرز وجوه هذا القطاع هو المصارف التي يتركز معظمها في الوسط التجاري للمدينة، فيما يتوزع عدد من المصارف في محيط المدينة ومنطقتها. ويوجد في المدينة فرع رئيسي للمصرف المركزي لمنطقة الجنوب. وتتركز في المدينة مؤسسات تختص بتقديم خدمات الإعلان والإعلام ودور النشر والمطابع والمحاماة والاستثمار العقاري وغيرها.

السياحة[عدل]

يتجاوز عدد السائحين اللبنانيين والأجانب والعرب التسعين ألف سائح سنوياً، لكن على الرغم من غنى المدينة بالمعالم التاريخية والسياحية إلا أنها لا تستفيد من السواح، وذلك بسبب قصر المدة التي يمضيها السائح بسبب عدم وجود فنادق وبعض عوامل الجذب الأخرى، حيث تمت إزالة فندق كبير جداً هو فندق طانيوس حيث كان من أهمها في منتصف القرن الماضي.أما الخدمات السياحية فهي محدودة وتقتصر على شركات السياحة والسفر وعلى بعض المطاعم والمقاهي، وتفتقر بشكل خاص الى مؤسسات الفندقية.

ومن أهم المعالم السياحية في المدينة هي :

  • متحف يسمى متحف الصابون الذي يقدم دروساً عن طريقة صناعة الصابون التقليدية في مناطق الشرق الأوسط.
  • قلعة صيدا التي تم تشييدها من قبل الصّليبيين فوق معبد فينيقيّ على جزيرة واقعة بالقرب من شاطئ صيدا.
  • قصر دبانة الذي تم تشييده في العصر العثماني، والذي يُعتبر من أقدم القصور العثمانية في المدينة.
  • سوق صيدا القديم الذي الذي من مميزاته أنه يبيع جميع المنتجات الشرقية والمحلية بأسعار قليلة.[6]

آثار الدمار عام 1982[عدل]

اجتاح الاحتلال الاسرائيلي صيدا عام 1982 وقام باحتلالها لثلاث سنوات، نجم عن هذا الاحتلال سقوط مئات الشهداء وأغلبهم تم دفنهم في ساحة سميت باسمهم أي ساحة الشهداء وأيضا نجم عنه دمار هائل بالمدينة وشل حركتها الاقتصادية و حُسبت الأضرار كما يلي: دمار كلي 1500 مسكن، 150 مكتب ومؤسسة، 400 محل تجاري، 3 مدارس، 100 قارب صيد. دمار جزئي 2000 مسكن، 80 مكتب تجاري، 4 مدارس و3 مستشفيات[7]

أما المرافق العامة فقد هُدم معظمها وأُصيبت البنية التحتية بالشلل التام بعد الدمار مثل الطرقات والكهرباء وشبكات الصرف الصحي وشبكات المياه، أما بالنسبة للمعالم التاريخية فقد تهدمت الواجهة البحرية للمدينة القديمة وقسم من الجامع العمري الكبير، و بعض المعالم التاريخية الأخرى

المراجع[عدل]

  1. ^ http://www.localiban.org/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%8A?fbclid=IwAR2_uRiaDsIzIcqv1YaNbWCdViR3NSiK6uVngIeRzvvpZwG4FxUnFQQPd8Q
  2. ^ مدينة صيدا في التاريخ الحديث، مظاهر من النشاط الإقتصادي والإجتماعي زينة إبراهيم حبلي ص150-153
  3. ^ مدينة صيدا في التاريخ الحديث، مظاهر من النشاط الإقتصادي والإجتماعي زينة إبراهيم حبلي ص148-149
  4. ^ https://read.opensooq.com/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/#i-5
  5. ^ مدينة صيدا في التاريخ الحديث، مظاهر من النشاط الإقتصادي والإجتماعي زينة إبراهيم حبلي ص 148،152
  6. ^ http://aliwaa.com.lb/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%86%D9%88%D9%82-%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B7%D8%B1/
  7. ^ http://www.localiban.org/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%8A