من هو سلطان بن سيف اليعربي[عدل]

بواسطة: هشام الشهري-آخر تحديت: 2022-10-16

مرت سلطنة عُمان بأحداث تاريخية عظيمة احتاجت خلالها لقادة يُحافظون على استقلالها ،و من بين هؤلاء الأمام سلطان بن سيف اليعربي أشهر القادة الذين حققوا انتصارات رائعة للسلطنة ،و سوف تطلعك السطور التالية لهذه المقالة على السيزة الذاتية لهذا القائد ،و انتصاراته العظيمة .

نسب الأمام ” سلطان بن سيف اليعربي

اسمه بالكامل سلطان بن سيف بن مالك بن أبي العرب من بني نصر زهران بن كعب ،و يُعرف أنه ابن عم الأمام الأرشد ناصر بن مرشد ،و كان سلطان بن سيف قد تولى الحكم فور انتهاء حكم الأمام ناصر بن مرشد الذي يُعد صاحب الفضل في تأسيس دولة اليعربية في سلطنة عُمان ،و يعتبر الأمام سلطان بن سيف اليعربي ثاني أئمة اليعاربة التي يعود نسبها إلى الملك النبهاني ،و كانت قد شملت دولة اليعاربة سلطنة عُمان ،و الأمارات العربية المتحدة ،و جزءاً من فارس ،و شمال أفريقيا ،و اتخذت من ولاية الرستاق عاصمةً لها ،و تبنت النهج الإسلامي .

انتصاراته[عدل][عدل]

الإمام سلطان بن سيف بطل من أبطال الأمة العربية، إن لم يكن من أبرز قادتها العسكريين، فهو الذي حرر مسقط من حكم البرتغاليين، وأوقع شر هزيمة بهم، وطردهم من مطرح، وقاتلهم في البر والبحر، فحرر منهم أرض عُمان وإمارة ساحل عمان، بل أراضي الخليج العربية إلى مدينة البصرة في العراق.

كما أنه حارب البرتغاليين بنجاح في شرق أفريقيا، فقد استطاع الإمام سلطان أن ينقذ مسقط من أيدي البرتغاليين حيث استولى قائده سعيد بن خليفة على قلعة الميراني المشهورة في مسقط. وعلى عهده قويت الدولة العمانية كثيراً حتى إنها شنت هجوماً على منطقة ديو قرب خليج بومباي بالهند، وقام ببناء قلعة نزوى الشهيرة التي موَّل بناءها من الغنائم التي حملتها القوات العمانية من معركة ديو، وقد دام بناؤها حوالي 12 سنة، وهي تعدّ من أروع وأضخم المآثر الحضارية والتاريخية في عمان التي قام ببنائها الإمام، وتعدّ ديو أحد أكبر المراكز البرتغالية البحرية في الشرق.

وتتميز قلعة نزوى بعلوها وحصانتها وموقعها الفريد حيث تتوسط مدينة نزوى وملاصقه لمركزها القديم. واستطاع أن يسترد سواحل عمان من الغاصبين ما بين جلفار (رأس الخيمة) وظفار، ففي عام(1060هـ / 1650م) قام العمانيون بمهاجمة البرتغاليين في قاعدة ارتكازهم مسقط وبعد معركة بطولية بقيادة الإمام سلطان بن سيف اليعربي (1649-1679) فر من نجا منهم إلى سفنهم بعد أن أسر 700 بحارا برتغاليا، ومما لاشك فيه أن هذا النصر الحاسم قد ألهب حماسة العمانيين وأدى إلي خلق حالة من الاندفاع والثقة في النفس لم تتمثل في التصدي للبرتغاليين بحرا فحسب، بل كان من نتيجتها ترنح البرتغاليين ( سادة البحار الشرقية طوال أكثر من قرن من الزمن) وانهيارهم وفقدانهم لقواعدهم الواحدة تلو الأخرى، وبروز عمان كدولة بحرية قوية غرب المحيط الهندي، وساعد العمانيون في ذلك تسلحهم بنوع جديد من السفن الحربية الحديثة، وزيادة عدد وقوة المدافع فيها، وتخلوا إلى حد كبير عن سفنهم التقليدية واستخدموا سفنا كبيرة الحجم من الطراز الأوروبي، بني معظمها في الهند وزودت بالمدفعية الحديثة.

وفاته[عدل][عدل]

توفي سنة 1680