انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Kalid123muslimlium/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مسقط[عدل]

حافظة مسقط هي عاصمة الحكم والمال والأعمال بسلطنة عمان، وتعتبر المنطقة المركزية للدولة سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والإداري، ففيها تقع مدينة مسقط "العامرة"، كما يطلق عليها عاصمة السلطنة ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة، كما تلعب محافظة مسقط دوراً حيويا للنشاط التجاري والاقتصادي سواء على المستوى المحلي أو الخارجي. تقع محافظة مسقط على بحر عمان . وتنحصر بين خليج عمان وجبال الحجر الشرقي، وتعتبر محافظة مسقط أكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان ومركز المال والأعمال ومحور الاهتمام.


مسقط مدينة قديمة في تاريخها، معاصرة في حاضرها، لعبت دورا هاما كمحطة تجارية منذ بداية العصور الإسلامية، وتعتبر من أهم المراكز التجارية نظراً لموقعها الإستراتيجي المميز الهام، وتقع فيها قلعتي الجلالي والميراني التاريخيتين اللتين تشتهر بهما والتين كانتا أهم ما تركه البرتغاليون في عمان. ونشاهد في العاصمة مسقط وولاياتها التمازج الرائع بين التراث الحضاري القديم والطابع العصري الحديث المعاصر، فترى فيها المنازل والبوابات والأسواق القديمة التي تفوح بالعبق التاريخي الأصيل والدكاكين الصغيرة والطرق الضيقة الملتوية بجانب المنازل العصرية البيضاء والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة ذات التخطيط العمراني الحديث مما يحفظ لعمان شخصيتها التاريخية والحضارية ويضفي عليها في روح العصر والحداثة. كما كان يطلق عليها قديما باسم مسكد. اشتهرت مسقط كأحد أنظف العواصم العربية، وقد نالت بذلك شرف الفوز في (مسابقة أنظف مدينة عربية) عدة مرات على التوالي، وتتويجاً لذلك فقد قام الكثير من رؤساء الدول وصناع القرار بحجز مساحات واسعة في مسقط لتكون مصايف ومناطق استجمام لهم.

لا

تأسست قبل 900 سنة وعرفت بدورها التاريخي وهي واحة من الخضرة والنظافة والنظام تتميز بشبكة طرقها الحديثة وخدماتها المتطورة المنظمة ومن المزارات السياحية الهامة بها:

يوجد بها حصن يسمى حصن السيفة وهو يطل على البحر من جانب، وعلى الوادي من الجانب الآخر. وكانت أسوار مدينة مسقط في جميع العصور السابقة تعتبر الخط الدفاعي الأول لتحصين وحماية المدينة من المهاجمين والأعداء، نظرا لأن المدينة تحيطها الصخور الطبيعية التي تقوم مقام الأسوار الطبيعية، فقد أطلق العمانيون على هذا السور منذ القدم اسم (الحصن) وهو اسم على مسمى، فضلا عن وجود أسوار أخرى تحيط بالمدينة من الجانبين الغربي والجنوبي، وهي التي بنيت في عام 1625م وأقيمت عليها العديد من الأبراج الدائرية. أما الجانب الشمالي والشرقي فيحميها خليج مسقط والجبال الشرقية من جانب.

تضم أسوار مسقط ثلاثة مداخل أو أبواب رئيسية هي: باب المثاعيب والباب الكبير والباب الصغير. ويقع الأول في الركن الغربي، أسفل قلعة الميراني، والثاني عند نهاية الضلع الغربي للأسوار، وهو بمثابة المدخل الذي يؤدي إلى معظم الطرق المؤدية إلى كل ضواحي مسقط ومدينة مطرح كذلك. ويقع الباب الثالث الصغير منتصف الضلع الجنوبي، ويعتبر أيضا مدخلا رئيسيا مثل السابق كما ذكر.


مسقط العامرة، التي تتّخذ سلطنة عُمان منها عاصمةً لها، وهي المدينة الأكبر فيها من حيث عدد السُكّان؛ إذ تشير إحصائيّات التعداد السكّاني لعام 2015م إلى أنّ عدد سكّانها قد تجاوز 156ألف نسمة، يتوزّعون فوق مساحتها الممتدّة على 3500 كم2. تحتلّ مسقط موقعاً جغرافيّاً مميّزاً في الجزء الجنوبي لسواحل الباطنة، عند خليج عُمان، وتحديداً بين خليج عُمان وجبال الحجر الشرقي، وتتمتّع بالمناخ الحار والجاف؛ فيكون صيفها طويلاً وجافّاً، أمّا شتاؤها فيكون دافئاً قليلَ الأمطار. وتحظى مدينة مسقط بمكانة مرموقة في البلاد؛ فهي عصب الحياة والاقتصاد والمال والأعمال في السلطنة، بالإضافة إلى أنّها المركز السياسي والإداري فيها. كما تمكّنت مسقط من نيل لقب العاصمة العربيّة الأنظف عدّة مرّات، ويعتبر ذلك علامة فارقة تميّزها عن غيرها من العواصم، حتّى أصبحت النظافة جزءاً لا يتجزّأ من مشهدها العام، ويُلاحظ ذلك مليّاً في مواقعها المتميّزة، وتحديداً قلعتي الجلالي والميراني التاريخيّتين.

يرجع تاريخ تأسيس مسقط إلى أكثر من تسعمائةِ سنة على الأقل، واشتُهرت بدورها التاريخي على مرّ الزمان في شبه الجزيرة العربيّة وتحديداً في أوائل العهد الإسلامي؛ فيذكر أنّها كانت من أكثر المراكز التجاريّة أهميّة؛ بحكم موقعها الاستراتيجي المميّز. ويجتمع في مسقط مزيج من الحضارة والتاريخ، الذي ترويه منازلها وأسواقها القديمة؛ فعند زيارتك لها ستعرف تاريخها العريق وحضارتها الأصيلة بمجرّد رؤيتك للأبنية فيها، وتظهر من أسواقها العتيقة أروع القصص التاريخيّة العابقة ببطولات الأجداد، كما تنعكس في أحيائها الحياة العصريّة الطاغية المتمثّلة بالمنازل البيضاء، والشوارع ذات البنية التحتيّة المخطّطة عمرانيّاً بأسلوب حديث.