مستخدم:Nabaa Azzam

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الارتجاع العصبي

يدعى أيضًا بالعلاج العصبي وهو نوع من ردود الفعل الحيوية تعمل عند فعالية الدماغ لتعزيز وظيفته الصحية من خلال التكيف الفعال أو التكيف الآلي. يجري جمع النشاط الكهربائي من الدماغ بواسطة مستشعرات توضع على الرأس تستخدم نظام التخطيط الكهربائي وتعرض ردود الفعل الحيوية للدماغ باستخدام شاشات فيديو أو صوت. هناك أدلة تدعم نجاح العلاج العصبي في علاج الاختلالات العقلية، ورغم استخدامه لأربعة عقود لم يكتسب مكانة في الطب السائد. يعد الارتجاع العصبي تقنية غير جراحية وعلاجًا طويل الأمد عادةً يحتاج إلى أشهر ليكتمل.


التطبيقات: 1- علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: منذ اكتشاف العلاج بالارتجاع العصبي عام 1976 أشارت العديد من الدراسات إلى إمكانيته في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وجدت الدراسة الأخيرة لفعالية العلاج بالارتجاع العصبي أن له تأثيرات دائمة بعد العلاج رغم معارضة الدراسة السابقة لهذه النتيجة.

2- اضطراب الاكتئاب والقلق: وُجد أن تدريب الارتجاع العصبي -خاصة تدريب الارتجاع العصبي الموضعي- علاج لمرضى الاكتئاب، كما أنه علاج لاضطراب ما بعد الصدمة.

3- إصابة الدماغ والسكتة الدماغية: اسُتخدم الارتجاع العصبي لعلاج إصابات الدماغ الرضخية عند العساكر والمدنيين، وأيضاً عُدَّ علاجًا جيدًا بشكل عام للسكتة الدماغية، ويضيف تحسينات في الوظيفة الحركية والسلوكية بما يقارن مع العلاج الفيزيائي التقليدي.

4- الصرع: وُجد أن الارتجاع العصبي بديل جيد للمرضى الذين لم يتحسنوا مع العلاج الدوائي المعروف. وأن الإجراء الشائع (ما يعرف بالإيقاع الحسي الحركي) يقلل النوبات الأسبوعية بشكل كبير.

5- تحسن الأداء: تشمل تطبيقات تحسين الأداء عدة مجالات منها الفنون، وتشمل الموسيقى والرقص والتمثيل. وجدت دراسة أجريت على موسيقيين من المعهد الموسيقي أن التدريب على (موجات ألفا) مفيد لمجالات الموسيقى الثلاثة: ١-الموهبة الموسيقية ٢-التواصل ٣-التقنية. كما أثبت أن التدريب على موجات ألفا يحسن الغناء عند الأطفال.

لمحة تاريخية:

أُثبت الارتجاع العصبي في أول دراسة عام 1962 بواسطة العالم جو كاميا. كانت تجربة كاميا مكونة من جزئين. في الجزء الأول، طلب من المتطوع أن يغلق عينيه وعندما ظهرت إشارة تبين أنه في نطاق موجات ألفا، يُسأل المتطوع هل هو محق أم مخطئ، في البداية تكون النسبة 50٪ صحيحة، لكن في النهاية يفرّق المتطوعون بين موجات ألفا وعدمها. الجزء الثاني من التجربة، تبدأ النغمة وموجات ألفا في الوقت نفسه، يُسأل المتطوعون عن زيادة وقت النغمة. أحب معظم المشاركين زيادة وقت الاستماع الذي يقضونه في البرنامج خلال أربع جلسات تدريبية تقريباً. ووُجد أن المداومة على الاستماع لموجات ألفا ارتبطت بالاسترخاء والشعور بالتخلي والتأثير اللطيف. وُجد أيضاً أن الأشخاص الممارسين للتأمل لديهم موجات ألفا عالية السعة، إضافة إلى الفائدة المستجداة في تغيير حالات الوعي، أدى هذا إلى اهتمام كبير بالتدريب على موجات ألفا كبديل للأدوية النفسية. وقد اقترحت دراسات منسوخة من دراسات كاميا أن موجات ألفا مفيدة في حالات القلق والتوتر. بينما وجدت دراسات أخرى أن موجات ألفا غير مرتبطة بشكل حقيقي بالهدوء والحالات العقلية الممتعة، حيث وجدوا أن إغلاق العينين مع الاستماع لموجات ألفا لم يتجاوز خط الراحة الأولي في الفحص. جادل العالمان كاميا وهارت عام 1976 بأن فشل التجربة السابقة كان بسبب الطريقة الخاطئة لقياس ألفا، واستمرت الدراسات اللاحقة لإثبات أن تأثير موجات ألفا يستند إلى التغذية الراجعة الناتجة عن التجربة للعودة إلى التوازن.


المنظمات جمعية علم الأعصاب التطبيقي (SAN): جمعية غير ربحية، تعمل على تعزيز المعرفة بعلم الأعصاب وتطبيقاته من خلال تمكين العلماء والممارسين على حد سواء في الخدمة لتحسين قدرة الدماغ على تنظيم وظيفته.

مؤسسة أبحاث الارتجاع العصبي والتحسين العصبي (FNNR): مؤسسة غير ربحية، تقدم منحاً لأبحاث الطلاب من طريق التبرعات وتصدر جوائز للمهنيين وتنشر كتبًا متعلقة بالارتجاع العصبي.

الشهادات التحالف الدولي لشهادة الارتجاع الحيوي (BCIA): منظمة غير ربحية وعضو في ICE (معهد التمييز في الاعتماد) تعطي شهادات للأشخاص الذين أتموا التعليم والتدريب في الارتجاع الحيوي والارتجاع العصبي والارتجاع الحيوي لاختلال وظيفة عضلات الحوض، وكذلك توفر شهادات متقدمة للذين استوفوا متطلبات التعليم المستمر.

المرونة العصبية قدمت دراسة في عام 2010 أدلة على حدوث تغييرات في اللدائن العصبية بعد تدريب موجات الدماغ. إذ أدى التحكم في إيقاعات الدماغ نصف ساعة إلى تحول دائم في استثارة القشرة والوظيفة داخل القشرة الدماغية. ولاحظ المجربون أن استجابة القشرة للتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة تحسنت كثيراً بعد إجراء الارتجاع العصبي لعشرين دقيقة.

نقد التطبيق الطبي ما زالت فعالية العلاج باستخدام EEG neurofeedback (جهاز الارتجاع العصبي لتحسين القدرات الذهنية والمعرفية) مشككة. رغم أن أكثر من 3000 مقالة علمية نشرت بشأن فعالية الجهاز منذ عام 1968 إلا أن استخدام الجهاز محدود في الطب السائد. في عام 2019 سمحت إدارة الغذاء والدواء بتسويق أول جهاز طبي للارتجاع العصبي وكان لعلاج حالة فرط الحركة ونقص الانتباه.