انتقل إلى المحتوى

حصار سيكتوار: الفرق بين النسختين

إحداثيات: 46°03′02″N 17°47′50″E / 46.050663°N 17.797354°E / 46.050663; 17.797354
هذه الصفحة تخضع لتحريرٍ مُكثّفٍ في الفترة الحالية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 97: سطر 97:
بدأت المعركة الأخيرة في السابع من سبتمبر، اليوم الذي تلا وفاة السلطان على الأغلب. كانت جُدران القلعة قد أصبحت أنقاضاً بحلول ذلك الوقت بعد أن لُغّمت بالمُتفجرات وانتشرت النيران بعد أن أُحرقت الأخشاب في زوايا الجدران. وفي صباح اليوم التالي بدأ الهجوم الشامل على المدينة<ref name="Lieber 345"/> بوابلٍ من [[نار الإغريق|النيران الإغريقية]] وقصف المدافع. وبعد ذلك بقليل أُضرمت النيران في القلعة آخر المعاقل المُتبقية في سيكتوار وتساقط الرماد على مسكن الكونت زرنسكي.<ref name="Lieber 345"/>
بدأت المعركة الأخيرة في السابع من سبتمبر، اليوم الذي تلا وفاة السلطان على الأغلب. كانت جُدران القلعة قد أصبحت أنقاضاً بحلول ذلك الوقت بعد أن لُغّمت بالمُتفجرات وانتشرت النيران بعد أن أُحرقت الأخشاب في زوايا الجدران. وفي صباح اليوم التالي بدأ الهجوم الشامل على المدينة<ref name="Lieber 345"/> بوابلٍ من [[نار الإغريق|النيران الإغريقية]] وقصف المدافع. وبعد ذلك بقليل أُضرمت النيران في القلعة آخر المعاقل المُتبقية في سيكتوار وتساقط الرماد على مسكن الكونت زرنسكي.<ref name="Lieber 345"/>


تدفق الجيش العُثماني داخل المدينة قارعين الطبول، واستعد زرنسكي لمهمته الأخيرة مُخاطباً قواته المُتبقية:
تدفق الجيش العُثماني داخل المدينة قارعين الطبول، واستعد زرنسكي لمهمته الأخيرة مُخاطباً قواته المُتبقية:<ref>[http://www.stormfront.org/forum/t428875/ Battle of Szigetvár]</ref>
{{اقتباس خاص|دعونا نخرج من هذا المكان المُحترق إلى العلن ونقف في وجه أعدائنا. من يموت سيكون مع الرب، ومن لا يموت سيُكرم اسمه. أنا سأذهب أولاً، وأنتم افعلوا ما ترونني فاعل. وليكن الرب شاهداً على ما أقول: أنا لن أترككم أبداً يا إخواني وفرساني!...}}
{{اقتباس خاص|دعونا نخرج من هذا المكان المُحترق إلى العلن ونقف في وجه أعدائنا. من يموت سيكون مع الرب، ومن لا يموت سيُكرم اسمه. أنا سأذهب أولاً، وأنتم افعلوا ما ترونني فاعل. وليكن الرب شاهداً على ما أقول: أنا لن أترككم أبداً يا إخواني وفرساني!...}}



نسخة 16:01، 30 يناير 2014

حصار سيكتوار
جزء من الحروب العثمانية في أوروبا
معلومات عامة
التاريخ 6 أغسطس 1566 - 8 سبتمبر 1566
البلد المجر  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع سيكتوار، المجر، ملكية هابسبورغ
46°03′02″N 17°47′50″E / 46.050663°N 17.797354°E / 46.050663; 17.797354
النتيجة نصر عثماني باهظ الثمن[1][2]
المتحاربون
الدولة العثمانية
ملكية هابسبورغ
القادة
سليمان القانوني
صُقللي محمد باشا
نقولا سوبيك زرنسكي
القوة
100,000[3] - 300,000 [4]
  • 80,000 من العثمانيين
  • 12,000–15,000 من التتار
  • 7,000 من المولدافيين
2,300 [5] - 3,000 [6] من الكروات والمجريين [7]
  • 600 من الرجال الأصحاء في نهاية الحصار [8]
الخسائر
خسائر ثقيلة:
  • وفاة السلطان سليمان خلال الحصار لأسباب طبيعية
  • 20,000[6] - 30,000 [9][10] قتيل بالإضافة إلى نفر قليل ماتوا بسبب المرض
خسائر ثقيلة:
  • سقوط نقولا زرنسكي قتيلاً في المعركة الأخيرة
  • إبادة الجيش كاملاً تقريباً
خريطة


حصار سيكتوار أو معركة سيكتوار (بالتركية: Zigetvar Kuşatması)‏ هو حصارٌ فرضه العثمانيون على حصن سيكتوار الذي شكّل عقبةً في طريق السلطان سليمان القانوني نحو فتح فيينا عام 1566 ميلادية.[11] وقعت المعركة بين قوات ملكية هابسبورغ المُدافعة عن حصنها بقيادة الكرواتي نِقولا سوبيك زرنسكي والقوات العثمانية الغازية بقيادة اسمية من السلطان سليمان.[11]

أدى انتصار العثمانيين على المجريين في معركة موهاج عام 1526 إلى سلب استقلال مملكة المجر، وانتُخب فرديناند الأول ملكاً من قبل نُبلاء هنغاريا وكرواتيا.[12] تبع تلك المعركة سلسلةٌ من الصراعات بين هابسبورغ وحلفائهم من جهة، والدولة العثمانية من جهة أخرى. أثقلت هذه الحروب من كاهل كلا الطرفين بعد أن تكبّدت الدولتان خسائر فادحة، وتوقفت الحملة العثمانية في بلاد المجر حتى وقوع حصار سيكتوار.[13]

وقع حصار سيكتوار في الفترة ما بين الخامس من أغسطس والثامن من سبتمبر من عام 1566، ورغمَ أنّه أسفر عن انتصار عثماني إلا أنّ كلا الطرفين عانا من خسائر ثقيلة. توفي كلا القائدان خلال الحصار: زرنسكي خلال المعركة الأخيرة، أمّا سليمان فتوفي في خيمته لأسباب طبيعية.[8] قُتل خلال هذا الحصار أكثر من عشرين ألفاً من الجيش العثماني، بينما أُبيد الجنود المجريين عن بكرة أبيهم ولم ينجُ منهم إلا القليل.[6] ورغمَ أنّ المعركة انتهت بنصر عُثماني، إلا أنّها أوقفت مسير العثمانيين نحو فيينا في ذلك العام، ولم تُهدد العاصمة النمساوية مرة أخرى حتى معركة فيينا عام 1683.[8]

كانت هذه المعركة ذات أهمية كبيرة لدرجة أنّ رجل الدين والدولة الفرنسي ريشيليو وصفها بأنها "المعركة التي أنقذت الحضارة".[5]

خلفية

خسرت القوات المجرية بقيادة لويس الثاني في معركة موهاج في 29 أغسطس 1526 أمام القوات العثمانية بقيادة السلطان سليمان القانوني.[14] قُتل لويس في هذه المعركة ولم يكن له وريثٌ يرث حُكمه، وأصبحت كلٌ من المجر وكرواتيا مناطق مُتنازع عليها بين هابسبورغ والدولة العثمانية. تزوج فرديناند الأول الهابسبورغي - شقيق كارلوس الخامس إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة - من شقيقة لويس الثاني،[13] واختاره نُبلاء المجر وكرواتيا بذلك ملكاً عليهم.[12][15]

بات عرش المجر موضع نزاع بين فرديناند ويانوش زابوليا من ترانسيلفانيا. كان سُليمان قد وعد زابوليا بأن يجعله حاكماً على الأراضي المجرية كافة،[16] لكنّ فرديناند لم يرضخ لرغبة السلطان العثماني وشرع يفرض سلطته على الأراضي المجرية واستولى على بودا عام 1527، لكنّه اضطر للتخلي عن السلطة عام 1529 بعد أن قام العثمانيون بهجوم مُضاد جرّد فيردناند من جميع مكاسبه الإقليمية خلال 1527 - 1528.[13] سار سُليمان بعد ذلك في العام نفسه حتى وصل أسوار فيينا في محاولته الأولى للسيطرة على العاصمة النمساوية، التي شكّلت الحد الأقصى الذي وصله العثمانيون في إطار توسعهم في أوروبا الوسطى.[13]

الحرب الصغيرة في المجر

عُرفت الفترة المُمتدة منذ عام 1529 إلى 1552 باسم "الحرب الصغيرة في المجر".[17] فبعد فشل الحصار الذي فرضه سُليمان على فيينا عام 1529 قام فرديناند بهجوم سريع عام 1530 لاستعادة ما فقد سابقاً. استطاع زابوليا إيقاف الهجوم الذي شنّه فرديناند على بودا، لكنّ فرديناند تمكّن من الاستيلاء على مناطق أخرى، حيث سيطر على غران وعلى حصون أخرى على طول نهر الدانوب مُمتلكاً بذلك حدوداً استراتيجيةً حيويةً.[13]

جاء رد سُليمان عام 1532 عندما خرج بجيش ضخم قوامه أكثر من 120,000 جندي لمُحاصرة فيينا من جديد. انسحب فرديناند بجيشه ولم يترك سوى 700 رجل من غير مدافع وبقليل من البنادق ليُدافعوا عن مدينة كوزيغ،[13] ورغمَ أنّ الصدر الأعظم إبراهيم باشا لم يُدرك مدى قلّة المُدافعين عن المدينة من عدد وعتاد، انضم سُليمان إليه بعد بدء الحصار بقليل.[13] صمد نقولا يوريسيتش وحاميته الصغيرة من الكروات لأكثر من خمسة وعشرين يوماً أمام تسع عشرة هجمة قام بها العثمانيون إضافةً إلى القصف المتواصل.[7] عُرض على المدينة نتيجةً لذلك الاستسلام بشروط مُيسرة، ورغمَ رفض المدينة الاستسلام إلا أنّ العثمانيين تراجعوا عنها،[7][18] ممّا أدى إلى عقد مُعاهدة سلام بين سُليمان وفرديناند. اعترفت هابسبورغ بيانوش زابوليا ملكاً على بلاد المجر باعتباره تابعاً للسلطة العثمانية.[13]

لم تكن المعاهدة مُرضيةً لكل من زابوليا وفرديناند وبدأت جيوشهم المناوشات على طول الحدود. وفي عام 1537 هاجم فرديناند قوات زابوليا في أوسييك، الأمر الذي اعتُبر خرقاً للمعاهدة. وبذلك فرض سُليمان الحصار عليه مرةً أخرى، وكان هذا الحصار كارثةً على الهابسبورغيين مُماثلة لما حصل في معركة موهاج، حيث حطّمت القوات العثمانية النمساويين تحطيماً. وبدلاً من مُهاجمة فيينا هاجم سُليمان هذه المرة أوترانتو في جنوب إيطاليا. وانتصر العثمانيون في معركة بروزة عام 1538 وألحقوا الهزيمة بالتحالف الذي تقوده هابسبورغ من جديد.[19]

توفي زابوليا عام 1540 وخلفه ابنه سيجسموند الذي كان لا يزال رضيعاً. تولت إيزابيلا والدة سيجسموند شؤون البلاد معظم فترة حكمه بدعم مُستمر من السلطان سُليمان. وظلّ سيجسموند ملكاً على المجر حتى تنازل عن السلطة عام 1570 وباتت المجر تحت الحكم الهابسبورغي من جديد.[19]

ألحق سُليمان بالهابسبورغيين هزيمةً مُذلةً أخرى عندما حاصر بودا عام 1541 استجابةً لاستغاثات إيزابيلا. وفي أبريل 1543 أطلق سُليمان حملةً أخرى إلى المجر واستعاد العديد من المدن والحصون حتى أصبحت معظم الأراضي المجرية في سلطة العثمانيين. وفي أغسطس من العام نفسه نجح العثمانيون في حصار ازترغوم وأعقبوه بالاستيلاء على ثلاثة مدن مجرية: سيكشفهيرفار، وشيكلوش، وسغد ممّا وفّر حمايةً أفضل لبودا.[19]

وُقعت اتفاقية سلام أخرى بين العثمانيين والهابسبورغيين استمرت حتى عام 1552 عندما قرر سُليمان مُهاجمة إغر. كان الحصار العثماني على إغر عقيماً وأخفق العثمانيون في السيطرة عليها ليتمكن الهابسبورغيون أخيراً من تحقيق انتصار بعد خسائرهم الإقليمية المُتواصلة. تفاءل النمساويون بصمود أغر واعتقدوا أنّ انتصارهم هناك يعكس حقيقة أنّهم قادرين على التنافس مع العثمانيين في المجر. توقفت الحملة العثمانية في المجر بعد ذلك، ولم تُستأنف حتى عام 1566.[19]

حملة 1566

تصوير فني لمعركة سيكتوار.
حصار قلعة سيكتوار.
قلعة سيكتوار في الوقت الحاضر.

كان قد مرّ على حُكْم سُليمان للدولة العثمانية 46 عاماً بحلول عام 1566، العام الذي خرج فيه سُليمان للحرب للمرة الأخيرة.[20] كان سُليمان قد بلغ 72 عاماً، ورغمَ أنّه كان مُصاباً بداء النقرس لدرجة أنّه كان محمولاً على نقالة، إلّا أنّه خرج مع جيشه وكان قائداً اسمياً له، لتكون هذه الحملة الثالثة عشرة التي يقودها سُليمان والأخيرة.[20] خرج سُليمان من إسلام بول في الأول من مايو 1566 على رأس جيش من أكبر الجيوش التي قادها في حياته.[20] على الجانب الآخر كان الكونت نقولا سوبيك زرنسكي، وهو واحدٌ من أكبر الإقطاعيين في مملكة كرواتيا، وأحد المُخضرمين في الحروب.[21] اشتُهر مُنذ أوائل حياته وتحديداً في حصار فيينا واتسمت حياته العسكرية بالنجاح.[3]

وصلت قوات سُليمان بلغراد في 27 يونيو 1566 بعد مسير دام 49 يوماً، واجتمع هناك مع سيجسموند الذي كان السلطان قد وعد بجعله حاكماً على المجر.[16] وبعد أن علم سُليمان بنجاح زرنسكي في الهجوم على المعسكر التركي في شيكلوش، قرر السلطان العثماني تأجيل هجومه على إيجر ومُهاجمة حصن زرنسكي في سيكتوار بدلاً من ذلك للتخلص من خطره.[3][22]

الحصار

وصلت قوة عُثمانية أولية إلى سيكتوار في الثاني من أغسطس 1566، واستطاع المُدافعون عن أسوار المدينة تحقيق عدة ضربات ناجحة في صفوف العثمانيين وألحقوا بهم خسائر كبيرة.[10] وصل السلطان بقواته الرئيسية في الخامس من أغسطس[10][11] ونصب خيمته الكبيرة على تلّة هناك ليكون مُطّلعاً على مُجريات المعركة. بقي سُليمان في مُعسكره طيلة المعركة، وكان يتلقّى الأخبار شفوياً من الصدر الأعظم صُقللي محمد باشا الذي كان قائد القوات العثمانية الفعلي.[23]

وجد الكونت زرنسكي نفسه مُحاصَراً من جيش قوامه 100,000 جندي على الأقل مُزودين بمدافع قويّة.[10] كان الكونت قد جمع قوة قوامها 2,300 جندي تقريباً من كرواتيا والمجر قبل بدء الحصار،[7] وتألّف جيشه هذا من قواته الشخصية بالإضافة إلى قوات أصدقائه وحُلفائه.[24] كان غالبية الجيش من الكروات، بالإضافة إلى فرقة مجرية كبيرة بعضها كانوا قادةً وبعضها كانوا جنوداً.[7][24]

كانت سيكتوار مُقسمةً إلى ثلاثة أقسام تفصلها المياه عن بعضها البعض: البلدة القديمة، والبلدة الحديثة، والقلعة، ويرتبط كُل منها مع بعضها بوساطة الجسور.[11] ورغمَ أنّ القلعة الداخلية - التي تُغطي جزءاً كبيراً من مساحة القلعة في الوقت الحاضر - لم تكن موجودةً على منطقة مُرتفعة، إلا أنّه كان من غير الممكن للأعداء الوصول إليها مُباشرةً. يرجع ذلك إلى وجود سورَيْن آخريْن يتحتم على العدو تأمينهما قبل أن يتمكن من الهجوم على القلعة الداخلية.[11]

رأى السلطان سُليمان عندما وقف أمام القلعة قطعة قُماش حمراء مُعلقة على جدرانها كأنّ الأمر استقبالٌ احتفالي، وأطلق مدفعٌ كبيرٌ وحيدٌ قذيفةً واحدةً لتحيّة الملك المُحارب العظيم.[25] بدأ الحصار فعلياً في السادس من أغسطس عندما أمر السلطان بهجوم عام على الأسوار،[10] لكنّ المُدافعين تمكنوا من صده بنجاح.[10] ورغمَ قلة عدد المُدافعين عن المدينة وكثرة الجيش العُثماني إلا أنّ الجيش الإمبراطوري في فيينا لم يُرسل أيّ تعزيزات لهم.[10] وبعد حوالي الشهر من الصراع الدموي المُضني تراجعت القلّة المُتبقية من المُدافعين عن المدينة إلى البلدة القديمة للمواجهة الأخيرة. حاول السلطان إغراء زرنسكي للاستسلام، حتى أنّه عرض عليه في نهاية المطاف حُكْم كرواتيا تحت السلطة العُثمانية،[25][26] لكنّ زرنسكي لم يردّ على السلطان واستمر في القتال.[26]

بدا سقوط المدينة أمراً حتمياً لا مفرّ منه لكنّ القيادة العُثمانية العُليا كانت مُترددة. توفي سُليمان في خيمته في الخامس أو السادس أو السابع من سبتمبر،[8] وبذل من حوله جُهداً عظيماً في إبقاء وفاة السلطان سراً،[8] ولم يعلم برحيله سوى أقرب المُقربين إليه. أُرسل من المُخيم ساعٍ حاملاً رسالةً لسليم الثاني خليفة سُليمان، ومن الممكن أنّ الساعي نفسه لم يكن على علم بفحوى الرسالة التي حملها ثمانية أيام حتى وصل آسيا الصغرى.[8]

المعركة الأخيرة

بدأت المعركة الأخيرة في السابع من سبتمبر، اليوم الذي تلا وفاة السلطان على الأغلب. كانت جُدران القلعة قد أصبحت أنقاضاً بحلول ذلك الوقت بعد أن لُغّمت بالمُتفجرات وانتشرت النيران بعد أن أُحرقت الأخشاب في زوايا الجدران. وفي صباح اليوم التالي بدأ الهجوم الشامل على المدينة[6] بوابلٍ من النيران الإغريقية وقصف المدافع. وبعد ذلك بقليل أُضرمت النيران في القلعة آخر المعاقل المُتبقية في سيكتوار وتساقط الرماد على مسكن الكونت زرنسكي.[6]

تدفق الجيش العُثماني داخل المدينة قارعين الطبول، واستعد زرنسكي لمهمته الأخيرة مُخاطباً قواته المُتبقية:[27]

حصار سيكتوار دعونا نخرج من هذا المكان المُحترق إلى العلن ونقف في وجه أعدائنا. من يموت سيكون مع الرب، ومن لا يموت سيُكرم اسمه. أنا سأذهب أولاً، وأنتم افعلوا ما ترونني فاعل. وليكن الرب شاهداً على ما أقول: أنا لن أترككم أبداً يا إخواني وفرساني!... حصار سيكتوار

المراجع

  1. ^ Kohn (2006), p. 47.
  2. ^ Lázár and Tezla (1999), p. 70.
  3. ^ ا ب ج Shelton (1867), pp. 82–83.
  4. ^ Elliott (2000), p. 117.
  5. ^ ا ب Timothy Hughes Rare & Early Newspapers, Item 548456. Retrieved 1 December 2009.
  6. ^ ا ب ج د ه Lieber (1845), p. 345.
  7. ^ ا ب ج د ه Wheatcroft (2009), pp. 59–60.
  8. ^ ا ب ج د ه و Turnbull (2003), p. 57.
  9. ^ Tait (1853), p. 679.
  10. ^ ا ب ج د ه و ز Coppée (1864), pp. 562–565.
  11. ^ ا ب ج د ه Turnbull (2003), p. 56.
  12. ^ ا ب Corvisier and Childs (1994), p. 289
  13. ^ ا ب ج د ه و ز ح Turnbull (2003), pp. 49–51.
  14. ^ Turnbull (2003), p. 49
  15. ^ Milan Kruhek: Cetin, grad izbornog sabora Kraljevine Hrvatske 1527, Karlovačka Županija, 1997, Karlovac
  16. ^ ا ب Turnbull (2003), pp. 55–56.
  17. ^ Turnbull, Stephen. The Ottoman Empire 1326–1699. New York: Osprey, 2003. pg 51
  18. ^ Ágoston and Alan Masters (2009), p. 583
  19. ^ ا ب ج د Turnbull (2003), p. 52.
  20. ^ ا ب ج Turnbull (2003), p. 55.
  21. ^ Krokar Slide Set #27, image 42
  22. ^ Setton (1991), pp. 845–846.
  23. ^ Sakaoğlu (1999), pp. 140–141.
  24. ^ ا ب Perok (1861), pp. 46–48.
  25. ^ ا ب Roworth (1840), p. 53.
  26. ^ ا ب Pardoe (1842), p. 84.
  27. ^ Battle of Szigetvár