بوابة:الشيعة/أصل/3

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المسجد النبوي - المكان الذي دفن فيه النبي محمد يعد من المقدسات عند الشيعة، ويعتقدون أن محمداً أفضل الأنبياء وأفضل الخلق.[1]

النبوة هي ثالث أصل من أصول الدين الخمسة عند الشيعة، وتعريفهم للنبوة أنَّها «وظيفة إلهية وسفارة ربانية، يجعلها الله تعالى لمن ينتجبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه الكاملين في إنسانيتهم فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم ومصالحهم في الدنيا والآخرة».[2]

ويعتقدون بقاعدة يسمونها قاعدة اللطف التي تنصُّ على أن «اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو اللطيف بعباده الجواد الكريم»،[3] وتوجب هذه القاعدة «أن يبعث الخالق اللطيف بعباده رسله لهداية البشر وأداء الرسالة الإصلاحية وليكونوا سفراء الله وخلفاءه. كما نعتقد أنه تعالى لم يجعل للناس حق تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه وليس لهم الخيرة في ذلك، بل أمر كل ذلك بيده تعالى لأنه {أعلم حيث يجعل رسالته} ».[2]

ويعتقد الشيعة كذلك «أن الأنبياء معصومون قاطبة»،[4] ويعرفون العصمة بأنها «التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان، وإن لم يمتنع عقلاً على النبي أن يصدر منه ذلك بل يجب أن يكون منزهاً حتى عمَّا ينافي المروة، كالتبذل بين الناس من أكل في الطريق أو ضحك عال، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام».[5]

ويؤمنون «على الإجمال بأنَّ جميع الأنبياء والمرسلين على حق، كما نؤمن بعصمتهم وطهارتهم وأما إنكار نبوتهم أو سبهم أو الاستهزاء بهم فهو من الكفر والزندقة» لأن ذلك يستوجب تكذيب النبي محمد الذي أخبر عنهم.[6] «وكذلك يجب الإيمان بكتبهم وما نزل عليهم. وأما التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس» فيتعقدون «أنَّهما محرفان عمَّا أنزلا بسبب ما حدث فيهما من التغيير والتبديل، والزيادات والإضافات بعد زماني موسى وعيسى».[7]

وأمَّا أفضلية الأنبياء فإنَّهم يعتقدون بأنَّ «محمد بن عبد الله وهو خاتم النبيين وسيد المرسلين وأفضلهم على الإطلاق، كما أنه سيد البشر جميعا لا يوازيه فاضل في فضل ولا يدانيه أحد في مكرمة، ولا يقاربه عاقل في عقل، ولا يشبهه شخص في خلق، وأنه لعلى خلق عظيم. ذلك من أول نشأة البشر إلى يوم القيامة».[1]


...أرشيف للمزيد...
  1. ^ أ ب المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 59.
  2. ^ أ ب المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 48.
  3. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 51.
  4. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 53.
  5. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 54.
  6. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 55.
  7. ^ المظفر، محمد رضا. عقائد الإمامية. ص. 56.