السياحة المسؤولة هي السياحة التي تتم وفقا لمبادئ عدالة اجتماعية واقتصادية مع احترام كامل تجاه البيئة والثقافة المستضيفة. وهي تدخل ضمن أحد مقومات السياحة المستدامة التي ترمي إلى جعل الصناعة السياحية ضمن تنمية مستدامة ذات تأثيرات إيجابية في خدمة التنمية المحلية دون التأثير على البيئة والمجتمع والاقتصاد المحلي.
وحسب التحالف الدولي للسياحة المسؤولة تحدد السياحة المسؤولة كل شكل من أشكال التنمية والتهيئة والأنشطة السياحية التي تحترم وتحافظ على الأمد الطويل على الموارد الطبيعية والثقافية والاجتماعية التي تساهم، بدورها، بشكل إيجابي وعادل في تنمية وازدهار الأفراد الذين يعيشون ويقيمون بهذه الفضاءات.
وعموما يقصد بالسياحة المسؤولة، ذلك السلوك السياحي الذي يسوده الاحترام والانضباط نحو المجتمعات المضيفة ونحو البيئة والمعالم التراثية والتاريخية للمجتمعات المستضيفة. مسؤولية أخلاقية ومسؤولية مجتمعية ومسؤولية بيئية.
منظمة السياحة العالمية (بالإنجليزية: World Tourism Organization) هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بشؤون الدول من الناحية السياحية، وتصدر الإحصائيات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم، ومقرها في مدريد.
نشأت المنظمة كمؤتمر دولي لاتحادات النقل السياحي الرسمية، والذي اسس في 1925 في لاهاي، وبعد الحرب العالمية الثانية.
عدل اسمها إلى الاتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية وانتقلت إلى جنيف. وكان هذا الاتحاد منظمة فنية وغير حكومية ووصل عدد اعضائه أثناء ذروته إلى 109 منظمات سياحية وطنية و88 اعضاء مرافقين من بينهم مجموعات في القطاعين العام والخاص في العالم.
في 1967 طالب اعضاء الاتحاد بتحويله إلى كيان حكومي دولي يفوض باجراء الاتفاقات على أساس عالمي بخصوص كل المسائل المتعلقة بالسياحة وللتعاون مع المنظمات المنافسة الأخرى، خصوصا تلك التابعة لنظام الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الطيران المدني الدولية. واتخذ قرار لنفس الغرض في 1969 من قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة لتنظيم الدور المركزي للاتحاد الذي يجب أن يلعبه في مجال السياحة العالمية بالتعاون مع الكيانات الموجودة ضمن الأمم المتحدة. وبعد ذلك القرار اقر النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 1974 من قبل الدول التي انتسبت منظماتها السياحية الرسمية إلى الاتحاد الدولي الانف الذكر. وعقدت المنظمة الجديدة أولى جمعياتها العمومية في مدريد في 1975، وعينت الامانة العامة في مدريد ببداية السنة التالية باقتراح من الحكومة الأسبانية التي قدمت مبنى للمقر العام. في 1976 أصبحت المنظمة وكالة تنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية. وفي 1977 وقعت اتفاقية تعاون رسمية مع الأمم المتحدة نفسها، وفي 2003 حولت المنظمة إلى وكالة متخصصة للامم المتحدة. وفي 2005 وصل عدد اعضائها إلى 145 بلدا وسبعة أقاليم وحوالي 350 عضوا منتدبا يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والاتحادات السياحية والسلطات السياحية المحلية.
التخطيط السياحي هو رسم صورة تقديرية مستقبلية للصناعة السياحية في بلد معين، وفق برنامج يسير على خطوات فترة زمنية محددة إما بعيدةأو قريبة المدى، مع تحديد أهداف الخطة السياحية لتحقيق تنمية سياحية مستدامة.
التخطيط السياحي لا يقتصر على الجهات الرسمية، وإنما يجب أن يُنظر إليه على أنه برنامج عمل مشترك بين القطاع العاموالقطاع الخاص والأفراد والعاملين في فطاع الخدمات السياحية (المؤسسات ورجال الأعمال..)، والساكنة المحلية المضيفة، إلى ميدان التكوين السياحي، وكل المؤسسات والقطاعات والأفراد المرتبطين بالقطاع السياحي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، هذا من جهة ومن جهة أخرى فالتخطيط السياحي يمتد ليشمل إشراك المستهلكين لهذه الخدمات وهم (السياح) سواء في إطار السياحة الداخلية أو الخارجية أو هما معا من اجل تحيق سياحة راشدة وسياحة منصفةومسؤولة في إطار تنمية سياحية وتنمية إقتصادية تراعي مصالح الطرفين.
والتخطيط السياحي يمكن تعريفه على أنه الخطة أو البرنامج الذي يبتديء من مرحلة تحديد وصياغة الأهداف المراد تحقيقها، في فترة زمنية محددة، انتهاء بمرحلة التنفيذ والتطبيق لبرامج التخطيط السياحي، وما يمكن أن يشمله من تدخّلات وتعديلات في إطار التقويموالتقييموالتحليل والإستدراك.
السياحة الشعبية وتعرف أيضا ب"السياحة الجماهيرية" أو "السياحة الجماعية"
ويقوم هذا النوع من النشاط السياحي على مجموعة كبيرة من السواح من خلال العمل على جلب أكبر عدد ممكن من السياحة إلى منطقة أوجهة معينة أو مواقع سياحية معينة، وهذا النوع من النشاط السياحي يساعد على تحريك النشاط الإقتصادي، وعلى وجه الخصوص خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وغالبا ما يتم تجنب اللجوء إلى هذا القسم في المخططات السياحية الوطنية التي تخص المواقع السياحية الحساسة، والمواقع الإيكولوجية والمحميات الطبيعية، وبعض مواقع المآثر والمواقع التاريخية النفيسة.
السياحة الدينية من أقدم أنواع السياحة والهدف منها هو القيام بشعائر دينية كما هو الحال عند المسلمين من حجوعمرة أو زيارة مراقد الأنبياء والأولياء والصالحين، كذلك الترويح والتوسعة على أفراد الأسرة كما ورد في تعاليم الإسلام.
وفي الشق الإسلامي من السياحة الدينية، فقد دعت العديد من الشخصيات الإسلامية إلى ضرورة تطوير برامج سياحية بمقاييس إسلامية، ففي هذا الصدد أشار الحبيب علي الجفري إلى الاشكاليات التي تواجهها السياحة الإسلامية اليوم، حيث أن تصرفات الشعوب والحكومات لا تنطلق من دراسات معمقة فيما يخص هذا الموضوع الذي وصفه بالبالغ الأهمية، داعيًا في ذات الوقت إلى تجذير الصلة بين الخطاب الإسلامي وواقع السياحة، كما أشار صفوت حجازي إلى أن الدين الإسلامي فيه الكثير من السعة والفسحة والمحبة، لذا فإنه اعتبر قضية السياحة الإسلامية ذات أهمية.
تعد السياحة نوعاً هاماً من أنواع الأنشطة التجارية والاستثمارية عالية الربحية، فقد أصبحت صناعة رئيسية على النطاق العالمي، ومن المتوقع أن تنمو نمواً متواصلاً، حيث زاد عدد السياح على المستوي الدولي ثلاثة أمثاله في العقدين الماضيين، وتعد السياحة ووالسفر أكبر مصدرين للعمالة في العالم.
ظهر مصطلح السياحة البيئية "Eco-Tourism" منذ مطلع الثمانينيات من القرن العشرين، وهو مصطلح حديث نسبياً، جاء ليعبر عن نوع جديد من النشاط السياحى الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان، محافظاً على الميراث الفطرى الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها، ويمارس فيها نشاطه وحياته، وهو في هذه الممارسة والحياه ليس حراً مطلقاً، يفعل ما يشاء دون حساب، بل هو حر مسئول عن ما يفعله، وهو يعيش في إطار المعادلة الآتية .