جزيرة البران

ملف:Alboran.jpg

جزيرة البران

جزيرة البران

جزيرة البُرَان أو جزيرة البرهان (بالإسبانية: Isla de Alborán)‏ جزيرة صغيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط تحتلها إسبانيا منذ 8 يناير 1848، وتقع تقريبا في منتصف المسافة الفاصلة بين الساحلين الأفريقي والأوروبي، وهي تابعة لمقاطعة المرية. تبلغ مساحتها 0,0712 كم² وارتفاعها الأقصى 15 م. تعتير إحدى أهم نقاط التلاقي للمهربين بين ضفتي المتوسط، كما أن الجزء البحري الذي يمتد بينها وبين مضيق جبل طارق، يسمى بحر البرهان. إسبانيا التي ما زالت تحتل إلى الآن هذ الجزيرة بالإضافة إلى جزر مغربية أخرى وكذلك مدينتي سبتة ومليلية ترفض الدخول في مفاوضات مع المغرب جملة وتفصيلا، كما أن منظمة المتحدة لا تصنف هذه المناطق كمناطق نزاع وأراضي مستعمرة.

موقع الجزيرة

تقع جزيرة البرهان التي حرف اسمها إلى جزيرة البران حسب طريقة نطقها بالإسبانية والمعروفة عندهم بنفس الاسم في عرض البحر الأبيض المتوسط على بعد 56 كم شمال رأس ورك الواقع بشاطئ قبيلة بني شيكار بناحية الكارت، وهي جزيرة صخرية تشكلت بواسطة بركان، وهي مثلثة الشكل تقريبا ويقدر محيطها ب 3 كيلومترات. ونظرا لطبيعتها الصخرية البركانية، فإن الغطاء النباتي شبه منعدم حيث لاتوجد بها أشجار لكن بعض الحشائش تنمو فوق سطحها.

وقد تم احتلالها الرمزي نظرا لبعدها النسبي عن الساحل المغربي ولذلك لم تتم محاصرتها من طرف القوات المغربية. وتدعي إسبانيا عدم مغربية الجزيرة استنادا إلى هذا المبرر التاريخي وكذلك لأن الجزيرة تبعد عن أقرب نقطة في الشواطئ المغربية ب 56 كم، لكن الجزيرة نفسها تبعد عن الشاطئ الإسباني ب 90 كم أي ما يقارب ضعف بعدها عن شواطئ المغرب!

احتلال الجزيرة

لم تستعمر إسبانيا الجزيرة إلا بعد احتلال الجزر الجعفرية وكان بعد يومين فقط من احتلال الجزر السالفة الذكر. ويستند المغرب في أحقيته بالجزيرة بالإضافة إلى موقعها الجغرافي على مرسوم أصدره الملك الفرنسي لويس الرابع عشر في 4 نوفمبر 1699 مقتضاه أن للسيدين سافيلي وجوليان (و هما رجلا أعمال فرنسيين) الحق بإقامة مؤسسة تجارية في كل من جزيرتي البرهان والنكور معترفا بمغربية الجزيرتين مشيرا على أنهما تقعان في شاطيء إفريقيا بمملكة سلطان المغرب وبالتعبير الحديث داخل المياه الإقليمية المغربية. وقد اعتبر احتلالها رمزيا لأن الجنرال سيرانو قائد البحرية الإسبانية آنذاك اكتفى بزيارة قصيرة لها مصرحا أمام جنوده أنها أصبحت إسبانية دون أن يترك بها أي حامية عسكرية ولقد بقيت فارغة منذ ذلك ولم يتم إنزال أي جنود فيها إلا في 23 فبراير 1968، أي بعد 12 سنة على استقلال المغرب عن فرنسا وإسبانيا. يوجد حاليا بالجزيرة منارة وبناية يقيم بها بعض أفراد قوات الجيش الإسباني ومرفأ صغير وكذلك مكان لهبوط الطائرات المروحية.