انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Калмыкова Виктория/بيتروف أليكساندر ميخائيلوفيتش "القنصل"

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القنصل أ. م. بيتروف ، الإسكندرية ، مصر

"بيتروف أليكساندر ميخائيلوفيتش" (1876-1946) هو آخر قنصل للإمبراطورية الروسية بالإسكندرية (مصر) وهو عضو جمعية فلسطين الإمبراطورية الأرثوذكسية، والمدير العام للمكتب الروسي بالإسكندرية التابع لمديرية الأمن بوزارة الداخلية المصرية وهو أيضا رئيس الجالية الروسية في مدينة الإسكندرية.

الأصل والنسب[عدل]

والد القنصل م. بيتروف. الجنرال م.إ.بيتروف

الجنرال "ميخائيل إيفانوفيتش" هو والد القنصل "بيتروف"

        وُلِدَ "بيتروف ميخائيلوفيتش" في 22 سبتمبر (4 أكتوبر بالتقويم القديم) من عام 1876م في مدينة "موسكو" وهو ينتمي إلي عائلة من النبلاء بالوراثة في محافظة "تامبوف". وأبوه هو "ميخائيل إيفانوفيتش" كان رجلا عسكريا وصل لرتبة أركان حرب. وكان لدي والده ضيعة مساحتها حوالي 100 هكتار تقريباً ملحق بها عزبة في مقاطعة "أوديفسكي".

والأم هي "أناستاسيا ديميتريفنا أندريفسكايا" وكانت تمتلك هي الأخري ضيعة تبلغ مساحتها 900 هكتار في نفس مقاطعة ضيعة أبيه.

ومن جهة نسب "بيتروف" لأبيه فإنه ينتمي إلي عائلتين من النبلاء هما عائلة "بيتروفي" وعائلة "جيتكوفي" في محافظتي "ساراتوف" ومحافظة "تولسكايا".

أما من ناحية الأم (والثابت في ذاكرة عائلة "بيتروفي" المعاصرين) فإنه ينتهي نسبه إلي "أندريه إيفانوفيتش لوبوخين" والذي كان يشغل منصب المستشار الخاص وأول محافظ لمقاطعة "تولسكي" أثناء فترة حكم الملكة "يكاترينا الثانية"، والذي تزوج بعد ذلك من ابنة النبيل "إيجناتي كيريلوفيتش أندريفسكي" وهو أحد أعيان مدينة موسكو.

تعليمه[عدل]

شهادة التخرج من LIVYA الصادرة لــ أ. م. بيتروف

شهادة تخرج "بيتروف" من معهد "لازاريفسكي للغات الشرقية"

أتم "بيتروف" تعليمه الثانوي في عام 1894م، ثم إلتحق بعد ذلك بمعهد "لازاريفسكي للغات الشرقية" وأنهي الدراسة به قبل عام1897م، وأثناء دراسته بالمعهد لاحظ معلموه علامات نبوغه حيث أشادوا بقدراته المتميزة، ولا سيما أنه قد تم إضافة ملحوظة في شهادة تخرجه من المعهد توضح بأن "بيتروف أليكساندر ميخائيلوفيتش" قد تم منحه وساما من الطبقة "Х" وذلك نظرا لتفوقه الكبير في دراسة العلوم الآتيه:

آداب اللغة العربية، اللغة الفارسية، اللغة التركية-التتارية، تاريخ الشرق، آداب اللغة الروسية، وكذلك لإجادته التحدث باللغة التركية والفارسية، كما أنه كان ماهراً في فن الخط الشرقي واللغة الفرنسية وكذلك بسبب سلوكه المهذب طيلة مدة دراسته بالمعهد.

وقد أفادته هذه الشهادة كثيراً عندما التحق بالعمل في مجال الخدمة العامة.

وفي الفترة ما بين عامي 1897 و 1898م حصل "بيتروف" علي دورة تدريبية بمكتب وزارة الخارجية الروسية-قسم الشؤون الآسيوية، وهذا القسم هو المسؤول عن علاقات روسيا مع دول الشرق الأوسط والأدني،دول أسيا الوسطي وشبه جزيرة البلقان.

وتجدر الإشارة هنا إلي أنه كان قد تم تأسيس مركز تعليمي متخصص في عام 1823 م لإعداد الدبلوماسيين الذين يجيدون التحدث باللغات الأجنبية (ويقصد هنا تحديدا كل من درسوا أحد اللغات الآتيه:

الفارسية،العربية، التركية، الأرمينية، اليونانية الحديثة، الإيطالية، الإنجليزية والفرنسية) وكذلك الذين درسوا تاريخ وثقافة دول إفريقيا وآسيا.

وهذا المركز كان يُعَدُ من الهيئات التعليمية المرموقة، فقد استطاع أن يُخَرٍج علي مدار 100 عاماً ما يقرب من 250 دبلوماسياً وهم خبراء في الدراسات الشرقية (مستشرقين).

النشاط الدبلوماسي والمجتمعي[عدل]

القنصل أ. م. بتروف وزوجته ناتاليا إيفانوفنا

بعد أن إجتاز "بيتروف" اختبار الدبلوماسي بنجاح فإنه تم تعيينه في 20 يناير عام 1898م بالسفارة الروسية في "إسطنبول" كطالب أو بتعبير أدق يمكن القول بأنه تم تعيينه كمتدرب بالسفارة الروسية هناك. وبعد فترة زمنية قصيرة تم منحه الوسام التركي "عثمان" من الطبقة الرابعة في مارس 1901م وذلك مكافأةً له علي فترة خدمته.

وفي المقابل فقد تم تعيين "بيتروف" سكرتيراُ بالقنصلية العامة لروسيا في القدس في سبتمبر عام 1903م.

وفي مارس من عام 1905 م تم السماح له بأن يحمل "صليب القدس الذهبي" مع "شجرة عودة الروح"(شجرة بعث الحياة) ثم حصل علي لقب "صليبي القديس جروب".

بعد خدمة "بيتروف" في القدس فإنه حصل في فبراير عام 1906م علي وظيفة (نائب القنصل العام) في "فيليبوبول" وذلك وفقا لدورة التعينات المتبعة. وفي يوليو عام 1909م نال "بيتروف" الوسام الفخري (الأمير دانيل) من الطبقة الرابعة.

أما في 26 يوليو عام 1910م وبناءا علي القرار العالي للسلطات المدنية رقم 50 فإنه تم تعيين "بيتروف" قنصلا في مدينة الإسكندرية، ومثله كمثل باقي الدبلوماسيين الروسيين فإن "بيتروف" كان قلما ما يأخذ عطلة من عمله،فمثلا في عام 1911م كانت إجازته كل شهرين، أما في عام 1914م كانت إجازته كل ثلاثة أشهر، والتي تم استدعاؤه فيها بعد إعلان ألمانيا الحرب علي روسيا، هذا ولم يحصل "بيتروف" علي إجازة أكبر من هذا في الوطن.

كما تم تكريم "بيتروف" في أكتوبر من عام 1912م حيث نال وسام "بلغاريا" من الطبقة الثالثة تقديراً له علي خدماته الجليلة للمواطنين المحليين.

وعلي الجانب الآخر فإنه تم تكريمه من قبل المستشارين الجامعيين في مارس عام 1913م.

والأوسمة الأخيرة التي حصل عليها "بيتروف" كانت في العامين 1914م و عام 1916م وهما:

وسام "القديس ستانيسلاف" من الطبقة الثانية.

وسام بوخارسكي (النجمة الذهبية) من الطبقة الثالثة.

كما أن "بيتروف" حصل علي الميدالية البرونزية في ذكري مرور 300 عاماً علي حكم "دوما رومانيفي" وأيضاً لحسن رعايته لأفراد الجالية الروسية في الإسكندرية. وبالطبع فإن الحصول علي مثل هذه الجوائز كان يتطلب خبرات كبيرة وقدرات عالية.


وفي البدايات المبكرة للحرب العالمية الأولي، كانت الحكومة القيصرية كانت قد أعفت من التجنيد كل المواطنين الروسيين الذين يعيشون خارج حدود  البلاد، إلا أنها سريعا ما تراجعت وألغت هذا القرار وذلك نظرا للخسائر الفادحة التي وقعت علي جبهة القتال. وبالتالي ووفقا للقرار الذي تم اتخاذه في مارس 1915م فإنه كان لزاماً علي جميع المواطنين الروسيين المغتربين والخاضعين للخدمة العسكرية العودة إلي روسيا والإنضمام إلي زملائهم في الجيش لأداء الخدمة العسكرية.


وفيما يخص الجالية الروسية في الإسكندرية فقد إنضموا بصورة مباشرة إلي الجيش البريطاني هناك والذي كان قد خاض معارك حربية في شبه جزيرة سيناء.

وعلي الجانب الآخر فإنه كان قد تم تدشين معسكرا خاصاً لهم في الإسكندرية حيث كان يتم من خلاله توجيههم إلي مكان الخدمة العسكرية التابعين له، والذي كان غالباً خلف الخطوط، بينما كانت هناك حالات أخري يتم إرسالها إلي أوروبا.

هذا وفي نوفمبر عام 1916 تم إرسال 168 مجنداً جديداً من الإسكندرية بحراً إلي ميناء "مارسيليا" علي متن سفن إنجليزية.

وفي الحين نفسه فإنه كان لزاماً علي "بيتروف" طيلة سنوات الحرب العالمية الأولي أن يبذل جهوداً هائلة من أجل استقبال وتوزيع المرضي والجرحي من الجنود الروسيين والذين يفدون إلي الإسكندرية من المواقع القتالية القريبة وذلك وفقاً لاتفاقيات دول "الوفاق الثلاثي" (الحلفاء). بينما كانت الأماكن في العيادات والمستشفيات غير كافية لذلك فإن "بيتروف" كان يسعي دائماً لإيجاد إمكانيات ووسائل أخري جديدة لتوزيعهم في مدينة الإسكندرية.

والجدير بالذكر هنا أنه بفضل الجهود  الكبيرة لـ "بيتروف" فإنه كان يتم دفن الموتي من الجرحي والمصابين في مقابر "الشاطبي" في وسط الإسكندرية.

وبعد بدء الحرب العالمية الأولي بقليل تم تأسيس هيئة متخصصة في مدينة الإسكندرية تحت مسمي "اللجنة الروسية لمساعدة المتضررين من الحرب"، وكان من شأن هذه اللجنة تقديم المساعدات للجالية الروسية هناك، والتي كانت تقاسي صعوبات كثيرة من جراء المعارك الحربية، هذا وقد تولي "بيتروف" إدارة هذه الهيئة بنفسه.

وفيما بعد انضم إلي هذه اللجنة بعض الشخصيات البارزة في المجتمع السكندري وانضم إليها أيضاً بعض الرعايا الروسيين مثل:-

"إ.ل.موفتافوف"، "ي.ز.جنتسينشاين"، "ج.كولوريديبي"، "أ.إ.فوسكولو" و "ي.ن.فيلكين".

وبمساعدة هذه اللجنة تم إنشاء مصانع وشركات ليست بالكبيرة والتي قامت بإنتاج أغلفة الرصاصات، القنابل، وطلقات الذخيرة.فعلي سبيل المثال قد عمل في عام 1915م ما يقرب من عشرات  اللاجئين في هذه المصانع. وحينما نظمت اللجنة "اللوتاري" فإنها ضمنت هذه الأرباح في داخل ميزانية  اللجنة حيث قامت بعلاج وإيواء مرضي وجرحي السفينة "بيريسفيت" والتي غرقت قبالة مصب قناة السويس، كما قدمت لهم أيضا الأطراف التعويضية لأرجلهم.

ومن الأعباء الإضافية التي كانت ملقاة علي عاتق القنصل "بيتروف" هي استقبال واستضافة الحجاج الأرثوذكس، رجال الدين بجمعية فلسطين الأمبراطورية الأرثوذكسية، نواب اللجنة الروسية الروحية بقيادة الأرخاماندريت "ليونيد" وكذلك استقبال السائحين، حجاج سيناء والجرحي العسكريين وأسري الحرب الذين نقلهم الإنجليز إلي مصر.

وبحلول مايو عام 1919م وصل عدد الجرحي إلي 1150جريحاً، كما أنه بعد تصفية المعسكر في مركز "التل الكبير" تم إرسال عدداً كبيراً من الجنود إلي الإسكندرية وبالتالي أصبح كل هؤلاء تحت رعاية وضمن مسؤوليات "اللجنة  الروسية للمتضررين من الحرب" بقيادة "بيتروف".

ومع كل ذلك فإنه كان ينتظر القنصل في بداية كل عام جديد عملاً صعباً للغاية ألا وهو اختيار أكثر الشخصيات حكمة وتقديراً للمسؤولية من أفراد الجالية الروسية بالإسكندرية وذلك لتعيينهم وكلاء في اللجان القضائية التابعة للاستشارات المعتمدة.

وفي عام 1917م تم قبول القنصل "بيتروف" عضواً في جمعية فلسطين الإمبراطورية الأرثوذكسية، وذلك نظراً لما قدمه من خدمات جليلة في الأوساط العلمية للمستشرقين، وهذا يعكس دوره  الكبير في خدمة المستشرقين أثناء فترة عمله في القدس وكذلك خدماته في شأن اللاجئين الفارين من فلسطين في وقت الحرب.

وحقيقة فإن الفارين من الحرب لجأوا إلي الإسكندرية، حيث امتلك القنصل إمكانيات تقديم يد العون لهم وقد كان بالفعل.

ينبغي القول هنا بأن اختيار "بيتروف" ليكون عضواً في جمعية فلسطين الإمبراطورية الأرثوذكسية يعكس مدي عمق واتساع معارف الشرق لديه وهوخريج معهد "لازاريفسكي للغات الشرقية"، حيث أن "بيتروف" أحب الشرق فعلاً واستهواه الشرق جداً ليس فقط بحكم عمله كدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط.

وللحقيقة فقد شارك "أليكساندر ميخائيلوفيتش" بشكل فعال في الحياة العلمية للباحثين في الدراسات الشرقية الوافدين منهم إلي مصر أو إلي الدول الأخري.

هذا وفي بداية القرن العشرين اعترف الغرب بالحكومة السوفيتية، وفي المقابل لم يعترف بها "بيتروف" وباقي الدبلوماسيين الروسيين ، فهم كانوا يمثلون روسيا القيصرية (الحكم القيصري) والتي سميت لاحقاً الحكومة المؤقتة، وظلوا تابعين لمكتب الورزاء المهاجرين في باريس. وفي الثامن من أكتوبر عام 1923م فقدت السلطات الأنجلو-مصرية الحصانة الدبلوماسية وتم وضعها تحت رقابة الشيوخ المصريين.

إلا إن "بيتروف" لم يغادر مسرح الأحداث السياسية، حيث أصبح في عام 1926م المدير العام للمكتب الروسي بالإسكندرية والتابع لمديرية الأمن بوزارة الداخلية المصرية، وهذا المكتب تم تأسيسه من قبل السلطات المصرية-الإنجليزية. وبهذا الشكل وبكونه في هذا المنصب امتلك "بيتروف" صلاحيات مساعدة الجالية الروسية بصورة رسمية.

وقد كانت المهمة الأساسية للمكتب هي إصدار تصاريح الإقامة (الفيزا)، استخراج المستندات المعتمدة من سجلات القنصلية وكذلك أداء بعض المهام التوثيقية. ولم يكن من حق المكتب أن يتدخل في الشؤون الشخصية أو الحماية القانونية لأفراد الجالية الروسية.

ولكونه وطنيا حقيقياً فإن "بيتروف" لم يدخر وسعاً في تقديم كل المساعدات اللازمة للمهاجرين الروسيين، مستفيدا في ذلك من مكانته الشخصية المرموقة، وعلاقات الصداقة التي تربطه مع القناصل الأجانب بالإسكندرية ومع المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال بالمدينة ولا سيما أنه كان يسعي دائما بجد ونشاط لتحقيق هذه المساعدات، ومما لا شك فيه أن مساعيه الجادة هذه أوصلته لتحقيق مكاسب ونتائج ملحوظة وأصبح معروفاً جداً بين المهاجرين.

وبصفته إنساناً متديناً فقد أنشأ "بيتروف" في عام 1934م علي نفقته الخاصة الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، وبالإضافة إلي هذا فإنه أصبح واحداً من أوائل الداعين والمؤسسين للكنيسة الروسية في مقابر الشاطبي.


وتجدر الإشارة هنا إلي أنه بفضل مساعدات "بيتروف" تم تنظيم معرض الفنان "إ.ي.بيليبن" في يناير من عام 1925 م. كما تم وضع تمثال "عروس النيل" للنحات الروسي "ب.أ.كليوزيل" في حديقة "النزهة"

وكذلك لا يمكن أن ننسي راقصة الباليه المعروفة " آنا بافلوفا" في عامي 1923م و 1928م وأيضا جولات المغني الروسي العالمي "فيودر شاليبين" في عام 1933م.

ويعد الهجوم الألماني الفاشي علي روسيا هو بمثابة الاختبار الصعب للروسين المهاجرين بالإسكندرية، ولأكثرمن سبب قام بعض أفراد الجالية الروسية بالإسكندرية بقبول الأفكار الفاشية ونشرها، بل نشروها حتي بين أوساط رؤساء المحاكم السوفيتية في ميناء الإسكندرية، إلا أن أغلب الجالية الروسية هناك اتخذوا مواقف وطنية رافضين هذا الهجوم.

ومن ناحية أخري فإن "أليكساندر ميخائيلوفيتش" تتبع بنفسه ما يجري في روسيا السوفيتية، ولم تغب عن مخيلته الأحداث المتعلقة بالجوع هناك في عام 1921م، حيث قام بجمع الأموال عن طريق الحفلات الخيرية، وفعاليات أخري لمساعدة الجائعين في روسيا. وفي وقت الحرب الوطنية العظمي كان "بيتروف" يُعَدُ من أبرز الشخصيات التي قدمت مساعدات للمواطنين الروسيين في البعد وذلك عن طريق مؤسسات التعزيز المختلفة.

بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة أصبح "أ.م.بيتروف"(الذي كان وقتذاك أكبر القناصل الأجانب سناً وأكثرهم خبرة) أصبح هو عميد السلك القنصلي للهيئات القنصلية بعاصمة مصر الثانية.

وطيلة فترة عمل ألكسندر ميخائيلوفيتش في مدينة الإسكندرية لأكثر من ثلث قرن - فإنه لا يمكن لومه على أي شيء فيما يتعلق بموقفه تجاه أعضاء الجالية الروسية في المدينة.

عائلة[عدل]

مكان دفن القنصل- مقبرة الشاطبى- الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

إن توافر ظروف الحياة  الأسرية الكاملة لمن يكن أمراً سهلاً بالنسبة لـ "أ.م.بيتروف". فقد جاء زواجه الأول من "ماكسيموفا ناديجدا فيكتوروفنا" ابنة القنصل العام لروسيا في "إرزيروم"، ونتج عن هذا الزواج ابنه "أليكساندر" الذي وُلدَ في في القدس عام 1901م، وابنته "أناستاسيا" التي ولدت في "فيليبوبل" عام 1907م.

ولكن وللأسف الشديد توفيت زوجته "فيكتوريا ناديجدا" بموسكو في عام 1918م عن عمر يناهز 38 عاماً.

وفي نهاية عام 1921م وبعد جهود مضنية للقنصل "بيتروف" فقد نجح في أن يجلب إليه كلتا الاناستاسيا (الأم والابنة) من روسيا السوفيتية إلي مصر، حيث قامت الجدة برعاية حفيدتها التي أنهت حياتها بعد ذلك بالانتحار بطلقة رصاص من مسدس أبيها في عام 1924م، وكان عمرها حينئذ 17 عاماً، وسبب انتحارها هو آلام الوقوع في الغرام.

كما توفيت والدة القنصل "أناستاسيا ديميتريفنا" في ديسمبر من عام 1942م وتم دفنها مع الابنة "أناستاسيا ميخائيلوفيتشا" في قبر واحد بمدافن الشاطبي بمدينة الإسكندرية، وعلي بعد 100 متر منهما كانت تقع مقبرة "بيتروف" نفسه.

جاء الزواج الثاني لـ "بيتروف" في 16 ديسمبر عام 1925م، حيث تزوج من "ناتاليا إيفانونا كارياجينا" في مقاطعة "تيفورسكي"، فقد كانت قد خرجت مع مجموعة من الحجيج متجهين إلي القدس لكنها بقيت هناك بسبب العمليات الحربية وقتذاك. وتعرف "بيتروف" عليها في القدس وكثيراً ما كان يتجول في فلسطين للقيام بمهامة الوظيفية. ورُزٍقَ "بيتروف" من هذا الزواج ابنته "ماريا"، إلا أن زوجته الثانية تٌوُفٍيَت هي الأخري وتم دفنها في نفس المقبرة التي ترقد فيها رُفات "أليكساندر ميخائيلوفيتش".


تُوفِيَ "بيتروف أليكساندر ميخائيلوفيتش" في 6 أغسطس عام 1946م.

مكان دفنه هومقابر الشاطبي بمدينة الإسكندرية: https://www.google.com/search؟q=6W48٪2B58+Bab+Sharqi&oq=6W48٪2B58+Bab+Sharqi&aqs=chrome.0.69i59j69i60.1506j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8

ملحوظات[عدل]

1-جريدة "MK"  في مصر (16-29 يناير 2011م).

2-جورياتشكين، 2010 ، صفحة 157.

المؤلفات[عدل]

  1. -"ج.ف. جورياتشكين" . إسكندرية الروسية، كتاب"مصير المهاجرين في مصر"- موسكو- إصدار مطبعة "الطريق الروسي" -2010.-الصفحات 157-167.
  2. مقال "ج.ف. جورياتشكين"في صحيفة "آسيا وإفريقيا اليوم"، عدد رقم 11 عام 2001م.

[[تصنيف:العلاقات الروسية المصرية]]