مستخدم:بيان النوفلية/ملعب

« الخيل و الفروسية عند العرب »

اثر الخيل في حياة العرب :

كان للخيلِ دورٌ بارزٌ في حياةِ العربِ، و تركت أبلغَ الأثرِ في لُغتِهِم و أدبِهم و طِباعهم، يقولُ الجاحظُ : « لَمْ تَكنْ أُمَّةٌ قطُّ أشدَّ عجباً بالخيلِ، و لا أعْلمَ بها مِنَ العربِ ».

اول مِنَ أستأنس الخيل :

يُروى أنَّ نبيَّ الله داودَ - عليهِ السلام - كانَ أَوَّلَ من أستأنس الخيلَ، و كان شَغوفاً بها، فَجمع مِنْها ألفَ فرسٍ، وَرِثها عنه سليمان - عليه السلام -، فقال فيها : «ما ورَّثني داودُ مالاً أحبَّ إليَّ مِنْ هذهِ الخيلِ ».

ذكر الخيل في السنة النبوية :

وردَ ذكرُ الخيل في أحاديثِ سيِّدِ الخلقِ محمَّدٍ - عليه الصلاة و السلام - مدحاً و تكريماً، فقد جاءَ في الحديثِ الشريفِ : « الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخَيْرُ إلى يومِ القيامةِ »، و نهى الرَّسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلم عن إيذاءِ الخيلِ، و عن جزِّ أذنابِها، و أعْرافِها، و نواصيها، و عن كلِّ ما من شأنِهِ إذلالُها؛ لأن طباعِ الخيلِ الخيلاءَ، و الزهوَ بالنَّفسِ، و محبَّةَ صاحبِها، و هي كبني البشرِ، طبعُها المرحُ، و الزَّعلُ، و الاكتئابُ . و كتبَ عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه إلى ساكني الأمصارِ : « علِّموا أولادكم العومَ و الفروسية، وروُّوهم ما سارَ من المَثَلِ، و حَسُنَ مِنَ الشعرِ ».