مستخدم:حنين عدي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

يعرّف الإخلاص على أنّه قيام الإنسان بالفعل ابتغاء مرضاة الله تعالى وحده، والتّقرب إليه وحده، مع الابتعاد عن طلب الرّياء، والشّهرة بين النّاس، واكتساب حبّهم، وجلب المصالح الدّنيويّة، بل تنقية الفعل من كلّ هذه الشّوائب، وصرف النّظر إلى الله تعالى وحده، فحتّى يُقبل عمل الإنسان يجب أن يتحقّق فيه شرطين؛ الأوّل: أن يكون الهدف من الفعل والقصد منه رضا الله تعالى، والثّاني: أن يكون هذا الفعل مطابقاً للأحكام الشرعيّة، وموافقاً لها، وقد ذكر الإخلاص في كثيرٍ من الآيات في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ). وفيما يتعلق بحكم الإخلاص فإنه واجبٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ، فقد أمر الله تعالى عباده بالإخلاص له بالعبادة، وذلك في قوله تعالى: (نَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)، وأمر عباده أيضاً بالإخلاص له في الدّعاء، وذلك في قوله تعالى: (وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ).