مستخدم:رولا حسينات/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عام 2018 ولعبة الألوان

يعتبر عام 2018 امتداداً للون الأسود الذي كان يرمز لداعش أو تنظيم الدولة، كما كان قبل أعوامم ضت... واستمرارية للون الرماي لكثير من المدن والقرى التي انتهت أو أبقت على بقاياها أو خلفت ضحاياً من سكانها ردمت أجسادهم تحت ذكريات بيوتهم وحلقت فوقهم جنيات نائحات، ثم كان اللون الأحمر موشحاً للكثير من الصور كان توقيعاً مؤلماً خلد ذكراه، وكثير من ألعاب الطفولة التي بقيت معلقة بأصابع تشهد على من كان يسكن في تلك الأماكن وتحت ظلال شجر النارنج والبرتقال وفي بساتين الحمضيات والرمان وفي حقول القمح والشعير وفي الدروب الوعرة...هنا كانوا يحلمون بألوان الطيف وبمزيج لا منته منها، ولكنه عام جديد حمل نفس الألوان ربما أضاف اللون الأبيض بأصحاب الخوذ البيضاء الذين ذاع صيتهم لفوزهم بتقارير وأفلام تسجيلية عن عملهم البطولي الإنساني زمن الحروب في سوريا، واحتمائهم بأكفانهم من القصف الروسي والتابع للنظام السوري، ولكنهم ما لبثوا أن خرجوا تحت ستار وحماية دولية. مما طرح تساؤلاً عن حقيقتهم؟ وعن المهمة التي كانوا بالفعل يقومون بها؟ الخط الزمني للحر في اليمن والنزاع في ليبيا والتطهير الطائفي في العراق وسوريا والنزاع العرقي في تركيا ورفض العامة للغلاء وصراعات الاحزاب وتبني السترات الصفر حالة التمر في فرنسا والموت من الجوع في السودان والأمن القومي في الجزائر والسعي نحو مساواة الرجل بالمرأة في تونس في كل شيء وقوانيين لجم الافواه والضريبة في الأردن وقرارات فرض الضريبة على استخدام شبكة الانترنت وغيرها من مشاكل متعددة الألوان اتفقت رغم اختلافها بالالوان على كون المواطن هو ضحيتها...فمطالبته بحياة كريمة هي جريمة هي اساس الدمار الذي عاشه الوطن العربي من ويلات الربيع العربي كل من الأنظمة والمواطنيين على حق لكن الوسيلة التي اختيرت واللون الذي استخدم كان خطئاً كبيراً كلف الكثيرين فقد حقهم في امتلاك وطن. ومما لا شك فيه أن موضة الاغتيالات للرأي الآخر تعدت الزج في السجون أو الذهاب وراء الشمس إلى القتل الجسدي ثم الاختفاء فقد شهد العام 2018 العديد من حركة الاغتيالات من اغتيالات سياسية بسبب الحرب أو اغتيالات بسبب الاختلاف بوجهات النظر أو تعبير عن الرأي والصحافة أو اعتيالات بدوافع كالمال أو السلطة او المخدرات أو الجنس أو أي دوافع أخرى...ولم يخل عام 2018 من الإيمان بمفاهيم كالإرهاب الإسلامي ثم انقلب فيما بعد لما يسمى بالإسلام الإرهاب البعد بين المسمين من العام إلى الخاص فقد اصبح الإرهاب محصوراً بالإسلام دون غيره بدلاً من كونه جزئية كما روج لذلك...الخملات المتعددة نالت من المناهج من الحركات الدعوية من المساجد ودور العبادة ومن رفع صوت الأذان...الغريب أنّ أحداً لا يعرف اسم أحد من الدعاة قد أثر فيه ليصبح متطرفاً أو إرهابياً...بقدر ما تم تذكر الكثير من هؤلاء الدعاة بمنهجية الخروج من الاجهاض العاطفي أو الاكتئاب إلى النورانية والتصالح مع الذات...ولكن هذا بالتأكيد أوجد مشروعاً أساسه التحرر باسم الحرية والاختلاف كبير بين المفهومين فإن كان الاول تشترك فيه جميع البهائم فإن الثاني اقدر على الالتزام بمفهوم المسؤولية إذ أن الحرية لها ارتباط غريب بتحمل المسؤولية ولكن يبدوأمه اختلف على القائمين على هذه المشاريع الي وجهت حقيقة وجودها وامتدادها بمفهوم وجود الدين من عدمه، غير أن الدين يمكن أن يكون منهجاً سلوكياً متمماً أو موجهاً للمنظومة الأخلاقية وربما هذا بحد ذاته أدى إلى خلق القوانيين واسستحداث التعاميم الملزمة للمواطنيين لترك الدين قصراًمحاولين الهروب من مفهوم " وإلا"...النجومية واللون الذهبي لم تتأثر بما يدور في المنطقة إلا من وجهة واحدة في التنافسية على الولاء للأنظمة والترويج لمساحيق التجميل خاصتها...ينقضي 2018 كما غيره من الأعوام بمزيد من الفضائح من الموت من الضحايا من الفواجع من الكثير من دمار للبنية التحتية واللعب على جيب المواطن والمراهنة على ذاكرته وقتل لنواته بالإدمان على المخدرات الإنترنت الجنس او الفراغ...مع تزايد بنسبة العنوسة والبطالة والطلاق...ربما بنهاية أيامه يولد عام آخر أكثر وفرة بالحظوظ. ربما يكون عام 2019 عاماً لا تسقط الافواه فيه: متنا من الجوع والقهر.