مستخدم:سنفور مفكر/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التعلق عند " ميلاني كلاين " و " بولبي" . أولا :ميلاني كلاين ولدت ميلاني كلاين في 30 مارس 1882 في فيينا ، و شعرت ميلاني بأنها غير مرغوبة فيها كصغرى أربعة أطفال لدكتور موريزريزس و ليبوسا دوتش ، كان أبوها يهوديا تقليديا ، تزوج من قبل و كان أكبر من ليبوسان بـ 24 سنة و لم يكن ناجحا في عمله كممارس عام ( في الطب ) ، و كان لميلاني كلاين 3 إخوة ( 2 دكور و أخت واحدة ) توفي أحد أخوتها في سن 8 سنوات ( كانت ميلاني في عمر 4 سنوات ) كما مات أخوها الثاني في سن 25 سنة بنفس النرض ، إلا أن أخت ميلاني تمكنت من تجاوز مرحلة الطفولة بسلام لتتزوج فيما بعد زواجا تعيسا ، أما ميلاني كلاين فقد كانت الطفلة الوحيدة التي لم ترضعها أمها كما أن حاضنتها كانت سكيرة و كان أبوها يفضل أختها عليها و لابد أ، بداية كهذه قد أثرت على رغبتها في الاهتمام لاحقا بنمو الطفولة و ما يحيط بها من حالات الإكتئاب ( ميلاني كلاين ، روبرت هنشل وود و أخرون ، ترجمة حمدي الجابري ، ص 14 ) . قوبلت معظم وجهات نظر ميلاني كلاين بالرفض و نشبت معارك حامية الوطيس ضمن التحليل النفسي البريطاني حول مفاهيمها ، حيث ركزت ميلاني كلاين على المراحل الأبكر و الأكثر بدائية من عقدت الأوديب في حياة الفرد و لقد بدا أن ميلاني كلاين عازمة على أن تكون أكثر ملكية من الملك و قالت إن عقدت أوديب تبدأ بالتكوين لدى الطفل الصغير في عمر 6 أشهر نتيجة إسقاط الغضب و العدوان الطفلية ( الحريم الفرويدي ، بول روزن ، ترجمة ثائر ديب ، ص 183 ) حيث كانت ضمن مرضاها طفلة صغيرة عمرها سنتان و تسعة أشهر ، و قد تبين لها أنها تمتلك أنا أعلى قويا جدا ، و هو ما كان يعتقد " فرويد " أنه لا يكون للأطفال إلا في سن خمس سنوات و كانت للطفلة علاقات أوديبية بوالديها ، في حين أن فرويد كان يقول إن عقدة أوديب لا تتكون عند الطفل إلا في نحو سن الثالثة أو الرابعة . مراحل التعلق حسب ميلاني كلاين : تحدد ميلاني مرحلتين أساسيتين في السنة الأولى من العمر ، تتميز كل منهما بنمط خاص من " العلاقة بالموضوع " و تغطي المرحلة الأ,لى المسماة " الموقف السادي _ فمي " الأشهر الثلاثة الأولى أو الأربعة من الحياة ، و في هذه المرحلة يقيم الطفل الرضيع علاقات مع " موضوع جزئي " و هو ثدي الأم و الذي تسقط عليه النزوات الليبيدية ( غريزة الحياة ) و النزوات العدوانية ( السادية _ الفمية ) و عليه يوزع ثدى الأم إلى موضوع جيد و موضوع سيء ، فحين يكون الثدي مصدر إشباع لذة يصبح الثدي الجيد المحبوب و يوجه نزوة الحياة إلى الخارج في حين لا يؤمن الثدى تلك الإشباعات و يكون ( محبطا ) يصبح ( الثدى المكروه و المضطهد ) سندا لنزوة الموت ، و بذلك يحدث أن انشقاق الأنا إلى " أنا جيد " و " أنا سيء " و لكن الرضيع يخشى في هذه المرحلة أن يباد من قبل " الموضوع السيء المجتاف و الذي يسقط عليه نزواته العدوانية . و بعد هذه المرحلة ، حوالي الشهر الرابع و حتى السنة الأولى يسمح تنظيم أفضل لإدراكات الطفل بموقعة نفسه على نحو أفضل ، و تدرك الأم كشخص متمايز عنه و يقيم علاقات مع أفراد أخرين ، و يبرز في هذه المرحلة ( الموقف المهبط المحزن ) الذي يبلغ دروته في الشهر السادس تقريبا و من بعد ذلك سوف توجه النزوات الليبيدة و العدواني إلى الموضوع الكلي فيكون الموضوع نفسه الأم محبوبا و مكروها في نفس الوقت و هكدايختبر الطفل التجادب الوجداني المولد للذنب ، فهو يحب أمه التي يحتاج إليها و التي تكون تابعا كليا لها ، بما أن هذه الأم لا تشبع رغباته دائما ، فهو ينمي اتجاهها عدوانية عنيفة تجعله يخشي فقدانها ( فيبرز الإنهيار و الكأبة و تظهر هكذا رادت فعل عديدة كرغبة التعويض عن الضرر الذي يسببه لها في هواماتهو في الوقت نفسه يكف الأنا عن تجزئة نفسه و يتجه إلى تكامل أفضل ) و يتم تجاوز هذا الموقف حين يجتاف الموضوع الجيد على نحو ثابت و دائم ، و لا يتم التخلي بالنسبة لكلاين نهائيا عن المرحلة الأولى أو الثانية اللتين تبلغان ذروتهما في الطفولة الأولى و قد ينقص كل شخص خلال حياته إلى واحدة من هذين الموقفين ( التحليل النفسي و الإتجاهاتالفرويدية ، فيصل عباس ،ص 102، 103 ) . ثانيا :جون بولبي يعرف بولبي التعلق بأنه: "نزعة فردية داخلية لدى كل إنسان تجعله يميل لإقامة علاقة عاطفية حميمة مع الأشخاص الأكثر أهمية في حياته، تبدأ منذ لحظة الولادة وتستمر مدى الحياة" . وهذا التعريف لبولبي يبين لنا أن هناك نزعة لدى كل إنسان تهدف للارتباط بالناس الأكثر أهمية في حياته، وهذه النزعة بحسب تعريف بولبي فطرية فهي تبدأ منذ الولادة وهي نزعة مستمرة حتى الموت. وأيضاً يرتبط بمفهوم التعلق مفهوم آخر وهو قلق الانفصال والذي يعرف بأنه: "القلق من خسارة أو ابتعاد الشخص الذي نحب والذي هو مصدر التعلقفهو أثر مرتبط بالتعلق وعلامة من علامات أو دلالات نمط التعلق . ويرىبولبي أننا نستطيع فهم السلوك الإنساني فقط إذا وضعنا في اعتبارنا البيئة التي يتكيف معها والتي تطور فيها. ويشعر الإنسان بالحاجة للحماية ولذلك يلجأ للمجموعات، والتي تتعاون فيما بينها لصد المعتدين وحماية الصغار والمرضى، والأطفال الصغار دوماً بحاجة لآلية تحفظ لهم أن يكونوا قريبين من آبائهم، ومن هنا تطور لديهم سلوك التعلق والإيماءات والإشارات التي تحسن وتحقق الاقتراب ممن يقومون بالرعاية. أنواع التعلق عند بولبي : 1_ التعلق الآمن بالأب فقط. 2_ التعلق الآمن بالأم فقط. 3_ التعلق الآمن بالوالدين معاً. 4_ التعلق غير الآمن بالأب أو الأم أو الوالدين معاً. مراحل التعلق حسب يولبي : 1_مرحلة ما قبل التعلق: وهي المرحلة العمرية ما بين الولادة وحتى ستة أسابيع. حيث لا يكون الرضيع قادراً على التمييز الاجتماعي، وتتميز هذه المرحلة بقلة الاستجابات الواضحة نحو مقدم الرعاية. والرضيع في هذه المرحلة يستجيب للعديد من المثيرات بغض النظر عمن يقدمها. 2_ مرحلة تكوين التعلق: وتمتد هذه المرحلة من الأسبوع السادس وحتى الشهر الثامن. وتتميز بظهور قدرات جديدة عند الطفل، حيث يكون قادراً في هذه المرحلة على التمييز بين الأشخاص المألوفين. ويستجيب للأم بشكل مختلف عن استجاباته للأشخاص الآخرين. 3_ مرحلة التعلق الواضح: وهذه المرحلة تكون ما بين الشهر الثامن والسنتين، ويسعى فيها الطفل إلى البقاء وطلب القرب من الأم ويظهر لديه قلق الانفصال عن الأم، فيبكي ويصرخ عند مغادرة الأم. مما يشير بوضوح إلى التطور الانفعالي لديه، وأثر ذلك في التطور المعرفي. كما يظهر القلق لدى الطفل في هذه المرحلة من الأشخاص غير المألوفين أو ما يسمى بالقلق من الغرباء. 4_ مرحلة تشكيل العلاقات التبادلية: هذه المرحلة تظهر بعد نهاية السنة الثانية، حيث يحدث تطور سريع في الجوانب اللغوية والمعرفية، وتزداد حصيلته اللغوية وقدرته على الحوار والمناقشة وفهم العوامل المسئولة عن حضور وغياب الأم . هذه المراحل توضح لنا التحولات التي يمر بها تعلق الرضيع وكيفية تشكله، وتوضح بدقة ما يظهر لدى الرضيع من سلوكيات كالصراخ والتبسم التي هي مؤشرات على مستوى ونوع التعلق لدى الطفل. و قدكان بولبي من أوائل من حذروا من الآثار الضارة المحتملة للانفصال بين الأبناء والآباء، وقد عمل حول ذلك مع روبرتسون، وتوصلا إلى أهمية مرافقة الأبوين للطفل المريض في المستشفيات لأن انفصاله عنهم يسبب معاناة شديدة للطفل. واهتم بولبي بمسائل التبني وتغيير محل تربية الطفل، وعدم تغييره إلا للضرورة، مع الاهتمام بمرحلة التعلق، وذلك لأن الانفصال حينها يكون أشد إيلاماًفالإنفصال قلق يشعر به الطفل عند فقد القائم بالرعاية يجعله في حالة من الإحباط والتوتر، ولا بد من المهتمين به مراعاتها لآثارها التي قد تكون سلبية على حياته (https://ar.wikipedia.org/wiki/ ). المراجع و المصادر : أولا : الكتب . 1_ بول روزن ، الحريم الفرويدي ، ترجمة ثائر ديب ، دار كنعان للدراسات و النشر ، سوريا ، ط1 1995. 2_ ميلاني كلاين ، روبرت هنشل وود و أخرون ، ترجمة حمدي الجابري ، المجلس الأعلى للثقافة ، مصر ط1 ، 2003 . 3_ فيصل عباس ،التحليل النفسي و الإتجاهاتالفرويدية ، ، دار الفكر العربي ، لبنان ، ط1 ، 1996 . ثانيا :مواقع الأنترنث . 1_ https://ar.wikipedia.org/wiki/