مستخدم:شهد خالد الخميسانية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تعريف الطقس يُطلق مصطلح الطقس (بالإنجليزية: Weather) على حالة الجو التي تشهدها منطقة ما نتيجة التقلبات التي تحدث في الغلاف الجوي في لحظة معينة، وعلى أساس يومي أو أسبوعي، فقد يتغير الطقس خلال دقائق، أو أيام، ومن موسم إلى آخر، ومن هذه التقلبات: شروق الشمس، وحدوث الهطول، وتكوّن السحب، والرياح، والعواصف، وتشكّل الصقيع، ونزول الثلج، وحدوث العواصف الرعدية، وغيرها من التقلبات الجوية، وبسبب هذه التغيّرات يؤثر الطقس في حياة الإنسان وأنشطته من نواحٍ عدة، فقد يؤثر الطقس في شعور الإنسان ونظرته للعالم، ويُمكن للطقس القاسي مثل تشكّل الأعاصير والعواصف الثلجية أن يعطل حياة الكثير من الناس بسبب الدمار الذي يسببه[عدل]

عناصر الطقس يتمّ وصف الطقس عادة من خلال عناصره أو مكوناته الرئيسية، بحيث يستطيع علماء الأرصاد الجوية من خلال ملاحظة التغيّر في هذه العناصر، ومراقبة العمليات التي تحدث في الغلاف الجوي التنبؤ بما سيكون عليه الطقس في المستقبل القريب، وهذه العناصر هي: الرياح، ودرجة الحرارة، والضغط الجوي، والرطوبة، والغيوم، والهطول،[عدل]

الرياح (بالإنجليزية: Wind) هي حركة الهواء فوق سطح الأرض، ويؤثر دوران الأرض إلى جانب الاختلاف في الضغط الجوي في حركة الهواء، حيث تهب الرياح بشكل عام من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض تحت تأثير ما يُسمى بانحدار الضغط الجوي (بالإنجليزية: Pressure Gradient)، ولكن بسبب تأثير كوريوليس (بالإنجليزية: Coriolis Effect) الناتج عن دوران الأرض يكون اتجاه هبوب الرياح بزوايا قائمة تقريباً على الاتجاه السائد لانحدار الضغط الجوي خصوصاً في طبقات الغلاف الجوي العلوية، لكن يقل هذا التأثير بالنسبة للرياح في الجزء السفلي من الغلاف الجوي؛ بسبب تعرضها للاحتكاك مع سطح الأرض، مما يسبب اختلال توازن القوى وتغيير اتجاه حركة الرياح بحيث تهب بزاوية معينة على انحدار الضغط الجوي، وتُسمى هذه الرياح بالرياح الجيوستروفية (بالإنجليزية: Geostrophic Winds)، وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية يكون الضغط المنخفض على يسارها والضغط المرتفع على يمينها، ويحدث العكس في نصف الكرة الجنوبي، وقد تتجاوز هذه الرياح في سرعتها 320 كم/ساعة على طول المناطق الضيقة على ارتفاع 9 كم والمعروفة باسم التيارات الهوائية النفاثة


الضغط الجوي لا يُعدّ الضغط الجوي (بالإنجليزية: Atmospheric Pressure) ذا أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتنبؤ بالطقس، إلّا أنّ التغيّرات في الضغط له دلالات معينة، حيث يشير انخفاض الضغط الجوي إلى اقتراب العاصفة وحدوث حالة من عدم الاستقرار الجوي، بينما يشير ارتفاع الضغط إلى تحسن الطقس وحدوث استقرار في الأحوال الجوية

درجة الحرارة تتأثر درجة حرارة الجو (بالإنجليزية: Temperature) بعدة عوامل، فقد تتباين درجة الحرارة بشكل كبير بين الليل والنهار عندما تغيب الغيوم وتكون السماء صافية، حيث تقلل السحب من فقدان الأرض للحرارة، وتبقي التغيّر في درجات الحرارة أقل تبايناً، كما تتأثر درجة الحرارة باتجاه الرياح، ففي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تؤدي الرياح الجنوبية عادة إلى ارتفاع درجات الحرارة فيها، في حين تصاحب الرياح الشمالية انخفاضاً في درجة الحرارة في نفس المنطقة، ويحدث العكس من ذلك في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية


الرطوبة تُعرَف الرطوبة (Humidity) بأنّها كمية بخار الماء الموجود في الهواء، وتختلف كمية بخار الماء التي يُمكن للهواء أن يحملها باختلاف درجة حرارته، إذ يُمكن أن يحتوي الهواء الدافئ على كمية أكبر من بخار الماء من الهواء البارد، ويصل الهواء إلى الإشباع عندما يحتوي على أقصى قدر ممكن من البخار عند درجة حرارة معينة، وتُسمى النسبة بين كمية بخار الماء الموجود في الهواء عند درجة حرارة معينة، وأقصى كمية يُمكن للهواء أن يحملها عند تلك الدرجة بالرطوبة النسبية (بالإنجليزية: Relative Humidity)، وتختلف نسبتها من مكان إلى آخر على الكرة الأرضية، بحيث تكون في الصحراء قريبة من أو تساوي صفراً، أمّا في المناطق التي يكثر فيها الضباب والأمطار فقد تصل إلى 100%، وتُسمى درجة الحرارة التي تصل فيها الرطوبة النسبية إلى 100% بنقطة الندى (Dew Point)، ويشير ارتفاع نقطة الندى إلى احتواء الهواء على كمية أكبر من الرطوبة

لغيوم يُعدّ وجود السحب (بالإنجليزية: Clouds) مؤشراً على حالة الطقس، فالسحب السميكة والمنخفضة تدل على اقتراب هطول الأمطار، أمّا ارتفاع مستوى السحب فغالباً ما يشير إلى الطقس الصافي، وتتكون الغيوم أو السحب عندما يبرد بخار الماء ليصل إلى أقل من نقطة الندى الخاصة به، فيتكثف بعدها بخار الماء إلى قطرات صغيرة مرئية أو بلورات ثلجية تبقى عالقة في السماء، وتنقسم الغيوم إلى أنواع رئيسية، منها؛ السحب الرقيقة العالية (بالإنجليزية: High Clouds)، والسحب الطبقية (بالإنجليزية: Layered Stratus Clouds)، والسحب الركامية الضخمة (بالإنجليزية: Cumulus Clouds)، والسحب السمحاقية (بالإنجليزية: Cirrus Clouds)، ويشبه الضباب السحب إلّا أنّه يتكوّن قريباً من سطح الأرض، وهناك أيضاً ظاهرة أخرى تحدث في الصباح الباكر وتُسمى ظاهرة الندى، وتحدث عند ملامسة الهواء الرطب للأسطح التي تمّ تبريدها أثناء الليل بدرجات حرارة أقل من نقطة الندى للهواء المحيط بها، عندها يتكاثف بخار الماء على الأسطح على شكل قطرات الندى، ويتشكل الصقيع بدلاً من الندى عندما تكون درجة حرارة الجو أقل من درجة التجمد[عدل]

الهطول يُعدّ الهطول (بالإنجليزية: Precipitation) أحد الأجزاء الثلاثة الرئيسية لدورة المياه على الأرض، إلى جانب التبخر والتكاثف، ويُعرَف الهطول بأنّه نزول الماء من الغلاف الجوي على سطح الأرض على شكل أمطار سائلة، أو ثلوج متجمدة، وذلك اعتماداً على درجة حرارة الغيوم وسطح الأرض، حيث يحدث هطول الأمطار السائلة عندما يزداد حجم قطرات الماء الموجودة في الغيوم، وتصبح ثقيلة بدرجة كافية لتسقط على الأرض على شكل أمطار، أمّا السحب الأكثر برودة فتتجمد فيها قطرات الماء لتكون بلورات جليدية، تسقط على الأرض على شكل ثلج، أو بَرَد (بالإنجليزية: Hail)، أو مطر.