مستخدم:على درويش/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ال درويش وهم ينتمون إلى الاشراف الحسينين وينتمون إلى قبيلة الحميده وهم من اح عائلات هزه القبيله العريقه هم وال شاهين وال دعوسى وال حفنى وال حفناوى وعائلات أبو احمد والغبايشه والشيخ على ويتمركزون بمحافظة الشرقيه ويرجع نسبهم إلى ابيهم الإمام محمد بن سالم الحفني


نجم الدين أبو المكارم محمد بن سالم بن أحمد الحفني الشافعي الخلوتي، ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي -رضي الله عنهما-، من جهة أم أبيه السيدة: ترك بنت السيد سالم بن محمد.

الميلاد:

=[عدل]

ولد الشيخ الحفني 1100هـ/1688م، بقرية حفنا إحدى قرى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية.

نسبته:

=[عدل]

انتسب الشيخ إلى قرية (حفنا) التي ولد ونشأ بها. قال الجبرتي: «والنسبة إليها حفناوي وحفني وحفنوي، وغلبت عليه النسبة حتى صار لا يذكر إلا بها».

نشأته ومراحل تعليمه:

=[عدل]

نشأ الشيخ بقريته وحفظ بها القرآن الكريم حتى سورة الشعراء، وأشار الشيخ عبد الرؤوف البشبيشي على أبيه بإرساله إلى الأزهر، واقتنع أبوه بذلك، وأرسله إلى الأزهر وهو في سن الرابعة عشرة، فأتم فيه حفظ القرآن الكريم، ثم اشتغل بحفظ المتون، فحفظ ألفية ابن مالك في النحو، والسلم في المنطق، والجوهرة في التوحيد، والرحبية في الفرائض، ومتن أبي شجاع في فقه الشافعية، وغير ذلك من المتون. وأقبل على تحصيل وحفظ دروسه واجتهد في ذلك، وأفاد من شيوخه وتبحر في النحو، والفقه، والمنطق، والحديث، والأصول، وعلم الكلام، وبرع في العروض، وظهرت مواهبه الشعرية بالفصحى والعامية، كما برع في كتابة النثر طبقًا لأسلوب عصره، ومهر في العلم، وحاز على ثقة شيوخه، فمنحوه إجازة بالإفتاء والتدريس، فدرس بمدرسة السنانية والوراقين، ثم بالمدرسة الطيبرسية التي أنشأها الأمير علاء الدين طيبرس الخازندار عام 709هـ. ومن أشهر مشايخه الذين أجازوه العلامة: محمد البديري الدمياطي، الشهير بابن الميت الذي أخذ عنه التفسير والحديث، وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، والموطأ، ومسند الشافعي، والمعاجم الثلاثة للطبراني الكبير والأوسط والصغير، وصحيح ابن حبان، والمستدرك للنيسابوري، وحلية الأولياء لأبي نعيم. ومن شيوخه أيضًا: الشيخ محمد الديربي، والشيخ عبد الرؤوف البشبيشي، والشيخ أحمد الملوي، والشيخ محمد السجاعي، والشيخ يوسف الملوي، والشيخ عبده الديوي، والشيخ محمد الصغير، والشيخ محمد بن عبد الله السجلماسي، والشيخ عيد بن علي النمرسي، والشيخ مصطفى بن أحمد العزيزي، والشيخ محمد بن إبراهيم الزيادي، والشيخ علي بن مصطفى السيواسي الحفني (الضرير)، والشيخ عبد الله الشبراوي (أحد شيوخ الأزهر) والشيخ أحمد الجوهري، والشيخ محمد بن محمد البليدي.

تلاميذه:

==[عدل]

كان للشيخ الحفني -رحمه الله- طلاب يفدون عليه من كل جانب، فقد جلس الشيخ للتدريس وهو صغير السن، وشهد له علماء عصره بالتقدم والرسوخ. وقد درَّس لطلبته المصادر العميقة كالأشموني في النحو والصرف، وجمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي، ومختصر السعد في البلاغة بعلومها الثلاث المعاني والبيان والبديع، والمنهج في الفقه الشافعي، واشتغل بعلم العروض حتى برع فيه، ذلك بالإضافة إلى الكتب الأخرى في الفقه، والمنطق، والأصول، والحديث، والتوحيد، كل ذلك ولم يكن قد تجاوز الثانية والعشرين من عمره. ومن تلاميذه أخوه يوسف الحفني، والشيخ إسماعيل الغنيمي، والشيخ علي الصعيدي العدوي، والشيخ محمد الغبلاني، والشيخ محمد الزهار. ومن تلاميذه ومريديه في الطريقة الخلوتية: الشيخ محمد السمنودي، والشيخ حسن الشبيني، والشيخ حسن السنهوري، والشيخ محمد الزعيري، والشيخ خضر رسلان، والشيخ محمود الكردي، والشيخ علي القناوي، والشيخ محمد الرشيدي، والشيخ يوسف الرشيدي، والشيخ محمد الشهير بالسقا، والشيخ محمد الفشني، والشيخ عبد الكريم المسيري، والشيخ أحمد العدوي، والشيخ أحمد الصقلي المغربي، والشيخ سليمان النبزاوي الأنصاري، والشيخ إسماعيل اليمني، والشيخ حسن المكي.

أخلاقه:

==[عدل]

كان الشيخ الحفني -رحمه الله- كريم الطبع، جميل السجايا، مهيب الجانب، متواضعًا، له صدقات ظاهرة وخفية، وأقبلت عليه الدنيا بخيرها، وذاق حلاوة الغنى بعد إملاق وشظف عيش، وضيق حال، فلم تبطره الثروة، وبذلها لمن يريدها، وكان آية في المروءة والسخاء.

منزلته:

=[عدل]

قال عنه الجبرتي في عجائب الآثار: هو الإمام العلامة الهمام أوحد أهل زمانه علمًا وعملا، ومن أدرك ما لم تدركه الأوائل، المشهود له بالكمال والتحقيق، والمجمع على تقدمه في كل فريق، شمس الملة والدين محمد بن سالم الحفناوي الشافعي الخلوتي. شهد له أساتذته بالعلم والفضل، وزاده كرمه مكانة في النفوس ومحبة في القلوب، وقد بدأ حياته فقيرًا، فكان ينسخ المتون ويبيعها لطالبيها؛ ليساعده ذلك على العيش الكريم، ثم فرَّج الله كربه، وأقبلت عليه الدنيا، فترك النسخ إلى التعليم والتأليف، ولم يذله الفقر رغم ما كان فيه من ضيق اليد، وكان أديبًا شاعرًا وناثرًا، له مقطوعات شعرية وأزجال، ورسائل نثرية، غير أن شهرته العلمية طغت على شهرته الأدبية. وقد تسابق العلماء في عصره إلى استجازته وإلى الكتابة عنه، فقد ألف العلامة الشيخ حسن المكي، المعروف بشمة كتابًا في نسبه ومناقبه، وألف الشيخ محمد الدمنهوري المعروف بالهلباوي كتابًا في مناقب الشيخ ومدائحه. ومما قيل في مدحه: العالم اللسن الذي أوصافه بعبيرها تغني عن الروض الندي ومن ارتدى برد المحامد يافعًا وتلفع الحسنى بأزكى محتد وسما على الأعلام من أهل الهدى بمآثر غر وحسن تودد ولكم له في كل علم غامض سِفرٌ تناهى في الكمال المفرد أدب على النقاد دار حديثه متناسقًا كاللؤلؤ المتنضد

مؤلفاته:

=[عدل]

ترك الإمام الحفني عددًا من المصنفات العلمية والأدبية منها: - حاشية على شرح الأشموني لألفية ابن مالك في النحو. - حاشية على شرح الهمزية لابن حجر الهيتمي. - حاشية على الجامع الصغير للسيوطي في الحديث في جزأين. - حاشية على شرح الحفيد على مختصر جده السعد التفتازاني في البلاغة. - مختصر شرح منظومة المنيني الدمشقي في مصطلح الحديث. - الثمرة البهية في أسماء الصحابة البدرية في التاريخ. - حاشية على شرح المارديني للياسمينية في الجبر والمقابلة. - رسالة في فضل التسبيح والتحميد في الفضائل والآداب. - شرح المسألة الملفقة في تحليل المطلقة ثلاثًا. - رسالة في التقليد في فروع أصول الفقه. - درر التنوير برؤية البشير النذير (وهي رسالة في الأحاديث المتعلقة برؤية النبي صلى الله عليه وسلم). - إجازة إلى أحمد ومحمد ولدي الشيخ أحمد الجوهري الكريمي (بخط المجيز) بدار الكتب المصرية. - إجازة إلى إسماعيل بن أحمد بن عمر بن صالح الحنفي الطرابلسي (بخط المجيز) بدار الكتب المصرية. - إجازة عثمان أفندي، شيخ الطريقة العقيلية، بخط الشيخ الحفني (نسخة بالمكتبة التيمورية). - إجازة إلى محمد أفندي بن الحاج عبد الرحيم، بتاريخ 6 من ذي الحجة سنة 1176هـ. - إجازة إلى محمد بن عربي المشاط المدني (بخط المجيز) بدار الكتب المصرية. - إجازة إلى محمد الأمير (بخط المجيز) بدار الكتب المصرية. - إجازة إلى الشيخ منصور بن مصطفى الحلبي. - إجازة إلى يوسف بن محمد النابلسي (بخط المجيز) بدار الكتب المصرية. - ثبت الحفني الكبير، ذكر فيه الشيخ الإمام مشايخه. - سند الحفني الكبير، أورد فيه سنده لبعض الأحاديث والأوراد. - مختصر ثبت الدمياطي الشهير بابن الميت، ذكر فيها الشيخ الحفني أسانيد شيخه الدمياطي.

ولايته للمشيخة:

==[عدل]

اختير الشيخ الحفني -رحمه الله- لمنصب شيخ الجامع الأزهر بعد وفاة الشيخ الشبراوي عام 1171هـ/1757م.

وفاته:

=[عدل]

توفي الشيخ محمد بن سالم بن أحمد الحفني، يوم السبت الموافق 27 من ربيع الأول عام 1181هـ/1767م، عن عمر يناهز الثمانين عامًا، ودفن في اليوم التالي بعد الصلاة عليه في الجامع الأزهر في مشهد حافل وعظيم.


مصادر ترجمته: - الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر. - دور الأزهر في الحفاظ على الطابع العربي لمصر إبان الحكم العثماني للدكتور عبد العزيز محمد الشناوي، طبع دار الكتب سنة 1972م. - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي. - عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي. - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي. - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم