مستخدم:عمرعمز/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مدينة أولاد بن عبد القادر ، مدينتي إحدى البلديات العريقة في ولاية الشلف بدولة الجزائر تأسست سنة 1889 إبان الاستعمار الفرنسي ؛ تقع في الجنوب الغربي بمسافة 24 كلم عن مقر الولاية يحدها من الشمال بلدية وادي سلي و من الجنوب ولايتي تيسمسيلت و غليزان  ومن الشرق بلديتي الحجاج و سنجاس و من الغرب بلدية بوقادير ؛ تتربع على مساحه 180 كيلو متر مربع معظمها اراض زراعية وجبال مما يكسب المنطقه طابعا فلاحيا في موقع استراتيجي بين ولايتي تيسمسيلت و غليزان و البلديات المجاورة لها و يعتبر سد سيدي يعقوب احد اكبر السدود في الجزائر بحجم 280 مليون متر مكعب تغذيه وديان جبال الونشريس وكذا جبل غابة سعدية التي تعتبر رئة المنطقه بتنوع البيولوجي معتبر  إضافة إلى أن البلدية تعرف بالمواقع الأثرية و التاريخية و الثقافية   على غرار الولي الصالح سحنون الذي سكن اعالي جبال منطقة بني وعزان هذه الأخيرة شكلت جزءا من تاريخ الجزائر باعتبارها ملاذ لمجاهدي و ثوار المنطقة ابان الاستعمار الفرنسي وما مقابر الشهداء المنتشرة في اولاد بن عبد القادر الا دليلا على التضحيه التاريخيه التي شارك فيها أبناءها.


التسمية :

و لتسمية اولاد بن عبد القادر روايات عدة لعل أبرزها انها أطلقت تيمنا بالأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية و انتقاما من التسمية الاستعمارية ماسينا نسبة إلى الماريشال الفرنسي أندري ماسينا André Masséna و التي ما زالت البلدية تعرف بها إلا أن  اولاد بن عبد القادر تبقى هي التسمية الرسمية و المعتمدة لدى سكانها.

التاريخ :

اما تاريخيا فان المعمرين الفرنسيين قدموا الى اولاد بن عبد القادر منذ ايام الاحتلال الاولى نظرا لاهميه المنطقه الاستراتيجيه حيث أسست الإدارة الفرنسية البلدية تحت الاسم القديم ماسينا في 20 نوفمبر 1889 و تم ترسيمها فعليا بعد 5 سنوات من ذلك ثم اعتمدت لاحقا بلديه مختلطة إلى حين اندلاع الثورة التحريرية في 1 نوفمبر 1954 اين شكلت جبال المنطقة ملاذا للمجاهدين و المقاومين مما اجبر العدو على دكها بالصواريخ و عزل سكانها من عروش بن  بني وعزان وسلي و غيرهم متسببا في تجويعهم وابادتهم وما مقابر الشهداء  بالزيادنية و العبايس الا دليل على بسالة أبناء المنطقة في وجه فرنسا و حلف الناتو.

الجغرافيا :

اما جغرافيا فان اولاد بن عبد القادر في معظمها منطقة جبلية سهبية بمساحة غابية تقارب  1200 هكتار و مساحه زراعية تتجاوز ال تتجاوز 1500 هكتار تسقى بعضها من سد سيدي يعقوب الذي أنشأ سنة 1986 بحجم ابتدائي يقدر ب 280 مليون متر مكعب والذي يصب عند امتلائه في وادي سلي مرور عبر مركز المدينه شكله شكل واد كلابة الذي ينشط خلال فصل التساقط فقط ، اما جبال سعدية المعروفة بالنسيج الغابي الكثيف و المتنوع بيولوجيا فتتواجد بها أعلى قمة بالمنطقة بارتفاع يقارب 1000  متر  كما تتواجد غابة همونة ذات الكثافة المتوسطة شرق المدينة و في المجمل فإن اولاد بن عبد القادر معروفة بعذرية طبيعتها و نقاوة بيئتها بمناخ متوسطي بارد شتاء و حار صيفاً

السكان :

و حسب الديوان الوطني للإحصاء فقد قدر عدد سكان بلديه اولاد بن عبد القادر 19952 نسمة يقطن معظمهم عاصمه المدينه و أحيائها ( حي 20 اوت حي الجيلالي بونعامه حي عبد الحميد بن باديس حي حسيبه بن بوعلي حي عميروش ايت حموده حي العمارات) اما القرى البعيدة ( شعبه الابطال، بقعه السراج، بقعه الخدام، بقعه العجايل، بقعه زموره ، بقعه المزاينية ، بقعه ظهر اللوز، بقعه العبايس، بقعه العثامنية) فيسكنها البوادي والفلاحون يشتغل معظمهم في النشاط الزراعي وتربيه المواشي و هو الطابع الغالب في المنطقه، رغم وجود منطقه نشاطات صناعيه ناشئه وتجاره وخدمات عامه في مركز المدينه يساعد على ذلك النشاط الاقتصادي التجاري وجود شبكه الطرق الولائيه والبلديه المرتبطه باولاد بن عبد القادر مباشره مثل الطريق الولائي رقم 2 الذي يمر بها و يربطها بوادي سلي من الشمال و ولاية تيسمسيلت من الجنوب و كذا الطريق الولائي رقم 73 الرابط مع ولايه غليزان غربا بالاضافه الى الطرق البلديه مع سنجاس والحجاج مشكله شبكه طرقات تمنح للبلديه فرصه انعاش اقتصادها مستقبلا.