مستخدم:ماريه العوفية/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

وادي محرم ولاية سمائل[عدل]

وادي محرم احد القرى التابعة لولاية سمائل في سلطنة عمان التي تقع بين ولايتي ازكي و بدبد الاتي يقعن في محافظة الداخلية و يبعد الوادي عن مركز الولاية بحوالي ستين كيلو مترفيها ست قرى نأخذها بالتسلسل و هي: العيينة، يورخ, محرم, السيح, البيعة, خله .و تعد قرية محرم من اكبر قرى الوادي و تقع في وسط مجرى الوادي لذا سمي الوادي باسمها و يبلغ عدد سكانها ما بين خمسة الاف و نصف الى ستة الاف معظمهم من قبيلة بني رواحة و يعمل معظم سكانها في الزراعة و تربية الماشية.


قبيلة بني رواحة[عدل]

هم أكثر سكان هذا الوادي و يعد بمثابة الحصن الحصين لهم و مركز لقبيلتهم، و المكان الذي ينطلقون منه اهل هذه القبيلة لزيارة القبائل الاخرى، و يأتي اهل القبائل الاخرى لزيارة بني رواحة في واديهم وادي محرم، و يأتون ايضا لمشاورتهم في امور قبلية حيث كانت الزعامة في وادي محرم.

العلماء الذين عاشوا في الوادي[عدل]

الشيخ محمد بن سليم الرواحي الذي عاش في قرية السيح والشيخ سعيد بن خلفان والشيخ احمد بن سعيد الخليلي والعالم الرباني والشاعر المعروف الشيخ ناصر بن سالم بن عديم الرواحي هو من تلاميذ الشيخ محمد بن سليم الرواحي. الشيخ ناصر بن سالم بن عديم الرواحي هو شيخ غني عن التعريف حيث قد مضى على وفاته ما يقارب مئة وثلاث سنوات ولاكن لا تزال اشعاره ومؤلفاته مثل نثار الجوهر الذي يضم ما يقارب ثلاثة عشر جزء وقصائد معروفه ومنها ما أصبح من المعلقات. وفد أصبح الشيخ ناصر الملقب بأبي مسلم من الشخصيات المسجلة في قائمة اليونسكو، وبيته لايزال موجود في محلة الحصن في بلدة محرم، ومن المعروف ان الشيخ أبي مسلم عاش وتربا في محرم وتعلم في وادي محرم ولكن في اخر عمره و بسبب المعيشة في ذلك الوقت سافر الى زنجبار و توفي هناك في زنجبار. ومن الشخصيات المعروفة ايضا الامام محمد بن عبد الله الخليلي الذي قد ولد في محرم وتربا فيها وتعلم قيها. و لما كان الامام سالم بن راشد الخروصي عازم على الذهاب الى الشرقية طلب من جماعة من بني رواحة مرافقته و ان يلتقوا به في بلدة تسمى خضرا بني لفاع التابعة لولاية المضيبي و كان الامام محمد بن عبد الله الخليلي هو الشيخ في ذلك الوقت قبل ان يكون امام و كان من ضمن الجماعة التي ستلتقي بالإمام سالم بن راشد و لكن الامام سالم بن راشد قتل عند وصولة للخضرا قبل ان يلتقي به الجماعة من بني رواحة فلما وصلوا و وجدوه مقتول شاركوا في الجنازة و بعدها ذهبوا الى مركز ولاية المضيبي لاختيار امام جديد للولاية و فيما بعد حضر الشيخ عيسى بن صالح الحارثي و مشايخ الشرقية فصار الاتفاق انهم يذهبون لولاية نزوى لأنها هي مركز المحافظة في ذلك الوقت و تم اختيار الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي ليكون اما عليهم في ولاية نزوى و كان الشيخ سعيد بن حمد الرواحي بصحبة ابيه في نفس السفرة و عندما اراد والده العودة الى وادي محر قال له الامام ان اردت الرحيل ارحل ولكن اترك ابنك هنا فبقى الشيخ سعيد بن حمد مع الامام محمد بن عبدالله الخليلي في نزوى و بعد فترة قام الامام بتعين الشيخ سعيد والي على العوابي و جلس هنا اربعة عشر عام و بعدها طلب منه الامام ان يبقى معه في نزوى وبقى معه حتى وفاته. وبعدها تم تعيين الشيخ سعيد من قبل السلطان تيمور والي على ولاية بهلاء واقام فيها فترة تزيد عن احدى عشر عام وبعدها تم نقله الى جعلان بني بو حسن واقام فيها حوالي ثمان سنوات ثم نقل الى ولاية ازكي في عهد السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، و تقاعد من ولاية ازكي في عام 1972. وايضا من المعروفين والناس الذين شغلوا مناصب في الدولة من ابناء هذه القرية الوالد يوسف بن سعيد الرواحي كان قاضي مع السلطان سعيد بن تيمور ومع الامام الخليلي، والشيخ الوالد محمد بن سليمان بن عمير ايضا كان قاضي من قضاة السلطان سعيد بن تيمور والسلطان قابوس. <

تضاريس القرية[عدل]

تقع القرية وسط سلاسل من الجبال تحرسها من كل الجوانب فهي قد كانت ملجأ لأهلها من الفرس في حرب اليعاربة في الجبل الاخضر وتتميز بتأثرها بالرياح الموسمية في فصل الخريف وأجمل مناظرها الوادي و الفلج الذي يعبر السواقي فيشق طريقه في احضان المزارع وصولا الى النخيل و الاشجار المختلفة فيتدلى الموز و المانجو و الليمون و البابايا من غصون الاشجار فتفتح شهية المار لتناولها فيقطف منها و يأكلها دون دفع مقابل لأهلها و هذه صورة تدل على كرم و سخاء اهلها

ما شهدته قي عصر النهضة[عدل]

أصبح سكانها كغيرهم يعملون في الوظائف الحكومية والقطاع الخاص اليوم توجد مدارس ومركز صحي وتنمية زراعية و وحدة بلدية

=ما تغنى به الشعراء=

يقول الشاعر ناصر بن سالم:

هام قلب بذكر خير مكان

      دار عز ومنعة وامان 

محرم قيل اسمها فهي حرم

        من عدو باغ وشيطان

واتقن الله سورها من جبال

      راسيات اغنت عن البنيان
وبها رجال بهم عزائم صدق       
       حين نودوا لنصرة الرحمن 


<ref>الشيخ حمود بن عبدا لله بن سعيد بن حمد الرواحي, كتاب نثار الجوهر<ref>