مستخدم:مصطفى محفوظ محمد رشوان/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تاريخ الأدوية :[عدل]

هناك العديد من الكتابات من الحضارات القديمة في الصين والهند وأمريكا الجنوبية ودول البحر الأبيض المتوسط حيث يُروى عن إستخدام النباتات والمنتجات الطبيعية الأخرى في مختلف الأمراض ، فقد وصف الإمبراطور شين نونغ ( حوالى عام 2500 قبل الميلاد ) الأدوية العشبية في الصين ــ النباتات التي ثبت لاحقًا أنها فعالة ضد الملاريا ــ مثل الأفيون والحشيش والديجيتال وأوراق شجرة الكوكا وغيرها من النباتات التي تحتوي على الإيفيدرين والريزيربين والتى تم إستخدامها كعلاجات منذ آلآف السنين ، كما صاغ أبقراط ( 460 ــ 377 قبل الميلاد ) عددًا من المبادئ العلاجية المهمة وأدخل الأملاح المعدنية في العلاج الطبي ، أما جالينوس ( 130 ــ 200 م تقريباً ) ، وهو طبيب يوناني عمل في روما ، فقد إستخدم عددًا من الأدوية العشبية الجديدة ، وقد عَرّف الأدوية بأنها : كل ما يؤثر على الجسم ويسبب التغيير ، علاوة على ذلك ، فقد بدأ الإنتاج المنتظم للأدوية ( أى صبغة الأفيون ) ، كما قدم مبدأ مراقبة الجودة .

يُعد اليونانيون من أوائل المساهمين المشهورين في معرفة طب الأعشاب والطب الشعبي مثل أرسطو ، ثيوفراستوس و ديسقوريدس بالإضافة إلى أبقراط وجالينوس ،

وقد قدم الفرس راز (ولد عام 850 م تقريباً ) وعلي بن سينا (ولد عام 980 م تقريباً ) إستخدام الأفيون لعلاج السعال والكولشيوم الخريفي (المحتوي على الكولشيسين) لعلاج النقرس ، كما يشتهر الأطباء في كلية الطب في ساليرنو بترجماتهم العربية والنصوص العلمية الطبية والمراجعات المنهجية للترياق Antidotus magnus seu universalis من القرن الثاني عشر ، وقد أكد السويسري باراسيلسوس ( 1493 ــ 1541 م ) أهمية الكيمياء ، وكان يرى أنه يُوجد دواء محدد لأي مرض ، كما إستخدم الأملاح المعدنية في علاج العديد من الأمراض ومنها الزهري .

تم جلب لحاء الشجرة الصينية " الكينا " ــ إستخدمها هنود أمريكا الجنوبية لعلاج الحمى ــ إلى أوروبا في القرن السابع عشر بواسطة المبشرين اليسوعيين ، وتم استخدامها في حالات الحمى مثل الملاريا ولا زالت تُستخدم حتى اليوم ، كما تم استيراد جذر Ipecacuanha إلى أوروبا من البرازيل في نهاية القرن السابع عشر ، والذى عُرف كعلاج للزحار منذ فترة طويلة ، حيث تبين لاحقًا إحتوائه على مادة الإيميتين القلوية المميت للأميبات ولا تزال تستخدم في علاج الزحار الأميبي ، وبرغم أن الديجيتال كان دواءً معروفًا في العديد من الثقافات ، إلا أنه يمكننا القول بأن أوجها بدأ منذ أكثر من 200 عام ، فقد ظل الوصف الذي قدمه William Witheering لتأثيرات قصور القلب والوذمة في عام 1785 م كلاسيكيًا في الأدبيات الطبية ، وكان وصفه لتسمم الديجيتال مفصل ودقيق

تم التحقيق في العلاقة بين جرعة الدواء والإستجابة بواسطة Daries في أطروحة دكتوراة أنيقة عام 1776 م وقد بدأ عصر علم الصيدلة التجريبي في نفس وقت الإختراقات العظيمة في علم وظائف الأعضاء في النصف الأول من القرن التاسع عشر ، كما ساعد تصنيع اليوريا من الأملاح غير العضوية من Wohler في عام 1828 م في إزالة "اللغز" المحيط بالمركبات العضوية ، وقد سيطرت الأدوية المصنعة صناعياً على مجال الطب منذ منتصف القرن التاسع عشر .

معالم في تاريخ الأدوية في الفترة 1800-1990 م :[عدل]

  • ·        1800م تم عزل مورفين كأول مكون فعال من نبات طبي .
  • ·        1820م تنقية الكينين .
  • ·        1840م تم إستخدام أكسيد النيتروز والأثير و الكلوروفورم فى التخدير أثناء الجراحة .
  • ·        1860 تم تقديم الفينول كمطهر ، كما ثبت أن هيدرات الكلورال لها تأثير منوم ، وأن نترات الجليسريل (مثل النتروجليسرين ) لها تأثيرفي علاج الذبحة الصدرية .
  • ·        1880 م أُعتبر الكوكايين مخدر موضعي ، كما قدم بول إيرليش مصطلح "العلاج الكيميائي" ، وتم تقديم حمض أسيتيل الساليسيليك كمسكن وخافض للحرارة .
  •        1900م ثبت أن باربيتال لها تأثير منوم ، كما قدم سالفارسان كعلاج لمرض الزهري ، تم إستخدام الفينوباربيتال كعلاج لداء الصرع .
  •        1920م ثبت أن Acetylcoliline مادة إرسال ، كما تم تنقية الأنسولين ، وتم إكتشاف البنسلين .
  •       1930م أُعتبر أول سلفوناميد مفيد فى علاج العدوى البكتيرية ، تم إستخدام الفينيتوين في علاج الصرع ، كما تم إكتشاف أول البروستاجلاندين .
  •        1940م تم إستخدام Tubokurarin لأول مرة في التخدير ، تم إستخدام البنسلين G المنقى لعلاج الإلتهابات البكتيرية الخطيرة ، كما تم إكتشاف المسكنات الإصطناعية القوية مثل الميثادون والبيثيدين ، تم إستخدام مشتقات غاز الخردل النيتروجين في علاج الإضطرابات الخبيثة ، وتم إستخدام الكلوروكين كعلاج للملاريا ، كما تم تركيب الكورتيزون و الهيدروكورتيزون ، كما إستخدمت الميثوتريكسات في علاج اللوكيميا ، تم إستخدام Isoprenaline في الربو ، كما إستخدم الستربتومايسين في علاج مرض السل، وتم إستخدام أملاح الليثيوم في الهوس الإكتئابي ( الذهان ) ، كما إستخدم ليدوكائين للتخدير الموضعي .
  •  1950 م تم إستخدام التتراسيكلين والأريثروميسين في الإلتهابات البكتيرية ، كما إسُتخدم Chloropromazine لعلاج الذهان ، وتم إستخدام أيزونيازيد لعلاج السل ، وتم إستخدام ألفا ميثيل دوبا لعلاج إرتفاع ضغط الدم ، وإستُخدم أول السيفالوسبورينات في علاج الإلتهابات البكتيرية ، وتم إستخدام أول إيميبرامين ثلاثي الحلقات كمضاد إكتئاب ، إستُخدم أول كلوروثيازيد كمدر للبول يؤخذ عن طريق الفم ، تم التوصل إلى حبوب منع الحمل .
  •        1960م تم إستخدام الكلورديازيبوكسيد وأول بنزوديازيبين كعقار مضاد للقلق ، كما إستُخدم إيدوكسوريدين كعلاج موضعى لعدوى الهربس ، تم إكتشاف هيكل البروستاجلاندين ، تم إستخدام دوبا كعلاج لمرض باركنسون ، تم إستخدام الكروموجليكات كوقاية من الحساسية .
  •      1970م إستُخدمت مثبطات المناعة (الآزوثيوبرين + الكورتيكوستيرويدات) أثناء زراعة الأعضاء ، تم إستخدام العلاج المركب المكثف مع العلاج الكيميائي لعلاج اللوكيميا وبعض أنواع السرطان الأخرى لدى الأطفال ، تم الكشف عن الإندورفين والإنكيفالين (" الببتيدات الأفيونية ") ، كما إستُخدم السيميتيدين وحاصرات الهيستامين H2 الأخرى فى علاج مرض القرحة ، تم التوصل إلى الأسيكلوفير والعوامل المضادة للفيروسات الأخرى للإستخدام الجهازي .
  •      1980م إستخدام سيكلوسبورين أ كعامل مثبط للمناعة أكثر فعالية في زراعة الأعضاء ، تم إستخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لعلاج إرتفاع ضغط الدم وفشل القلب  ، تم إنتاج عقاقير بالتكنولوجيا الحيوية (تقنية الحمض النووي المؤتلف) ، ثم إدخالها في العلاج (الأنسولين البشري وهرمون النمو وألفا إنترفيرون وإريثروبويتين وغيرها .

أدوية جديدة [عدل]

في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية ( 1970ــ 1980 م ) والتى إتسمت بتعديلات طفيفة للأدوية الموجودة بالفعل ، كما زادت المعرفة بالعقاقير بشكل كبير ، مما وضع حجر الأساس لإستخدام أكثر عقلانية ، وقد إستخدم الطب الشعبي أدوية من الطبيعة قبل أن تحصل على إعتراف طبي ، أما الآن فإن إكتشاف العقاقير الجديدة يأتى نتيجة للبحث والتطوير المستهدفين ، كما أن صناعة الأدوية تمتلك موارد مالية خاصة للتوصل إلى أدوية جديدة والعمل على تطويرها وإختبارها ، بما في ذلك الإستثمارات طويلة الأجل في البحث ، وذلك لأن المواد الموجودة في النباتات تختلف إختلافًا كبيرًا في التركيز ــ وفقًا لظروف النمو المتغيرة ودرجة نضج النبات ــ وما يمكن أن تعطي من تأثيرات وتفاعلات مع المواد الأخرى .

المصادر[عدل]